18 قتيلا في هجوم للدعم السريع في الفاشر غرب السودان
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
قُتل 18 شخصا في سوق بمدينة الفاشر في غرب السودان في هجوم لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش في العاصمة الخرطوم، وذلك رغم الدعوات المتكررة من الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.
وكانت الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام في السودان، وخصوصا الوضع في الفاشر، من المواضيع التي طُرحت خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الأسبوع الجاري.
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
وقال مصدر في مستشفى الفاشر الجامعي لوكالة "فرانس برس" طالبا عدم الكشف عن هويته "استقبلنا الليلة الماضية 18 جثة".
واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب من خلال استهداف المدنيين عمدا ومنع المساعدات الإنسانية.
وقصفت قوات الدعم السريع سوقا، مساء الخميس، في هذه المدينة الواقعة في منطقة دارفور الشاسعة، وفقا للجنة المقاومة المحلية.
وأفادت هذه المجموعة المؤيدة للديموقراطية التي تنظم المساعدة المتبادلة بين السكان، بسقوط عشرات الجرحى جراء هذا الهجوم.
وشنت قوات الدعم السريع التي تحاصر الفاشر منذ أشهر، هجوما نهاية الأسبوع الماضي، على المدينة التي تضم نحو مليوني نسمة.
ويعد المستشفى أحد آخر المستشفيات التي ما زالت تستقبل مرضى في المدينة المتضررة جراء القصف. ويقول العاملون في مجال الصحة وفي منظمات الإغاثة في الفاشر إن طرفي النزاع يهاجمان المستشفيات بشكل متكرر.
وأكدت لجنة المقاومة المحلية أن قوات الدعم السريع شنت، صباح الجمعة، "قصفا مدفعيا" على أحياء سكنية وعلى السوق.
ويأتي ذلك غداة تحذير مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكور تورك من "الخطر الكبير" لأعمال عنف بدوافع عرقية إذا سقطت هذه المدينة في أيدي قوات الدعم السريع التي تحاصرها.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، لقائد الجيش السوداني عن "قلق بالغ إزاء تصعيد النزاع في السودان"، فيما ندد العاملون في المجال الإنساني بـ"الجحيم" الذي يعيشه المدنيون.
لليوم الثاني على التوالي، هزّت نيران المدفعية الخرطوم، حسبما أفاد شهود عيان وكالة فرانس برس، مشيرين إلى "سحابة دخان" فوق الأحياء التي يسيطر عليها الجيش.
وفي منطقة الجزيرة الزراعية في جنوب العاصمة، استهدفت قوات الدعم السريع مواقع الجيش بطائرات من دون طيار وبالمدفعية، ورد الجيش بقصف جوي، حسبما أفاد مصدر في قوات الدعم السريع وكالة فرانس برس مشترطا عدم الكشف عن هويته.
وأكد مصدر عسكري وقوع معارك في هذه المنطقة.
وبث محمد حمدان دقلو، مساء الخميس، مقطع فيديو توجه من خلاله إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد ساعات على اتهام قائد الجيش عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع بعرقلة جهود السلام.
وأكد دقلو "انفتاحه على كل المبادرات" التي تهدف إلى استعادة الأمن.
وخلّفت الحرب في السودان عشرات الآلاف من القتلى، وشردت أكثر من 10 ملايين شخص، وتسببت وفقا للأمم المتحدة بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
وتدين المنظمات الإنسانية بانتظام انعدام الأمن الذي يعيق وصول المساعدات الإنسانية، في حين يعاني أكثر من 25 مليون شخص من الجوع الحاد.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع للأمم المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
مصادر لـالحرة: عشرات القتلى في حصار تفرضه قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة
قالت مصادر محلية لـ"الحرة"، الخميس، إن "79 شخصا قتلوا، جراء حصار تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الهلالية بولاية الجزيرة"، وسط السودان.
وأوضحت المصادر، أن "المواطنين المحاصرين يعانون أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة، ويفتقرون لأبسط مقومات الحياة، مثل المياه والغذاء والدواء"، مطالبة المنظمات الإغاثية بـ"التدخل العاجل لإنقاذ حياتهم".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد دان في الأول من نوفمبر الجاري، الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، داعيا إلى وقف إطلاق النار لحماية المدنيين.
وأصدر غوتيريش بيانا، أعرب فيه عن استيائه الشديد بشأن التقارير التي أفادت بأن "أعدادا كبيرة من المدنيين قُتلوا واحتجزوا وشُردوا، وبأن أعمال العنف الجنسي ارتكبت ضد النساء والفتيات، كما نُهبت المنازل والأسواق وأُحرقت المزارع".
من القاهرة.. السيسي يقدم تعهدا حاسما للبرهان في كلمته، الاثنين، أمام المنتدى الحضري العالمي الذي تنظمه الأمم المتحدة، جدّد البرهان اتهاماته لقوات الدعم السريع بتهديد وجود الدولة السودانية.وقال البيان الأممي إن مثل هذه الأعمال تمثل "انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان"، مشددا على ضرورة محاسبة مرتكبي مثل هذه الانتهاكات.
وفي وسط مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، قالت مصادر عسكرية لـ"الحرة"، إن قوات الدعم السريع "شنت قصفاً مدفعياً مكثفاً على بعض الأحياء السكنية".
فيما شن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، وفق المصادر العسكرية، غارات جوية مكثفة على قوات الدعم السريع المتمركزة شرق المدينة.
وشهدت المدينة موجة نزوح ملحوظة، بعيدا عن الأحياء الالتي تتعرض للهجوم، أو إلى خارج المدينة.
وأدت الحرب الدائرة حاليا إلى اندلاع موجات من العنف العرقي، أُلقي باللوم في معظمها على قوات الدعم السريع.
وقال نشطاء إن قوات الدعم السريع "قتلت ما لا يقل عن 124 شخصا في قرية بولاية الجزيرة الشهر الماضي، في واحدة من أكثر الهجمات إزهاقا للأرواح خلال الصراع"، حسب تقرير سابق نشر على موقع "الحرة".
انشقاق "قائد" من قوات الدعم السريع بالسودان.. هل يغير موازين القوى على الأرض؟ أثار انشقاق قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وسط البلاد، أبو عاقلة كيكل، مع مجموعة من عناصر وتسليم نفسه للجيش السوداني، الكثير من الجدل والنقاش، إذ اعتبره بعض النشطاء ضربة قوية لتلك القوات، بينما رأى آخرون أن ذلك لن يؤثر بشك كبير على مجرى المعارك التي اندلعت شراراتها في 15 أبريل من العام المنصرم.واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، وفق وكالة فرانس برس.
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة.
وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.