الأمين: أزمة المصرف المركزي كانت مؤلمة للاقتصاد الليبي الهش
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
أعرب فضيل الأمين، المرشح الرئاسي السابق، عن تقديره الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة البعثة الأممية للدعم في ليبيا لإنهاء الأزمة غير المبررة في مصرف ليبيا المركزي.
وقال الأمين، عبر حسابه على “منصة إكس”:” بسبب هذه الأزمة، كانت الأسابيع القليلة الماضية مؤلمة للغاية بالنسبة للشعب الليبي والاقتصاد الليبي الهش” .
وتابع:” ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية والسلع الضرورية بشكل تجاوز قدرة ومتناول الأسر الليبية، مما تسبب في صعوبات خاصة في بداية العام الدراسي”.
وأكد أن الضرر وعدم اليقين الذي سببته هذه الأزمة للنظام المصرفي الهش ومصداقيته سيستغرق وقتا للتعافي، ولا ينبغي أبدًا السماح لهذه التجربة المؤلمة بالحدوث مرة أخرى” .
ولفت إلى أن هذه الأزمة تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتشكيل حكومة ليبية موحدة تتمتع بشرعية محلية حقيقية واعتراف دولي قوي” .
واستطرد:” هذه الوحدة وهذا الاستقرار أمر بالغ الأهمية، حتى تتمكن ليبيا من إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية”.
ونوه بأن هذه الأزمة سلطت علينا أهمية احترام خطوط السلطة وضرورة الالتزام بالإعلان الدستوري (الدستور الليبي) والاتفاق السياسي الليبي الذي نص عليه الإعلان الدستوري” .
واختتم الأمين، قائلاً:” دعونا الآن نبني على هذا النجاح ونشجعهم على العمل بشكل وثيق مع قيادة مجلس النواب وفقا للمادة 5 من الاتفاق السياسي الليبي لدعم اختيار حكومة موحدة جديدة لليبيا من شأنها أن تقودنا إلى الانتخابات”. الوسومأزمة المصرف المركزي الأمين الاقتصاد الليبي الهش
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: أزمة المصرف المركزي الأمين هذه الأزمة
إقرأ أيضاً:
أزمة أخلاق «2»
أصاب الكاتب الكبير فاروق جويدة فى مقاله بالأهرام السبت الماضى والذى جاء تحت عنوان «الأخلاق قبل التعليم».. ما كتبه الكاتب الكبير يأتى فى إطار علاج الأزمة التى يعيشها المجتمع من الجذور لا القشور.. صحيح أن الأزمة تفجرت بمشاجرة مدرسة كابيتال الدولية بالتجمع الأول.. لكن الواقع أعمق من ذلك بكثير ويستحق وقفة عاجلة، لأن الأزمة فى الحقيقة هى أزمة أخلاق ويتحمل مسئوليتها الجميع خاصة الأسرة والمدرسة.
الربط بين التغييرات الاجتماعية التى غيّرت صورة مصر فى كل شىء وبين ما حدث فى مدرسة التجمع والذى أشار إليه الأستاذ فاروق جويدة كان دقيقًا.. لكن وصفه لما حدث بأنه صورة من صور التراجع الأخلاقى والسلوكى لم يكن دقيقًا.. لأن ما حدث يصل إلى حد الكارثة الأخلاقية وليس التراجع فقط.. فالأزمة لم تتوقف على الطالبات الأربعة أطراف الخناقة وأصحاب القاموس البذىء المتدنى.. ولكنها امتدت لتشمل أعدادًا كبيرة من الطلاب والطالبات الذين حضروا المعركة من البداية حتى النهاية.. هذه الأعداد كانت كفيلة بإنهاء المعركة فى حال تدخلهم تدخلًا إيجابيًا وهو ما يعنى منع الاحتكاك والسيطرة على الموقف لحين حضور المسئولين.. لكن ما حدث كان صادمًا وكاشفًا لغياب دور الأسرة فى تربية الأبناء.. لم يتعلم هؤلاء أن مجرد سماع هذه الألفاظ هو سلوك معيب.. لم يتعلم هؤلاء أن الاكتفاء بالمشاهدة وكأنهم جماهير فى حلبة مصارعة هو تصرف وضيع.. لم يتعلم هؤلاء أن الانشغال بتصوير هذا المشهد المأساوى ونشره على السوشيال ميديا هو سلوك مشين لا يليق بهم.
الغريب أن غياب دور الأسرة لم يكن سابقًا للأزمة فقط بل كان لاحقًا لها أيضًا.. ففى أعقاب «الخناقة» لم يصدر اعتذار من أى طرف ولم تتوقف المعركة، بل امتدت إلى التراشق وتبادل الاتهامات على وسائل الإعلام وكأن ما حدث لم يكن كافيًا.
ضاعت الأخلاق بفعل فاعل.. والفاعل هنا هو الأسرة أولاً.. الأسرة التى لم تغرس فى نفوس أبنائها القيم والمبادئ والأخلاق.. الأسرة مسئولة عن كل ما حدث فى خناقة مدرسة التجمع.. الأسرة مسئولة عن سلوك البنات الأربع وعن السلوك المشين للأعداد الكبيرة من الطلاب والطالبات الذين حضروا الواقعة.