أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن إسرائيل رفعت مستوى الاستنفار الأمني والعسكري استعدادًا لرد محتمل من حزب الله على الغارات التي استهدفت مقر قيادة الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، ومحاولة اغتيال أمينه العام حسن نصر الله. تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة عقب الضربات الجوية الإسرائيلية.

 

وذكرت الهيئة أن القيادة العسكرية في إسرائيل تعمل على تقييم الوضع الأمني وتحديد الخطوات اللازمة لمواجهة أي ردود فعل قد تصدر عن حزب الله، الذي يُعتبر القوة الرئيسية في لبنان.

وأشارت التقارير إلى أن الحزب قد يرد على الغارات بتكثيف هجماته على الأهداف الإسرائيلية.

 

بالإضافة إلى ذلك، أكدت هيئة البث أن المنظومة الأمنية في إسرائيل تتخذ احتياطات إضافية تحسبًا لهجوم من جانب إيران أيضًا، التي تدعم حزب الله في صراعاته مع إسرائيل. وقد أبدت القيادة الإسرائيلية قلقها من احتمال تصعيد النزاع ليشمل مناطق أوسع في الشرق الأوسط.

 

في سياق متصل، أُغلقت بعض المناطق الحدودية وأُعيد نشر القوات العسكرية في المناطق الحساسة، بما في ذلك المناطق المحاذية للبنان، بهدف تعزيز الجاهزية لمواجهة أي تصعيد محتمل. كما تم تكثيف الدوريات الجوية والبرية في المنطقة لضمان سلامة المواطنين.

 

لافروف يلتقي بالصباغ على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة

 

التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بوزير الخارجية السوري بسام الصباغ، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويُعتبر هذا اللقاء مهمًا في سياق تعزيز التعاون بين البلدين، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية التي تواجهها المنطقة.

 

بدأت المباحثات بين الوزيرين بتوقيع وثيقة تعاون تهدف إلى مواجهة العقوبات الأحادية الجانب، حيث أشار الصباغ إلى أهمية هذه الوثيقة في تعزيز العلاقات الثنائية. وأكد الصباغ في تصريحاته عقب الاجتماع: "ناقشنا علاقاتنا الثنائية ووقعنا وثيقة تعاون تهدف إلى مواجهة العقوبات".

 

ورغم الأهمية السياسية للقاء، أوضح الصباغ أنه لم يتم التطرق إلى إمكانية عقد لقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال المباحثات. 

 

يُذكر أن بسام الصباغ تولى منصب وزير الخارجية السورية يوم الاثنين الماضي، بعد أن شغل منصب نائب وزير الخارجية منذ أغسطس 2023، وقبل ذلك كان مندوبًا دائمًا لسوريا لدى الأمم المتحدة. وجاء تعيينه في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترات أمنية وجيوسياسية متزايدة، مما يبرز أهمية الدور الذي سيلعبه في تعزيز السياسة الخارجية السورية. 

 

وتأتي هذه التطورات في سياق استراتيجيات جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، في ظل التحديات التي تواجهها الحكومة السورية.

 

نتنياهو يوافق على الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت من نيويورك

 

أفادت القناة 13 العبرية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صادق من مدينة نيويورك بالولايات المتحدة على الهجوم الواسع الذي استهدف حارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. 

 

وجاءت موافقة نتنياهو بعد مشاورات مكثفة مع المسؤولين الأمنيين والعسكريين الإسرائيليين، حيث تم تقييم الوضع في المنطقة والتأكد من الحاجة إلى تنفيذ هذا الهجوم الذي استهدف منشآت يعتبرها الجيش الإسرائيلي حيوية في العمليات العسكرية لحزب الله. 

 

وكان الهجوم قد أسفر عن دمار كبير في المنطقة، مما أثار مخاوف من تصعيد إضافي في الصراع القائم بين إسرائيل وحزب الله. وفي هذا السياق، أشارت مصادر عسكرية إلى أن القصف استهدف مواقع تستخدم في تخزين الأسلحة وإدارة العمليات، مما يبرز الأهمية الاستراتيجية لهذه الضربات في سياق جهود إسرائيل لإضعاف قدرات حزب الله.

 

كما جاء الهجوم في وقت يتصاعد فيه التوتر الأمني في الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مما أثار قلقًا دوليًا بشأن إمكانية تفاقم الوضع وتحويله إلى صراع أوسع. ويأتي ذلك في أعقاب سلسلة من الاشتباكات الحدودية التي تخللتها عمليات قصف من الجانبين.

 

ويشير مراقبون إلى أن موقف نتنياهو جاء في إطار استراتيجياته الرامية إلى تأكيد قوة إسرائيل العسكرية والرد على أي تهديدات تتعرض لها البلاد. وفي هذا السياق، كانت التعليقات الصادرة عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء قد أكدت على ضرورة حماية مواطني إسرائيل من أي اعتداءات، مشددة على أن الحكومة لن تتردد في اتخاذ القرارات اللازمة لضمان أمن البلاد.

 

فيما يتجه المجتمع الدولي إلى دعوات لتهدئة الأوضاع، يبقى المشهد في المنطقة متوترًا، حيث تتزايد المخاوف من ردود فعل حزب الله المحتملة، مما يهدد بإشعال جولة جديدة من الصراع قد يكون لها تداعيات واسعة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هيئة البث الإسرائيلية إسرائيل الأمني والعسكري حزب الله الغارات مقر قيادة الحزب الضاحية الجنوبية لبيروت فی المنطقة حزب الله فی سیاق

إقرأ أيضاً:

“هآرتس” تنشر وثائق استولى عليها الجيش من غزة.. نقاشات مع “حزب الله” وإيران حول هجوم 7 أكتوبر

#سواليف

نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية وثائق استولى عليها الجنود من قطاع غزة، تلقي الضوء على الاستعدادات التي قامت بها “حماس” قبل هجوم 7 أكتوبر التي تضمنت نقاشات مع “حزب الله” وإيران.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه تم نشر تحليل للوثائق على موقع “مركز تراث الاستخبارات”، وهو هيئة تعمل بالتنسيق مع مجتمع الاستخبارات وغالبا ما تساعد في نشر مواد كانت مصنفة سابقا على أنها سرية.

وذكرت أن الوثائق التي استخدم بعضها في التحقيق الداخلي في جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) وجهاز الأمن العام (الشاباك) حول الإخفاقات التي سمحت بالهجوم المفاجئ على معسكرات الجيش الإسرائيلي والمستوطنات المحيطة بغزة، توثق تبادل الرسائل بين قيادة “حماس” في قطاع غزة وقيادة المنظمة في الخارج، وأحيانا مع “حزب الله” في إيران وإيران، لمحاولة تنسيق الهجوم بينهم.
وحسب كاتب التحليل أوري روست، فإنه يتضح من الوثائق أنه منذ عام 2021، قام كبار قادة “حماس” بتسريع الاتصالات مع إيران، طالبين منها المساعدة في تمويل هجوم يهدف إلى تحقيق هزيمة إسرائيلية.

ويتضمن تقرير روست اقتباسات من تصريحات علنية ومناقشات داخلية حول تنفيذ خطة التدمير.

مقالات ذات صلة حدث يعتدي على آخر بأداة حادّة والأمن يوضح التفاصيل 2025/03/17

في خطاب ألقاه يحيى السنوار في مؤتمر عقد في غزة عام 2021 حول “فلسطين بعد التحرير”، تم التعبير عن تقدير بأن “النصر قريب… نحن نرى التحرير بالفعل ولذلك نستعد لما سيأتي بعده”. في المؤتمر، تمت مناقشة أفكار للسيطرة على أراضي إسرائيل بعد احتلالها.

من جانبه، قال صلاح العاروري، أحد كبار قادة “حماس” في الخارج، في مقابلات في أغسطس 2023: “أصبحت الحرب الشاملة حتمية. نحن نريدها، محور المقاومة، الفلسطينيون، كلنا نريدها”.

أما أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله أعلن بعد “حارس الأسوار” عن معادلة جديدة، مفادها أن الرد على الاعتداءات على المسجد الأقصى في القدس لن يقتصر على قطاع غزة بل سيكون “حربا إقليمية من أجل القدس”. بعد عامين، ادعى نصر الله أن هناك أملا عمليا لتحرير فلسطين، “من البحر إلى النهر”.

وقال يومها إن الجبهة الداخلية في إسرائيل “ضعيفة، مهتزة، قلقة، مستعدة دائما لحزم الحقائب والمغادرة”.

وكتب روست أن هذه التصريحات العلنية تجد صدى قويا في الوثائق التي تم الاستيلاء عليها، والتي تشير إلى أنها لم تكن مجرد تفاخر فارغ.

ويستشهد برسالة من كبار قادة “حماس” في غزة إلى إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس، في يونيو 2021. تمت الإشارة فيها إلى أن الهدف هو “النصر الكبير وإزالة السرطان”، وكذلك “القضاء على الكيان وإزالته من أرضنا وأماكننا المقدسة”، وتم تقديم طلب تمويل بقيمة 500 مليون دولار لمدة عامين، لتحضير العمليات العسكرية.
في رسالة أرسلت أيضا إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، كتب: “هذا الكيان الوهمي (إسرائيل) أضعف مما يظن الناس… بمساعدتكم، نحن قادرون على اقتلاعه وإزالته”.

بعد شهر، كتب السنوار إلى سعيد يزدي، رئيس قسم فلسطين في فيلق القدس، ووعد بـ”انتصار استراتيجي هائل سيكون له تأثيرات استراتيجية على مستقبل المنطقة بأكملها”. وطلب من يزدي مساعدة حماس في بناء قدرة عسكرية مستقلة للمنظمة في جنوب لبنان.

بعد عام، ازدادت خطوات التنسيق بين قيادات حماس في غزة وقطر. أرسل السنوار رسالة إلى إسماعيل هنية الذي كان في الدوحة، وقدم فيها سيناريو استراتيجيا لتدمير إسرائيل.

ووصف السنوار ثلاثة سيناريوهات هجومية محتملة:

الأول، والأكثر تفضيلا، هجوم مشترك من “حماس” و”حزب الله”، ويفضل أن يكون في الأعياد اليهودية، لأن إسرائيل “تزيد من أعمال العدوان في الأقصى”.
الثاني، هو هجوم من “حماس” بدعم جزئي من “حزب الله”، سيضع الأساس لتدمير إسرائيل في المستقبل.
الثالث ستقوم “حماس” بالعمل بقوة من غزة والضفة الغربية، مع تلقي الدعم من ميليشيات في الأردن وسوريا، دون دعم مباشر من “حزب الله” أو إيران.
وحسب الوثائق فإن مثل هذا الإجراء لا يتطلب موافقة مسبقة من الإيرانيين، بل فقط تنسيق مع “حزب الله”. وقد طلب السنوار من هنية زيارة إيران على وجه السرعة، والدفع نحو إنشاء قوة لـ”حماس” في لبنان.

في 1 يوليو 2022، كتب هنية إلى السنوار أنه أجرى اجتماعا سريا مع نصر الله من “حزب الله” ومع يزدي من فيلق القدس، وتم تقديم السيناريوهات. كتب هنية أن نصر الله أيد السيناريو الأول، وأشار إلى أنه سيناقشه مع خامنئي.

بعد ستة أشهر، في اجتماع لـ”حماس” في الدوحة، وصف هنية التصعيد في إسرائيل مع تشكيل حكومة اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو. وذكر أن الصراع مع إسرائيل يقترب من نقطة الانفجار، وأشار إلى الاحتجاجات ضد “الثورة القضائية” (التي كانت في منتصف يناير 2023 لا تزال في بداياتها) كعامل يزعزع إسرائيل.

في منتصف يونيو 2023، زارت بعثة حماس برئاسة هنية والعاروري إيران، والتقت بكبار المسؤولين في النظام، بقيادة خامنئي. أكد هنية في المحادثات أن الحركة جاهزة لحملة جديدة ضد إسرائيل. وأشار الإيرانيون إلى أنهم يرون “إمكانية لإزالة إسرائيل من الخريطة”.

وقالت “هآرتس” ما حدث بعد ذلك، للأسف، معروف لكل إسرائيلي: قررت “حماس” في النهاية الهجوم بمفردها، دون تنسيق الموعد مع إيران و”حزب الله”، ونصرالله بعد تردد وأخيرا أمر بمشاركة جزئية من لبنان بشكل سمح لإسرائيل بالدفاع ثم شن هجوم مضاد. ومع ذلك، فوجئت إسرائيل تماما بالهجوم من غزة، وكانت أضراره هائلة.

مقالات مشابهة

  • خطة جهنمية: وثائق تكشف تفاصيل جديدة عن هجوم 7 أكتوبر ودور حزب الله وإيران
  • “هآرتس” تنشر وثائق استولى عليها الجيش من غزة.. نقاشات مع “حزب الله” وإيران حول هجوم 7 أكتوبر
  • الإكوادور تعلن حالة طوارئ بيئية إثر تسرب نفطي
  • شاهد | الصهاينة يرفعون حالة التأهب ويؤكدون التنسيق الأمريكي المسبق معهم حول العدوان ضد اليمن
  • إيران ترفع حالة التأهب القصوى جنوب البلاد خشية من هجوم وشيك
  • إسرائيل تعلن إحباط هجوم في القدس خلال شهر رمضان
  • 40 غارة أميركية على اليمن تخلف قتلى وجرحى وإيران وروسيا تنتقدان
  • فصائل فلسطينية تعليقا على الهجوم الأمريكي على اليمن : دعم وقح لـ “إسرائيل” 
  • وزير الخارجية الأمريكي: ترامب وجه رسالة قوية وواضحة للحوثيين وإيران
  • رئيس الجمهورية يبحث مع وزير الخارجية السوري التطورات الجارية في المنطقة