أخبارنا المغربية-بدر هيكل

طبع موضوع التغيب عن الجلسات بغرفتي البرلمان، التي تظهر أحيانا فارغة على الشاشات، المشهد البرلماني المغربي، وهو الأمر الذي يؤثر على الحصيلة البرلمانية.

وفي هذا السياق، وفرت جمعية "سمسم ـ مشاركة مواطنة"  أرقاما ومعطيات حديثة بخصوص الحصيلة البرلمانية بالمغرب، تهم السنة الثالثة من الولاية التشريعية الحادية عشرة (المنصرمة).

هذا، ومن الظواهر التي يعرفها البرلمان المغربي ووثقها التقرير، غياب النواب عن الجلسات، فقد لفت المصدر النظر إلى "تواصل ظاهرة عزوف النواب عن الحضور إلى الجلسات التشريعية"، وهو الموضوع الذي كان تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بقوة، إذ حضيت قاعة الجلسات الفارغة بنصيب وافر من انتقادات  الفايسبوكيين.

وقد أفاد المصدر نفسه، بأن ما يصل إلى 63% من النواب والنائبات، تغيبوا عن الجلسات خلال السنة التشريعية الماضية، وهو ما يعني أن ثلي الأعضاء في حالة عزوف عن الحضور.

وحول "المعدل العام لحضور النواب للجلسات التشريعية"، يشير التقرير إلى أنه خلال السنة الثالثة من الولاية التشريعية الحالية "بلغ  37.28%"، أي ما لا يصل إلى نصف الأعضاء.

ووفق التقرير ذاته، فإن "أعلى نسبة حضور تم تسجيلها بلغت %59.24"، ويشار إلى أن هذه النسبة سجلت في الجلسة التشريعية المخصصة للمصادقة على مشروع قانون المالية لسنة 2024 في إطار القراءة الأولى، وهي الجلسة التي تكتسي أهمية بالغة، نظرا لكونها تهم ميزانية المملكة وما لها من أبعاد متعددة، لا سيما التنموية منها.

هذا وسجلت أقل نسبة حضور خلال الجلسة المنعقدة بتاريخ 24 يونيو 2024 التي عرفت المصادقة على مجموعة من النصوص القانونية، والتي لم تتجاوز 25.32%، اي بحضور ربع الاعضاء فقط!.

هذا، وأثارت المعطيات الواردة في هذا التقرير غضب عدد من النشطاء المغاربة على موقع فيسبوك، حيث اعتبروا غياب النواب البرلمانين عن قبة البرلمان بشكل متكرر، بمثابة ضرب للقوانين الواردة في الدستور المغربي التي تتحدث عن خدمة المواطنين وتمثيلهم والدفاع عن مصالحهم، وتحقيقها انطلاقا من هذا الصرح الوطني، وتماشيا كذلك مع خطابات الملك محمد السادس التي تتركز اغلبها على مخاطبة نواب الأمة، واشعارهم بضرورة تحمل المسؤولية الوطنية والعمل من أجل تحقيق طموح الشعب المغربي.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

تجدد التوتر بين الجزائر وفرنسا.. تصعيد دبلوماسي يؤزم العلاقات وينذر بصدام غير مسبوق.. ومطالب باستئناف الحوار لتهدئة الأزمة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دخلت العلاقات الجزائرية الفرنسية مرحلة جديدة من التوتر الدبلوماسي، عقب توقيف السلطات الفرنسية موظفًا قنصليًا جزائريًا في ظروف وصفتها الجزائر بـ"المهينة والمخالفة للأعراف الدبلوماسية"، الأمر الذي فجّر أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين.

وأعلنت الجزائر، مساء الاثنين، قرارًا سياديًا باعتبار 12 موظفًا في السفارة الفرنسية وممثلياتها القنصلية "أشخاصًا غير مرغوب فيهم"، مطالبة إياهم بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة. وعلّلت وزارة الخارجية الجزائرية هذا القرار بما وصفته بـ"الاعتقال الاستعراضي والتشهيري في الطريق العام" الذي طال أحد موظفيها القنصليين في فرنسا بتاريخ 8 أبريل، واعتبرته "انتهاكًا صارخًا" للمواثيق والاتفاقيات الدولية.

باريس ترد بالمثل وتستدعي سفيرها

في رد فعل سريع، أعلنت الرئاسة الفرنسية استدعاء سفيرها لدى الجزائر "للتشاور"، ووصفت قرار الجزائر بطرد الموظفين بأنه "غير مبرر وغير مفهوم"، مؤكدة أنه "يتجاهل الإجراءات القضائية الأساسية". وأعلنت باريس أنها سترد بطرد 12 موظفًا من الشبكة القنصلية والدبلوماسية الجزائرية لديها.

ورغم التصعيد، شددت فرنسا على أهمية استئناف الحوار مع الجزائر، معتبرة أن "من مصلحة البلدين استئناف التواصل الدبلوماسي".

الجزائر.. انتهاك للسيادة وخرق دبلوماسي

من جهته، حمّل سفيان شايب، كاتب الدولة الجزائري المكلف بالجالية، وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو "المسؤولية الكاملة" عن هذا التصعيد. وأكد شايب، في مقابلة مع التلفزيون الجزائري، أن توقيف الموظف تم "دون احترام للإجراءات القانونية والدبلوماسية"، مشيرًا إلى أن الاتهام استند فقط إلى ارتباط هاتف الموظف بعنوان يسكن فيه أحد الأشخاص "الخارجين عن القانون"، في إشارة إلى المعارض الجزائري أمير بوخرص، المعروف بـ"أمير دي زاد".

تصعيد يهدد جهود التهدئة

يأتي هذا التصعيد بعد فترة من الهدوء النسبي بين البلدين، عقب اتصال هاتفي بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي، أعقبه لقاءات وزارية هدفت إلى ترميم العلاقات. 

وكان من المقرر أن يزور مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري فرنسا هذا الأسبوع، غير أنه أعلن إلغاء الزيارة احتجاجًا على تطورات الأزمة.

خلفية الأزمة.. "أمير دي زاد" في قلب التوتر

وتعود جذور الأزمة إلى فتح تحقيق قضائي فرنسي ضد الموظف القنصلي الجزائري على خلفية مزاعم تتعلق باختطاف المعارض الجزائري أمير بوخرص في عام 2024، وهو شخصية مطلوبة للعدالة في الجزائر وملاحق بعدة أحكام قضائية.

وترى الجزائر أن الخطوة الفرنسية تمثل "استغلالًا سياسيًا لشخص مجرم"، مشيرة إلى "تماطل" باريس في الاستجابة لطلبات الجزائر بشأن تسليمه، ما اعتبرته مؤشراً على "ضعف الحجج الأمنية الفرنسية".

وأعادت هذه الأزمة العلاقات الجزائرية الفرنسية إلى دائرة الخلاف، وتهدد بنسف جهود إعادة بناء الثقة بين البلدين، في ظل غياب مؤشرات واضحة على التراجع عن التصعيد من كلا الطرفين. 

ويترقب المراقبون ما إذا كانت القنوات الدبلوماسية قادرة على احتواء الأزمة أم أن مسار التصعيد سيفرض واقعًا جديدًا على العلاقات الثنائية.

مقالات مشابهة

  • مدبولي يشكر رئيس النواب على إدارة الجلسات..ويؤكد: سنعمل على تنفيذ التوصيات
  • التحقيق البرلماني بمقتل المغدور بشير يتوصل إلى 13 استنتاجاً.. (التقرير الكامل)
  • العصائب:الإتفاقيات التي أبرمها السوداني مع تركيا باطلة وضد سيادة العراق
  • غياب جماعي يهز أروقة البرلمان: صرخة تحذير من تآكل الثقة التشريعية
  • الركراكي: المنتخب المغربي عازم على الفوز بكأس إفريقيا وأتطلع أن يقام نهائي المونديال بالمغرب
  • افحيمة: قرار تعيين عون يمثل اعتداءً سافرًا على صلاحيات المؤسسة التشريعية
  • النواب يوافق على التقرير العام بشأن حساب ختامي الموازنة العامة للدولة
  • تجدد التوتر بين الجزائر وفرنسا.. تصعيد دبلوماسي يؤزم العلاقات وينذر بصدام غير مسبوق.. ومطالب باستئناف الحوار لتهدئة الأزمة
  • جبالي: قانون العمل من الإنجازات التشريعية التي تمس قطاعا عريضا من المواطنين
  • مجلس النواب يواصل التعاون مع الشركاء الدوليين لتطوير العمل البرلماني