برامج نظرية وعملية في ختام الحلقة الإقليمية الصحية بالأولمبياد الخاص
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
اختتم الأولمبياد الخاص العماني فعاليات الحلقة الإقليمية الصحية في العلاج الطبيعي في نادي الأمل الرياضي، واستهدفت الحلقة المتخصصين في العلاج الطبيعي لتأهليهم لتقديم أفضل علاج للاعبي الأولمبياد الخاص من ذوي الإعاقة ومتلازمة داون والتوحد، حيث رعى ختام الحلقة سعادة الدكتور سعيد الربيعي رئيس الجامعة التقنية وعلوم التطبيقية.
وهدفت الحلقة إلى تدريب أخصائيي العلاج الطبيعي على المهارات اللازمة لإجراء الكشوفات الصحية المناسبة للاعبين من ذوي الإعاقة والتي تتضمن فحوصات الإطالة والتقوية والتوازن واللياقة البدنية، وتطوير مهارات أخصائيي العلاج الطبيعي لتقديم أفضل الخدمات للمشاركين في الأولمبياد الخاص، وأقيمت الحلقة للمرة الأولى في سلطنة عمان وأشرف عليها المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشارك في الحلقة دارسون من داخل وخارج سلطنة عمان، واستمرت الحلقة لمدة يومين، وتضمن اليوم الأول من الحلقة المحاضرات النظرية، فيما تضمن اليوم الثاني التطبيق العملي مع المشاركين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة والأهلية.
فرصة لأخصائيي العلاج الطبيعي
وأكدت الحلقة على مبدأ العمل الجماعي للفريق في تحقيق النتائج العلاجية المرجوة، وتأتي هذه الحلقة تماشيا مع رؤية عمان 2040 التي تهدف إلى تحقيق مجتمع صحي ومتقدم من خلال تعزيز وتحسين جودة الخدمات الصحية، ووفرت هذه الحلقة فرصة ممتازة لأخصائيي العلاج الطبيعي من مختلف القطاعات والمؤسسات الصحية لاكتساب خبرات ومهارات جديدة من خلال إجراء الكشوفات الصحية الدورية للاعبين وذلك بما يتماشى مع برامج الأولمبياد الخاص الدولي، كما ساهمت في تسليط الضوء على أهمية العمل التطوعي في الأولمبياد الخاص، حيث يسهم المتطوعون بدور كبير في تقديم الدعم والمساعدة في تنظيم الفعاليات وتنفيذ البرامج، حيث إن العمل التطوعي في الأولمبياد الخاص يعزز قيم التعاون والتضامن ويتيح الفرصة للمتطوعين لاكتساب تجارب قيّمة ومهارات جديدة في مجالات التأهيل الطبي والرياضي.
تطور البرنامج الصحي
وحول تنظيم الحلقة الإقليمية الصحية في العلاج الطبيعي قال محمد بن سالم الراشدي، رئيس مجلس إدارة الأولمبياد الخاص: يأتي تنظيم هذه الحلقة بعد جهود واضحة للبرنامج الصحي في الأولمبياد الخاص الذي يتطور بوتيرة متسارعة من خلال المشاركة المتنوعة للقطاعات الداعمة وزيادة عدد المنتسبين للأولمبياد الخاص العماني، بالإضافة إلى مشاركة اللاعبين في مختلف الفعاليات والمبادرات الصحية والرياضية، وشهدت الحلقة محاضرات نظرية وتطبيقات عملية متنوعة في العلاج الطبيعي لتأهيل وإعداد أخصائيين في العلاج الطبيعي لتقديم الرعاية اللازمة لمنتسبي الأولمبياد الخاص العماني، وتميزت الحلقة بمشاركة دارسين من داخل وخارج سلطنة عمان.
من جانبها قالت الدكتورة أمل بنت طالب القطيطية، المديرة الصحية في الأولمبياد الخاص العماني: تعد الحلقة الإقليمية الصحية في العلاج الطبيعي أول حلقة إقليمية في العلاج الطبيعي تُنفَّذ في سلطنة عمان لتدريب أخصائيي العلاج الطبيعي من داخل وخارج سلطنة عُمان، وتم اعتمادها من مجلس الاختصاصات الطبية، وتأتي الحلقة بالشراكة مع الجمعية العمانية للعلاج الفيزيائي ضمن احتفالاتها بالأسبوع الوطني للعلاج الطبيعي، واستطاع الأولمبياد الخاص العماني في العام الماضي تنفيذ عدد كبير من الفحوصات والكشوفات الطبية للاعبين وبلغت حوالي 1000 كشف، وتفعيل البرامج الصحية وتدريب الأطباء والأخصائيين المنتسبين للأولمبياد على كيفية التعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقات الفكرية، بالإضافة إلى تفعيل برنامج المجتمعات الصحية لعام 2024م لأول مرة في الأولمبياد الخاص، واستطعنا من خلال هذه البرامج إظهار الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها أخصائيو العلاج الطبيعي في سلطنة عمان وقدرتهم على التعامل مع الأشخاص من مختلف الإعاقات، كما يعد برنامج العلاج الطبيعي من أفضل البرامج الصحية في الأولمبياد الخاص، وشارك في الحلقة أكثر من 12 أخصائيًّا للعلاج الطبيعي إلى جانب 150 من الأطفال ذوي الإعاقة الفكرية من المدارس الحكومية والخاصة ومراكز الوفاء، وتم إجراء كشوفات صحية على جميع الأطفال وتقييم حالتهم الصحية، وعلى حسب نتائج الكشوفات يتم وضع خطة العلاج لكل طفل، ثم يقوم الفريق الصحي في الأولمبياد بعمل مواعيد العلاج ومتابعتهم في المستشفيات والمراكز المتخصصة.
وأضافت: نحج الأولمبياد الخاص في عمل شراكات تعاون مثمرة مع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص المتخصصة في الخدمات الطبية والصحية لدعم الأولمبياد في تقديم الرعاية والاهتمام لذوي الإعاقة، وتضمنت الحلقة محاضرات نقاشية ركزت على أفضل الممارسات والطرق الحديثة في مجال العلاج الطبيعي إضافة إلى استعراض تجارب الدول المشاركة في تقديم الرعاية الصحية للرياضيين ذوي الإعاقة، وساهمت هذه الحلقة بشكل كبير في رفع مستوى الكفاءة الصحية للفرق الطبية المنتسبة للأولمبياد الخاص.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأولمبیاد الخاص العمانی فی الأولمبیاد الخاص فی العلاج الطبیعی ذوی الإعاقة هذه الحلقة سلطنة عمان الصحیة فی من خلال
إقرأ أيضاً:
غرفة تجارة وصناعة عمان تناقش تنظيم سوق العمل والتشغيل في أمسيتها الرمضانية الثانية
في ثاني أمسياتها الرمضانية نظمت غرفة تجارة وصناعة عمان أمسية حوارية بعنوان «تنظيم سوق العمل والتشغيل» برعاية سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة الغرفة، وقد شهدت الأمسية حضور ممثلين من الجهات الحكومية والخاصة وأصحاب الأعمال، وتمت خلالها مناقشة سياسات تنظيم سوق العمل وتأثير القطاع الخاص على المؤشرات الاقتصادية في سلطنة عمان.
وقد أكد سعادة الشيخ فيصل الرواس على أهمية تنظيم سوق العمل مشيرًا إلى أنه يسهم في تحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات وتوسيع التنويع الاقتصادي، كما أشار إلى دور الغرفة في دعم القطاع الخاص وتمكينه من زيادة مساهمته في توفير فرص عمل جديدة للمواطنين، مما يسهم في استقرار السوق وتطوير مهارات القوى العاملة العمانية. كما أضاف: إن الغرفة تسعى إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب على القوى العاملة وهو ما يعزز الإنتاجية ويحفز النمو الاقتصادي المستدام، إضافة إلى كونه أداة مهمة لجذب الاستثمارات.
من جهته شدد سعادة محمد بن حسن العنسي رئيس لجنة سوق العمل بالغرفة على أهمية التعليم المهني كمسار يفتح أبواب الفرص في سوق العمل، وأوضح أن التعليم المهني يساهم في تقليل الفجوة بين العرض والطلب على القوى العاملة ويعزز ريادة الأعمال، كما أكد العنسي على أهمية تنمية اقتصاد المحافظات لتحقيق التوازن الاقتصادي مشيرًا إلى أن هذه التنمية تساهم في توفير فرص عمل وتحقيق الاستقرار الاجتماعي، وأوضح أن اعتماد الشركات على الموردين المحليين يساعد في توفير وظائف مباشرة وغير مباشرة في مجالات مثل التصنيع والنقل والصيانة ما يسهم في تقليص الاعتماد على القوى العاملة الوافدة.
كما قدم المهندس محمد بن علي الخالدي مستشار التطبيق الاستراتيجي دراسة تحليلية حول تأثير القطاع الخاص في المؤشرات الاقتصادية مثل الناتج المحلي الإجمالي ومعدل الباحثين عن عمل، واستعرض الخالدي عدداً من المؤشرات الاقتصادية مثل الإنتاجية التي تشمل إنتاجية العمل ورأس المال مشيرًا إلى أن تحليل هذه المؤشرات يعتمد على عدد مؤسسات القطاع الخاص ومعدل الباحثين عن عمل، كما أشار إلى أن النموذج الاستشرافي لعام 2040 يتوقع أن يكون معدل نمو الطلب على إجمالي المشتغلين 5%، بينما سيتراوح نمو الطلب على الأيدي العاملة الوطنية بين 6%، ومن المتوقع أن يكون متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي 4.5%، مع نمو في مساهمة القطاع الخاص بمعدل 7%.
كما قدم عمار بن سالم السعدي مدير عام المديرية العامة للعمال بوزارة العمل ورقة عمل حول جهود الوزارة في إدارة ملف التشغيل، أكد على أهمية حوكمة القطاعات الاقتصادية لتعزيز توظيف الكوادر الوطنية، كما استعرض السياسات التشغيلية مثل برامج التدريب والإحلال في القطاعين الحكومي والخاص، وأوضح أن الوزارة تعمل على تعزيز توطين الوظائف التخصصية حيث تم إطلاق برنامج التعمين النوعي الذي يهدف إلى رفع نسبة التوطين بين الهيئات التدريسية في الجامعات والكليات الخاصة، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية مع «مدائن» لتمكين العمانيين من شغل الوظائف الإشرافية.