أغلقت السفارة الأفغانية في لندن أبوابها الجمعة بعد قرار حركة طالبان قطع العلاقات مع البعثات الدبلوماسية الموالية لنظام كابل السابق.

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن ورقة علقت على البوابة أمام مدخل الخدمات القنصلية كُتب عليها "سفارة جمهورية أفغانستان مغلقة".

وبدت الأبواب مغلقة لكن عَلَم النظام السابق ما زال معلقا على واجهة المبنى.

وفي الثامن من سبتمبر/أيلول الجاري كتب السفير الأفغاني لدى المملكة المتحدة وأيرلندا على منصة "إكس" "تقرر إغلاق سفارة جمهورية أفغانستان الإسلامية في لندن رسميا وستتوقف عن العمل في 27 سبتمبر/أيلول 2024، بناءً على طلب رسمي من الدولة المضيفة".

لكن وزارة الخارجية البريطانية أكدت أن "هذا القرار لم تتخذه حكومة المملكة المتحدة".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن "دولة أفغانستان قررت إغلاق سفارتها وتسريح موظفيها… نحن مستمرون في دعم الشعب الأفغاني وتقديم المساعدات الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها".

ولم ترغب وزارة الخارجية البريطانية بالإجابة على سؤال إن كان سيتم اعتماد سفير أفغاني جديد لدى لندن.

ولا تعترف الحكومة البريطانية بحكومة طالبان كحكومة شرعية، وليس لها علاقات دبلوماسية رسمية معها، لكنها مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تدرك أنه "لا يوجد حل آخر غير الدخول في حوار بطريقة عملية مع الإدارة الحالية في أفغانستان".

ولدى وزارة الخارجية البريطانية بعثة لأفغانستان مقرها في الدوحة.

وعلى الرغم من استعادة طالبان السلطة في أغسطس/آب 2021، واصلت السفارات الأفغانية العمل بطاقم دبلوماسي مُوال للجمهورية التي أنشئت في ظل احتلال القوات الغربية لأفغانستان وحتى رحيلها المتسرع منها.

وفي نهاية يوليو/تموز قالت وزارة الخارجية في حكومة طالبان إنها "لم تعد تتحمل مسؤولية" إصدار جوازات السفر أو التأشيرات بشكل خاص من قبل البعثات الدبلوماسية التي لا تعترف بها طالبان، ولا سيما بعثة لندن.

ونشرت المملكة المتحدة ثاني أكبر فرقة عسكرية ضمن حلف الناتو في أفغانستان. وخلال 20 عاما، فقد البريطانيون 457 جنديا فيها في مهمات كلفت 27.7 مليار جنيه إسترليني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وزارة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

نجاح عملية تبادل سجناء بين واشنطن وكابل بوساطة قطرية

أعلنت قطر، الثلاثاء، نجاح وساطتها في تبادل سجناء بين الولايات المتحدة وأفغانستان.

جاء ذلك وفق تصريحات وزير الدولة بالخارجية القطرية محمد الخليفي، بحسب بيان الخارجية.

وقال الخليفي، إن "المساعي الحميدة القطرية، أثمرت عن إطلاق سراح مواطنين أمريكيين كانا محتجزين في أفغانستان، مقابل الإفراج عن مواطن أفغاني كان محتجزا في الولايات المتحدة".

وأكد الخليفي أن المحتجزين جميعهم وصلوا إلى الدوحة، "وجرت الترتيبات اللازمة تمهيداً لعودتهم إلى بلدانهم".



وأعرب عن أمل قطر "في أن يمهد هذا الاتفاق الطريق لتحقيق المزيد من التفاهمات، سبيلاً لحل الخلافات بالطرق السلمية".

وقالت الخارجية الأفغانية، في بيان، إن "المقاتل الأفغاني خان محمد الذي كان مسجونا في أمريكا أُطلق سراحه في مقابل مواطنين أميركيين وأعيد إلى البلاد".

وذكرت أن محمد كان يمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية بعدما أوقف "قبل حوالي عقدين" في ولاية نانغرهار الأفغانية.

من جهته قال الحساب الرسمي لحكومة طالبان على منصة "إكس": "تم بفضل الله عز وجل إنجاح عملية تبادل الأسری بين إمارة أفغانستان الإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية وتحرير الأسير المجاهد البطل/ خان محمد المحكوم بالإعدام والذي أسر في ولاية ننغرهار شرق أفغانستان وقضی ۲۰ سنة في سجون أمريكا".

#عاجل
تم بفضل الله عز وجل إنجاح عملية تبادل الأسری بين إمارة أفغانستان الإسلامية والولايات المتحدة الأمريکية وتحرير الأسير المجاهد البطل/ خان محمد المحکوم بالإعدام والذي أسر في ولاية ننجرهار شرق افغانستان وقضی ۲۰ سنة في سجون أمريکا بکاليفورنيا.
کما نشکر دولة قطر علی الوساطة. pic.twitter.com/pdFRi0Oo8P

— الإمارة الإسلامية (@alemara_ar) January 21, 2025
وعاد محمد الذي أدانته محكمة أمريكية بتهمة الإرهاب المرتبط بالمخدرات، إلى الولاية، الثلاثاء، حيث استقبله حشد من الناس وقدموا له أكاليل الزهور.

وقال للصحفيين إنه ممتن لسلطات طالبان لعملها على إطلاق سراحه وإنه "سعيد للغاية" بعودته إلى أسرته، وتابع: "هناك الكثير من الأبرياء مسجونون، وطلبي هو أن يتم إطلاق سراحهم جميعا وتمكينهم من العودة إلى ديارهم".

من جانبها، أكدت عائلة الأمريكي راين كوربيت الذي اعتقلته طالبان عام 2022 إطلاق سراحه معربة عن "امتنانها البالغ" لعودته.

وقالت العائلة على موقعها الإلكتروني: "قلوبنا مليئة اليوم بالامتنان والشكر لله لإبقائه راين حيا وإعادته إلى بلاده بعد 894 يوما هي الأصعب والأكثر قتامة في حياتنا".

وعرّف الإعلام الأمريكي عن المعتقل الأميركي الثاني الذي أطلق سراحه على أنه وليام ماكينتي، مشيرا إلى أنه لا يُعرف الكثير عما كان يفعله في أفغانستان وأن عائلته طلبت من الحكومة الأمريكية المحافظة على الخصوصية في قضيته.



بدورها، وصفت حكومة طالبان، الثلاثاء، عملية تبادل السجناء بأنها "مثال جيد على حل القضايا العالقة عبر الحوار"، موجهة الشكر "للدور الفاعل الذي لعبته دولة قطر الشقيقة في هذا الصدد".

وأضافت أن "الإمارة الإسلامية تنظر بإيجابية إلى هذه التحركات الأمريكية التي تساهم في تطبيع وتوسيع العلاقات بين البلدين".

وشددت سلطات طالبان مرارا على أنها ترغب بعلاقات جيدة مع كل البلدان مذ عادت إلى السلطة عام 2021.


مقالات مشابهة

  • مدّعي "الجنائية الدولية" يدعو لتوقيف قادة "طالبان" بتهمة اضطهاد النساء
  • الإسعاف البريطانية: إصابة 5 أشخاص في هجوم طعن جنوب لندن
  • الجنائية الدولية تستعد لمذكرات توقيف بحق قادة من طالبان
  • سفينة تجسس روسية تتسكع بالمياه البريطانية تدفع المملكة المتحدة لاتخاذ تحركات بحرية
  • الخلافات الحدودية بين باكستان وأفغانستان: هل يمكن أن تتطور إلى مواجهة عسكرية؟
  • وزير خارجية طالبان يلتقي مبعوثة الأمم المتحدة
  • نجاح عملية تبادل سجناء بين واشنطن وكابل بوساطة قطرية
  • طالبان تعلن الإفراج عن أسيرين أمريكيين في عملية تبادل أسرى مع الولايات المتحدة
  • طالبان تجري تبادل سجينين أمريكيين مقابل أحد أعضائها.. ما علاقة ترامب بالصفقة؟
  • تبادل سجناء بين أفغانستان وأميركا بوساطة قطرية