تتوجه نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، إلى الحدود الأمريكية المكسيكية، اليوم الجمعة، تعبيراً عن موقفها المتشدّد حيال الهجرة، وهي قضية في صلب الحملة الانتخابية صعّد منافسها الجمهوري دونالد ترامب، خطابه التحريضي بشأنها بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة.

وتعد زيارة هاريس إلى دوغلاس في أريزونا، الأولى التي تقوم بها إلى الحدود منذ حلّت مكان الرئيس جو بايدن كمرشحة الحزب الديموقراطي في يوليو (تموز) الماضي، وتأتي فيما يهاجمها ترامب مراراً، متّهماً إياها بالاستجابة بشكل ضعيف لعمليات العبور غير الشرعية للحدود.

Kamala Harris visits U.S. southern border as Donald Trump focuses on immigration https://t.co/XESITYfEA3

— The Globe and Mail (@globeandmail) September 27, 2024

وسلّطت المزاعم الخاطئة والعنصرية الصادرة عن الجمهوريين بحق المهاجرين، وتعهّدات الرئيس السابق ترامب بعمليات ترحيل واسعة النطاق الضوء على مسألة الهجرة، في السباق إلى البيت الأبيض الذي تتقارب النتائج فيه بشكل كبير بين المرشحين، قبل أقل من 6 أسابيع على موعد الانتخابات.

وأفادت حملة هاريس بأنها ستدعو إلى تشديد الإجراءات الأمنية عند الحدود، في خطاب عند الحدود في دوغلاس، وحمّلت ترامب مسؤولية فشل جهود بايدن الرامية لتمرير مشروع قانون مشترك بين الحزبين بشأن الهجرة.

ويتوقع بأن تقول بحسب حملتها إن "الشعب الأمريكي يستحق رئيساً يهتم بأمن الحدود أكثر من الألاعيب السياسية".

وتتهم المرشحة الديموقراطية ترامب بالضغط على الجمهوريين في الكونغرس، لرفض مشروع القانون الذي سيخصص مزيداً من التمويل لأمن الحدود، نظراً لخشيته من أن ذلك قد يؤذيه سياسياً.

كما ستجتمع هاريس مع عناصر من حرس الحدود، خلال الزيارة التي ستسترجع المرشحة البالغة 59 عاماً خلالها، مسيرتها المهنية السابقة كمدعية معنية بالتعامل مع عصابات تهريب المخدرات عبر الحدود، بحسب الحملة.

ولطالما اعتبر الجمهوريون بأن هاريس ضعيفة في مجال الهجرة والاقتصاد. وأظهرت استطلاعات الرأي مؤخراً تقدّمها في هذا الملف على بايدن منذ خلفته كمرشحة الحزب، رغم أن ترامب ما زال في الصدارة بفارق كبير بما يكفي لاستدعاء زيارة اليوم الجمعة.

توفير ثمن تذكرتها

وأكّد ترامب على نبرته المناهضة للمهاجرين، إذ يرى الملياردير البالغ 78 عاماً بأنها تلقى أصداء في أوساط قاعدته من الناخبين ومعظمهم من العمال البيض. وعشية زيارة هاريس، انتقد نائبة الرئيس واصفاً إياها بأنها "مهندسة هذا الدمار"، وقال إنها "دمّرت بالكامل" الحدود الجنوبية مع المكسيك.

وقال في تصريحات أدلى بها للصحافيين في نيويورك، أمس الخميس: "كان عليها أن توفر ثمن تذكرتها. عليها العودة إلى البيت الأبيض والقول للرئيس بأن يغلق الحدود".

وكرر ترامب أيضاً مزاعمه بأن المهاجرين "يصيبون بلدنا"، مستخدماً لغة سبق لبايدن أن شبهها بتلك المستخدمة في ألمانيا النازية.

وأضاف أن "الأمريكيين راقبوا مجتمعاتهم وهي تدمّر بهذا التدفق المفاجئ، والخانق للأجانب غير الشرعيين. إنه اكتساح. إنه غزو". وروّج ترامب ومرشّحه لمنصب نائب الرئيس جاي. دي. فانس في الأسابيع الأخيرة، لروايات كاذبة بشأن أكل المهاجرين الهايتيين حيوانات أليفة في سبرينغفيلد في أوهايو.

وأشاعت ادعاءاتهما التي لا أساس لها والتي تم تفنيدها بشكل واسع جواً، من الخوف في أوساط الهايتيين، لكن فانس ذهب إلى حد القول إنه مستعد "لاختلاق الروايات ليلتفت الإعلام الأمريكي إلى القضية".

ونددت هاريس بترامب واصفة إياه بـ"المتطرف"، لنشره الروايات عندما اجتمعا في أول مناظرة متلفزة لهما في 10 سبتمبر (أيلول) الجاري.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية هاريس ترامب السباق إلى البيت الأبيض الهجرة الانتخابات الرئاسية الأمريكية ترامب كامالا هاريس هجرة

إقرأ أيضاً:

لا أرغب في ذلك.. ترامب: الصين تعاني من وضع اقتصادي صعب بفعل الرسوم

في خطاب جديد اتسم بنبرته المعتادة الحادة وتصريحاته المثيرة للجدل، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء بتصريحات تناولت عدداً من القضايا المحورية، أبرزها ملف الهجرة وأمن الحدود، العلاقات الاقتصادية مع الصين، وسجله الرئاسي في أول 100 يوم من ولايته.

حديث ترامب جاء ليعكس استمرار النهج التصادمي الذي يتبعه في التعامل مع الملفات الدولية والداخلية، في وقت تتزايد فيه التحديات أمام إدارته.

الهجرة وأمن الحدود

استهل الرئيس الأمريكي تصريحاته بتوجيه انتقادات حادة لبعض القضاة في البلاد، متهماً إياهم بعدم السماح للحكومة بالقيام "بما هو مطلوب" فيما يتعلق بملف الهجرة.

وقال ترامب: "آمل أن تدرك المحكمة العليا تماماً ما يحدث"، في إشارة إلى معاركه القانونية مع المحاكم الفيدرالية بشأن قراراته المتعلقة بتقييد الهجرة".

وأشاد بما وصفه بـ"الإنجاز غير المسبوق" الذي حققته إدارته، مضيفاً: "في غضون أسابيع قليلة، جعلنا حدودنا الأكثر أماناً في تاريخ أمريكا".

الصين والرسوم الجمركية.. ضغوط من أجل اتفاق عادل

وفي سياق حديثه عن السياسة الخارجية، سلط ترامب الضوء على الوضع الاقتصادي في الصين، معتبراً أنها تمر بـ"وضع بائس"، لكنه أعرب في الوقت نفسه عن عدم رغبته في أن تسوء حالتها الاقتصادية.

وقال: "أريد للصين أن تكون في وضع جيد، لكني أريد منهم أيضاً أن يعاملونا بإنصاف".

وأشار إلى أن الرسوم الجمركية المفروضة من قبل الولايات المتحدة بدأت تؤتي ثمارها، حيث "تُغلق مصانع في أنحاء الصين نتيجة عدم قبولنا بمنتجاتهم".

وأوضح أن هناك محادثات جارية بين الجانبين بشأن هذه الرسوم، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق في وقت ما.

وفي ختام تصريحاته، لم يفوت ترامب الفرصة للحديث عن إنجازاته منذ توليه الرئاسة، حيث قال: "لقد أنهيت للتو ما يعتبره كثيرون أنجح أول 100 يوم لأي إدارة في تاريخ أمريكا"، مؤكداً أن هذا "فقط مجرد بداية".

وعود مستمرة ومسارات مفتوحة

تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضع النقاط على حروف ملفات شائكة لا تزال مفتوحة، من أزمة الهجرة التي تشغل الداخل الأمريكي، إلى الحرب التجارية المستمرة مع الصين، وصولاً إلى رغبته في ترسيخ صورته كأحد أكثر الرؤساء إنجازاً منذ الأيام الأولى.

ورغم الجدل الذي يثيره، يبدو أن ترامب لا يخطط لتغيير نبرته، بل ماضٍ في فرض أجندته على المستويين المحلي والدولي، مدعوماً بخطاب حاد وتوجهات صدامية يرى أنها تحقق نتائج.

طباعة شارك الهجرة ترامب الصين الاقتصادية الرئيس الأمريكي الرسوم

مقالات مشابهة

  • لا أرغب في ذلك.. ترامب: الصين تعاني من وضع اقتصادي صعب بفعل الرسوم
  • كامالا هاريس تخرج عن صمتها: رؤية ترامب تخدم الأثرياء
  • كامالا هاريس بعد غياب: رؤية ترامب أنانية وتخدم الأثرياء
  • كامالا هاريس تهاجم دونالد ترامب في أكبر خطاب منذ خسارة الانتخابات الأمريكية
  • هاريس تهاجم سياسات ترامب وقد تصبح مرشحة رئاسية في الانتخابات المقبلة
  • هاريس تعود للساحة السياسية وتهاجم ترامب
  • هاريس تهاجم ترامب في خطاب بارز .. تخلى عن مبادئ أميركا
  • الحكومة الألمانية الجديدة تعلن أول قراراتها: تشديد الرقابة الحدودية
  • الرئيس الأمريكي يتوقع “اتفاقا قريبا” مع الصين بشأن الرسوم الجمركية
  • ترامب يحتفل بمرور مئة يوم على عودته للبيت الأبيض