مليشيا الحوثي تختطف معلمين وتعتدي على طالبات بإب بسبب إذاعات مدرسية عن العيد الوطني
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
الصورة ارشيفية
قالت مصادر محلية في محافظة إب، الجمعة 27 سبتمبر /أيلول 2024، بأن مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب) اختطفت خلال الساعات الماضية، عددا من المعلمين، على خلفية إقامة إذاعة مدرسية في إحدى المدارس، عن العيد الوطني الثاني والستين لثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة، بعد قيام قيادية في مليشيا الحوثي بالاعتداء على طالبة على ذات السبب.
وقالت المصادر، إن مليشيا الحوثي خطفت عددا من معلمي مجمع الإمام البخاري بمنطقة اليهاري بمديرية ريف إب، بعد إعداد الطلاب إذاعة مدرسية عن ثورة سبتمبر.
وذكرت، بأن عناصر حوثية بقيادة مدير قسم منطقة "المجمعة" بريف إب المعين من قبل المليشيا، اقتحمت، المجمع التربوي وروعت الطلاب في مشهد قوبل باستياء واسع في أوساط المواطنين وأولياء الأمور.
وأشارت إلى أن من بين المختطفين وكيل المجمع التربوي محمد قايد الجعشني ومحمد عبده الرفاعي الاختصاصي الاجتماعي في المجمع التربوي.
وخلال الأيام والأسابيع الماضية، وجهت مليشيا الحوثي مدارس المحافظة، عبر إدارة المراكز التعليمية بمنع أي أنشطة مدرسية وإذاعات حول ثورة 26 سبتمبر المجيدة وسط استياء واسع في الأوساط التربوية والمجتمعية.
إلى ذلك، اعتدت قيادية في ميلشيا الحوثي على طالبات مجمع تربوي، في محافظة إب بعد بدء إقامتهن إذاعة مدرسية عن العيد الوطني لثورة 26 سبتمبر المجيدة.
وقالت مصادر تربوية، إن مديرة مجمع أروى للبنات في مديرية الرضمة شمال شرق محافظة إب اعتدت على طالبات في المجمع التربوي على خلفية إعداد إذاعة مدرسية حول ثورة سبتمبر.
وكانت طالبات الصف الثاني الثانوي أعددن إذاعة مدرسية عن ثورة سبتمبر، كعادتهن في كل عام يتزامن مع ذكرى ثورة سبتمبر عمل إذاعات حول الثورة اليمنية.
ووفقا للمصادر، فإن مديرة المجمع المعينة من قبل المليشيا المدعوة رفيدة محمد يحيى الغرباني، وبعد سماعها مقدمة الإذاعة المدرسية وهي تحيي الطالبات بتحية الثورة السبتمبرية لتتوجه المديرة صوب الطالبة وأخذت الميكرفون والأوراق بالقوة ومزقتها ووجهت سيلا من الشتائم للطالبات والثورة.
وأخذت المدعوة "رفيدة الغرباني"، الميكرفون وكانت تصيح أن ثورة سبتمبر يوم للعار والنكبة والتخلف والرجعية ووجهت بمعاقبة الطالبات بإعداد إذاعات عن نكبة المليشيا لمدة شهر متكامل.
وبينت، أن المديرة عاقبت جميع طالبات الصف الثاني الثانوي، بالضرب المباشر حتى تورمت أياديهن من شدة الضرب الذي نفذته المديرة بنفسها.
يذكر أن المديرة تم تعيينها في إدارة المدرسة الكبرى للبنات في مديرية الرضمة، دون أن تكون موظفة وبحكم أنها زوجة مدير أمن مديرية الرضمة المعين من قبل المليشيا.
وخلال الأيام الماضية، أقامت العديد من المدارس فعاليات احتفائية بذكرى ثورة سبتمبر، بالرغم من التعميمات الحوثية بمنع إقامتها واختطاف آخرين ممن نشروا أو صوروا تلك الفعاليات، فضلا عن عمليات قمع طالت الداعين للاحتفالات الشعبية بذكرى الثورة الخالدة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: المجمع التربوی ملیشیا الحوثی إذاعة مدرسیة ثورة سبتمبر مدرسیة عن
إقرأ أيضاً:
لماذا يعاني جيش الكونغو الجرار أمام مليشيا أصغر منه بكثير؟
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية بدا ضعيفا وينخره الفساد وعاجزا تماما عن إيقاف حركة إم23 المتمردة التي اجتاحت الجزء الشرقي من البلاد في الأسابيع الأخيرة.
واستولت الحركة مؤخرا على مدينتين رئيسيتين ومطارين إستراتيجيين ومساحات شاسعة من الأراضي الكونغولية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مستشفيات فرنسية عامة توفر أطباقا دينية إلا للمسلمينlist 2 of 2إيكونوميست: أوروبا تتعهد بالدفاع عن أوكرانيا ولكنها تستجدي دعم ترامبend of listوذكرت الصحيفة الأميركية في تقرير لمديرة مكتبها في غرب ووسط أفريقيا روث ماكلين أن جيش الكونغو الديمقراطية يعج بالفصائل التي تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة، بينما يعاني جنوده من تدني الأجور ونقص في التسليح.
ويقال إن الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم البلاد حرصوا على إبقاء الجيش ضعيفا خشية الانقلاب عليهم. ووفقا للصحيفة، فقد حاول الرئيس الحالي فيليكس تشيسيكيدي الاستعداد لمواجهة هذه اللحظة بتعزيز قدرات جيشه لسحق آلاف المقاتلين الذين يجوبون الشرق.
لكن تلك الجهود انهارت مما جعله في عزلة متزايدة حيث تبخر دعمه المحلي، وتوقفت محادثات السلام مع القوى الإقليمية وانعدم الدعم الدولي القوي له.
وتحظى حركة 23 مارس، المعروفة اختصارا باسم إم 23، بدعم من رواندا، جارة الكونغو الديمقراطية الأصغر بكثير، والتي أشرفت قواتها على تدريب وتسليح المتمردين ودمجهم في صفوفها، وفقا للأمم المتحدة.
إعلانوقد اعترفت رواندا بوجود قواتها في الكونغو ولكنها نفت سيطرتها على الحركة المتمردة هناك.
ونقلت الصحيفة في تقريرها عن فريد بوما، المدير التنفيذي لمعهد إيبوتيلي -وهو مركز أبحاث كونغولي- القول إن لهذا الصراع جانبين "أحدهما يتمثل في الدعم الرواندي لحركة إم 23، والآخر في مكامن الضعف الداخلية للحكومة الكونغولية".
وفي مقابلة أجرتها معه نيويورك تايمز مؤخرا، قال الرئيس تشيسيكيدي إن مشكلة جيش بلاده تكمن في أنه مخترق من قبل أجانب، ملقيا اللوم على سلفه في معالجة المشكلة.
وقال أيضا إن الرئيس الذي سبقه في حكم البلاد قضى 18 عاما في السلطة دون أن يحاول إعادة بناء الجيش، "وعندما بدأنا في إصلاحه وإعادة بنائه في عام 2022، تعرضنا على الفور لهجوم من رواندا، كما لو كانوا يريدون منع الإصلاحات".
وأشارت الصحيفة إلى أن هجمات المتمردين تسارعت وتيرتها طوال الشهر المنصرم، وخسر الجيش الكونغولي وحلفاؤه -الذين يشملون مرتزقة أوروبيين وجماعات مسلحة تعرف باسم (وازاليندو)، أي الوطنيين- معركة تلو الأخرى.
وتتوغل حركة إم 23 في أراضٍ جديدة وتحاصر بلدة أوفيرا القريبة من الحدود مع بوروندي، عند الطرف الشمالي الغربي لبحيرة تنجانيغا في مقاطعة كيفو الجنوبية، وتزحف شمالا وجنوبا.
وفي بوكافو عاصمة إقليم جنوب كيفو بشرق الكونغو، تراجع الجنود الكونغوليون في أرتال طويلة قبل أن تهاجم حركة إم 23 المدينة.
وبعد معركة للسيطرة على غوما، نقل مقاتلو المتمردين مئات الجنود الأسرى على متن شاحنات إلى خارج المدينة لإعادة تدريبهم. كما استسلمت قوات الشرطة بأعداد كبيرة وانضموا إلى الحركة المتمردة.
ولفتت الصحيفة إلى أن كثيرا ما انقلب الجنود الكونغوليون وحلفاؤهم من قبيلة (وازاليندو) على بعضهم بعضا، وتقاتلوا على الإمدادات والوصول إلى المواقع التي يُتهمون بانتزاع رشاوى من الموجودين فيها.
إعلان
وتناولت الصحيفة في تقريرها مكامن الخلل التي يعاني منها الجيش الكونغولي على الرغم من أنه يبدو –"على الورق"- في وضع جيد يُمكِّنه من التعامل مع التهديدات القادمة من جارته رواندا، إذ يُقدِّر الخبراء أن قوامه يتراوح ما بين 100 ألف و200 ألف جندي، أي أكثر بكثير مما لدى رواندا وحركة إم 23.
ومن نقاط الضعف التي تعتري الجيش الكونغولي، أن جنوده يعوضون رواتبهم الزهيدة بابتزاز المدنيين غالبا عند مئات حواجز التفتيش، ويمكن لأحدهم أن يجمع 900 دولار في اليوم، أي أضعاف الراتب الشهري للجندي، طبقا للتقرير الصحفي.
وتعليقا على هذه النقطة، يقول بير شوتن، الباحث في مجال السلام والعنف في المعهد الدانماركي للدراسات الدولية، إن جيش الكونغو الديمقراطية "يعمل في الحقيقة كما لو أنه جماعة مسلحة".
وإدراكا منه لهذه المشكلة، حاول الرئيس تشيسيكيدي تعزيز الجيش. وفي عام 2023، زاد الميزانية العسكرية بأكثر من الضعف من 371 مليون دولار إلى 761 مليون دولار – وهو ما قزّم ميزانية رواندا البالغة 171 مليون دولار.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن "هشاشة" الكونغو عميقة الجذور، فهي تعود إلى ضعف المؤسسات وضآلة التنمية بعد عقود من الاستعمار البلجيكي.