واشنطن- وام

أعلنت حكومة دولة الإمارات تقديم دعم مالي إلى مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن بمبلغ 35 مليون دولار لتعزيز مبادراته الصحية الاستراتيجية، التي ستركز على صحة ما قبل الولادة وحديثي الولادة والأمهات، وذلك تزامناً مع زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الولايات المتحدة الأمريكية.


ويأتي الدعم الجديد استمراراً لشراكة استمرت 30 عاماً، وأثمرت 82 براءة اختراع أمريكية، وإنجازات طبية للأطفال وأسرهم، إذ يعزز هذا الدعم شراكة إنسانية طويلة الأمد بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومستشفى الأطفال الوطني، حيث تسافر أكثر من 100 أسرة إماراتية سنوياً إلى مستشفى الأطفال الوطني لتلقي الرعاية الطبية المتقدمة والعلاجات المنقذة لحياة للأطفال.
ويركز الباحثون في «مركز أبحاث صحة ما قبل الولادة وحديثي الولادة والأمهات» على دور العوامل المحيطة بالولادة بما في ذلك الضغوط والقلق والاكتئاب التي قد تعانيها الأم وتؤثر في نمو دماغ الطفل بجانب عوامل أخرى.
وقالت ميشيل رايلي براون الرئيسة والمديرة التنفيذية للمستشفى الوطني للأطفال: إن الأطفال في منطقة واشنطن العاصمة ومختلف أنحاء العالم يستفيدون بشكل كبير من الإنجازات الناتجة عن الشراكة المهمة التي استمرت عقوداً من الزمن بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمستشفى الوطني للأطفال، معربةً عن شكرها وامتنانها للدعم الجديد الذي أعلنته دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز مبادرات المستشفى.
وأكدت أن هذا الدعم سيؤثر إيجاباً في الأطفال وأسرهم وفرق الباحثين والمتخصصين الذين يكرسون حياتهم لتطوير الرعاية الطبية المبتكرة.
وقال يوسف العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة: إن الشراكة بين دولة الإمارات ومستشفى الأطفال الوطني أسهمت في تغيير حياة عدد لا يحصى من الأطفال والأسر في منطقة واشنطن ودولة الإمارات العربية المتحدة وجميع أنحاء العالم، مؤكداً أن دعم دولة الإمارات المستمر للمستشفى يستهدف إنجاز ابتكارات رائدة في طب الأطفال تخدم العلاجات المتطورة لهم.
وقال حمد النعيمي والد أحد المرضى في مستشفى الأطفال الوطني: إن تلقي طفلنا العلاج في مستشفى الأطفال الوطني، يعني الحصول على رعاية متخصصة في طب الأطفال من مؤسسة مرموقة مخصصة لصحة الأطفال، وهذا يمنحنا الثقة والاطمئنان بأن ابننا يتلقى أفضل رعاية طبية ممكنة من خبراء يدركون احتياجات الأطفال ويعطونها الأولوية.
وأشار إلى أن العلاقة القوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومستشفى الأطفال الوطني تعني وجود صلة قيمة تعزز الرعاية الصحية للأطفال في بلدنا، كما تتيح الاستفادة من العلاجات المتقدمة والابتكارات الطبية والخبرة التي قد لا تكون متوفرة لولا ذلك، مؤكداً أنها تمثل التزاماً بتحسين صحة الأطفال وعافيتهم من خلال التعاون الدولي.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد افتتحت مكتباً طبياً في واشنطن العاصمة عام 1991، ومنذ ذلك الحين، زار آلاف المرضى الإماراتيين مستشفى الأطفال الوطني لتلقي الرعاية التي غيرت حياتهم.
وأسهمت دولة الإمارات خلال السنوات الماضية في دعم مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن بمبلغ 150 مليون دولار لإنشاء «معهد الشيخ زايد للابتكار في جراحة الأطفال»، ومبلغ 30 مليون دولار لإنشاء «مجمع الأبحاث والابتكارات»، وذلك في إطار رؤية الدولة الهادفة إلى تحسين حياة الأطفال من مختلف أنحاء العالم من خلال دعم تطوير العلاجات التي تنقذ حياتهم وتعزز مستويات الخدمات الصحية المبتكرة المقدمة لهم.

 

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات مستشفى الأطفال دولة الإمارات العربیة المتحدة مستشفى الأطفال الوطنی بین دولة الإمارات ملیون دولار فی واشنطن

إقرأ أيضاً:

تقرير يكشف أسباب تفضيل إيران لسلطنة عمان على الإمارات للتفاوض مع واشنطن

كشف موقع "أمواج ميديا" عن أسباب تفضيل إيران سلطنة عمان على الإمارات لاستضافة المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، بالرغم من وجود رغبة إماراتية في لعب هذا الدور.

ومن المقرر أن تجري إيران والولايات المتحدة محادثات "غير مباشرة رفيعة المستوى" في سلطنة عُمان السبت المقبل، حسب ما أعلن عنه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

وأشار الموقع إلى أن إيران استخدمت مسقط لنقل ردّها على رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كانت قد نقلتها أبوظبي، في دلالة على الثقة الإيرانية بالعُمانيين مقابل تحفظ واضح تجاه الإمارات.


ونقل الموقع عن مصدر سياسي إيراني رفيع المستوى، قوله إن "الإمارات العربية المتحدة مهتمة بالتأكيد باستضافة الحوار"، موضحا أن "واشنطن تفضل أن تُسلّم الإمارات الرسالة"، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن "ما يهم [في النهاية] هو تفضيلنا".

وأرجع مصدر إيراني رفيع آخر رفض طهران لعقد المفاوضات في أبوظبي إلى التطبيع الإماراتي مع دولة الاحتلال والخلاف القائم حول الجزر الثلاث المتنازع عليها في الخليج.

وقال المصدر الإيراني ذاته للموقع أن "للعُمانيين سجل جيد في هذا المجال"، مضيفا أن "إيران تثق بهم أكثر من غيرهم"، حسب تعبيره.

وأوضح الموقع أن قطر، إلى جانب عمان، كانت قد لعبت دورا مهما في الوساطة بين طهران وواشنطن خلال السنوات الأخيرة، غير أن المصدر الإيراني رفض تأكيد أي دور حالي للدوحة، مشيرًا إلى خلافات معها حول الملف السوري.

وأكد مصدر سياسي مطلع للموقع، أن "إيران ترى أن عُمان يجب أن تكون المضيف"، موضحا أن السلطنة "واصلت سعيها لأن تكون وسيطا محايدا"، وشدد على أن "الاستمرارية والثبات في صداقة إيران" من الأسباب الحاسمة لتفضيل مسقط.


وقال عراقجي في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، اليوم الثلاثاء، إن إيران والولايات المتحدة ستجتمعان في عُمان السبت لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى"، مضيفا: "إنها فرصة بقدر ما هي اختبار. الكرة في ملعب أمريكا".

والاثنين، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستبدأ محادثات مباشرة رفيعة المستوى مع إيران بشأن برنامجها النووي السبت، في إعلان مفاجئ خلال استقباله رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.

وأعرب ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع طهران، محذرا من أن إيران ستكون في "خطر كبير" إذا فشلت المحادثات.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تفرض عقوبات على 5 كيانات تدعم البرنامج النووي الإيراني
  • الإمارات تكشف تفاصيل جناحها الوطني في “إكسبو 2025 أوساكا – كانساي” اليابان
  • الإمارات تكشف تفاصيل جناحها الوطني في «إكسبو 2025 أوساكا - كانساي» اليابان
  • حالة الطقس في الإمارات العربية المتحدة
  • محكمة العدل الدولية: ارفعوا شكواكم
  • تقرير يكشف أسباب تفضيل إيران لسلطنة عمان على الإمارات للتفاوض مع واشنطن
  • جنوب السودان تندد بإلغاء واشنطن تأشيرات رعاياها وتصف القرار بغير العادل
  • شخبوط بن نهيان يحضر حفل سفارة رواندا بمناسبة اليوم الوطني
  • واشنطن: 50 دولة اقترحت التفاوض حول الرسوم الجمركية
  • 15 مليون عملية تثبيت لتطبيقات تداول العملات المشفرة في الإمارات