لبحث أوضاع النازحين.. اجتماع للمجلس الامن الفرعي في الجنوب
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
عقد مجلس الامن الفرعي اجتماعاً تمام الحادية عشر من قبل ظهر اليوم في سرايا صيدا برئاسة محافظ الجنوب منصور ضو وحضور المحامي العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان والقادة الامنيين، لمناقشة الأحداث الأمنية الحالية لا سيما الاعتداءات الاسرائيلية على المناطق المختلفة في الجنوب.
وتطرق المجتمعون في مستهل الاجتماع الى الانعكاسات الخطيرة لموجة النازحين من البلدات والقرى كافة في منطقة الجنوب، التي أحدثت إرباكاً كبيراً على مختلف الصعد بعد ما تبين عدم وجود استعدادات كافية من جانب الجهات المعنية لتأمين المستلزمات الضرورية التي تساعد هؤلاء النازحين على تحمل تبعات هذا النزوح القسري.
ووضع المحافظ ضو المجتمعين كافة في صورة الوضع الحالي لعملية استقبال النازحين، سيما وأن هذا الموضوع كان متوقعاً منذ أمدٍ بعيد.
واشار الى "أن المحافظة قامت وبتوجيهات مباشرة وفورية من السيد وزير الداخلية والبلديات، بفتح عشرات مراكز الإيواء منذ اللحظة الأولى وتجهيزها بما تيسر من المستلزمات الضرورية، بمبادرات شخصية وأهلية غير رسمية، بحيث لم يتبق أحد خارج مراكز الإيواء، وأن هذا العمل قد استمر ولغاية تاريخه، دون أن تبادر الجهات التي أُنيط بها وضع الخطط واتخاذ التدابير اللازمة لتلافي حصول أي تقصير بهذا الشأن، عن المبادرة أو المساهمة باتخاذ أية خطوة من شأنها تخفيف الأعباء عن النازحين والمحافظة على مستلزمات الصمود، إذ أنه وعلى سبيل تعداد النقص، يتبين أنه جرى فتح 61 مركز في كل من أقضية صيدا وصور وجزين لتأمين 11610 نازحين بما يقارب 2720 عائلة، فضلاً عن توزيع 4479 فرشة، و 2620 بطانية، و591 وسادة، في حين أن هذا التوزيع يساوي فقط 10% من الاحتياجات الفعلية.
كما أثار محافظ لبنان الجنوبي "قضية مناشدته المراجع الرسمية المختلفة منذ ما يقارب السنة الى وجوب توفير البنية التحتية لمواجهة أعباء هذه الأحداث من مستلزمات أساسية تتعلق بالفرش والحصص التموينية، فضلاً عن الأدوية وتجهيز المستشفيات العامة والخاصة، دون أية نتائج فعلية تذكر، سوى بعض التقديمات الشكلية التي لا تأتلف مع معايير مواجهة اعتداء أو كارثة تحدث، إذ انه لم يتبين كما ذُكِر آنفاً وجود خطة فعلية، لتلبية حاجات المحافظات والقائمقاميات كافة بالسرعة الممكنة". وثمّن المحافظ الدور الكبير الذي تقوم به البلديات واتحادات البلديات والجمعيات الأهلية وكافة شرائح المجتمع المدني والقوى الأمنية والعسكرية، لدورها الكبير في مؤازرة النازحين وتقديم يد العون لهم، فضلاً عن المستلزمات الحياتية المتعلقة بتأمين المواد الغذائية والبطانيات والأدوية اللازمة لهم.
وتطرق المجتمعون بعدها الى بحث الأمور المتعلقة بمتابعة أوضاع النازحين المتواجدين في مراكز الإيواء الواقعة ضمن نطاق مدينة صيدا.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أبو جعفر اللبناني.. من القصف الصهيوني على الضيعة إلى القهوة في أبي صيدا العراقية
بغداد اليوم - ديالى
قبل أيام معدودة، وصل أبو جعفر اللبناني نازحًا من أقصى جنوب لبنان بعد تعرض منطقته لعمليات قصف من قبل الكيان المحتل، واستقر في ناحية أبي صيدا شمال شرق ديالى، حيث استقبله الأهالي بحفاوة وقدموا له المساعدة الممكنة، في رسالة تعبر عن الدعم الشعبي لما يعانيه الأشقاء من مصاعب بسبب العدوان المستمر منذ أشهر.
أبو جعفر، الذي تجاوز العقد الثالث من عمره، لم ينتظر طويلًا وبدأ في خلق مصدر رزق له ولأسرته من خلال فتح عربة متواضعة لبيع القهوة بالنكهة اللبنانية، مستفيدًا من خبرته في هذا المجال.
ويقول أبو جعفر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه" يريد بداية جديدة مع مجتمع يحتفي به ويحترمه ويقدم له كل أشكال الدعم والعون، لكنه أراد أيضًا أن يؤسس لنشاط يوفر له لقمة العيش".
محمد جاسم، وهو من أهالي أبي صيدا، أشار في حديث له لـ"بغداد اليوم"، إلى أن هناك من 10 إلى 13 عائلة لبنانية وصلت إلى مناطق متفرقة من ناحية أبي صيدا وقراها، وهي موضع احترام وتقدير"، مؤكدا بان "الدعم الإنساني مستمر، وأنهم يعتبرون اللبنانيين ضيوفًا وليسوا نازحين، فهم في بلدهم، وأشاد بمحاولة أبو جعفر لكسب قوت يومه بعرق جبينه، معتبرًا ذلك قرارًا محترمًا ويدعمه".
كاظم الشمري، وهو إعلامي، أشار إلى أن أبي صيدا كانت من المدن السبّاقة في استقبال الضيوف من الأشقاء اللبنانيين، وأن هناك حوالي 13 عائلة موجودة حاليًا، لافتا في حديث له مع "بغداد اليوم" الى أنه كان هناك استنفار لتأمين المنازل والخدمات الأخرى كافة، مؤكدًا أنهم يتعاملون مع اللبنانيين كأهلهم ولا يقصرون معهم، وبيّن أن ما قام به أبو جعفر اللبناني هو محل احترام وتقدير، وأنه يحاول كسب قوته بعرق جبينه، وهو موضع احترام وتقدير بالنسبة لهم".
الى ذلك بين رئيس هيئة المواكب الحسينية في ديالى علي احمد طاهر الى ان اجمالي الاسر اللبناني تجاوز 500 اسرة وهي تنتشر حاليا في 25 منطقة في المحافظة بينها مدن وقصبات وقرى زراعية".
وأضاف في حديث لـ"بغداد اليوم"، "اننا نتعامل مع اللبنانيين كضيوف اعزاء وليسوا كنازحين ونسعى لتوفير كل ما تحتاج اليه من خلال تنسيقات شعبية"، مؤكدا بان "استقبال العوائل اللبنانية مستمر".