لبنان يتسلم من الصين هبة بقيمة مليون دولار لمساعدة النازحين من جنوب البلاد
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
تسلمت وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية هبة مقدمة من الصين بقيمة مليون دولار لمساعدة النازحين من جنوب لبنان، حيث سيستفيد نحو عشرة آلاف عائلة بقيمة 100 دولار لكل عائلة.
وفي التفاصيل، عقد وزير الشؤون الاجتماعية في لبنان هكتور الحجار مؤتمرا صحفيا حول المساعدات النقدية والأخرى المخصصة لمراكز الإيواء وحملة التضامن التي ستطلقها الوزارة، في حضور سفير الصين تشيان مينجيان، مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة "WFP" ماثيو هولينغوورث وجوزيف جوزيف سمعان ممثلا "الكشاف الماروني".
واستهل الحجار كلامه بتقديم واجب العزاء لكل العائلات في لبنان، "لا سيما عائلتي الشهيدين الموظفين في وزارة الشؤون الاجتماعية اللذين سقطا، أحدهما في مركز تعنايل وآلاخر في مركز اللبوة"، متمنيا "لكل مصابي الحرب ووزارة الشؤون الشفاء العاجل".
وأضاف الحجار: "كوزارة، نحن جزء من هذا البلد وقدمنا شهداء وجرحى، وأصيبت مراكزنا في بعض المناطق الجنوبية والبقاعية بالمباشر.. اللبنانيون والنازحون الذين كانوا فقط من الجنوب، أصبحوا اليوم من الجنوب والبقاع والهرمل وبعلبك ومن مناطق كثيرة، وهم منتشرون في مراكز الايواء.. وجودي اليوم هنا ليس لتقويم خطة الإيواء أو الاستجابة أو أي شي له علاقة بهذا الموضوع، فهناك وقت للقيام بذلك لاحقا وفهم أين مكامن النجاح والفشل".
وشكر الحجار "العاملين في كل الوزارات، لا سيما في وزارة الشؤون للاستجابة لتلبية حاجات النازحين في كل المناطق"، كما شكر سفير الصين والمسؤول عن بنك التغذية العالمي"، مردفا: "يتم في هذه اللحظة تحويل هبة صينية بقيمة مليون دولار أمريكي للنازحين من الأقضية السبعة في الجنوب، ولمن سيسأل لماذا لا تشمل المناطق الأخرى، أقول لأن هذا كان برنامجا قديما وسيتم توزيع مئة دولار أمربكي من هذه الهبة على عشرة آلاف عائلة، وهي عائلات مستفيدة من برنامجي "الأسر الأكثر فقرا" و"أمان"، أضيف إليها عائلات لم تكن مستفيدة سابقا".
كما أعرب وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني عن شكره لدولة الصين "التي تقوم بمبادرات عدة ومنها حوار على المستوى الصحي ونأمل التعاون معها لعمل الخير"، مستطردا: "لدينا دعم مالي آخر من دول عدة، منها الاتحاد الأوروبي وكندا بقيمة 2.3 مليون دولار أمريكي، وهي باتجاه الدعم النقدي، أي كاش (نقدا) للعائلات الأكثر فقرا حسب المبدأ الذي كنا نعتمده في الماضي، أي 25 دولارا للعائلة و20 دولارا لغاية الخمسة أطفال سيتم التحويل خلال أسبوعين.. التحويل الأول ينطلق اليوم والثاني خلال أسبوعين وننتظر بعدها أسبوعين أو ثلاثة أسابيع للتحويل الثالث".
وأشار إلى أن "هذه المساعدات ستذهب عبر BLF، أي عبر من يحمل بطاقة برنامج العائلات الأكثر فقرا وعبر "الويسترن يونيون"، للأشخاص الذين كانوا يستفيدون من خدماتها".
وأكمل: "أما على صعيد المساعدات العينية لمراكز الإيواء في كل لبنان، فنحن ضمن قدراتنا البسيطة وإمكاناتنا المحدودة، نعمل مع خلية الأزمة والمنظمات الدولية للاستجابة، وأشكر كل شركائنا الذين من اللحظة الأولى وقفوا إلى جانبنا، وهم "اليونسيف"، "IOM"، "world vision"، "saving children"، "eyes"، "شيد"، وكل شركائنا.. إننا نعمل على الاستجابة من اللحظة الأولى على كل الأراضي اللبنانية، فلدينا أزمة كبيرة على مستوى الفرش والمخدات والشراشف، ولغاية هذه اللحظة بعض الأفراد لا زالوا يفترشون الأرض للنوم ونحن نعمل ضمن قدراتنا وقدرات الانتاج وصعوبة التنقل".
وتطرق إلى أزمة الطعام بالقول: "من الصعب جدا أن تبدأ المطابخ بالعمل من اللحظة الاولى لهذا العدد الهائل من الناس، لكن حاليا هناك وجبات غذائية يتم تحضيرها بطريقة سريعة في بعض المناطق، وتباعا سنصل إلى موضوع الطبق الساخن".
وأشار الحجار إلى حملة التضامن قائلا: "سنطلق حملة التضامن مع النازحين في مراكز الخدمات الانمائية للوزارة، وهي موجودة لاستقبال المساعدات، وأبدى "الكشاف الماروني" استعداده اليوم ليكون موجودا مع فريق عمل الوزارة في منطقة المزرعة، جبيل، جونية، عشقوت، انطلياس، برج حمود وفرن الشباك، ولاحقا سننتقل إلى المناطق الأخرى كي نغطي فعليا كل لبنان".
وتوجه الحجار إلى "كل من يريد أن يتبرع بالألبسة أو الطعام أو الفرش أو أدوات التنظيف وغيرها، الدخول إلى موقع الوزارة الإلكتروني حيث توجد الأرقام للاتصال، وبعد عملية التبرع سيصار إلى الربط بين ما تم تسليمه في منطقة معينة إلى النازحين فيها".
وعن موضوع برنامج "أمان"، أوضح الحجار قائلا: "إن الدمج بين برنامجي "أمان" و"الأكثر فقرا" أصبح في خواتيمه، وسيتم تحويل الأموال بين 15 و30 أكتوبر المقبل، وحاليا لدينا تعثر نحاول تخطيه ونأمل قبل موعد 15 أكتوبر المقبل تحويل المبالغ إلى 163 ألف عائلة لبنانية. ونحن نعمل وإنما هناك مشاكل خارجة عن ارادتنا".
واستطرد الوزير اللبناني: "نحن في لحظة دقيقة في لبنان وبحاجة إلى الإعلام ليساعدنا، وهي لحظة تضامن وليس بث اشاعات"، متمنيا على وسائل الإعلام "توخي الدقة في الأخبار، خصوصا لما تفعله وزارة الشؤون".
وقال الحجار: "نحن منذ اليوم الأول للحرب لم نعقد أي مؤتمر صحفي ومساعدونا يتعرضون للخطر تحت القصف في أثناء آدائهم واجباتهم، لذلك لا يجب التجريح بهم فهم يستحقون كلمة "شكرًا".. أنشأنا غرفة عمليات مع المساعدين الاجتماعيين ونستجيب لكل الناس بالنسبة للمساعدات كذلك بالنسبة للدعم النفسي والصحي".
من جهته، صرح سفير الصين لدى بيروت بالقول: "الحكومة الصينية قدمت هبة نقدية بمليون دولار للنازحين من الجنوب ونحن منذ فترة طويلة نقف إلى جانب لبنان خصوصا في هذا الوقت".
وأكد أن "الصين تعارض أي عمل ينتهك سيادة لبنان وأمنه، وتدين أي هجمات عشوائية ضد المدنيين".
وكان وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ومنسق خطة الطوارئ ناصر ياسين، قد أعلن ارتفاع أعداد النازحين جراء التصعيد الإسرائيلي على بلدات وقرى البلاد إلى 200 ألف نازح.
وتشن القوات الإسرائيلية منذ فجر الاثنين، غارات جوية مكثفة على مناطق جنوب وشرق لبنان، مخلفة مئات القتلى، بالإضافة إلى آلاف الجرحى
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الشؤون الاجتماعية المناطق الجنوبية برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لبنان الصين الشؤون الاجتماعیة وزارة الشؤون ملیون دولار الأکثر فقرا
إقرأ أيضاً:
محكمة أمريكية تصدر مذكرة أعتقال بحق أحد أغنى رجال الهند بتهمة دفع رشاوى بقيمة 250 مليون دولار
نوفمبر 21, 2024آخر تحديث: نوفمبر 21, 2024
المستقلة/- أصدرت محكمة فيدرالية أمريكية مذكرة اعتقال بحق أحد أغنى رجال الهند جوتام أداني.
وجهت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية اتهامات للملياردير جوتام أداني بالاحتيال على المستثمرين ورشوة المسؤولين.
ويواجه رئيس مجموعة أداني البالغ من العمر 62 عامًا، والذي تبلغ ثروته 116 مليار دولار، الاتهامات مع ابن أخيه ساجار أداني وستة آخرين فيما يتعلق بأحد أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم.
وزعم تحقيق أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي أن أداني وآخرين وافقوا على رشوة مسؤولين حكوميين هنود للحصول على عقود توريد الطاقة الشمسية المربحة.
وقالت نائبة المدعي العام المساعدة ليزا ميلر: “تزعم لائحة الاتهام هذه مخططات لدفع أكثر من 250 مليون دولار في شكل رشاوى لمسؤولين حكوميين هنود، والكذب على المستثمرين والبنوك لجمع مليارات الدولارات، وعرقلة العدالة”.
وقال مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس دينيهي: “لقد احتال أداني ومتهمون آخرون على المستثمرين من خلال جمع رأس المال على أساس بيانات كاذبة حول الرشوة والفساد، بينما حاول متهمون آخرون إخفاء مؤامرة الرشوة من خلال عرقلة تحقيق الحكومة”.
وذكرت لائحة الاتهام المكونة من 54 صفحة أنه بين عامي 2020 و2024، وافق المتهمون على دفع رشاوى مقابل عقود من شأنها أن تولد أكثر من 2 مليار دولار في الأرباح.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي في عدة مناسبات، التقى السيد أداني شخصيًا بمسؤول حكومي هندي للمضي قدمًا في مخطط الرشوة، وعقد المتهمون اجتماعات شخصية مع بعضهم البعض لمناقشة جوانب تنفيذه.
ووفقًا للائحة الاتهام، فإن بعض المتآمرين كانوا يستخدمون الأسماء الرمزية “الرقم واحد” و”الرجل الكبير” للإشارة إلى أداني على انفراد.
“قالت إن ساجار أداني كان لديه ملاحظات على هاتفه المحمول تتبع المنطقة التي تم دفع رشوة فيها، والمبلغ المدفوع وحجم العقد المتوقع لأعمال الطاقة الشمسية التي من المتوقع أن توفرها شركته في المقابل”.
وأضافت أن الرسائل النصية كشفت عن محاولة شركاء آخرين في مجموعة أداني تدمير الأدلة وتضليل المحققين الفيدراليين.
وفي مؤتمر صحفي، طالب زعيم المعارضة، راؤول غاندي: “بالقبض على السيد أداني على الفور لانتهاكه القانون في الولايات المتحدة والهند وبدء تحقيق. رئيس الوزراء مودي يحمي رجل الأعمال لأنه متورط في فساده”.
وقال زعيم حزب بهاراتيا جاناتا سامبيت باترا إن الاتهامات موجهة إلى الشركة، التي سترد عليها. وأضاف: “شعب هذا البلد يدعم رئيس الوزراء مودي ومصداقيته سليمة ومتنامية”.
في فبراير 2023، نشرت شركة هيندينبورج للأبحاث الأمريكية للتداول تقريرًا زعم أن مجموعة أداني كانت تتلاعب بأسعار أسهمها، وترتكب احتيالًا محاسبيًا وكانت متورطة في غسيل الأموال.
ورفضت المجموعة هذه المزاعم ووصفتها بأنها “خبيثة ولا أساس لها”.
لكن هذه المزاعم أزالت أكثر من 100 مليار دولار من قيمة الشركة.
وردًا على أحدث المزاعم، قالت المجموعة: “إن المزاعم التي قدمتها وزارة العدل الأمريكية ولجنة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية ضد مديري أداني جرين لا أساس لها من الصحة وتم نفيها.”
“وكما ذكرت وزارة العدل الأمريكية نفسها، “إن التهم الواردة في لائحة الاتهام هي مزاعم والمتهمون أبرياء ما لم تثبت إدانتهم”. وسيتم اللجوء إلى جميع الوسائل القانونية الممكنة.”
“لقد التزمت مجموعة أداني دائمًا وتلتزم بثبات بالحفاظ على أعلى معايير الحوكمة والشفافية والامتثال التنظيمي في جميع مناطق عملياتها.
“نؤكد لمساهمينا وشركائنا وموظفينا أننا منظمة ملتزمة بالقانون، وممتثلة تمامًا لجميع القوانين”.
أصبح عدد من مشاريع أداني في كينيا وبنجلاديش وسريلانكا وأستراليا قضايا خلافية رئيسية فيما يتعلق بالشفافية والأضرار البيئية وواجهت احتجاجات كبيرة خارج الهند.