الموساد أحبط أكثر من 50 هجوماً إرهابياً مدعوماً من إيران
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن جهاز الموساد الإسرائيلي تمكن من إحباط أكثر من 50 هجوماً إرهابياً مدعوماً من إيران استهدف يهوداً في دول أجنبية منذ 7 أكتوبر الماضي ، وأشارت الصحيفة إلى أن عمليات الإحباط تمت من خلال التعاون بين الموساد وأجهزة مخابرات أجنبية، فيما نفذ بعضها بتصرف منفرد وسري من قبل الموساد.
وكشفت التقارير أن بعض الدول، التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، قدمت تعاوناً استخباراتياً غير متوقع. وأوضحت أن تلك الدول شعرت بإهانة بعد أن حاولت إيران استخدام أراضيها لتنفيذ هجمات ضد أهداف يهودية، مما دفعها إلى التعاون مع الموساد لضمان الحفاظ على سيادتها.
وأشار مصدر مطلع إلى أن العمليات التي تم إحباطها كانت تشمل مؤامرات معقدة وواسعة النطاق تستهدف مراكز يهودية، شخصيات بارزة، ومصالح إسرائيلية في عدة دول. وتمكنت أجهزة الأمن من منع تلك الهجمات عبر رصد الخلايا المرتبطة بإيران وتفكيك شبكاتها قبل تنفيذ مخططاتها.
ووفقاً للتقارير، فإن هذا التعاون الاستخباراتي السري مع دول مختلفة يعكس مخاوف متزايدة من توسع الأنشطة الإيرانية خارج حدودها، واهتماماً متزايداً بتعزيز الأمن الإقليمي والدولي في مواجهة التهديدات المتزايدة.
حزب الله يعرض مشاهد استهداف مستوطنة كريات شمونة بالصواريخ شمالي إسرائيل
عرض "حزب الله" اللبناني، يوم الخميس، مقطع فيديو يوثق استهدافه لمستوطنة كريات شمونة شمالي إسرائيل بالصواريخ. ونشر الإعلام الحربي التابع للحزب الفيديو الذي يظهر لحظات إطلاق الصواريخ، بالإضافة إلى لقطات مصورة من قبل مستوطنين إسرائيليين تُظهر سقوط المقذوفات في المستوطنة.
تأتي هذه العملية ضمن التصعيد المستمر بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، الذي بدأ منذ نحو عام. ووفقًا لتقارير، يشن الجيش الإسرائيلي منذ الاثنين الماضي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى، من بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى آلاف الجرحى ونزوح ما يقارب 200 ألف شخص.
في المقابل، تتواصل الهجمات الصاروخية من قبل "حزب الله" على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية، وسط دوي مستمر لصفارات الإنذار في عدة مناطق بإسرائيل. ويستمر التعتيم الإعلامي حول الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن هذه الهجمات، حسبما أشار مراقبون.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جهاز الموساد الإسرائيلي ي تمكن من إحباط إيران دول أجنبية قبل الموساد حزب الله
إقرأ أيضاً:
تقرير نيويورك تايمز يكشف تغلغل الموساد في حزب الله لسنوات
كشف تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز عن مدى تغلغل جواسيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية "الموساد" في صفوف حزب الله اللبناني، وتفاصيل دورهم في أهم العمليات الإسرائيلية ضد الحزب.
ووفق التقرير، جند الموساد جواسيس لزرع أجهزة تنصت في مخابئ الحزب، وتتبع اجتماعاته السرية، وكان لديه اطلاع شبه دائم على تحركات جميع القادة بما في ذلك الأمين العام حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل في سبتمبر/أيلول 2024.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز تنشر تقريرا عن "بوينغ 737" الأكثر انتشارا في العالمlist 2 of 2كوريا تايمز: هل كان للسحر والشعوذة دور في الأزمة السياسية بكوريا الجنوبية؟end of listوقال التقرير إن حملة إسرائيل ضد حزب الله، والتي تضمنت تفجير أجهزة النداء الآلي المعروفة بـ"البيجر" واغتيال كبار قادة الحزب مثل قائد المجلس العسكري فؤاد شكر وخلفه إبراهيم عقيل، ومقتل آلاف اللبنانيين وتشريد أكثر من مليون، أدت إلى إضعاف أحد أهم "خصوم إسرائيل وتوجيه ضربة إستراتيجية لإيران".
واستند الكاتب والمراسل الاستقصائي المختص بالاستخبارات والشؤون الخارجية مارك مازيتي، والمراسلة المختصة بالتكنولوجيا شيرا فرنكل، وكاتب الصحيفة من إسرائيل رونين بيرغمان، إلى مقابلات مع أكثر من 20 مسؤولا إسرائيليا وأميركيا وأوروبيا حاليين وسابقين، تحدثوا شرط عدم الكشف عن هوياتهم.
اغتيال نصر اللهوكشف التقرير أن نصر الله لم يكن يعتقد أن إسرائيل ستقتله، وبالرغم من أن مساعديه حثوه على تغيير موقعه إلا أنه تجاهلهم، و"بقي في حصنه 40 قدما تحت الأرض حيث قتل".
إعلانووفقا لمعلومات استخباراتية جمعتها إسرائيل وشاركتها لاحقا مع حلفائها الغربيين، لم يدرك قائد الحزب أن وكالات التجسس الإسرائيلية كانت تتعقب كل تحركاته لسنوات.
وفضلت القيادة الإسرائيلية عدم إبلاغ الولايات المتحدة قبل الضربة -حسب التقرير- وذلك تحسبا لأي اعتراض محتمل، ولكنها كانت واثقة من الدعم الأميركي في حال الرد الإيراني.
حرب 2006 نقطة تحولوأكد التقرير أن حرب 2006 بلبنان كانت "مهينة" لإسرائيل، وأدت إلى فتح لجنة تحقيق واستقالات كبار الجنرالات وإعادة تقييم نهج الجهاز الاستخباراتي تجاه الحزب، مع التركيز على تحسين جمع البيانات ودقة العمليات.
وجند الموساد أفرادا كانوا يشغلون مناصب حيوية في جهود إعادة بناء هيكل الحزب بعد الحرب، وفق 10 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، وقدم هؤلاء المخبرون معلومات مهمة عن منشآت الحزب السرية ومخابئ الأسلحة وتحركات القيادة.
ولفت التقرير إلى أن إسرائيل كانت وما زالت تشارك هذه المعلومات مع الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.
ووفقا لمسؤولين مطلعين بوزارة الدفاع الإسرائيلية، كان لدى إسرائيل أقل من 200 "ملف استخباراتي" عن قادة الحزب وذخائره حين انتهاء حرب 2006، ولكن بحلول هجمات البيجر في سبتمبر/أيلول 2024 وصل عدد الملفات لعشرات الآلاف.
الوحدة 8200عام 2012، حصلت الوحدة الاستخباراتية 8200 على "كنز" من المعلومات التي تضمنت أماكن وجود قادة الحزب ومخابئهم، بالإضافة لمواقع الأسلحة والصواريخ، حسب ما نقله 5 مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين في وزارة الدفاع ومسؤولين أوروبيين.
وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقر الوحدة في تل أبيب بعد وقت قصير من العملية، وخلال الزيارة استعرض رئيس الوحدة المعلومات بفخر، وطبعها ثم صفها فوق بعضها ووقف إلى جانبها، ثم التفت إلى نتنياهو وقال "يمكنك الآن مهاجمة إيران" وفقا لمسؤولين إسرائيليين على دراية بالاجتماع، بيد أن إسرائيل فضلت التريث وتنقيح المعلومات وتنميتها، لتكون جاهزة في حال نشوب حرب مع حزب الله.
إعلان تفاصيل هجوم ووكي توكي والبيجرأكد التقرير أن الموساد، بالتعاون مع الوحدة 8200، أجرى عملية استمرت أكثر من 10 سنوات لاختراق شبكة اتصالات حزب الله عن طريق توريد أجهزة اتصالات مفخخة عبر شركات وهمية إسرائيلية.
وعام 2014، بدأت إسرائيل في صنع أجهزة اتصال لاسلكي (ووكي توكي) مقلدة من طراز "آي سي-في 82" والتي كانت الحزب يعتمد عليها قبل أن توقف شركة "آي كوم" اليابانية تصنيعها.
وقال مسؤولون للصحيفة إنه تم تهريب النسخ الإسرائيلية المفخخة إلى لبنان، واستلم الحزب أكثر من 15 ألف وحدة بحلول 2015.
وعام 2018، تقدمت ضابطة إسرائيلية بخطة اختراق البيجر، إلا أن مسؤولين رفضوها لقلة انتشار الجهاز، وفق التقرير.
ولكن بعد تزايد شكوك الحزب تجاه استخدام الهواتف واعتماده على البيجر، باشر الموساد استهداف شركة "غولد أبول" التايوانية المعروفة بتصنيع الأجهزة، وحصل على تراخيص لشركات إسرائيلية وهمية دولية، وأنتج عبرها نماذج أجهزة بيجر مخصصة تم تسويقها لحزب الله بناء على مقوماتها العسكرية.
وقد واجهت هذه العملية مخاطر عندما بدأ خبراء تقنيون داخل الحزب بالشك في تعرض أجهزة البيجر للاختراق، وذكر التقرير أن إسرائيل "تخلصت بسرعة من أحد هؤلاء الخبراء بغارة جوية".
وأكمل التقرير أنه في أغسطس/آب 2023، كتب رئيس الموساد ديفيد برنيع رسالة سرية إلى نتنياهو، دعا فيها إلى شن حملة لشل قدرات حزب الله الصاروخية ومنشآته الحدودية. وبعد أسابيع، ومع وجود معلومات استخباراتية تشير إلى أن الحزب كان يرسل أجهزة البيجر إلى إيران لتحليلها، أذن نتنياهو بتفجيرها.
وبرأي الكتاب، يظهر التركيز الاستخباراتي المكثف على حزب الله أن القادة الإسرائيليين كانوا يعتقدون أنه يشكل تهديدا وشيكا لإسرائيل، ولكن الهجوم المباغت جاء من طرف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتي اعتقدت المخابرات الإسرائيلية أنها لا تملك "لا المصلحة ولا القدرات" لمهاجمة إسرائيل.
إعلان