المؤتمر العربي الإفريقي الدولي للأورام يناقش تقنيات الذكاء الاصطناعي في تشخيص وعلاج الأورام
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان، تانطلقت بالقاهرة، وعلى مدار يومين، فعاليات الدورة الثامنة للمؤتمر العربي الإفريقي الدولي للأورام، والذى تنظمه المؤسسة الحديثة المتكاملة للأورام.
وشارك في الجلسات النقاشية هذا العام، عدد كبير من الخبراء والأطباء من جميع أنحاء العالم، ونخبة من أساتذة الجامعات المصرية الحكومية والخاصة، واستشاريو علاج الأورام والتخصصات الأخرى، من جميع مستشفيات ومراكز وزارة الصحة، ومستشفيات الشرطة والقوات المسلحة.
عقد المؤتمر برئاسة الدكتور شريف عبد الوهاب، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الحديثة المتكاملة للأورام، والدكتور رامي غالي، والدكتور محمد البسيوني، أساتذة علاج الأورام بجامعة عين شمس، وبحضور الدكتور برانسيلاف جريميك، أستاذ الأشعة والأورام بالمركز الطب الحيوي في جامعة صربيا.
وأكد الدكتور شريف عبد الوهاب، أستاذ علاج الأورام ورئيس مجلس أمناء المؤسسة الحديثة المتكاملة للأورام، ورئيس المؤتمر العربي الإفريقي الدولي للأورام فى دورته الثامنة، أن المؤتمر هذا العام يناقش الجديد والحديث فى علاج الأورام وبصفة خاصة العلاج الموجه والعلاج المناعي.
وأضاف أن المؤتمر يناقش فى دورته هذا العام تداخل التكنولوجيا الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي فى تشخيص وعلاج الأورام، ويضم المؤتمر هذا العام أكثر من 30 خبير من كافة الدول الأوربية، إضافة إلى عدد من الخبراء من الدول العربية والأفريقية مثل المملكة العربية السعودية بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل، ودولة كينيا بالتعاون مع الجمعية الكينية لعلاج الأورام،.. وغيرهم.
وأشار الى أن المؤتمر فى دورته هذ العام يضم عدد من التخصصات ومنها تخصص الآشعة التداخلية واستخداماتها فى تشخيص وعلاج أورام الكبد والرئة والعلاج المناعي بإستخدام القساطر التشخيصية والعلاجية، بالإضافة إلى عدد من المحاضرات وورش العمل التى تضم الجديد والحديث فى علاج الأورام.
وفى هذه المناسبة قال الدكتور رامي غالي، أستاذ علاج الأورام، ورئيس المؤتمر العربي الإفريقى الدولى، أن الدورة الثامنة للمؤتمر هذا العام، تتناول كل ما يخص أورام الرئة، والتقنيات الحديثة، في طرق التشخيص والعلاج، وبالتحديد العلاج المناعي، كخط أول وخط ثانٍ لعلاج أورام الرئة، كما تناقش العديد من القضايا المختلفة التى تخص أمراض الأورام وبصفة خاصة أورام الثدى والجهاز الهضمى.
وأشار الدكتور رامي غالي إلى أن المؤتمر هذا العام يضم عدد كبير من الخبراء من مختلف دول العالم، وكذلك يضم المؤتمر هذا العام أيضاً عدد من ورش العمل التدريبية لشباب الاطباء للعلاج الاشعاعى والتكنيك الحديث المستخدم فى هذا الخصوص، بالاضافة إلى عدد من ورشات العمل الخاصة بـ "إقتصاديات الدواء"، وورشة عمل للتمريض على التعامل مع مرضى الاورام.
وأوضح الدكتور رامي غالي، رئيس المؤتمر، أنه فى الختام يتم التوصل إلى إتفاقات وتفاهمات بخصوص المنطقة الاقليمية العربية والشرق أوسطية، ويتم تبادل الخبرات الطبية فى المنطقة العربية والافريقية وأوربا وأمريكا للوقوف على المستجدات والمستحدثات فى طب وعلاج الأورام فى العالم.
جدير بالذكر أن فعاليات الدورة الثامنة للمؤتمر العربي الإفريقي الدولي للأورام، شهدت مشاركة عالمية لأكثر من 30 دولة، بالإضافة إلى ما يزيد على 70 متحدثاً، ليستمر المؤتمر هذا العام في النجاح بنشر الوعي الطبي للأطباء والعاملين بالمنظومة الصحية من مختلف التخصصات الطبية، خاصة المتعلقة بعلوم الأورام.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: علاج الأورام تقنيات الذكاء الاصطناعي الدورة الثامنة للمؤتمر العربي المؤتمر العربي الإفريقي الدولي للأورام أمراض الأورام العربی الإفریقی الدولی للأورام المؤتمر هذا العام علاج الأورام أن المؤتمر عدد من
إقرأ أيضاً:
د. ندى عصام تكتب: العبادات في عصر الذكاء الاصطناعي
في عالمنا المعاصر، حيث تتسارع وتيرة التطورات التكنولوجية بشكل غير مسبوق، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ولم يتوقف تأثيرها عند حدود الحياة العملية فقط، بل امتد ليشمل الجوانب الروحية والعبادية أيضًا، ويُعتبر الذكاء الاصطناعي (AI) أحد أبرز ملامح هذه الثورة التكنولوجية، حيث يوفر أدوات ووسائل مبتكرة يمكن أن تُحدث تغييرًا جذريًا في كيفية تعلم المسلمين لعباداتهم وممارستها.
إن العبادات في الإسلام، مثل الصلاة، والصوم، والزكاة، والحج، تحمل معاني عميقة ودلالات روحية سامية، وتعليمها بشكل صحيح يُعد أمرًا بالغ الأهمية لكل مسلم.
لذا، فإن دمج الذكاء الاصطناعي في هذا السياق يمكن أن يُعزز من فهم العبادات، ويسهل على الأفراد التعلم والممارسة بطريقة تتناسب مع احتياجاتهم الخاصة.
والجدير بالذكر، يمكن أن تُستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير برامج تعليمية تفاعلية تساعد الأفراد على تعلم كيفية أداء العبادات بشكل صحيح، على سبيل المثال، هناك تطبيقات تتخصص في تعليم الصلاة، حيث تقدم شروحات مرئية وصوتية توضح كيفية أداء كل ركعة، مع توجيهات حول كيفية قراءة الآيات والأدعية هذه التطبيقات غالبًا ما تستخدم تقنيات التعرف على الصوت، مما يتيح للمستخدمين التفاعل بشكل مباشر مع البرنامج، وتصحيح الأخطاء أثناء أداء الصلاة، هذا النوع من التعلم العملي يُعتبر فعالًا بشكل خاص، حيث يتيح للمستخدمين فهم العبادات بصورة أعمق، ويعزز من تجربتهم الروحية.
واستناداً لما سبق، يُعزز الذكاء الاصطناعي من إمكانية تخصيص المحتوى التعليمي وفقًا لاحتياجات الأفراد والفئة العمرية المستهدفة، كما يمكن للأنظمة الذكية تحليل بيانات المستخدمين لتحديد المجالات التي يحتاجون فيها إلى تحسين، مثل فهم أحكام الصوم أو تعلم كيفية إخراج الزكاة، هذا التحليل الدقيق يمكن أن يُنتج خططًا تعليمية مخصصة، مما يضمن أن يتلقى كل فرد التعليم الذي يناسب مستواه واحتياجاته، وعلى سبيل المثال يمكن لنظام الذكاء الاصطناعي أن يقترح موارد إضافية أو دروسًا تفاعلية بناءً على أداء المستخدم، مما يساعده في تعزيز معرفته وفهمه.
ولتسليط الضوء على تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) في تعليم العبادات، تعتبر هذه التقنيات تجربة غامرة للمستخدمين، فيمكنهم زيارة المساجد أو أداء مناسك الحج في بيئة افتراضية، هذه التجارب لا تُعزز فقط من المعرفة العملية، بل تساعد أيضًا في تحفيز المشاعر الروحية والارتباط الشخصي بالعبادات، وعلى سبيل المثال يمكن للمستخدمين تجربة الطواف حول الكعبة أو أداء الصلاة في المسجد الحرام، مما يضفي طابعًا واقعيًا على التعلم ويعزز الفهم الروحي للعبادات.
ومع كل هذا التطور، لا تخلو هذه التكنولوجيا من التحديات والاعتبارات الضرورية، أحد أهم هذه التحديات هو التأكد من دقة المعلومات المقدمة، يُعد التعليم الديني أمرًا حساسًا، لذا يجب أن تكون المصادر المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي موثوقة ومتوافقة مع التعاليم الإسلامية، كما ينبغي أن تكون هناك معايير واضحة لضمان أن المحتوى لا يتعارض مع القيم الإسلامية الأساسية، وتخضع للمراقبة والإشراف الديني مثل الأزهر الشريف.
تحدٍ آخر يتعلق بالخصوصية والأمان، إذ يجب حماية بيانات المستخدمين وضمان عدم استخدامها بشكل غير مصرح به، وفي عالم تتزايد فيه المخاوف بشأن الأمان الرقمي، يجب على المطورين والشركات العاملة في هذا المجال أن يضعوا معايير صارمة لحماية المعلومات الشخصية.
علاوة على ذلك، يجب أن يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداة مكملة للتعليم التقليدي، وليس بديلاً عنه، لا يزال دور المعلمين والمرشدين الدينيين ضروريًا، حيث إن التعليم الروحي يتطلب تفاعلًا إنسانيًا وفهمًا عميقًا للمعاني والمقاصد. لذا، يجب أن يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتعزيز هذه التجربة، بدلاً من استبدالها.
في الختام، يُعتبر الذكاء الاصطناعي رفيقًا جديدًا في رحلة تعليم العبادات الإسلامية، حيث يمكن أن يسهم في تعزيز الفهم والممارسة الصحيحة للعبادات بطرق مبتكرة وفعالة، ومن خلال دمج هذه التكنولوجيا مع المعرفة الدينية، يمكننا تعزيز التجربة الروحية للمسلمين، مما يجعل رحلة الإيمان أكثر غنى وعمقًا، ومع الاستمرار في تطوير هذه الأنظمة يجب علينا التأكيد على أهمية القيم الإسلامية في كل خطوة من خطوات هذا التطور، لتكون النتيجة تجربة تعليمية شاملة ترتقي بالفرد وتنمي علاقته بالله عز وجل.