الكثير من المجالات يقاس النجاح فيها بدرجة ما تتمتع به من استقرار.. فكما يعتبر التغيير المدروس واضح الاهداف لمواكبة التطورات أمرا مهما.. فإن الاستقرار على المدى البعيد أمر غاية فى الأهمية فى تلك المجالات.. وهى التعليم.. الاقتصاد.. السياسات المالية والنقدية.. وسعر الصرف.. القوانين.. كل هذه المجالات لا يجب أن تخضع للتجريب.
ومع عدم الجدوى من الحديث فى الاقتصاد.. لو ركزنا قليلا على قطاع التعليم.. سنجد خلال السنوات القليلة الماضية.. تعاقب ثلاثة وزراء على وزارة التعليم.. الاول جاء بخطة حالمة لا علاقة لها بأرض الواقع.. ولا امكانيات وزارته.. ومضى دون ان يحقق شيئا.. اللهم الا بعض العبث بالمناهج الدراسية.. والثانى جاء بلا شئىء.. لكنه اعطى دفعة قوية لاستفحال دور «السناتر» وتراجع دور المدرسة.. وها هو الوزير الثالث جاء ليواصل تجاربه الخاصة.. من خلال خبرته فى ادارة مدرسة خاصة.. لكنه اراد ان ينازع مراكز الدروس الخصوصية كنزها.. بفرض رسوم تزيد على رسوم «السناتر» على الطلاب فى المجموعات المدرسية.. ولنفاجأ كل يوم بقرار لا مبرر له.. سرعان ما يتم التراجع عنه.. يا سادة التعليم مستقبل أمة وحياة أجيال كاملة لا ذنب لها إلا انها جاءت رغم ارادتها فى عصر الفوضى واللاقيمة.. فلا مستقبل ولا أمل فى شىء.. دون نهضة تعليمية حقيقية.. تبدأ بمضاعفة أعداد المدارس والمدرسين ومضاعفة رواتبهم لتتناسب مع التضخم المستوحش.. وإعادة الأمر لأهله من اصحاب الخبرة والكفاءات فى كل موقع.. والتوقف عن البعث بالمناهج المدرسية.. فلا يمكن ان نترك مستقبل ابنائنا رهين العشوائية والتجارب الفاشلة.. وكفانا ما دفعناه من ثمن باهظ لهذا النهج العشوائى.. ليواصل ابناؤنا نفس المسيرة.. ويدفعوا الثمن لعقود طويلة قادمة.. التجارب الناجحة فى التعليم والتى تقوم على حرية الاختيار.. منتشرة حولنا فى كثير من الدول المتقدمة.. وليس هناك اسهل من استنساخ نظامها بحرفية.. بعيدا عن لمساتنا السحرية لإفساد كل شىء.. الأمر ليس معجزا.. المطلوب فقط الإرادة والنية الحقيقية فى الإصلاح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: استيراتيجية لوجه الله المجالات المدروس واضح الاهداف الاستقرار الاقتصاد التعليم
إقرأ أيضاً:
تأكيداً لما نشرته بغداد اليوم.. وزير الخارجية يصل المغرب
بغداد اليوم - بغداد
وصل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين، مساء يوم الأربعاء (5 شباط 2025)، إلى المغرب تلبية لدعوة رسمية.
وقال بيان للخارجية، تلقته "بغداد اليوم"، إن "حسين وصل الى المملكة المغربية الشقيقة، تلبية لدعوة رسمية من نظيره المغربي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة والتي من المقرر أن يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين المغاربة، لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك الجهود المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف إن "هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق والمغرب، وتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وأكد فؤاد حسين، بحسب البيان، على "عمق العلاقات التاريخية التي تربط العراق بالمغرب، معرباً عن تطلعه إلى تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات. كما أشاد بالدور الذي تلعبه المملكة المغربية في تعزيز التعاون العربي والإفريقي، مؤكداً على أهمية التنسيق بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة".