12 يومًا تُعدّ الأحمر لمواجهتي تصحيح المسار بتصفيات المونديال
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
أعلن المدرب الوطني رشيد جابر عن قائمة تضمّ 28 لاعبًا لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم من أجل الدخول في معسكر داخلي ينطلق فعليًا غداً السبت تحضيرًا لمواجهتي الكويت والأردن في الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 يومي 10 و15 المقبلين، في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر واستاد عمّان الدولي في العاصمة الأردنية.
وضمت القائمة 28 لاعبا منهم 23 كانوا مع الأحمر في المعسكر السابق ومواجهتي العراق وكوريا الجنوبية، في حين تم تجديد الدعوة للاعب وسط نادي الشباب حاتم الروشدي ومدافع نادي السيب محمد رمضان العامري وجناح النصر يزيد المعشني، بينما تم استدعاء الظهير الأيمن لنادي النصر ملهم السنيدي وجناح نادي الخابورة أحمد الريامي لأول مرة لصفوف المنتخب الأول، وتضم قائمة حراسة المرمى إبراهيم المخيني (النهضة) وفايز الرشيدي (صحار) وإبراهيم الراجحي (النصر)، ولخط الدفاع محمد المسلمي وأحمد الخميسي ومحمد رمضان العامري وعلي البوسعيدي وأمجد الحارثي (السيب) وخالد البريكي (الشباب) وغانم الحبشي وعبدالعزيز الشموسي وأحمد الكعبي (النهضة) وملهم السنيدي (النصر)، وفي خط المنتصف حارب السعدي وناصر الرواحي وعبدالله فواز عرفة (النهضة) وأرشد العلوي وجميل اليحمدي وزاهر الأغبري (السيب) ويزيد المعشني (النصر) وأحمد الريامي (الخابورة) وسلطان المرزوق (ظفار) وحاتم الروشدي (الشباب) وصلاح اليحيائي (الخالدية البحريني)، وفي الهجوم عبدالرحمن المشيفري وعمر المالكي (السيب) وعصام الصبحي (الشباب) ومحسن الغساني (بانكوك يونايتد التايلندي).
وبحسب لائحة التصفيات التي حددها الاتحاد الآسيوي، يجب على كل منتخب تسجيل 23 لاعبًا لكل مباراة قبل 90 دقيقة من بدايتها بشرط أن يكونوا ضمن القائمة الأولية التي تم تقديمها سلفا، وخلال المباراة اشترط الاتحاد الآسيوي تسجيل 11 ضمن الطاقم الفني والإداري لكل منتخب كحد أقصى مع اشتراط وجود المدرب ومدير المنتخب والمنسق الإعلامي وطبيب المنتخب، وسيتعين على المدرب رشيد حابر استبعاد 5 لاعبين من القائمة الحالية قبل مواجهة الكويت، ومن المنتظر أن يلتحق محسن الغساني بالمنتخب في 7 أكتوبر حيث سيخوض في اليوم الذي يسبقه مواجهة لناديه بانكوك يونايتد أمام نادي نادي نونغبوا بيتشايا في الدوري الممتاز، بينما سيلتحق قبل ذلك صلاح اليحيائي المحترف مع الخالدية البحريني، وبحسب قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم سيكون من حق المنتخبات أن تضم لاعبيها خلال فترة التوقف الدولي والمحدد خلال الفترة 7-15 أكتوبـر.
12 يومًا من أجل التحضير
يبدأ غداً السبت فعليًا منتخبنا الوطني تدريباته بحصة على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بعدما انتظم اللاعبون اليوم الجمعة في مقر الإقامة بفندق "جي دبليو ماريوت" وحديث سريع من قبل الجهاز الفني للاعبين حول أهمية المرحلة الحالية، وسيتدرب منتخبنا بقيادة مدربه الجديد رشيد جابر لمدة 12 يوما متواصلا قبل المواجهة المرتقبة والتي ستجمعه بشقيقه الكويت الساعة الثامنة من مساء العاشر من أكتوبر المقبل، وهي المباراة الثالثة للمنتخبين في التصفيات، ويبحث فيها الأحمر من أجل كتابة مسار جديد في التصفيات عقب البداية المتعثرة بالخسارة من العراق وكوريا الجنوبية على التوالي، ويعوّل رشيد جابر على تصحيح المسار من خلال مواجهة الكويت، حيث قال لحظة تسميته مدربًا للأحمر: يجب أن نصب كل تركيزنا فيها ويجب ألّا نفكر في مباراة الأردن من الآن، كما يجب علينا التعامل جيدا مع مباراتنا أمام الكويت، وأن نكون حاضرين ذهنيًا، ولا أرى أنه سيكون هناك أي مشكلة مع أي منتخب سنواجهه في التصفيات، والتركيز الآن هو كيفية العودة بالمنتخب لأجواء المنافسة على بطاقات الصعود لكأس العالم، كما ستكون مهمة رشيد جابر هي إعادة ثقة اللاعبين وإيجاد هوية خاصة للمنتخب بعد الخسائر والتراجع الفني الذي لاحق المنتخب في الفترة الماضية، ويحمل رشيد جابر ذكريات جيدة مع المنتخب الكويتي حيث تمكن منتخبنا الوطني من تحقيق فوزه التاريخي الأول عليه في خليجي 15 بالرياض مطلع عام 2002 بثلاثة أهداف لهدف في لقاء شهد توهجًا لهاني الضابط والذي سجل هاتريك في الشوط الثاني.
الكويت تستعد في دبي
وعلى الجانب الآخر سيخوض المنتخب الكويتي معسكرا تحضيريا في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بدءًا من الاثنين القادم وسيصل للعاصمة مسقط في الثامن من أكتوبر بحسب ما ذكرته صحيفة "الأنباء"، ومن المنتظر أن يُعلن المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي قائمة المنتخب بعد نهاية الجولة السادسة من الدوري المحلي، وسيغادر المنتخب الكويتي مسقط مباشرة بعد لقاء الأحمر حيث سيلتقي المنتخب الفلسطيني في استاد جاسم بن حمد بنادي السد بعد قرار الاتحادين الدولي والآسيوي باختيار ملعب بيتي خارجي للمنتخب الفلسطيني بسبب الأوضاع غير المستقرة في الأراضي الفلسطينية، وضمت قائمة المنتخب الكويتي في التجمع الماضي كلا من: عبدالرحمن كميل وسليمان عبد الغفور وعبدالرحمن الفضلي وراشد الدوسري وسامي الصانع وخالد إبراهيم وفهد الهاجري وخالد الفضلي وسلمان بورمية وفيصل زايد ومهدي دشتي وأحمد الظفيري وعذبي شهاب ورضا هاني وحمد حربي وسلطان العنزي ويوسف ماجد وسلمان العوضي ويوسف ناصر وعيد الرشيدي ومعاذ الأصيمع العنزي وعبدالمحسن العجمي وحسين أشكناني وعلي خلف وحمد القلاف.
وتحتل منتخبات كوريا الجنوبية والأردن والعراق صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط لكل منها مع تباين عدد الأهداف مقابل نقطتين للكويت ونقطة لفلسطين بينما رصيد منتخبنا خال من النقاط، ويتأهل أول فريقين في كل مجموعة من المجموعات الثلاث مباشرة إلى كأس العالم لتحجز ستة من المقاعد الثمانية المباشرة المتاحة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع (ستة منتخبات) لخوض الملحق الآسيوي، والذي تقام مبارياته بنظام الدوري من جولة واحدة، وبحيث يتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة إلى كأس العالم، في المقابل ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركز الثاني في الملحق الآسيوي لخوض مواجهة من مباراتي ذهاب وإياب؛ لتحديد الفريق المتأهل إلى الملحق العالمي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخب الکویتی رشید جابر
إقرأ أيضاً:
رشيد حموني يكتب..مغربُنا القويّ في حاجةٍ إلى فضاء سياسي قوي.. وسائط مجتمعية قوية.. وإلى حكومة قوية
رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب
كَأيِّ مغربيٍّ أصيل أشعرُ بفخرٍ عارم بالانتماء إلى هذا الوطن العظيم، وإلى إشراقِ تاريخه وحضارته وهويته، وإلى طموحه الجماعي نحو الازدهار، ولَوْ في عالَمٍ متقلب، ونحو توطيد الاستقرار، ولوْ في مُحيطٍ مضطرب، وذلك استناداً إلى تراكُمِ المكتسبات الوطنية في جميع الميادين.
اليوم، لا يمكنُ لأحدٍ أن يُنكِرَ أنَّ بلدَنا المغرب، بفضل التوجُّهات الوجيهة لجلالة الملك، باتَ قوةً صاعدةً لا تُخطــــــئُـــــها العين، وصارَتْ مكانتُهُ العالمية يُضربُ لها ألفُ حسابٍ وحِساب، على كل الأصعدة.
ويكفي هنا التمعُّنُ في دلالاتِ ثِقة المجتمع الدولي في المغرب وفي مصداقيته، وفي النجاحات الديبلوماسية الفارقة، وفيما أصبح المغربُ، بأجهزته المختلفة، يُجسِّدهُ كنموذجٍ ناجعٍ يُحتذى به في مجال الأمن ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظَّمة والهجرة غير النظامية.
إنَّ هذه المكانة المتميزة والصورة الرائعة لبلادنا تحتاجُ إلى مواصلةِ واستكمال بناء المسار التنموي-الديموقراطي، بِنَفَسٍ أقوى، دون كَلَلٍ أو مَلَلٍ أو تراخي. كما تحتاجُ إلى اليقظة الضرورية لِصَوْنِ المكتسبات من أيِّ تآكُل ومن أيّ تراجع.
وتحتاجُ كذلك هذه المكانةُ إلى الارتقاء بها وحمايتها من حِقدِ الخُصوم القلائل لبلادنا المسعورين إزاءَ نجاحاتنا، ومن أيِّ تأثُّـــــــرٍ داخلي مهما كان صغيراً بتلك الأصوات النشاز، الجبانة والمعزولة، التي تَــــــــنْـــــعَـــــقُ خارج السرب، وخارج السياق، وخارج الوطن، وخارج التاريخ.
هذه اليقظة مطلوبة أولاً لكيْ نحقق طموحاتنا الوطنية ونُــــــلَــــــبـــّيَ انتظاراتِ مواطناتِنَا ومُواطنينا. فَقَدَرُنا، الذي لا خيار سواه هُوَ بثُّ ديناميةٍ لا تتوقف في المجتمع وفي المؤسسات، على أساسِ تقوية جبهتنا الداخلية ديموقراطيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا، ومن خلال جعل الإصلاح ورشاً دائماً ومفتوحاً وشاملاً في كل المستويات والمجالات.
وكما يحتاج هذا التحدِّي إلى معارضةٍ وطنية مسؤولة ونقدية، بنَّاءة واقتراحية ومُنَـــــــبِّـــــهة، تُرَكِّزُ على السياسات والبدائل، وليس على أيِّ شيء آخر، فإنه يحتاجُ أيضاً إلى إعلامٍ حرٍّ ومستقل، بيداغوجي ومسؤول، مُدَعَّمٍ بتكافُــــؤٍ وشفافية، ويشكِّلُ فعلاً “سلطةً رابعة” وضميراً جمْعياًّ جدِّياًّ وتعبيراً راقياًّ عن الرأي العام.
وبالأساس، يحتاجُ تحدّيُّ الارتقاءِ ببلادنا، نحو مراتب الريادة، إلى فضاءٍ سياسي قوي، وحياة ديموقراطية سليمة، وإلى أحزابٍ سياسية ونقاباتٍ قوية ومُجدِّدَة وذات جدوى ومصداقية، تحظى بثقة الناس، ولها القدرة المتطورة على تقديم الإضافة بشكلٍ مسترسل …. وإلى مجتمعٍ مدني حيّ وفاعل يخدم فعلاً مبدأ الديموقراطية التشاركية وليس تابعاً للأجندة والحسابات السياسية ومزاجها المتقلب.
ولأن البناء الدستوري لسنة 2011 أوْكَلَ للمؤسسة التنفيذية اختصاصاتٍ محورية وأساسية، ومَتَّعها بما يلزم ويكفي من إمكانيات ووسائل، فإنه عليها أن تتحمل القسطَ الأكبر من الأعباء والمسؤوليات بنفس قدر وحجم ما تطرحه تحدياتُ حماية المكتسبات والارتقاء بها نحو الأفضل تنمويا وديموقراطيا وحقوقيا.
وعليه، فإن مغرباً أقوى مما هو عليه اليوم يحتاج إلى حكومةٍ قوية بمصداقيتها، تعرفُ كيف تترافعُ عن الإيجابيات، وكيف تُواجِهُ السلبيات، وكيف تستثمر المكتسبات المتراكِمة منذ عقود لتحَوِّلَها إلى فرص للتقدم… حكومة تعرفُ كيف تُدَبِّرُ الأزمات، وكيف تستبقُ الاحتقان لتمنعه.. حكومة تُقنعُ الناس وتتواصلُ معهم، وتعرف كيفُ تُنصتُ إلى المجتمع بمختلف تلاوينه ومشاربه، حكومة تستطيعُ زرع مناخ الثقة، ولها القدرة على تحرير طاقات المجتمع، وخلق التعبئة والحماس والروح الإيجابية، حكومة تُصالِحُ الشباب مع الشأن العام………. حكومة تُقَوّي فعلياًّّ مشاعر الارتباط والانتماء إلى هذا الوطن الجميل والعظيم…..
فمغربُنا القوي، إذن، يحتاجُ إلى حكومةٍ تنجحُ في تحريك الملفات المجتمعية الأساسية، وفي إثراء النقاش العمومي، ولا تتركُ الفضاء السياسي العام أمام انسدادٍ يُخيف ويُقلِق، وأمامَ فراغٍ قاتل تَملؤُهُ الضبابية، ويَملؤُهُ أحياناً، للأسف، مدوِّنون ومأجورون ومؤثرون وأشباهُ مثقفين وأشباهُ سياسيين وأنصافُ مناضلين ومنتحلي صفة “الخبير”…
مغربُنا القوي محتاج إلى حكومةٍ يراها الشعبُ قادرةً على حَمْلِ آلامه وآماله، بحُرقةٍ وتواضُع، وبلا غرورٍ أو استعلاء.. حكومة بكفاءة سياسية وتنموية وتدبيرية وتواصلية وحقوقية حقيقية.. كفاءةٍ يستشعرها الناسُ ويَـــشهدون بها حتى وإِنِ اختلفوا مع بعض القرارات والتوجُّهات.
نحتاج إلى كل ذلك.. من أجل مغربٍ أقوى يفتحُ الآفاق، بعنوان الثقة، مغربٍ تتحقق فيه التطلعات والطموحات لجميع بناته وأبنائه.. على قدم المساواة التامة في كافة المجالات الترابية.