الوطن:
2025-03-18@04:03:49 GMT

مدير مدرسة يلعب الكرة مع تلاميذه: «بحببهم في المكان»

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

مدير مدرسة يلعب الكرة مع تلاميذه: «بحببهم في المكان»

عاد بالزمن عشرات السنين، استلم الكرة، وانطلق داخل فناء المدرسة، وطلابه الصغار يحيطون به ويركضون خلف الكرة بحماس، في مشهد مبهج يجمع الأستاذ سامي عبد الكريم، مدير مدرسة منشأة رضوان بمحافظة الجيزة مع تلاميذه.

مدير المدرسة يروي التفاصيل لـ«الوطن»

يروي مدير المدرسة لـ«الوطن»، تفاصيل الصورة التي انتشرت كالنار في الهشيم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي كانت أول يوم دراسي لعام 2024، موضحًا أنه يضع لطلاب الصف الأول الابتدائي، مجموعة من الأنشطة، تجعل الطفل يحب المدرسة، مضيفًا: «دي عادة بعملها من أيام ما كنت مدرس، بجيب الأطفال اللي أول يوم دراسي ليهم، وببدأ أخليهم يحبوا المدرسة، وده من خلال أنشطة رياضية وترفيهية، لأن في الوقت ده بعض الأطفال بتكون خايفة إنهم يخرجوا من حضن الأب والأم».

بعد انتهاء طابور صباح اليوم الأول، يعطي «عبد الكريم» الإذن لإنصراف الطلاب لفصولهم، ويبقى الصف الأول فقط، ليستقبلهم بحفاوة كبيرة، باعتباره والدهم داخل المدرسة، فيجعلهم يحبون المكان: «بحط عيني على الطالب اللي جاي بيعيط، لأن في المرحلة دي الأطفال مينفعش يكرهوا المدرسة، وبعرفهم بنفسي إني أبوهم الجديد».

تفاصيل اليوم الدراسي الأول

يتضمن اليوم الأول كثير من الأنشطة الترفيهية، أولها لعب كرة القدم، وغيرها من الألعاب التي تدخل الفرحة والسرور على قلب الأطفال، إذ يرى «عبد الكريم» أن تلك الطريقة، تجعل الطفل يستيقظ منه نومه راغبًا الذهاب إلى المدرسة، وينعكس حبه للمكان على مستواه الدراسي واستيعابه للمواد التي يتلاقها من المعلم.

«في طريقتين للتعليم الناس بتستخدمها في التعامل، إما الحزم أو الحب، طريقة الحزم مش هتخرج إنسان مفيد للمجتمع، لكن لما الطالب يحب التعليم والمدرسة هيكبر ويكون مفيد أيًا كانت وظيفته، ودي رسالة عاوز أقدمها لكل المعلمين»، وفقا لما قاله «عبد الكريم» لـ«الوطن»، مؤكدًا أنه ضد العقاب البدني ويمنع المدرسين من استخدامه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مدير مدرسة طلاب مدرسة ابتدائي يوم دراسي عبد الکریم

إقرأ أيضاً:

مدير المدرسة وفخ "إجادة"

 

 

سالم بن نجيم البادي

تتملكني الحيرة وأنا أحاول أن أصف حال مديري المدارس مع منظومة "إجادة"، فقد وقعوا في مصيدة هذه المنظومة، وتُرِكوا وحدهم يعانون من هذه الورطة والمأزق والحيرة والحرج وقلة الحيلة، ووُضِعت لهم قيود لا يستطيعون كسرها، لقد غُلت أيديهم حين طلب منهم تصنيف العاملين لديهم إلى ثلاث فئات لا رابع لها: فئة الممتاز ونسبتها 10%؜ وهؤلاء هم الذين يكرمون ونسبة 35% ؜جيد جدًا، و55% جيد.

والسؤال هو: من اخترع هذه النسب؟ وما الأسس التي استند إليها من وضع هذا التصنيف الظالم؟ ولماذا نسبة الجيِّد هي الغالبة؟

إن الميدان التربوي زاخر بالكفاءات وقلة نادرة هم أولئك الذين يقصرون ويهملون في عملهم فلماذا نجعلهم أكثر من نصف العاملين في المدرسة، ولنفرض أن مدرسة بها أكثر من 70 معلما فكيف لمدير هذه المدرسة أن يختار أكثر من نصفهم ويحكم عليهم بتقدير جيد، مع العلم أن مستويات المعلمين في الغالب متقاربة، وكلهم يعملون وفق خطط معروفة وأعمال روتينية متعارف عليها، وإن كان مجال الإبداع والتميز والإجادة ممكنًا لكل المعلمين، إن حصر المجيدين في 10%؜ فقط من العدد الإجمالي للعاملين في كل مدرسة، هو تصنيف غير منصف وقليل جدا ولا مبرر له، إلّا إذا كان القائمون على منظومة إجادة يخشون صرف مبالغ هائلة على تكريم المجيدين. وإن كان الأمر كذلك فيمكن خفض مبلغ التكريم وفي مقابل ذلك يتم تكريم عدد أكبر من المجيدين.

اقترح هنا أن يتم قلب تلك النسب كالتالي: 35% تقدير ممتاز، 55% تقدير جيد جدًا، و10% جيد. وهذا أقرب للعدالة.

من المستغرب والمستهجن أن يترك مدير المدرسة يواجه كل ذلك الاحتجاج والاستنكار والأذى والكلام الجارح والاتهامات الباطلة والدعاء عليه وأن يُوصف بالظالم، وأن يُتهم بالمُحاباة والواسطة وحتى العنصرية، حتى وإن كان ذلك في غيابه وفي المجالس وخلف الأبواب المغلقة.

منظومة إجادة قد تخلق جوًا مشحونًا بالكراهية والشقاق ضد مدير المدرسة، وفئة من المعلمين سوف يساورهم الشك في أن تقديرهم سوف يكون في المرات القادمة جيداً، وبالتالي قد يقودهم هذا إلى الكسل ورفض التعاون مع إدارة المدرسة.

إن وِزر كل ذلك يتحمله من وضع ذلك التصنيف الغريب وتلك النسب الظالمة، ويتحمله من بيدهم الحل والعقد في وزارة التربية والتعليم والقائمون على منظومة إجادة، حين لم يفكروا في وضع مدير المدرسة بعد إعلان نتائج منظومة إجادة، ولم يتضامنوا معه، حتى مجرد التضامن المعنوي، وتركوه ليواجه مصيره وحيدًا في الميدان، وكان عليهم التنسيق مع الجهة المنفذة لمنظومة "إجادة" للتباحث حول الرأي السائد الذي يرى أن إجادة لا تصلح للتطبيق في الميدان التربوي، وهو رأي منطقي، وأنصاره في تزايد مستمر، فما المانع من طرحه للحوار والمناقشة عوضًا عن فرض إجادة والإصرار على تطبيقها وكأنها شيء مقدس غير قابل للنقاش؟!

مدير المدرسة لا تنقصه الضغوط ولا كثرة الأعباء الملقاة على عاتقه ووضعه يحتاج الى إعادة ترتيب؛ فهو من الناحية المادية المدير الوحيد في العالم الذي لا يختلف راتبه عن رواتب بقية العاملين معه؛ بل إن رواتب بعض المعلمين أعلى من راتب مدير المدرسة وهو الذي تلاحقه مشكلات الميدان، وما أكثرها، أينما حل وارتحل، وفي كل وقت ومكان، وقد يترك بلا مُساعِد، مع أن تشكيلة المدرسة يوجد بها مساعد مدير، لكنه على الورق فقط، وقد تُتخذ قرارات تخص المدرسة ومدير المدرسة آخر من يعلم. ومثال على ذلك نقل أو انتداب المعلمين من وإلى المدرسة، ويبررون ذلك بالقول إن مصلحة العمل تقتضي ذلك، وكأنهم وحدهم يعرفون مصلحة العمل، والمدير لا يعرف، وهو إنما يريد منهم إعلامه وأخذ مشورته بكل ما يخص مدرسته.

ثم جاءت منظومة إجادة لتزيد طين مدير المدرسة بلة، ولا عزاء لمدير المدرسة، وليكن الرب في عونه، وهو يواجه ببسالة منقطعة النظير طوفان ما بعد إعلان نتائج إجادة!!

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • في واقعة تعدي مدير مدرسة عليهما.. إحالة طالبتين إلى لجنة الانضباط المدرسي
  • النيابة الإدارية تباشر التحقيقات في تعدي مدير مدرسة بالضرب على طالبتين بالبحيرة
  • تحقيق النيابة الإدارية يكشف: مدير مدرسة ثانوية بالبحيرة مسؤول عن ضرب طالبتين
  • غضب برلماني واسع بسبب اعتداء مدير مدرسة على طالبتين.. ومطالبات بإقالته
  • إخلاء سبيل مدير مدرسة "واقعة الشلوت" في البحيرة بكفالة 5 آلاف جنيه
  • عقب تعرضهما للاعتداء.. تعليم بورسعيد تطمئن على مدير ووكيل مدرسة القناة بنين
  • القصة الكاملة لاعتــ.داء مدير مدرسة البحيرة على طالبتين بفناء المدرسة
  • خبير تربوي يطالب بالتحقيق مع الطالبات المعتدى عليهن من مدير مدرسة البحيرة
  • القصة الكاملة لاعتداء مدير مدرسة على طالبتين بفناء المدرسة بالبحيرة.. آخر التطورات
  • مدير المدرسة وفخ "إجادة"