عملت الجهات الأمنية الإسرائيلية على صياغة 3 خيارات للتعامل مع توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة ومنها "تشكيل حكومة عسكرية"، وشراء المنتجات الغذائية الأساسية بأكثر من خمسة مليارات شيكل سنويا (1.35 مليار دولار).

وذكر موقع "واينت" الإسرائيلي أن هذه الخطط من المتوقع أن "تكلف إسرائيل أموالا طائلة، وأن تكون معقدا للغاية من وجهة نظر لوجستية، والأهم من ذلك، أنها قد تعرض جنود الجيش الإسرائيلي للخطر بشكل كبير، حيث سيتعين عليهم العمل على مقربة من سكان قطاع غزة".



وأضاف الموقع "في الأسابيع الأخيرة، أوعز المستوى السياسي للمؤسسة الأمنية بالاستعداد لاحتمال اضطرار القوات الإسرائيلية إلى توزيع مساعدات إنسانية على سكان قطاع غزة، في أعقاب الصعوبات التي تعترض توزيعها، وأهمها السيطرة على بعض المناطق والبضائع من قبل عائلات الجريمة وأيضا من قبل مقاتلي حماس"، على حد وصفه.


وكشف أن "الطرق الثلاثة للتعامل مع المشكلة ستعرض قريبا على المستوى السياسي، ويبدو أن بعضها قد يكلف إسرائيل ثمنا باهظا"، بينما يتم توزيع المساعدات الإنسانية حاليا من قبل الأمم المتحدة ومختلف المنظمات الدولية والقطاع الخاص.

في المقترح الأول، سيبقى شكل التوزيع من قبل نفس الجهات، لكن جنود الجيش سيؤمنون خطوط دخول المساعدات، وليس نقاط التوزيع، وهذا سيتطلب زيادة في القوة البشرية وبالطبع سيعرض الجنود للخطر لتأمين المحاور.

وفي المقترح الثاني، فإن "إسرائيل" هي التي ستوصل المساعدات إلى نقاط التوزيع، وهذا يعني استئجار أسطول من الشاحنات (يدخل حاليا حوالي 200 شاحنة يوميا إلى قطاع غزة في المتوسط)، وتوظيف السائقين من خلال شركات المقاولات، وبالطبع الجنود الذين سيؤمنون خطوط التوزيع حتى نقاط التوزيع، حيث يتواجد موظفو الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية. 


وبحسب مصادر أمنية، فإن الأمم المتحدة لن تتعاون مع هذه الطريقة، لأنها بذلك تعمل فعلياً جنباً إلى جنب مع الجيش، الذي يعتبر، وفقاً لتعريف موظفي الأمم المتحدة، طرفا في النزاع.

أما الطريقة الثالثة، التي يعارضها الجيش فهي في الواقع تشكيل حكومة عسكرية في جزء من المنطقة أو في كل أراضيها، حيث سيكون على "إسرائيل" أن تقوم بتوريد البضائع وتوزيعها في نقاط التوزيع توزيع عبوات المواد الغذائية الشخصية على جميع سكان غزة.


 وهذا يعني أن "إسرائيل" ستسيطر على سلسلة المساعدات بأكملها في المنطقة التي تسيطر عليها، وهذا له آثار واسعة النطاق على الميزانية والأمن والقانون. 

وقد قدر جيش الاحتلال بالفعل أن الإنفاق بهذه الطريقة سيكون كذلك تصل إلى عشرات المليارات من الشواكل سنويا، وبهذه الطريقة، فإن "إسرائيل" هي التي ستقوم بشراء المنتجات، وبناء مستودعات ضخمة للتخزين في قطاع غزة، وإدارة مجموعة من الشاحنات والسائقين للتوزيع في مناطق مختلفة، وإنشاء محطات التوزيع، بحسب ما ذكر الموقع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيلية المساعدات الإنسانية غزة الأمم المتحدة إسرائيل الأمم المتحدة فلسطين غزة المساعدات الإنسانية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة قطاع غزة من قبل

إقرأ أيضاً:

الحوثي يهدد إسرائيل باستئناف الهجمات ويمهلها "4 أيام"

أعلن زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي، اليوم الجمعة، أن جماعته ستستأنف هجماتها في البحر الأحمر في حال لم تسمح إسرائيل بدخول مساعدات إلى قطاع غزة خلال 4 أيام.

وقال الحوثي كلمة بثتها قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين "نعلن للعالم أجمع أننا سنعطي مهلة 4  أيام، هذه مهلة للوسطاء في ما يبذلونه من جهود".

وأضاف "إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأربعة أيام الأولى في منع دخول المساعدات الى قطاع غزة واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، فإننا سنعود لاستئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي ونقابل الحصار بالحصار".

السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يعلن عن مهلة 4 أيام لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع #غزة #سيد_القول_والفعل #لستم_وحدكم #معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس pic.twitter.com/R17nX9dTxi

— العميد يحيى سريع (@army21ye) March 7, 2025

وفي ظل الخلافات بشأن المراحل المقبلة من اتفاق الهدنة الذي وضع حداً للحرب المدمرة التي استمرت 15 شهراً متواصلة بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، أعلنت إسرائيل تعليق إدخال المساعدات إلى القطاع.

 

ألمانيا تستنكر موقف إسرائيل من مساعدات غزة - موقع 24عارض السفير الألماني في تل أبيب شتيفن زايبرت، وقف إسرائيل إدخال مساعدات إلى غزة.

وقبل وقف إطلاق النار في غزة، بدأ الحوثيون في أعقاب هجوم  السابع من أكتوبر (تشرين الأول)2023، تنفيذ عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، بصواريخ ومسيّرات بحرية وجوية من مناطق سيطرتهم في اليمن.

ويأتي تهديد الحوثيين بعد أيام من إعادة الولايات المتحدة تصنيف الجماعة اليمنية "منظمة إرهابية أجنبية" وفرض عقوبات على 7  من كبار قادتها.

مقالات مشابهة

  • بعد منع المساعدات.. إسرائيل: سنوقف إمداد غزة بالكهرباء
  • الأمم المتحدة: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة جريمة حرب
  • حماس تشيد بمنح الحوثيين إسرائيل مهلة لإدخال المساعدات إلى غزة
  • «الحوثي» يهدد إسرائيل.. أمامكم 4 أيام!
  • الأمم المتحدة: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يرقى لجريمة حرب
  • الحوثي يمهل إسرائيل أربعة أيام لإدخال المساعدات إلى غزة 
  • الحوثي يعلن عن مهلة 4 أيام لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الحوثيون يمهلون إسرائيل 4 أيام لإدخال المساعدات إلى غزة
  • مهلة 4 أيام.. ميليشيات الحوثي تهدد إسرائيل بسبب قطاع غزة
  • الحوثي يهدد إسرائيل باستئناف الهجمات ويمهلها "4 أيام"