معادن الطاقة المتجددة في 5 دول أفريقية تحت سيطرة الصين (تقرير)
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
مقالات مشابهة ام بي سي مصر 2.. تردد MBC مصر 1 و2 HD على نايل سات وعربسات الناقلة للسوبر الافريقي
49 دقيقة مضت
مصدر الإماراتية تخطط لصفقات استحواذ جديدة بالطاقة المتجددة في إسبانياساعة واحدة مضت
شركة صينية تتخارج من حقل نفط ينتج 110 آلاف برميل يوميًاساعتين مضت
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يطلق مؤسسة الرياض غير الربحية عبر مرسوم ملكي يوضح فيه معلومات إدارتها وغيرها3 ساعات مضت
تساؤلات تتضاخم حول أهلية الضمان المطور ووزارة الموارد البشرية تحسم الأمر وتضع خطوات الاستعلام3 ساعات مضت
إعصار هيلين يقطع الكهرباء عن 1.3 مليون منزل في فلوريدا.. ويُغلق مطارات
3 ساعات مضت
تسعى الصين خلف معادن الطاقة المتجددة في أفريقيا منذ عقود، عبر تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمار في منابع المعادن الحيوية والنادرة مثل النحاس والكوبالت والليثيوم، لضمان التفوق على الولايات المتحدة وأوروبا.
وانعكس الاهتمام بالمعادن النادرة على فعاليات المنتدى التاسع للتعاون الصيني الأفريقي (فوكاك) الذي استضافته بكين بداية سبتمبر/أيلول 2024،إضافة إلى تطوير مشروعات الطاقة المتجددة والبنية التحتية في القارة السمراء، بحسب تقرير رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتمر العلاقات الصينية الأفريقية بأفضل مرحلة في تاريخها بعد عقدين من التعاون المشترك، مع تركيز بكين على تعزيز سيطرتها على منابع معادن الطاقة المتجددة في القارة السمراء، في ظل تنافس عالمي على سلاسل التوريد مع أوروبا والولايات المتحدة.
وتستغل الصين مكانتها الاقتصادية كأكبر شريك تجاري لأفريقيا، في تعزيز حضورها في قطاع التعدين الأفريقية الغني بالمعادن النادرة المستعملة في صناعة منتجات الطاقة المتجددة المتنوعة بداية من السيارات الكهربائية وحتى طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
معادن الطاقة المتجددة في 5 دوليتركز الوجود الصيني بقطاع التعدين الأفريقي في 5 دول، هي: غينيا، وجنوب أفريقيا، وزامبيا، وزيمبابوي، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي تستحوذ على احتياطيات هائلة من معادن الطاقة المتجددة أو ما يطلق عليها المعادن النادرة، بحسب تقرير منشور على موقع ذا كونفرذاشن أفريقا (The Conversation Africa) .
وتشتهر زامبيا، وزيمبابوي، والكونغو الديمقراطية بأنها أكبر مخزن لليثيوم والنحاس والكوبالت، لاسيما جمهورية الكونغو الديمقراطية التي لديها احتياطيات كبيرة من الكوبالت والنحاس عالي الجودة، وكذلك الليثيوم، العنصر الرئيس في البطاريات الكهربائية.
معادن نادرة في أفريقيا – الصورة من Brookings Instituteوتُعد الصين المستثمر الأجنبي الرائد بجمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تنتج أكثر من 70% من الكوبالت في العالم، وتمتلك نحو 72% من مناجم الكوبالت والنحاس، منها منجم تينكي فونجوروم، خامس أكبر منجم للنحاس، وثاني أكبر منجم للكوبالت في العالم.
وتعد مجموعة سي إم أو سي (CMOC) الصينية، أكبر شركة تعدين كوبالت في العالم، ويمكنها إنتاج 70 ألف طن من الكوبالت بفضل منجم كيسانفو الجديد الذي اكتشفته في الكونغو.
وكانت جمهورية الكونغو والصين في عام 2019 مسؤولتان عن إنتاج 70% من الكوبالت العالمي، و60% من العناصر الأرضية النادرة، وفق تقارير إنتاجية تتابعها منصة الطاقة المتخصصة.
زيمبابوي.. أكبر احتياطيات من الليثيومتملك الصين استثمارات أخرى في زيمبابوي، التي تُعد موطنًا لأكبر احتياطيات الليثيوم في أفريقيا، ما جعلها محط أنظار الباحثين عن معادن الطاقة المتجددة في العالم.
وافتتحت شركة بروسبيكت ليثيوم زيمبابوي، التابعة لشركة تشجيانغ هوايو كوبالت الصينية في عام 2023، مصنعًا لمعالجة الليثيوم بقيمة 300 مليون دولار.
مناجم التعدين في أفريقيا- الصورة من رويترزوتبلغ قدرة معالجة الليثيوم في المصنع قرابة 4.5 مليون طن سنويًا من الليثيوم الصخري الصلب، ومن المخطط تصدير إنتاجه للخارج بعد المعالجة.
وامتدت استثمارات بكين إلى المغرب، إذ تم الاتفاق على إنشاء أول مصنع ضخم للبطاريات في القارة السمراء، كما اتفقت مع حكومة غينيا لتطوير أكبر مستودع لخام الحديد عالي الجودة غير مستغل في العالم.
ويؤدي خام الحديد، الذي يدخل في إنتاج الصلب، دورًا حاسمًا في قطاع الطاقة المتجددة بعدة طرق، منها إنتاج الفولاذ اللازم لمكونات توربينات الرياح وهياكل الألواح الشمسية.
وتقود شركة الصلب الصينية العملاقة تشاينالكو “Chinalco”، تطوير هذا المنجم في غينيا، ومن المقرر بدأ إنتاحجه خلال عام 2026.
مخاوف الدول الأفريقية من تصدير المعادنتثير سيطرة الصين على معادن الطاقة المتجددة مخاوف دول القارة السمراء التي ترغب في إضافة قيمة إلى ثرواتها المعدنية في الداخل، وليس تصديرها في صورة مواد خام، ثم استيراد في صورة منتجات باهظة الثمن.
وتتعرض حكومة بكين لانتقادت واسعة لتجاهلها مصالح التنمية الاقتصادية في أفريقيا الفقيرة، عبر الحرص على إضافة القيمة في الصين، وليس داخل القارة التي تفتقر إلى القدرة على الوصول إلى طاقة موثوقة وبأسعار معقولة.
كما تتزايد المخاوف من تأثيرات السباق الصيني للاستحواذ على معادن الطاقة المتجددة في أفريقيا على أوضاع العمالة والسكان، مع توسع المناجم وعمليات الإخلاء القسري للسكان وانتهاكات حقوق الإنسان.
وتحرص الصين -مؤخرًا- على إطلاق المبادرات الرامية إلى سد فجوة الطاقة في أفريقيا، عبر توفير الكهرباء المستدامة لملايين الأفارقة الذين لا يستطيعون الوصول إليها، إضافة إلى تجهيز المدارس ومرافق الرعاية الصحية في دول القارة بالطاقة الشمسية.
ويمكن للشركات الأفريقية الاستفادة من الشركات الصينية كما استفادة بكين سابقًا من الشركات اليابانية والتايوانية والسنغافورية في الماضي لتطوير قدراتها التقنية وتصبح من أكبر المنافسين العالميين في مختلف الصناعات حاليًا، بحسب خبيرة العلاقات الصينية الأفريقية لورين جونستون.
كما يمكن للأفارقة الاستفادة من كيفية إدارة الأسواق الناشئة الأخرى مثل إندونيسيا لعلاقاتها مع الصين، حيث استطاعت بمساعدتها السيطرة على سوق النيكل العالمية، ثم بدأت بحظر صادرات النيكل منذ 2014، بهدف تطوير صناعة معالجة وتكرير محلية لهذه المعادن لتعزيز القيمة المضافة للاقتصاد.
موضوعات متعلقة ..
اقرأ أيضًا ..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الکونغو الدیمقراطیة القارة السمراء فی أفریقیا فی العالم
إقرأ أيضاً:
كلية الدراسات الأفريقية العليا تصدر تقريرها الاستراتيجى2024.. أفريقيا في عالم متصارع
أصدرت كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور عطية الطنطاوي عميد الكلية، التقرير الاستراتيجي الأفريقي لعام 2024 تحت عنوان " إفريقيا في عالم متصارع"، وذلك في إطار اهتمام الجامعة بالملف الأفريقي ودعم دور مصر الريادي في القارة الأفريقية، من خلال رصد ومناقشة القضايا الملحة للقارة والعمل على إيجاد حلول ناجحة لها لتحقيق غايات وأهداف أجندة الاتحاد الإفريقي (رؤية أفريقيا 2063).
وأوضح الدكتور محمد سامي عبد الصادق، أن التقرير الذي أصدرته كلية الدراسات الافريقية العليا يتناول أبرز الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها القارة الإفريقية خلال عام 2024 في ظل سياق عالمي مسيطر على مجريات الأمور والأحداث داخل القارة، مؤكدًا أن الكلية تقوم بدرو مهم وحيوي لخدمة أهداف الدولة المصرية للانفتاح على إفريقيا وتعزيز أوجه التعاون والتكامل مع دولها وشعوبها.
ومن جانبه، قال الدكتور عطية الطنطاوي عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا، إن التقرير الذي أصدرته الكلية يضم سبعة محاور رئيسة تحتوي على ثلاث وعشرين ورقة بحثية جادة ورصينة أعدها نخبة من كبار المتخصصين والخبراء في الشؤون الإفريقية، مشيرًا إلي أن التقرير يقدم صورة واقعية للمشهد الإفريقي المتصارع، وتأثيرات وتداعيات الصراعات والحروب العالمية والإقليمية على دول القارة وشعوبها، في ظل أجواء قارية وعالمية شديدة الحساسية نتيجة ما يشهده العالم من صراعات وحروب.
جدير بالذكر أن التقرير الاستراتيجي الأفريقي الذي تصدره كلية الدراسات الافريقية العليا يُعد أول إصدار من نوعه باللغة العربية عن القارة الأفريقية، وبدأ إصداره مع تأسيس الاتحاد الأفريقي والألفية الثالثة، ويستهدف تقديم وجهة نظر علمية مستقلة لما يحدث في القارة وأهم القضايا التي تشهدها على جميع المستويات، ورصد أسبابها، والوقوف على التطورات التي تمر بها، وطرح الحلول لها، ودعم مصالح القارة وأمنها واستقلالها في مواجهة القوى والكتل الخارجية، وتعزيز تفاعلاتها البيئية وسلامها الإقليمي ووحدتها، وتوحيد الرؤى، وتحقيق الفهم الدقيق للشأن الأفريقي على نطاق واسع داخل العالم العربي.