مرض القلب الخلقي غير المشخص (CHD) هو مشكلة قلبية غير شائعة لدى البالغين يشتمل مرض القلب التاجي على عيوب هيكلية في القلب موجودة منذ الولادة، مثل الثقوب في القلب، أو تضييق صمامات القلب أو الشرايين، أو الوصلات غير الطبيعية داخل القلب. 

غالبًا ما تمر هذه العيوب دون أن يلاحظها أحد بسبب قلة الوعي أو قلة توفر أدوات التشخيص.

عادةً ما يظهر على البالغين المصابين بأمراض القلب التاجية أعراض مثل ضيق التنفس عند بذل مجهود، والإغماء أو التعب المفرط. 

قد يكون ذلك بسبب ارتفاع ضغط الرئة، أو انخفاض كبير في وظائف القلب بسبب عيوب هيكلية في القلب، كما قد ينخفض ​​​​تشبع الأكسجين لديهم بشكل ملحوظ. غالبًا ما يتم اكتشاف هذه العيوب أثناء الفحوصات الروتينية المطلوبة للتوظيف أو المشاركة الرياضية أو أثناء الحمل.

لتشخيص مرض القلب التاجي، من الضروري إجراء تقييم شامل بواسطة تخطيط صدى القلب. قد تتطلب بعض الحالات أيضًا تقنيات تصوير متقدمة مثل الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو قسطرة القلب. 

ومن خلال التقييم الشامل، يمكن تصحيح العديد من هذه العيوب بشكل فعال، مما يسمح للأفراد بأن يعيشوا حياة شبه طبيعية. كما هو الحال في حالة امرأة حامل تبلغ من العمر 27 عامًا، والتي اشتكت من ضيق تنفس خفيف أثناء تقييم حملها، وتم فحصها بحثًا عن احتمال وجود مشاكل قلبية كامنة. 

تم إجراء تخطيط صدى القلب لها، وتبين أن أحد الصمامات في قلبها قد ضيق. لقد خضعت لمراقبة دقيقة طوال فترة حملها أثناء تناول بعض الأدوية وقد تحتاج إلى استبدال الصمام جراحيًا في المستقبل.

قد يصاب المرضى الذين يعانون من مشاكل القلب الخلقية بأمراض القلب المكتسبة وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى مع تقدمهم في السن، مما يجعل العلاج أكثر تعقيدًا مقارنة بالبالغين الذين لا يعانون من أمراض القلب الخلقية. 

على الرغم من تحسن نتائج المرضى بشكل ملحوظ في العقد الماضي بالنسبة للبالغين المصابين بأمراض القلب الخلقية، ومع ذلك، نظرًا لأن الأعراض قد تتطور تدريجيًا أو يتم الخلط بينها وبين حالات أخرى، يصبح التشخيص في الوقت المناسب أمرًا صعبًا.

يمكن أن يؤدي التأخر في تحديد الهوية إلى تطور متقدم للمرض، مما يؤثر في النهاية على نوعية حياة المريض والنتائج الصحية العامة.

لا تسبب أمراض القلب التاجية نوبات قلبية لأنها عادة ما تكون ناجمة عن انسداد في الشرايين التاجية غالبًا ما يكون من الصعب فهم أعراضه. 

قد يواجه الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب التاجية غير المشخصة مجموعة من المشكلات الرئيسية في حياتهم مثل عدم القدرة على المشاركة في الألعاب الرياضية وقضايا العمل والزواج والحمل. 

يحتاج المرضى الذين يخضعون لجراحة القلب في طفولتهم لتصحيح العيوب إلى متابعة طويلة الأمد لمعرفة ما إذا كان القلب يعمل بشكل صحيح وما إذا كان ضغط الرئة طبيعيًا. 

قد يحتاج بعض المرضى إلى تكرار العمليات الجراحية أو حتى زراعة القلب في المستقبل. لذلك، من الضروري أن يكون لدى جميع هؤلاء المرضى مواعيد متابعة منتظمة مع طبيب القلب الخاص بهم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: القلب الخلقیة

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن لكبار السن تقليل خطر الإصابة بالجلطة الدماغية؟

سبتمبر 25, 2024آخر تحديث: سبتمبر 25, 2024

المستقلة/- تشير الدكتورة آنا بيريوكوفا، أخصائية أمراض القلب، إلى أن كبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بالجلطة الدماغية مقارنةً بالفئات العمرية الأخرى. فالجلطة الدماغية تُعد اضطرابًا خطيرًا في الدورة الدموية بالدماغ، مما يؤدي إلى تلف في أنسجة الدماغ. ويمكن أن تكون الجلطة الدماغية إما إقفارية، ناتجة عن نقص التروية بسبب قلة تدفق الدم، أو نزفية نتيجة حدوث نزيف في أنسجة الدماغ.

توضح الدكتورة بيريوكوفا أن هناك مجموعتين من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالجلطة الدماغية. أولًا، العوامل التي لا يمكن التحكم بها مثل الجنس، حيث يُعد الرجال أكثر عرضة للإصابة بالجلطة الدماغية، والعمر والاستعداد الوراثي. وثانيًا، العوامل التي يمكن التأثير عليها مثل ارتفاع ضغط الدم، العادات السيئة كالتدخين وتناول الكحول، نمط الحياة الخامل، والوزن الزائد، بالإضافة إلى بعض الأمراض المزمنة.

كيفية الوقاية من الجلطة الدماغية

لحسن الحظ، يمكن تقليل خطر الإصابة بالجلطة الدماغية من خلال تبني نمط حياة صحي ونشط، حتى في سن الشيخوخة. توصي الدكتورة بيريوكوفا بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة 30 دقيقة يوميًا، على مدار خمسة أيام في الأسبوع. تعتبر الأنشطة البدنية مثل المشي السريع والسباحة من أفضل الوسائل للوقاية من الجلطة الدماغية، فهي تساعد في تحسين الدورة الدموية وتقوية القلب.

النظام الغذائي السليم

يُعد النظام الغذائي المتوازن من أهم عوامل الوقاية من الجلطات الدماغية. تنصح الدكتورة بالابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة واستبدالها بتلك الغنية بالدهون غير المشبعة مثل الأسماك الحمراء، الأفوكادو، المكسرات، والزيوت النباتية. كما يُفضل تناول الحبوب الكاملة مثل الحنطة السوداء، الأرز البري، والبرغل. بالإضافة إلى ذلك، تشدد على أهمية تناول الفواكه والخضروات لاحتوائها على الألياف الغذائية التي تدعم صحة الجهاز القلبي الوعائي.

السيطرة على ضغط الدم

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، من الضروري تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، والتقليل من استهلاك الملح، الذي يوجد بكميات كبيرة في بعض الأطعمة المصنعة. ذلك لأن ارتفاع ضغط الدم هو أحد العوامل الرئيسية المؤدية للجلطة الدماغية، ويجب على المرضى مراقبة مستويات ضغط الدم بشكل منتظم لتجنب أي مضاعفات.

التعامل مع الرجفان الأذيني

تشير الطبيبة أيضًا إلى أن كبار السن يعانون في كثير من الأحيان من الرجفان الأذيني، وهو اضطراب في نبضات القلب يمكن أن يؤدي إلى تكوين جلطات دموية داخل القلب. هذه الجلطات قد تنتقل إلى الدماغ وتسبب جلطة دماغية إقفارية. لذلك، يجب على المصابين بالرجفان الأذيني مراجعة الطبيب المختص للحصول على العلاج المناسب لتجنب هذه المخاطر.

مقالات مشابهة

  • حسام موافي يكشف سبب إجراء عمليات كي للقلب لبعض المرضى.. فيديو
  • مخاطر القلب والأوعية الدموية.. ما هي الاختبارات التي يمكن أن تشير إلى أمراض القلب
  • «المصرية الأفريقية لأمراض القلب» تطلق حملة «سبورتيفيا» للتوعية بأهمية الصحة القلبية
  • القبض على طبيبين بالأقصر تحدثا عن المرضى بشكل غير لائق في مقطع صوتي
  • تقلبات الوزن تزيد بشكل خطير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
  • علماء: حتى جرعة بسيطة من المبيدات الحيوانية يمكن أن تسبب وفاة الإنسان
  • أمراض القلب عالمياً تسبب 17.9 مليون وفاة سنويًا وفقًا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية
  • للحوامل.. احذروا 6 أطعمة ومشروبات قد تسبب الإجهاض
  • كيف يمكن لكبار السن تقليل خطر الإصابة بالجلطة الدماغية؟