التعري في الشارع العام.. بين إثارة غضب المغاربة وتحفيز غرائز المتحرشين
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - بدر هيكل
بين الفينة والأخرى، وخاصة خلال الموسم الصيفي، يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام أيضًا، صورًا ومشاهد لفتيات ونساء يرتدين ألبسة توصف أحيانًا بـ "الفاضحة" وأحيانًا أخرى بـ "المثيرة"، وهن يتجولن في أماكن عامة مختلفة، حتى غير الشاطئية منها!
وقد صاحب انتشار هذه الصور على وسائل التواصل الاجتماعي سيل من التعليقات والتفاعلات، بين من يعتبر أن الأمر "حرية شخصية"، وبين من يعتبره "انحلالًا وفسادًا"، بيد أن الواقع الذي يعيشه المغاربة يبقى وسطًا بين الاتجاهين، ويعكس التوازن والاعتدال اللذين يميزان المجتمع المغربي.
فهناك فئة من المغاربة تتقبل هذا الواقع وتتعايش معه، رغم بعده عن أصالة المجتمع المغربي المعروف بالحشمة والوقار، فيما ترى فئة أخرى أن هذه الظاهرة بمثابة فيروس يدمر أساس الأجيال القادمة.
وحول هذا الموضوع، وفي تصريح لـ "أخبارنا"، قالت الفاعلة الجمعوية "مريم الزهار"، المهتمة بالقضايا النسائية في المغرب: إنه لما كانت المرأة تُعتبر نصف المجتمع، وجزءًا لا يتجزأ منه ولها مكانتها الخاصة فيه، فإن ما شاهدناه في الآونة الأخيرة، كما في حادثة الفتاة التي تعرضت للتحرش في مدينة طنجة وغيرها، ما هو إلا تقليل من مكانة المرأة ومس بشرفها.
واعتبرت في السياق نفسه أن ما قام به هؤلاء "المنحرفون" ما هو إلا فعل شنيع، ليست له أي صلة بأخلاقنا ومبادئ مجتمعنا الإسلامي.
وأشارت الفاعلة الجمعوية إلى أنه "يبقى من واجب النساء والفتيات أيضًا الالتزام بملابسهن ضمن حدود معينة، تلائم الواقع المغربي عمومًا، لتفادي تعرضهن للتحرش أو الاعتداء عليهن"، حسب تعبيرها.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
غزة كما لم يرها ترامب.. فيديو جديد يعيد الواقع إلى نصابه
#سواليف
نشر نشطاء #فلسطينيون فيديو باستخدام تقنية #الذكاء _الاصطناعي يقدم صورة واقعية لقطاع #غزة بعيدا عن أي تزييف أو تحريف.
"Toute la folie, le narcissisme et le cynisme de Trump s’illustrent dans cette vidéo postée par le Président des États Unis sur Truth Social…"
Un délire morbide sur #Gaza, où l’humanité a été rayée de la carte pour laisser place à une société de déliquescence vénérant l’argent… pic.twitter.com/FDRYodEilo
وظهرت في الفيديو شوارع غزة مكتظة بالأطفال الذين يلعبون رغم الظروف الصعبة، والشيوخ الذين يحملون في وجوههم قصصا من الصمود والتحدي.
مقالات ذات صلةكما عرض الفيديو #شاطئ_غزة، حيث تنتشر قوارب الصيد البسيطة التي يعتمد عليها الصيادون في تحصيل رزقهم من البحر، بالإضافة إلى مشاهد لجرافات تعمل على رفع الركام وإعادة بناء ما دمرته الغارات الإسرائيلية خلال أكثر من 15 شهرا من الحرب.
A message to #Trump: #Gaza will always be Palestinian! pic.twitter.com/mHQ5kyKgQo
— Sahat English ???????? (@sahatenglish) February 27, 2025وجاء هذا الفيديو كرد مباشر على فيديو سابق نشره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي استخدم فيه تقنية الذكاء الاصطناعي لتقديم صورة مُغايرة تماما لواقع غزة، محولا إياه إلى ما يشبه منتجعا فاخرا مليئا بالمسابح والمطاعم اللامعة.
وأثار فيديو ترامب موجة من السخرية والغضب، حيث اعتبره الكثيرون محاولة لتزييف الواقع وتجاهل المعاناة اليومية التي يعيشها سكان القطاع.
وعكس فيديو النشطاء الفلسطينيين حقيقة غزة، وهي أرض تعاني من الحصار والحرب، لكنها ترفض الاستسلام. وأكد الفيديو على أن غزة للفلسطينيين، وستبقى كذلك، رغم كل محاولات تشويه صورتها أو سرقة هويتها.
كما قدم الفيديو رسالة قوية للعالم، وهي أن غزة ليست منتجعا، بل هي وطن ينبض بالحياة، يعيش فيه شعب صامد يكافح من أجل البقاء وإعادة البناء.