عرض "حزب الله" اللبناني، مقطع فيديو يوثق استهدافه لمستوطنة كريات شمونة شمالي فلسطين المحتلة بالصواريخ ، ونشر الإعلام الحربي التابع للحزب الفيديو الذي يظهر لحظات إطلاق الصواريخ، بالإضافة إلى لقطات مصورة من قبل مستوطنين إسرائيليين تُظهر سقوط المقذوفات في المستوطنة.

تأتي هذه العملية ضمن التصعيد المستمر بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، الذي بدأ منذ نحو عام.

ووفقًا لتقارير، يشن الجيش الإسرائيلي منذ الاثنين الماضي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى، من بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى آلاف الجرحى ونزوح ما يقارب 200 ألف شخص.

في المقابل، تتواصل الهجمات الصاروخية من قبل "حزب الله" على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية، وسط دوي مستمر لصفارات الإنذار في عدة مناطق بإسرائيل. ويستمر التعتيم الإعلامي حول الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن هذه الهجمات، حسبما أشار مراقبون.

 

نتنياهو: حزب الله حوّل مدنًا في إسرائيل إلى "مدن أشباح"

 

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة، أن هجمات "حزب الله" اللبناني تسببت في تحويل مدن إسرائيلية إلى "مدن أشباح"، مشددًا على ضرورة هزيمة الحزب.

 

وقال نتنياهو: "منذ الثامن من أكتوبر، أطلق حزب الله أكثر من 8 آلاف صاروخ باتجاه إسرائيل، ما حول العديد من مدننا إلى مدن أشباح، ولن نقبل بهذا التهديد المستمر، وعلينا القضاء على هذا الخطر". وأضاف أن إسرائيل تحتفظ بحقها في العمل ضد "حزب الله" طالما استمر في خيار الحرب.

 

وفي حديثه عن إيران، أكد نتنياهو أن إسرائيل سترد على أي هجوم إيراني قائلًا: "إذا ضربتنا إيران، سنرد عليها بضربة أقوى، ولا يوجد مكان في إيران بعيد عن متناولنا".

 

كما تطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الوضع في غزة، مؤكدًا أن الحل الوحيد لإنهاء الحرب هو استسلام حركة حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين، مضيفًا: "نريد غزة منزوعة السلاح، ولن نسمح بأي دور لحماس في الإدارة المحلية للقطاع".

 

في الوقت نفسه، شهدت مدينة نيويورك احتجاجات حاشدة على خطاب نتنياهو، حيث تظاهر المئات بالقرب من تايمز سكوير، حاملين لافتات من بينها "اعتقلوا نتنياهو" وأعلام لبنانية، وسط هتافات وقرع للطبول، للتعبير عن رفضهم للسياسات الإسرائيلية.

 

منذ السابع من أكتوبر، تشن إسرائيل بدعم مطلق من الولايات المتحدة، حربًا مدمرة في غزة، معظم ضحاياها من النساء والأطفال، في ظل استمرار أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، وتفاقم أزمة إنسانية كبرى نتيجة الدمار والمجاعة في القطاع.

 

ورغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقف فوري للحرب، وأوامر محكمة العدل الدولية لتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، تواصل تل أبيب عملياتها العسكرية.

 

في هذا السياق، شن الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين الماضي، أعنف هجوم على لبنان منذ اندلاع المواجهات مع حزب الله، ما أسفر عن مقتل أكثر من 600 شخص، ونزوح أكثر من 70 ألفًا. ويواصل "حزب الله" استهداف شمال إسرائيل بالصواريخ والمسيّرات بشكل شبه يومي لدعم غزة في مواجهة الهجمات الإسرائيلية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حزب الله اللبناني مقطع فيديو كريات شمونة شمالي فلسطين المحتلة بالصواريخ الإعلام الحربي للحزب لقطات مصورة قبل مستوطنين إسرائيليين حزب الله أکثر من

إقرأ أيضاً:

غزة تُطيح بكبار قادة إسرائيل.. ما مستقبل نتنياهو؟

حالة من الاضطراب يشهدها الداخل الإسرائيلي خلال هذه الفترة ولاسيما بعد إعلان اتفاق تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة برعاية مصرية أمريكية قطرية والذي دخل حيز التنفيذ منذ الأحد الماضي على عدة مراحل.

أحمد موسى: نتنياهو كان يخطط لإخلاء غزة من الفلسطينيين والسيسي تصدى للمخطط سيناريوهات هدنة غزة


ولكن بعد 15 شهرًا من الحرب الضروس على قطاع غزة ورغم كل التحديات التي مر بها القطاع على مدار هذه  الأشهر أصبح اتفاق وقف إطلاق النار بغزة يُشكل تحديًا أمام الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، حيث أطاح هذا الاتفاق بل الحرب أيضًا بكبار القادة بل تنوعت ردود الأفعال من قبل المسئولين الإسرائيلين.
ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، تعالت الأصوات من بعض المسئولين الإسرائيلين من ضمنهم إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي الذي هاجم الاتفاق بشدة بل سعى لتقديم استقالته.
وقد أعلن حزب القومية اليهودية "عوتسماه يهوديت"، الذي يترأسه وزير الأمن الوطني الإسرائيلي المنتمي إلى أقصى اليمين إيتمار بن غفير، استقالة زعيمه ووزيرين آخرين من أعضاء الحزب من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال الحزب في بيان إن الوزراء بن غفير وإسحاق فاسرلاوف وعميخاي إلياهو، بالإضافة إلى رؤساء اللجان أعضاء الكنيست زفيكا فوغل وليمور سون هار ميليش وإسحاق كرويزر يتركون مناصبهم.
كما تقدم هيرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، باستقالته بسبب فشل الجيش تحت قيادته في التعامل مع هجوم 7 أكتوبر 2023م.
وفي رسالة استقالته المزمعة في مارس المقبل، قال هاليفي، إن الجيش تحت قيادته فشل في مهمته للدفاع عن دولة إسرائيل.
وفي نوفمبر الماضي، أقال نتنياهو، وزير دفاع جيش الاحتلال يوآف جالانت، بسبب الخلافات حول إدارة الحرب على قطاع غزة ولبنان، واستبدله بـ" يسرائيل كاتس" الموالي له.
كما هدد حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف بزعامة بتسلئيل سموتريتش بانسحابه من الائتلاف الحكومي.
كما استقال العديد من القادة العسكريين، من بينهم اللواء يارون فينكلمان، قائد المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال، الذي عبر عن شعوره بالفشل، قائلًا: "فشلنا في الدفاع عن جنوب إسرائيل، وسيظل ذلك محفورًا في ذاكرتي إلى الأبد". 
واستقال اللواء أهارون حاليفا، رئيس الاستخبارات العسكرية، قائلًا: "أحمل ذلك اليوم الأسود معي يومًا بعد يوم، وسأحمل هذا الألم الرهيب إلى الأبد.
وبعد الاستقالات المتكرررة في حكومة نتنياهو، توالت في الأذهان عن مصير نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية.
ويواجه نتنياهو مصيرًا مجهولا بعد ستقالات عدة من قبل المسئولين الإسرائيليين، فبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية فإنه بالنظر إلى الأزمات السابقة التي مر بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، نجد أن استقالة رئيس الأركان عادة ما تسهم في زيادة الضغوط على رئيس الحكومة للاستقالة أيضًا.

مقالات مشابهة

  • عاجل- محمد الضيف يظهر لأول مرة ليعلن عن عملية "طوفان الأقصى" وإطلاق آلاف الصواريخ نحو إسرائيل
  • الإعلام الإسرائيلي ينقل صاغرا عن الجزيرة رغم الحظر
  • برنامج نور.. يعرض قصة الإسراء والمعراج بشكل مبسط للأطفال «فيديو»
  • نتنياهو يراوغ: الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ 60 يوما
  • رحلة النبي (5): مشاهد الجنة والنار في الإسراء والمعراج
  • مصدر مطلع لـCNN: نتنياهو طلب موافقة ترامب على بقاء إسرائيل بمواقع في لبنان
  • غزة تُطيح بكبار قادة إسرائيل.. ما مستقبل نتنياهو؟
  • نتنياهو يكشف: استهداف نصر الله كاد يفشل لو أُبلغت واشنطن مسبقًا!
  • مشاهد من الحياة
  • مشاهد متكررة للإجرام الإسرائيلي: استشهاد أحمد عبيدي يعيد مأساة الطفلة هند رجب