سفاح الأقارب والعطف على الفقراء و”متلازمة” أشهر نساء فرنسا
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
فرنسا – ماري أنطوانيت تعد من أكثر الشخصيات جدلا في التاريخ الفرنسي. وعلى الرغم مما ألصق بها من فجور وعربدة وتبذير بدرجات تفوق الوصف، يجد البعض لها حسنات ويقول إنها كانت تعطف على الفقراء!
زُوجت ماري أنطوانيت، ابنة الإمبراطور فرانسيس الأول في النمسا وهي في سن 15 عاما من ولي عهد فرنسا، الدوق دي بيري الذي اعتلى عرش البلاد في عام 1774، وأصبح يدعى الملك لويس السادس عشر.
أقيم لهذه الصبية التي كانت توصف بأنها آية في الحسن حفل زفاف في فيينا قبل أن تنتقل إلى باريس ويقام لها حفل مشهود انتهى بكارثة ارتبطت بمصيرها المأساوي.
حفل الزفاف الثاني الذي أقيم في فرساي استمر لمدة أسبوعين، اختتم يومه الأخير في ساحة الكونكورد في باريس، إلا أن المنطقة التي نظمت فيها الاحتفالات كانت مليئة بخنادق البناء والحفر، وحين بدأت الألعاب النارية تنطلق وتنفجر بأصوات مدوية، تدافع السكان للهرب وسقط العديد منهم فيما سارت حشود أخرى على أجسادهم، وانتهت المأساة بمقتل 139 شخصا دهسا. جمعت الجثث ودفت في قبر مشترك.
مر هذا الأمر وأصبحت ماري انطوانيت ملكة على فرنسا، وكان زوجها الملك لويس السادس عشر يعاني من مشكلة تمنعه من إداء واجباته الزوجية، وبعد جهود وتدخلات من فيينا، أقنع الملك بإجراء عملية “ختام” لتصحيح الوضع، الأمر الذي جرى بنجاح، إلا أن المشكلة علقت بصاحب تاج فرنسا حينها، وأصبحت مادة للتندر والسخرية.
على خلفية هذا الأمر وجرأة ماري أنطوانيت في حفلات الرقص، انتشرت الشائعات عن عشاقها العديدين وعن ولعلها بالهدايا وتبذيرها على “نزواتها” المختلفة، ومن جهة أخرى اشتهرت بحدبها على الفقراء.
رواية شائعة تنسب لها قولها أثناء تدافع الجياع أمام قصرها قبيل تفجر الثورة الفرنسية قولها “إذا لم يكن لديهم خبز، فليأكلوا البسكويت”، إلا أن أصوات تشكك في هذه الرواية قائلة إن ماري أنطوانيت كانت تساعد الفقراء وكانت تدرك أوضاعهم بشكل جيد، ومن المستبعد أن تقول مثل هذه العبارة.
من الإيجابيات التي تنسب إلى ماري أنطوانيت أنها كانت تحب الأطفال كثيرا، وأنها بعد أن توفى لها طفلان من بين الأربعة الذين أنجبتهم، تبنت خمسة أطفال على الأقل في حياتها، آخرهم صبي من أصل سنغالي أهدي إليها، لكنها عمدته واعتبرته ابنا لها.
بالمقابل، يُذكر أنها شيدت مقرا منعزلا يشبه مزرعة فاخرة. وهنا سرت شائعات بأنها كانت تتصرف بطريقة غير لائقة، وأنها ونساء أخريات في هذه القرية الملكية كن منغمسات في الفجور سواء مع رجال أو فيما بينهن!
أطاحت الثورة الفرنسية بلويس السادس عشر، وبعد خمسة أشهر أعدم الملك، وانتهى الأمر بماري أنطوانيت والأسرة الملكية إلى السجن، فيما فشلت عدو محاولات من قبل أنصار الملكية لإنقاذها.
الثورة الفرنسية أنهت حياة الرخاء والرفاهية واللهو التي تعودت عليها ماري أنطوانيت، وبدأت رحلتها مع العذاب والإهانة. جرى استغلال ابنها الثاني لويس تشارلز في هذا الأمر الذي قام أحد رجالات الثورة الفرنسية، يوصف بالقسوة والجهل ويدعى أنطوان سيمون بالسيطرة على هذا الابن وتلقينه ودفعه للإدلاء بشهادة ضد والدته عن علاقاتها الحميمية، بل واعترف بانه ووالدته مارسا سفاح الأقارب، الأمر الذي نفته ماري أنطوانيت بشدة. اللافت أن لويس تشارلز ان صغيرا لن يتعدى في ذلك الوقت سن الثامنة.
يحكى أن ماري أنطوانيت في الليلة التي سبقت إعدامها بالمقصلة بعد إدانتها بالتآمر وخيانة مصالح البلاد، استحال شعرها فجأة إلى اللون الرمادي، وكانت تبلغ من العمر ثمانية وثلاثين عاما فقط. وهذا التغيير المفاجئ في لون الشعر أرجع إلى الإجهاد الشديد، وأطلق عليه اسم “متلازمة ماري أنطوانيت”.
بعد أن قطع رأسها بالمقصلة، ألقيت بقية جثة ماري أنطوانيت في نفس ذلك القبر الجماعي الذي ضم الضحايا الذين سقطوا في حفل زفافها في باريس.
الوضع تغير في يناير عام 1815، وتسنى التعرف على رفاتها وإعادة دفنه في دير “سان دوني”، وكذلك بقايا زوجها، الملك لويس السادس عشر.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
لو بتعاني من هذه الأعراض.. كيف تكتشف إصابتك بمتلازمة انحلال الدم اليوريمي اللانمطي؟
في خطوة هامة تهدف إلى زيادة الوعي حول هذه الأمراض التي غالبًا ما تُغفل… أطلقت شركة أسترازينيكا مصر حملة توعوية بعنوان "حكايات نادرة" لتسليط الضوء على الأمراض النادرة، والحث على الكشف المبكر عن هذه الأمراض، مما يُسهم في زيادة فرص الحد من المرض ومضاعفاته التي قد تكون مهددة للحياة. من بين هذه الأمراض النادرة التي تستحق الاهتمام، تأتي متلازمة "انحلال الدم اليوريمي اللانمطى (aHUs) "التي تحتاج إلى توعية خاصة. مثل هذه الأمراض ليست مجرد تشخيصات طبية، بل هي قصص معاناة تحمل في طياتها لحظات صعبة للأشخاص المصابين بها.
لذا، تظل الحاجة للتوعية والتشخيص المبكر أمرًا بالغ الأهمية. فكلما تم اكتشاف المرض في وقت مبكر، كان من الأسهل التعامل معه، وكانت فرص التحكم في المرض أكبر. وفي هذا الصدد، نقدم معلومات طبية عن مرض نادر لزيادة التوعية به، وهو متلازمة “انحلال الدم اليوريمي اللانمطى" (aHUs).
متلازمة "انحلال الدم اليوريمي اللانمطى" (aHUs) هو مرض نادر للغاية قد ينشأ أحياناً نتيجة وجود خلل في جين موروث من الوالدين، أو يسبب نشاط زائد للأجسام المضادة للمناعة الذاتية، مع ذلك هناك حوالي 30-50% من الحالات يتم إصابتها لأسباب مختلفة غير وراثية. وبالإضافة إلى الأسباب السابقة للإصابة، هناك بعض العوامل المحفزة للإصابة بالمتلازمة، أبرزها أمراض الجهاز الهضمي والتنفسي، وبعض الأدوية، والحمل.
وهناك عدة أعراض خطيرة تصاحب متلازمة "انحلال الدم اليوريمي اللانمطى" (aHUs) أهمها فقر الدم الانحلالي، وقلة الصفيحات الدموية، وقلة في كمية البول وتغير لونه إلى اللون الغامق، والفشل الكلوي الحاد، مما يستلزم غسيل الكلى مدى الحياة أو زراعة الكلى، بالإضافة إلى مضاعفات أخرى في القلب والأوعية الدموية، والجهاز العصبي والكبد، الرئتين، وارتفاع ضغط الدم والصداع ونوبات الصرع. كما يعاني المصابون بهذا المرض من أعراض ثانوية، مثل القيء والغثيان، وضيق في التنفس، والإرهاق، والارتباك.
لا ترتبط الإصابة بمتلازمة انحلال الدم اليوريمي اللانمطي بمرحلة عمرية معينة، حيث يكون إجمالي نسبة المصابين بهذا المرض النادر 60% أطفال و40% من البالغين. ففي مرحلة الطفولة، تكون فرص الإصابة متساوية بين الذكور والإناث. أما في مرحلة البلوغ، فتزيد فرص إصابة الإناث أكثر من الذكور، لأن الحمل يُعد عاملًا محفزًا للإصابة.
إن اكتشاف هذا المرض النادر في مراحله المبكرة يعد أمرًا بالغ الأهمية، حيث يساهم بشكل كبير في تمكين مقدمي الرعاية الصحية من علاج نوبات الكلى الحادة بنجاح. كما يساعد الكشف المبكر في توعية المريض بكيفية تجنب المحفزات التي قد تؤدي إلى حدوث نوبات.
تحث "أسترازينيكا مصر" المرضى بضرورة تلقي العلاج تحت إشراف طبيب متخصص في أمراض كلى الأطفال، يتمتع بفهم عميق للتحديات الخاصة بمتلازمة انحلال الدم اليوريمي اللانمطي، ليقدم رعاية شاملة تشمل الحفاظ على التغذية السليمة، وتنظيم توازن السوائل والإلكتروليت في الجسم.
تعَزِز هذه الجهود التزام شركة أسترازينيكا الراسخ بمفهوم العدالة الصحية، حيث تسعى من خلالها لدعم المبادرات العالمية التي تهدف إلى تحسين الرعاية لأصحاب الأمراض النادرة، وتُعتبر مصر في طليعة هذه الجهود، بفضل تبنيها قرار الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية بشأن مرضى الأمراض النادرة وذويهم.