غزة – في مخيم للإيواء بمواصي خان يونس، وقفت أم محمود أبو عودة تنظر إلى جاراتها اللواتي بدأن بلملمة صغارهن في الخيام المجاورة، وما هي إلا ثوان معدودة حتى هطلت الأمطار، فغرقت الخيام وابتلت جميع ممتلكاتهم البسيطة.

وفي حديث للجزيرة نت، تشكو أم محمود قلّة حيلتها في توفير "الشوادر" (القماش) والنايلون لحماية خيمتها، وفيها أبناؤها المرضى، من الأمطار.

وقالت للجزيرة نت "فجأة دخلت الأمطار علينا من كل جهة، ولم تعرف ماذا سنفعل وإلى أين سنذهب. الخيمة من القماش لا تنفع للشتاء، نريد أن ينظر إلينا العالم ويحمينا، سنكمل السنة ونحن في الشوارع".

أما بدرية أبو ثريا فلا تملك "شوادر" ولا نايلونا تحمي بها نفسها وأسرتها من الأمطار. وتروي للجزيرة نت ما عاشته خلال هطول الأمطار الذي يبشّر بقدوم شتاء آخر في الحرب. وقالت "عشت يومين من أسوأ أيام النزوح، الفراش وكل الأغطية غرقت، لم أستطع إنقاذ أغراضي ولا أولادي الذين لا يملكون ملابس شتوية أصلا".

الأمطار والرياح عصفت بخيام النازحين في منطقة المواصي غربي مدينة رفح أيضا (الجزيرة) حرب مدمرة

وتضيف بدرية "المطر دخل علينا من كل جهة من الأرض والسقف، يا ريت في نايلون، يا ليتنا نعود لبيوتنا خلال الشتاء، لا أحد يشعر بنا".

ويطالب جميع النازحين بـ"شوادر" (أقمشة) جديدة وخيام تقيهم الشتاء وأغطية ثقيلة، وبملابس أيضا.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطنيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.

يُشار إلى أن أكثر من مليون و900 ألف مواطن نزحوا من مناطق مختلفة بقطاع غزة، وتوزعوا على عشرات آلاف الخيام وفي مئات المدارس ومراكز الإيواء التي تتعرض للقصف بشكل متكرر أيضا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

استشاري تغذية يوضح سبب الإحساس بالجوع أكثر في الشتاء «فيديو»

قال الدكتور عماد الدين فهمي، استشاري التغذية العلاجية، إن الشعور بالجوع في فصل الشتاء يرجع بصورة كبيرة إلى الثقافة العربية والعادات والتقاليد، مشيرًا إلى أن الروس موجودين في أماكن قريبة من القطب الشمالي، ولا يتناولون الغذاء بصورة مُماثلة لما يحدث في بلادنا في الشتاء.

وأوضح عماد الدين فهمي، خلال حواره ببرنامج «حوار خاص»، المذاع على القناة الثانية، اليوم الخميس، أن البعض يعتقد أن تناول الطعام أو المشروبات بصورة كبيرة يؤدي إلى الشعور بالدفء وهذه أكذوبة، مشيرًا إلى أن الطعام يُعطي دفئًا مؤقتًا، وبعد فترة زمنية قصيرة يذهب هذا الدفء.

وأضاف «فهمي» أن تناول الطعام بصورة كبيرة في الشتاء يُزيد من الوزن، لأنه يمنع من لجوء الجسم إلى الدهون المخزنة في الجسم لاستخدامها، لافتا إلى أن التحرك 10 دقائق يُزيد من الشعور بالدفء، معقبًا: «10 دقائق سيرًا على الأقدام كأنك حاضن دفاية ساعة».

وتابع استشاري التغذية العلاجية، أن البعض يشعر بأن المنازل باردة عن الشارع، وهذا الأمر غير صحيح، مؤكدا أن الإنسان يشعر بالدفء في الشارع بسبب الحركة التي تُشعره بالدفء.

وشدد على أن عدم تهوية المنازل في الشتاء أمر غير صحي، ويُزيد من الإصابة بنزلات البرد، منوها بأن الطقس البارد لا يؤدي إلى الشعور بالبرد، ولكن الانتقال من طقس دافئ إلى بارد هو ما يؤدي إلى الإصابة بنزلات البرد.

وذكر الدكتور عماد الدين فهمي، أن الدفاية صحية إذا استخدمت بصورة صحيحة، مبينا أن الفيروسات تنتقل بسهولة حال انخفاض المناعة، ولا تزيد في فصل الصيف أو الشتاء مثلما يعتقد البعض.

اقرأ أيضاً«استشاري تغذية»: حقن التخسيس لا تُشكل أي خطورة على الصحة في هذه الحالة

تسبب فقدان الذاكرة.. استشاري تغذية يحذر من وجبات التيك أواي

استشاري تغذية يكشف أسباب الإصابة بالسكري «فيديو»

مقالات مشابهة

  • تداعيات الحرب السودانية تفاقم معاناة جبال النوبة
  • أمطار في هذه المناطق مساء أول يوم من خمسينية الشتاء
  • الطقس: تقلبات جوية وأمطار متفرقة في مصر اليوم الجمعة
  • استشاري تغذية يوضح سبب الإحساس بالجوع أكثر في الشتاء «فيديو»
  • حطمت الأرقام القياسية.. أطول فترة بدون أمطار | ما قصة فينيكس؟
  • تفاقم الفيضانات غرب فرنسا جراء هطول أمطار
  • كيف نحمي كبار السن من أمراض الشتاء؟
  • تفاقم معاناة نزلاء الإصلاحية المركزية بعد ايقاف مخصصاتها في شبوة
  • توزيع كسوة الشتاء على النازحين في غزة
  • التحذيرات وصلت 208.. عاصفة شديدة تضرب بريطانيا وهطول أمطار غير مسبوقة