عاجل ـ هل انتهى عهد حسن نصرالله؟ غموض حول مصيره بعد قصف مقر حزب الله الرئيسي
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
في ظل التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وحزب الله، تثار تساؤلات عديدة حول مصير الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بعد تعرض المقر الرئيسي للحزب في الضاحية الجنوبية ببيروت لغارات جوية عنيفة. الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق حيوية في قلب الضاحية أثارت الشكوك حول محاولة صهيونية لاغتيال نصر الله، خاصة وأن التقارير أشارت إلى أن العملية كانت تهدف لضرب القيادات العليا للحزب.
ما يزيد الغموض حول مصير نصر الله هو عدم صدور أي بيان رسمي من جانبه بعد مرور أكثر من ساعة على انتشار الأخبار حول القصف، وهو ما يفتح الباب أمام التكهنات حول حالته. فهل اقتربت إسرائيل من تحقيق أحد أهدافها الرئيسية بإنهاء عهد نصر الله، أم أن زعيم حزب الله سيخرج قريبًا لينفي هذه المزاعم كما جرت العادة؟
محاولة اغتيال حسن نصر اللهأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الغارة التي شنتها قوات الاحتلال على الضاحية الجنوبية في بيروت كانت تستهدف الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله. هذا الهجوم جاء في إطار تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، ومحاولة الاحتلال ضرب القيادات البارزة في الحزب لشل حركته. تُعتبر الضاحية الجنوبية، التي تُعدّ مركزًا لنفوذ حزب الله، هدفًا رئيسيًا في هذا الصراع الدائم بين الطرفين.
نتنياهو يغادر إحاطة صحفية بشكل عاجلوفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية، غادر رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بشكل عاجل اجتماعًا مع الصحفيين في نيويورك فور ورود أخبار الهجوم على الضاحية الجنوبية. هذه الخطوة تعكس القلق العميق الذي يحيط بالأحداث الجارية في لبنان وتأثيرها على الوضع الأمني في المنطقة. غياب نتنياهو عن هذا اللقاء الصحفي يعزز الانطباع بأن العملية كانت ذات أهمية استراتيجية، وتستهدف تحقيق نصر كبير على المستوى السياسي والعسكري.
غارات عنيفة على الضاحية الجنوبيةفي مؤتمر صحفي، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، أن القوات الإسرائيلية استهدفت مواقع في لبنان تهدد أمن مواطني إسرائيل، مشيرًا إلى أن المقر المركزي لحزب الله في الضاحية الجنوبية كان الهدف الأساسي. من جانبه، أفاد مراسل الجزيرة أن 10 انفجارات قوية هزّت الضاحية الجنوبية في سلسلة غارات إسرائيلية هي الأعنف منذ فترة طويلة. يُرجّح أن الغارات استهدفت منطقة قريبة من طريق مطار بيروت الدولي، تحديدًا في جهة حارة حريك، مما يعزز الشكوك حول محاولة إسرائيل تصعيد الأمور عسكريًا لتوجيه ضربة قاضية لحزب الله.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله نتنياهو الضاحیة الجنوبیة لحزب الله نصر الله حسن نصر
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل ستكون أكثر انكشافا لحزب الله خلال المرحلة الثانية
قال الخبير العسكري العميد حسن جوني إن قوات الاحتلال بدأت المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية في لبنان بشكل محدود جدا، مشيرا إلى أن حزب الله يعتمد على الاستدراج واستخدام أسلحة أكثر نوعية في هذه المرحلة.
وأوضح جوني -في تحليل للمشهد العسكري بلبنان- أن الجيش الإسرائيلي بدأ تنفيد المرحلة الثانية في عيترون "لكن بحذر شديد وتقدم محدود نحو بنت جبيل"، مشيرا إلى أن المقاومة "تمارس تكتيكا يقوم على الاستدراج والقصف بالصواريخ النوعية".
وأضاف "ربما يسمح حزب الله لقوات الاحتلال بالدخول إلى بنايات معينة من باب الاستدراج ثم الاشتباك معها"، مشيرا إلى أن الحزب قصف جنود الاحتلال في مارون الراس بصاروخ "نصر1″، وهو صاروخ بعيد المدى وشديد الانفجار.
ولفت جوني إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن خروج مقاتلي حزب الله من فتحة نفق في منطقة عمل المرحلة الثانية.
وأعرب عن اعتقاده بأن إسرائيل كلما تحركت أكثر، انكشفت وكانت عرضة للاستهداف "خصوصا في خط الدفاع الثاني المجهز والمحصن بشكل أكبر من النطاق الحدودي الذي لم يكن لدى المقاومة حرية تجهيزه بشكل كبير".
تدمير متعمد
وقال جوني إن التصعيد الأخير في ضربات حزب الله وتكرار الهجوم على وزارة الدفاع الإسرائيلية وغيرها من الأهداف الحساسة، "دفع جيش الاحتلال لتكثيف عمليات التدمير التي يقوم بها في لبنان".
واتهم جوني إسرائيل بشن غارات صباحية على الضاحية الجنوبية من أجل الضغط النفسي على السكان، فضلا عن استخدام أسلحة أشد فتكا.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، استهدف الجيش الإسرائيلي بالقصف المدفعي بلدات جنوبي لبنان، وشن غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت. وأفاد مراسل الجزيرة في لبنان بأن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف محيط بلدات مجدل زون والناقورة وشمع والمنصوري.
كما شن طيران الاحتلال شن 7 غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت حارة حريك ومنطقة برج البراجنة. وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء تحذيرية لسكان مبان في الضاحية الجنوبية والشويفات العمروسية والغبيري.