وزير الخارجية يُلقي بيان مصر أمام الاجتماع الوزاري لمجموعة الـ٧٧ والصين
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
ألقي الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم، بيان مصر أمام الاجتماع الوزاري لمجموعة الـ٧٧ والصين، المُنعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقد أشار وزير الخارجية في كلمته إلى تزامن الاجتماع هذا العام مع الاحتفال بمرور ستين عاما على تأسيس المجموعة، وهو ما ينبغي استثماره لإعادة التأكيد على مبادئ الوحدة والتضامُن والتعاون المؤسِسة لها، ومواصلة العمل المشترك لتعزيز مصالح الدول النامية في مختلف المحافل الدولية.
وأشار الي أن الأزمات المُتلاحقة التي يعيشها عالمنا اليوم ما هي إلا انعكاس لعدم قدرة النظام الدولي على الاضطلاع بمهامه في إعلاء قيم العدالة والإنصاف وتحقيق التنمية المُستدامة وتعزيز السلم والأمن الدوليين.
ونوه إلي استمرار الحرب في غزة، وتفاقم الكارثة الإنسانية المأساوية التي يشهدها القطاع والضفة الغربية، باعتباره أكبر مثال على قصور النظام الدولي في الاضطلاع بمسئولياته لوقف المعاناة الإنسانية للفلسطينيين ودفع إسرائيل لتحمل مسئولياتها كدولة احتلال.
كما شدد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية من المعابر المختلفة للقطاع، وضرورة التوقف عن استهداف العاملين في المؤسسات الإغاثية والإنسانية الدولية بشكل ممنهج، وتمكين السلطة الفلسطينية من العودة للقطاع، مشيراً إلي إن السبيل لحل الصراع الدائر في غزة يتمثل في إحياء مسار حل الدولتين، تجنباً لاستمرار اتساع رقعة الصراع وامتداده إلى المنطقة بأسرها.
من ناحية أخري، أكد وزير الخارجية على أهمية إصلاح الحوكمة الدولية والهيكل المالي العالمي لتمكين المؤسسات الدولية من الاضطلاع بمسئولياتها في تحقيق التنمية المستدامة بشكل عادل ومنصف، والاستجابة لاحتياجات الدول النامية، وإيجاد حلول عملية ومنصفة للمشاكل الهيكلية التي تعاني منها تلك الدول، بالإضافة إلى استحداث آليات شاملة لمعالجة أزمة الديون بشكل مستدام، وتطوير آليات التمويل القائمة، من خلال إعادة تخصيص حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي وتعزيز عمل بنوك التنمية متعددة الأطراف وتعظيم قدرتها على الإقراض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور بدر عبد العاطي الصين وزير الخارجية نيويورك الدول النامية الحرب غزة الضفة الغربية وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
متحدث الخارجية: مصر تواصل جهودها الدولية لدعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير تميم خلاف، أهمية الاتصال الذي جرى بين وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطى، والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والذي يأتي في إطار الجهود المكثفة التي تقوم بها مصر لدعم الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة على المستوى الدولي.
وقال السفير تميم خلاف في مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز اليوم السبت إن الخطة الشاملة، التي تم عرضها خلال القمة العربية الأخيرة، قد نالت اعتماد جميع الدول العربية، مما يجعلها خطة عربية مشتركة.
وأشار إلى أن وزير الخارجية استعرض خلال الاتصال عناصر الخطة ومراحلها المختلفة، وكذلك التوقيتات المستهدفة لكل مرحلة، التي تهدف إلى ضمان بقاء الشعب الفلسطيني في غزة على أرضه، كما أكد على الإجماع العربي حول هذه الخطة.
وأضاف السفير تميم خلاف أن وزير الخارجية شدد على تطلعات مصر للتفاعل بشكل إيجابي وبناء مع الإدارة الأمريكية، لاستعراض تفاصيل الخطة وعرض مزاياها، كما تناول أيضًا التطورات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار، وعلى ضرورة التزام الجميع بمراحل الاتفاق في غزة"، مؤكدًا "أهمية دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والتي تم تعليقها من قبل إسرائيل مؤخرًا.
وأوضح أن الخطة المصرية تتضمن تصورًا شاملاً للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، وتمتد على مدار خمس سنوات من 2025 إلى 2030، مع تركيز خاص على بقاء الشعب الفلسطيني وعدم تعرضه لأي أشكال من التهجير"، لافتا إلى أن الخطة تنقسم إلى ثلاث مراحل رئيسية، المرحلة الأولى هي تمهيدية تمتد لستة أشهر وتشمل إزالة حوالي 50 مليون طن من الركام وإعادة تدويره، وتحيد الذخائر غير المتفجرة، وتوفير مساكن مؤقتة تشمل الآلاف من البيوت المتنقلة والخيام.
وفي ما يخص المرحلتين الثانية والثالثة، أشار السفير تميم خلاف إلى أنهما "تخصصان بالكامل لإعادة الإعمار، حيث تشمل بناء 400 ألف وحدة سكنية دائمة تتسع لحوالي 2.7 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى بدء مشاريع البنية التحتية، مثل إعادة رصف الطرق المدمرة، وإنشاء ميناء، ومحطات للطاقة الشمسية، ومراكز إدارية وصحية ومستشفيات".
وأشار إلى أن إجمالي المبلغ المطلوب للتعافي المبكر وإعادة الإعمار يقدر بحوالي 53 مليار دولار، مما يعكس حجم الدمار الذي خلفته إسرائيل، وبناءً على ذلك، تعتزم مصر استضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة، مع السعي لإنشاء صندوق ائتماني يستقبل التعهدات المالية من الدول المانحة ومؤسسات التمويل المختلفة.
اقرأ أيضاًمتحدث الخارجية: تعليق إسرائيل للمساعدات إلى غزة انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار
متحدث الخارجية المصرية لـ «حقائق وأسرار»: تحركات لبدء عملية سياسية شاملة في سوريا دون تدخلات خارجية