أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن مصادر عسكرية أكدت تزايد المؤشرات التي تشير إلى احتمال إصابة حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، خلال القصف الذي استهدف المقر المركزي للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت. 

 

وبحسب المعلومات المتاحة، فإن الضربة الجوية التي نفذتها إسرائيل جاءت بعد تقييمات استخباراتية مكثفة استهدفت مواقع تعتبر حيوية بالنسبة للحزب.

وقد أسفرت الضربات عن دمار كبير في المنطقة، حيث تم استهداف منشآت تحت الأرض يُعتقد أنها كانت تستخدم لتخزين الأسلحة وإدارة العمليات العسكرية.

 

وتعكس المؤشرات المتزايدة قلقًا في الأوساط الإسرائيلية من رد فعل حزب الله المحتمل، حيث يُتوقع أن يسعى الحزب للرد بشكل قوي إذا تأكدت إصابة نصر الله. وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الوضع الأمني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترًا متزايدًا، مع استعداد القوات الإسرائيلية لأي تحركات من جانب الحزب.

 

ويعتبر نصر الله شخصية محورية في حزب الله، وأي تطور بشأن حالته الصحية قد يؤثر بشكل كبير على قيادة الحزب واستجابته لأي هجمات محتملة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فإن حالة التأهب في القوات مستمرة، مع تكثيف التدابير الدفاعية تحسبًا لأي ردود فعل قد تصدر عن الحزب.

 

في حين يبقى مصير نصر الله غامضًا حتى الآن، تتجه الأنظار إلى الردود المحتملة من حزب الله، الذي سبق أن أعلن عن استعداده للرد على أي اعتداءات تُمارس ضد لبنان. بينما تتزايد التحليلات حول العواقب السياسية والعسكرية لهذه الأحداث، يبدو أن الوضع في المنطقة يتجه نحو المزيد من التعقيد. 

 

وتعتبر هذه التطورات مؤشراً على تصعيد مستمر في التوترات بين إسرائيل وحزب الله، مما يستدعي دعوات متزايدة للتهدئة والحوار لتجنب الانزلاق إلى مواجهة شاملة قد تكون لها عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها.

 

نصر الله كان في المقر المستهدف والشكوك تحوم حول مصيره

 

أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن معلومات استخباراتية حديثة أكدت أن حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، كان متواجدًا في المقر المستهدف خلال القصف الذي شنته إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت. ورغم تأكيد المعلومات عن وجوده، لا تزال تفاصيل مصيره غير واضحة، مما يزيد من حالة الترقب والقلق في الأوساط السياسية والإعلامية.

 

وبحسب التقارير، فإن القصف الذي استهدف المقر المركزي لحزب الله جاء بعد تقييمات استخباراتية تشير إلى نشاطات مكثفة للحزب في تلك المنطقة. وقد تركزت الضربات على مواقع يُعتقد أنها تحتوي على معدات عسكرية استراتيجية، بالإضافة إلى قيادات عليا في الحزب. ومع ذلك، لم تُظهر المؤشرات الأولية أي تأكيد رسمي بشأن حالة نصر الله بعد الهجوم.

 

وتسود حالة من التوتر في المنطقة عقب هذه الضربات، حيث يُتوقع أن يُشعل القصف ردود فعل عسكرية من جانب حزب الله. وقد شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية حالة تأهب، مع تعزيز القوات الإسرائيلية لإجراءات الدفاع الجوي، تحسبًا لأي هجمات محتملة قد يُقدم عليها الحزب رداً على هذه الغارات.

 

في الوقت نفسه، يُعرب العديد من المراقبين عن قلقهم من تصعيد الصراع وتحويله إلى مواجهة شاملة بين إسرائيل وحزب الله. ويعتبر مصير نصر الله أمرًا حاسمًا، إذ إن أي تطور بشأنه قد يؤثر بشكل كبير على توجيه الحزب واستراتيجيته في الرد على الهجمات.

 

تجدر الإشارة إلى أن القصف الأخير جاء في ظل سياق متصاعد من التوترات بين الجانبين، حيث تتزايد المخاوف من تصعيد شامل يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. بينما تواصل الجهات الأمنية الإسرائيلية مراقبة الوضع عن كثب، يبقى الوضع في لبنان مُعقدًا ويحتاج إلى حلول دبلوماسية عاجلة لتجنب المزيد من التصعيد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إذاعة الجيش الإسرائيلي مصادر عسكرية تشير إلى احتمال إصابة حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله الضاحية الجنوبية لبيروت فی المنطقة حزب الله نصر الله

إقرأ أيضاً:

إيران تحسم الخيار.. هل بقيَ حزب الله قائد وحدة الساحات؟

قبل نحو أسبوع وتحديداً عند تشييع أمين عام "حزب الله" السّابق الشهيد السيد حسن نصرالله، لم يتحدّث الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم عن أيّ عنوانٍ يتربطُ بـ"وحدة الساحات"، وهو المسار الذي كان قائماً خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل ويضمّ سائر أركان ما يُعرف بـ"محور المقاومة" المدعوم من إيران.    
عملياً، لا يمكن اعتبار عدم حديث قاسم عن "وحدة الساحات" بمثابة "إنكارٍ لها" أو إعلان لـ"إنتهاء دورها"، ذلك أنَّ هذا الأمر لا يصدر بقرارٍ من "حزب الله" بل من إيران ذاتها والتي تسعى حالياً لـ"لملمة جراح الحزب" بعد الحرب من خلال تكريس الإحاطة الخاصة به، مالياً وعسكرياً.
السؤال الأساس الذي يطرح نفسه الآن هو التالي: هل ستُحيي إيران "وحدة الساحات".. ماذا تحتاج هذه الخطوة؟ هنا، تقول مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إنَّ "وحدة الساحات تزعزعت كثيراً إبان الحرب الأخيرة التي شهدها لبنان"، معتبرة أن "حزب الله كان رائد هذه الوحدة في حين أن الخسائر التي أصيب بها عسكرياً تؤدي به حالياً إلى البقاء جانباً لإعادة ترميم نفسه داخلياً وأمنياً".
ترى المصادر أن "إيران قد تفكر في إحياء وحدة الساحات لاحقاً ولكن بطرق مختلفة لا تؤدي إلى خسائرها الكبيرة"، موضحة أنَّ "إيران تريد الاستثمار في حلفائها مرة جديدة على قاعدة الإستفادة وليس على قاعدة الخسارة، ذلك أنّ هذا الأمر مُكلف جداً بالنسبة لها".
في المقابل، ترى المصادر أن "انكفاء إيران عن الساحة بسهولة وبساطة هو أمرٌ ليس مطروحاً على الإطلاق، فحصول هذا الأمر سيكون بمثابة تسليمٍ لواقع المنطقة إلى أميركا وإسرائيل، وهو الأمر الذي ترفضه إيران وتسعى من خلال أدوات مختلفة للإبقاء على نفوذها قائما بعدما تراجع بشكل دراماتيكي".
ورغم الانتكاسات العسكرية التي مُني بها "حزب الله"، فإن إيران أبقت عليه كـ"عنصر محوري وأساسي يقود محور المقاومة ووحدة الساحات"، وفق ما تقول المعلومات، وبالتالي فإن عمليات الترميم تغدو انطلاقاً من هذه النقطة لتكريس قوة الحزب مُجدداً، لكن الأمر سيصطدم بأمرٍ مفصلي أساسه الداخل اللبناني، فضلاً عن أن عمليات تمويل الحزب وتسليحه باتت تواجه صعوبات جمّة لاسيما بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد يوم 8 كانون الأول الماضي 2024.
ولهذا، تعتبر المصادر أنّ "وحدة الساحات تريد عنصراً متماسكاً"، كاشفة أن "استعادة الدور السابق من حيث القوة والزخم يتطلب وقتاً طويلاً، وبالتالي قد لا تستقر تلك المساعي على نتائج إيجابية ذلك أن ورشة الحزب الداخلية تحتاج إلى تمكين وتمتين، وهذا الأمر يعمل الإيرانيون عليه".
وسط كل ذلك، تقول المصادر إنَّ "حزب الله" اليوم، ورغم توقه لإعادة "إحياء" وحدة الساحات، إلا أنه في الوقت نفسه لا يريد الاصطدام مع الداخل اللبناني الذي "رفض" تلك القاعدة، والأمر هذا قائم أيضاً في أوساط الطائفة الشيعية التي بات كثيرون فيها لا يؤيدون القاعدة المذكورة على اعتبار أن نتائجها كانت كارثية على الحزب ولبنان.
ضمنياً، تعتبر المصادر أن إعادة تبني "حزب الله" لمفهوم "وحدة الساحات" واعتماده كقاعدة جديدة مُجدداً سيعني بمثابة تكرار لسيناريوهات سابقة، وبالتالي عودة "حزب الله" إلى تكريس خطوات تتحكم بقرار السلم والحرب وهو الأمر الذي أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون أنه بـ"يد الدولة فقط"، وذلك خلال مقابلته الأخيرة مع صحيفة "الشرق الأوسط".
بشكل أو بآخر، قد لا يُغامر "حزب الله" بالإندماج مُجدداً ضمن "وحدة الساحات" مثلما كان يجري سابقاً، علماً أن هذا الأمر لا يعني خروج "الحزب" من المحور الإيراني، لكن آلية التعاطي والتنسيق ستختلف تماماً، وبالتالي سيكون الحزب أمام الواقع السياسي الداخلي اللبناني الذي بات "حزب الله" مُلزماً التعاطي معه كما هو وعلى أساس مكوناته وتحت سقف الدولة وضمن مقتضيات ومرتكزات خطاب القسم للرئيس عون. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • إصابة 40 عسكريا على الأقل بالكوليرا في مقاطعة كيفو الجنوبية بالكونغو الديمقراطية
  • هل يعود حزب الله من رماد البيجر؟
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: القيادة الجنوبية في الجيش أصدرت تعليمات للجنود بالاستعداد لاحتمال استئناف الحرب
  • كوريا الجنوبية تتأهب لاشتباكات محتملة بشأن عزل يون
  • صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لشهداء القصف الإسرائيلي
  • الشرطة الإسرائيلية: مقتل منفذ هجوم حيفا وإصابة 5 أشخاص بينهم حالة حرجة
  • المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بوساطة طائرة مسيّرة
  • شولتس: إنهاء القصف الروسي على أوكرانيا نقطة بداية محتملة لمحادثات السلام
  • حزب الاتحاد: نتنياهو يقامر بأمن المنطقة من أجل أهواءه الشخصية
  • إيران تحسم الخيار.. هل بقيَ حزب الله قائد وحدة الساحات؟