يستهدف الإسرائيليين حول العالم.. الموساد يحبط 50 هجوماً مدعوماً من إيران
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن حجم الهجمات الإرهابية العالمية التي خططت لها إيران ضد اليهود والإسرائيليين في الدول الأجنبية، منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تضاعف مقارنة بالعام السابق، حيث وصل إلى أكثر من 50 محاولة هجوم، في جميع أنحاء العالم.
ووفق الصحيفة، كشف مدير الموساد ديفيد برنياع، في سبتمبر (أيلول) 2023، في خطاب ألقاه في جامعة رايخمان، أن الموساد أحبط 27 حادثة إرهابية عالمية في دول أجنبية، خططت لها إيران ضد اليهود والإسرائيليين.
The Mossad has thwarted over 50 Iranian-planned attacks on Jews and Israelis since Oct. 7, more than double last year’s count. Many go unreported, showing Tehran’s escalating threat and the Mossad's relentless efforts to stop them. @jeremybob1 ✍️https://t.co/KQxH4BG7jW
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) September 27, 2024وقال إن "حقيقة أن هذا العدد تضاعف، تظهر مدى دوافع طهران لإيذاء اليهود والإسرائيليين في جميع أنحاء العالم، والموارد الهائلة التي سكبتها في هذا الهدف".
وأوضح أنه في بعض الأحيان، يتم منع هذه الهجمات الإرهابية من خلال التعاون بين الموساد وأجهزة التجسس الرسمية الشريكة الأجنبية؛ وفي بعض الأحيان يعمل الموساد بشكل سري ومستقل في هذه البلدان الأجنبية.
وأما بالنسبة لزعماء حماس، فقد أعلن الموساد أنه يمتلك ذراعاً طويلة وسيقبض عليهم جميعاً، لدورهم في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والتي راح ضحيتها 1200 إسرائيلي وأسر أكثر من 250 رهينة.
وكشفت الصحيفة، أن الموساد سيعمل على استكمال عمليات الاغتيال، مشيراً إلى أن هناك عمليات إضافية ستتم بطرق عديدة وفي أماكن عديدة. وقد تحدث هجمات داخل إيران نفسها.
وحسب تقرير الصحيفة، لم تعلن إسرائيل أو الموساد أو استخبارات الجيش الإسرائيلي، علناً مسؤوليتها عن تفجير أجهزة الاستدعاء التابعة لحزب الله، وغيرها من الأجهزة الإلكترونية، والتي أسفرت عن إصابة ما بين 3 و4 آلاف من عناصر حزب الله.
وقالت الصحيفة: "فكرة أن الموساد اخترق حزب الله بشكل مكثف، لا ينبغي أن تكون مفاجئة، نظراً لأن جيش الدفاع الإسرائيلي وجوانب أخرى من المؤسسة الدفاعية، تمكنت من تحديد وتدمير آلاف الأسلحة التي حاولت إيران تهريبها إلى الجماعة لسنوات".
وعن الملف النووي الإيراني، قال بعض المراقبين إن "إسرائيل وحلفاءها يجب أن يتحركوا قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، خشية أن تؤدي نتائج الانتخابات إلى دفع إيران نحو الانطلاق نحو السلاح النووي".
وقال مراقبون آخرون إن "18 أكتوبر (تشرين الأول) 2025، هو الموعد النهائي لإسرائيل للتحرك ضد البرنامج النووي الإيراني". وفي المقابل، يُنظر إلى التهديد بآلية إعادة فرض العقوبات العالمية باعتبارها أداة حاسمة، لإبقاء إيران على الأقل إلى حد ما ملتزمة بالقضية النووية، ويشعر الموساد بالقلق بشأن انتهاء صلاحيتها.
ومع بقاء عام واحد فقط على انتهاء المهلة، يعتقد الموساد أنه من الأهمية إقناع الولايات المتحدة وبقية الغرب بممارسة خيار الإعادة القسرية، وأشار الموساد إلى أنه إذا استمرت إيران في انتهاكاتها النووية حتى عام 2025، سيحتاج العالم إلى التحرك، والتوقف عن تأجيل الأمر إلى وقت لاحق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الموساد إيران حماس تفجير أجهزة تفجيرات البيجر في لبنان إسرائيل وحزب الله إيران الموساد حماس
إقرأ أيضاً:
فرنسا.. “شمس اصطناعية” تحقق إنجازا غير مسبوق في مجال الاندماج النووي
فرنسا – تمكن مفاعل “ويست” (WEST) في جنوب فرنسا من تحقيق إنجاز غير مسبوق في مجال الاندماج النووي، مع الحفاظ على البلازما لمدة 22 دقيقة و27 ثانية، محطما الرقم القياسي العالمي السابق.
يمثل هذا التقدم خطوة كبيرة نحو تحقيق اندماج نووي مستدام، وهو ما يعتبر أحد أبرز التحديات العلمية والهندسية في الوقت الحالي.
يتضمن الاندماج النووي العملية التي تندمج فيها نواتان ذريتان خفيفتان لتكوين نواة أثقل، وهي العملية نفسها التي تحدث داخل الشمس والنجوم، ما ينتج كميات هائلة من الطاقة.
ولإنتاج هذه الطاقة على الأرض، يجب تسخين وقود الاندماج – خليط من الديوتيريوم والتريتيوم (نظائر للهيدروجين) – إلى درجات حرارة تتجاوز 50 مليون درجة مئوية، ما يؤدي إلى تكوين بلازما، وهي الحالة الرابعة للمادة بعد الصلب والسائل والغاز.
ويواجه العلماء تحديا رئيسيا يتمثل في الحفاظ على البلازما في درجات الحرارة العالية هذه لفترات طويلة، وهو ما يعد شرطا أساسيا لجعل الاندماج النووي مصدرا عمليا ومستداما للطاقة. وقد نجح مفاعل “ويست” في تحقيق ذلك من خلال استخدام تقنية الاحتواء المغناطيسي، حيث يتم توليد مجالات مغناطيسية قوية لحصر البلازما داخل حجرة المفاعل ومنعها من التبريد أو التبدد.
ويعتمد المفاعل على تصميم يعرف باسم “توكاماك”، وهو جهاز يأخذ شكل حلقة “دونات”، يتم فيه تسخين البلازما وإبقاؤها تحت السيطرة باستخدام حقول مغناطيسية قوية. وحتى وقت قريب، لم يكن العلماء قادرين على الحفاظ على البلازما في مثل هذه المفاعلات إلا لبضع دقائق. لكن الإنجاز الجديد الذي حققه مفاعل “ويست” يمثل قفزة كبيرة، حيث تمكن من زيادة مدة احتواء البلازما بنسبة 25% مقارنة بالرقم القياسي السابق، الذي سجله المفاعل الصيني التجريبي EAST منذ بضعة أسابيع.
وبهذا الصدد، قالت آن إيزابيل إيتيانفر، مديرة الأبحاث الأساسية في لجنة الطاقات البديلة والطاقة الذرية الفرنسية (CEA): “لقد حقق مفاعل “ويست” إنجازا تقنيا رئيسيا جديدا من خلال الحفاظ على بلازما الهيدروجين لأكثر من عشرين دقيقة، مع ضخ 2 ميغاواط من طاقة التسخين. وهذه خطوة أساسية في طريق تطوير مفاعلات اندماجية قادرة على العمل لفترات أطول”.
كما أشارت إلى أن التجارب ستستمر مع زيادة مستويات الطاقة، ما قد يفتح آفاقا في تطوير مصادر طاقة نظيفة وفعالة.
يعتبر الاندماج النووي بديلا أكثر أمانا ونظافة مقارنة بالانشطار النووي المستخدم حاليا في محطات الطاقة النووية. والفرق الرئيسي بينهما هو أن “الانشطار النووي يعتمد على تقسيم ذرات ثقيلة مثل اليورانيوم أو البلوتونيوم، ما ينتج عنه كميات كبيرة من النفايات المشعة التي تتطلب معالجة وتخزينا آمنا لعشرات الآلاف من السنين. أما الاندماج النووي، فيعمل عن طريق دمج ذرات خفيفة مثل الهيدروجين، وينتج نفايات مشعة أقل بكثير، كما أنه لا ينتج كميات كبيرة من الغازات الدفيئة، ما يجعله خيارا أكثر استدامة للبيئة”.
وعلى الرغم من الإنجاز الكبير الذي تحقق، لا تزال هناك تحديات تقنية وهندسية يجب التغلب عليها قبل أن يصبح الاندماج النووي مصدرا رئيسيا للطاقة، ومن أبرز هذه التحديات: خفض تكاليف التشغيل، حيث أن إنشاء وتشغيل مفاعلات الاندماج لا يزال مكلفا للغاية. وتحقيق استقرار البلازما لفترات أطول، لمنع التفاعل من الانهيار. وتسخير الطاقة المنتجة بفعالية وتحويلها إلى كهرباء قابلة للاستخدام عبر الشبكة الوطنية.
يوصف مفاعل “ويست” بأنه “شمس اصطناعية” لأنه يحاكي العمليات النووية التي تحدث داخل الشمس، ما يجعله من أكثر المشاريع طموحا في مجال أبحاث الطاقة.
المصدر: ديلي ميل