ليبرمان يطالب بإقامة منطقة عازلة بعمق 10 كيلو داخل لبنان
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
طالب وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان، الجمعة 27 سبتمبر 2024، بإقامة منطقة عازلة بعمق 10 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية.
تغطية مباشرة ومتواصلة عبر قناة وكالة سوا على تطبيق تليجرام- تابعونا هنا
وقال ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض، في منشور على منصة إكس: "كل القصص التي سمعناها عن وقف إطلاق النار كانت ذرا للرماد في العيون".
وأضاف: "كانت لدينا بالفعل 3 ترتيبات (أمنية) من الماضي لم يصمد أي منها أمام اختبار الواقع. ولذلك فإن المطلوب الآن إنشاء منطقة عازلة بمسافة 10 كيلومترات (داخل الأراضي اللبنانية) لمنع النيران الفعالة"، دون تفاصيل أكثر.
وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، يجب تدمير جميع القرى اللبنانية الواقعة في هذا النطاق، بما في ذلك العديسة وكفركلا".
وأردف: "من الواضح أن غير المتورطين لم يبقوا في تلك القرى المطلة على البلدات الشمالية، ولذلك ليس لدينا خيار، علينا أن نتصرف كما فعلنا في القنيطرة".
ليبرمان يشير على الأرجح إلى ما قامت به إسرائيل خلال حرب 1967، حيث احتلت مدينة القنيطرة السورية في هضبة الجولان، ومن ثم تعرضت المدينة لدمار واسع جراء القصف والاشتباكات.
وأكمل: "كما أن الخطة المنظمة التي كشف عنها متحدث الجيش الإسرائيلي بشأن نوايا قوة الرضوان وحزب الله لاحتلال الجليل، لا يمكن منعها إلا عندما نسيطر على محيط بعمق 10 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية".
ويفصل بين لبنان وإسرائيل ما يُعرف بالخط الأزرق أو خط الانسحاب الإسرائيلي، وهو خط وهمي رسمته الأمم المتحدة لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان عام 2000.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدا غير مسبوق، إذ يشن الجيش الإسرائيلي، منذ الاثنين "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، في ظل مخاوف من أن تكون تمهيدا لاجتياح بري للبلاد.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
في ذكرى النكبة.. الأعلام الإسرائيلية تغزو القدس والمستوطنون يتوعدون الأقصى
القدس المحتلة - الوكالات
في الوقت الذي يحتفل فيه الإسرائيليون بما يُعرف بـ"يوم الاستقلال"، والذي يصادف هذا العام يوم الخميس 1 مايو، تتجدد المخاوف من تصعيد الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، مع تصاعد دعوات الجماعات اليهودية المتطرفة لاقتحام المسجد ورفع الأعلام الإسرائيلية داخله.
ويوافق هذا اليوم، وفق التقويم العبري، ذكرى إعلان قيام "دولة إسرائيل" في الخامس من مايو عام 1948، قبل يوم واحد من انتهاء الانتداب البريطاني لفلسطين. غير أن هذه المناسبة تمثل للفلسطينيين ذكرى نكبتهم الكبرى، التي تم خلالها تهجير مئات الآلاف من ديارهم وتحويلهم إلى لاجئين داخل وخارج وطنهم.
وفي السنوات الأخيرة، تحوّل هذا اليوم إلى محطة بارزة في أجندة الاقتحامات الجماعية للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين، الذين يحظون بحماية من شرطة الاحتلال. ووفق دائرة الأوقاف الإسلامية، بلغ عدد المقتحمين في المناسبة ذاتها العام الماضي 526 مستوطنًا، بزيادة 11% عن عام 2023، حيث سُجل اقتحام 474 مستوطنًا للأقصى.
وخلال هذه الاقتحامات، شهدت ساحات المسجد انتهاكات لحرمة المكان، تمثلت في ترديد النشيد الإسرائيلي "هاتيكفا"، ورفع الأعلام، وأداء طقوس تلمودية منها "السجود الملحمي"، في محاولة متكررة لفرض واقع جديد داخل أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
من جهته، حذر خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري من خطورة هذه الدعوات، مؤكدا أن "هذه الجماعات تستغل المناسبات الوطنية والدينية لتكثيف الاقتحامات"، واصفا ما يجري بأنه "عدوان واستباحة واستفزاز لمشاعر المسلمين يجب التصدي له بشدّ الرحال إلى الأقصى".
وفي سياق متصل، نشرت منظمة "بيدينو" المتطرفة دعوة صريحة لرفع الأعلام داخل المسجد الأقصى، مصحوبة بتصميم يظهر قبة الصخرة محاطة بعشرات الأعلام الإسرائيلية، وعلّق رئيس المنظمة توم نيساني قائلاً: "برأيي، أهم مكان للتلويح بالعلم في يوم الاستقلال هو على جبل الهيكل".
التحركات الإسرائيلية لم تقتصر على وسائل التواصل أو الشعارات، بل امتدت إلى الفضاء العام في القدس، حيث نشرت بلدية الاحتلال آلاف الأعلام الإسرائيلية في مختلف الشوارع، بما في ذلك محيط البلدة القديمة، مما اعتبره المقدسيون استفزازًا مباشرًا في مدينة محتلة.
من جانبه، قال المحامي المقدسي بلال محفوظ إن تكثيف الدعوات لاقتحام الأقصى في مناسبة وطنية لا دينية يمثل استفزازًا واضحًا، ومحاولة لفرض السيادة الإسرائيلية على المكان، في خطوة تهدد الاستقرار وتستفز مشاعر المسلمين في أنحاء العالم.
وتستعد جماعات "جبل الهيكل" لما تسميه "أكبر مشاركة جماعية في يوم الاستقلال داخل الحرم"، وسط توقعات بأن يتكرر سيناريو العامين الماضيين برفع الأعلام داخل باحات الأقصى، مما ينذر بتصعيد محتمل في مدينة القدس المحتلة.