كشفت مؤشرات التقييم العالمية فى مختلف المجالات، عن تحقيق سلطنة عُمان مراكز متقدمة وفقاً لهذه المؤشرات، وهو ما يحمل الكثير من الدلالات والمعانى، منها أن سلطنة عمان تعيش لحظة تحول نوعية فـى مختلف مسارات التنمية بما فـى ذلك المسار الاقتصادى والاستثمارى.

وقراءة هذا التحول النوعى ليست قراءة داخلية بل هى قراءة خارجية أيضاً بناء على مؤشرات قياس الأداء والتحول.

. ومثل هذه المؤشرات عندما تكون مهنية فإنها تقدم قراءة أكثر دقة حتى من القراءة المحلية والذاتية لأن القراءة الخارجية ترى المشهد بوضوح يفوق من يراه من الداخل. يعكس هذا نجاح تنفـيذ رؤية «عمان 2024» التى يرعاها السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، التى توشك على إكمال 4 سنوات منذ انطلاقتها التنفـيذية رغم التحديات التى واجهتها فـى العامين الأولين. 

 

مؤشر الحرية الاقتصادية

استطاعت سلطنة عمان خلال العام الماضى أن تقفز 39 مرتبة فـى مؤشر الحرية الاقتصادية لتحل فـى المرتبة 56 عالميًا، وأن تحجز مكانًا متقدمًا فـى مؤشرات ريادة الأعمال والابتكار. وهذه النتائج المفرحة تدل على التزام سلطنة عُمان الواضح بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز اقتصادها وتنوعه.

تشجيع البحث العلمى فـى مختلف المؤسسات العلمية والجامعية

كما أن تقدم جامعة السلطان قابوس للمركز 362 بين جامعات العالم وفق تصنيف QSيُقرأ باعتباره خطوة مهمة نحو تعزيز منظومة البحث العلمى والمعرفة.. والبحث العلمى هو البوابة الرئيسية للابتكار والتطوير، وسلطنة عُمان ملتزمة جدا بتعزيز هذا المحور عبر تمويل مشروعات بحثية كبيرة، وتشجيع البحث العلمى فـى مختلف المؤسسات العلمية والجامعية، كما أن هذا التوجه يشير جليًا إلى الدفع بالقدرات التعليمية الوطنية نحو مواكبة التغيرات العالمية وذلك بتمكينها وتأهيلها فى مختلف الجوانب، ما ينعكس إيجابيًا على تنافسية الدولة.

تطوير بنية تحتية صحية متقدمة

وعلى صعيد الصحة، تظهر الأرقام أن سلطنة عُمان تسير بخطى ثابتة نحو تطوير بنية تحتية صحية متقدمة، حيث استثمرت أكثر من 500 مليون ريال عمانى فـى مشروعات صحية متنوعة، شملت إنشاء مصانع للأدوية وبناء مراكز طبية متخصصة، وهذا الأمر يكشف عن رؤية اقتصادية تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى فـى القطاع الصحى، وزيادة الاعتماد على المنتجات المحلية.

وحققت سلطنة عمان تقدمًا ملحوظًاً فـى قطاعات التراث والبيئة، مع تسجيل إنجازات مهمة فـى الحفاظ على المعالم التاريخية، وتطوير السياحة المستدامة، وتوقيع اتفاقيات بمئات الملايين لتعزيز الاستثمار فـى الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة.. كل هذه الجهود تُظهر أن عُمان تركز على مستقبل أكثر استدامة ووعيًا بيئيًا.

تعزيز بيئة الأعمال والاستثمار

ومن ناحية الاقتصاد، تُبرز المؤشرات نموًا قويًا مع تحقيق فائض مالى للسنة الثانية على التوالى، وهو ما يؤكد أن السياسات الاقتصادية الناجحة تحقق نتائج ملموسة.. كما أن استثمار عُمان فـى تعزيز بيئة الأعمال، سواء من خلال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أو تشجيع الاستثمار الأجنبى، يمثل عاملًا مهمًا فـى تعزيز الاقتصاد الوطنى وخلق فرص عمل جديدة.

إن هذا التقدم من شأنه أن يقول بشكل واضح أين نحن الآن، ويصف حقيقة السياسات التى اتبعتها سلطنة عمان خلال السنوات الأخيرة.. لكن دون شك أيضا، يعكس قوة إرادة الدولة فـى بناء مستقبل مشرق، وتحقيق طموحاتها وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ع مان السلطان هيثم بن طارق مختلف المجالات سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

سفير سلطنة عمان بالقاهرة يؤكد دعم السلام وتعزيز التعاون مع مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رحب سفير سلطنة عمان بالقاهرة عبدالله بن ناصر الرحبي، بالحضور في الاحتفال الذي أقامته السفارة بمناسبة العيد الوطني الـ54 المجيد، معبراً عن تقديره لحضور  الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان المصري، والسفراء، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة والضيوف الذين شاركوا في المناسبة.

أكد السفير العماني في كلمته أن سلطنة عمان تحتفل بهذا اليوم العظيم لتستذكر الإنجازات التي حققتها على مرّ تاريخها، وخاصة منذ انطلاق النهضة العمانية في عام 1970 بقيادة السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله، والتي استكملها اليوم جلالة السلطان هيثم بن طارق، حفظه الله. وأضاف: "من دواعي فخرنا أن نستذكر في هذه الذكرى الوطنية الخالدة الإنجازات التي حققتها سلطنة عمان في مختلف المجالات، ونعبر عن فخرنا بمسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها عمان في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق".

وأشار السفير إلى أن سلطنة عمان تتبنى سياسة خارجية قائمة على الحوار والتسامح، مشيراً إلى أن عمان تدعو المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود من أجل وقف التصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط، وحث الأطراف كافة على الالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتعزيز مبادئ السلام والعدالة.

كما جدد السفير موقف سلطنة عمان الثابت في دعم القضية الفلسطينية، بما في ذلك انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وفقًا لقرارات مجلس الأمن، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وفيما يتعلق بالعلاقات العمانية-المصرية، أكد السفير أن هذه العلاقات شهدت تطورًا ملحوظًا في جميع المجالات، بما في ذلك السياسية والاقتصادية والثقافية. وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد زيادة بنسبة 31% في عام 2023، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات التعليم والثقافة والإعلام، ومنها اختيار سلطنة عمان ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025.

كما تحدث السفير عن رؤية سلطنة عمان 2040، والتي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال تطوير الموارد البشرية والتكنولوجية، وتعزيز الاستدامة الاقتصادية والمالية، إضافة إلى اهتمام عمان بالطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، بهدف تحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050.

وفي ختام كلمته، أكد السفير على أن سلطنة عمان ستستمر في تعزيز التعاون الدولي والعمل المشترك لتحقيق السلام والاستقرار العالمي، مشيدًا بالعلاقات التاريخية العميقة بين عمان ومصر، التي تمتد إلى أكثر من 3500 عام.

مقالات مشابهة

  • سفير سلطنة عمان يناشد العالم وقف الحرب في غزة
  • سفير سلطنة عمان: مصر لم تتأخر يومًا عن دعم القضية الفلسطينية
  • نهاية الأمل للسودانيين في سلطنة عمان
  • السيسي يهنئ سلطنة عمان بالعيد الوطني الـ54
  • جبران: العلاقات التاريخية بين مصر وسلطنة عمان نموذج يُحتذى به
  • الرئيس السيسي يهنئ سلطنة عمان بذكرى العيد الوطني
  • ننشر بالصور احتفالية سفارة سلطنة عمان بالقاهرة بمناسبة العيد الوطني 54
  • سفير سلطنة عمان يشيد بالنقلة النوعية في العلاقات العُمانية المصرية
  • مجموعة النشامى .. العراق تنتصر على سلطنة عمان
  • سفير سلطنة عمان بالقاهرة يؤكد دعم السلام وتعزيز التعاون مع مصر