انضمت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بجهاز الإمارات للمحاسبة برئاسة معالي حميد عبيد أبوشبص، رئيس الجهاز، إلى عضوية اللجنة التوجيهية للشبكة التشغيلية العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد. وبهذه المناسبة، هنأت دولة الامارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية التي فازت برئاسة اللجنة للفترة 2025 – 2027.

وجاء هذا خلال الاجتماع الخامس للشبكة، الذي انعقد في العاصمة الصينية بكين من 24 إلى 27 سبتمبرالجاري.

يذكر أن الشبكة العالمية لمكافحة الفساد GlobE Network، هي مبادرة دولية تحت مظلة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC). تأسست في العام 2021 وتهدف إلى تعزيز التعاون بين سلطات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم لمكافحة الفساد. وتضم الشبكة حالياً 219 هيئة وجهة من 121 دولة من الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد (UNCAC). وتساهم الشبكة في تسهيل التعاون من خلال تبادل المعلومات والخبرات، وتعزيز جهود الكشف عن الفساد والتحقيق فيه ومقاضاته.
وفي هذا الإطار، ألقى وفد جهاز الإمارات للمحاسبة بياناً رسمياً أكد فيه التزام دولة الإمارات بدعم جهود الشبكة العالمية، مع التركيز على تنفيذ أحكام اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بشفافية وكفاءة لضمان نجاح المبادرات وتبادل الخبرات في مكافحة الفساد.
الثقة الدولية في جهود الإمارات
يُعتبر انضمام الإمارات إلى عضوية اللجنة التوجيهية للشبكة العالمية لمكافحة الفساد انعكاساً للثقة التي توليها الدول الأعضاء للجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة في هذا المجال. ويؤكد هذا أيضاً على حرص دولة الإمارات على تعزيز دورها القيادي ومجهودها في صياغة السياسات الدولية المتعلقة بمكافحة الفساد، والمساهمة في بناء مستقبل عالمي أفضل في هذا المجال.
تعزيز التعاون الاستراتيجي مع الصين ولقاءات ثنائية أخرى
وعلى هامش الاجتماع، عقد رئيس جهاز الامارات للمحاسبة اجتماعاً ثنائياً مهماً مع معالي لو شواشين، نائب أمين اللجنة المركزية لفحص الانضباط ونائب مدير اللجنة الوطنية للرقابة في جمهورية الصين الشعبية، تم خلاله بحث سبل تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الدولتين في مجالات مكافحة الفساد وتبادل الخبرات، بما يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والصين. كما تم خلال الاجتماع الاتفاق على تعزيز التنسيق المستقبلي في المبادرات الرامية إلى تحقيق الأهداف الدولية المشتركة.
وإلى جانب الاجتماع مع الصين، التقى معاليه بعدد من نظرائه من دول أخرى تطرقت إلى الموضوعات الرئيسية المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، مع التأكيد على أهمية توحيد الجهود الدولية لتحقيق الأهداف المشتركة وتطوير استراتيجيات وتبادل المعلومات والخبرات.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: لمکافحة الفساد

إقرأ أيضاً:

النسخة الثالثة من «تحدي تكنولوجيا الغذاء» تنطلق ضمن الاجتماع السنوي لمبادرة كلينتون العالمية 2024

انطلقت النسخة الثالثة من مسابقة «تحدي تكنولوجيا الغذاء العالمي»، خلال الاجتماع السنوي لمبادرة كلينتون العالمية 2024، في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

يهدف «تحدي تكنولوجيا الغذاء» العالمي إلى إيجاد الحلول التقنية الرائدة التي تُسهم في معالجة التحديات التي تواجه أنظمة الغذاء والمرتبطة بالمخاطر التي تهدد الأمن الغذائي، خصوصاً في البيئات الأكثر تحدِّياً، في ظلِّ تزايد تحديات الأمن الغذائي عالمياً حيث سيواجه العالم تحدي إطعام نحو 2 مليار شخص إضافي بحلول عام 2050.

ويقدِّم «تحدي تكنولوجيا الغذاء» في نسخته الثالثة أكبر جائزة نقدية في تاريخ المسابقة، التي تنظِّمها «تمكين» و«مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة» في دولة الإمارات، بالشراكة مع «مؤسسة بيل وميليندا غيتس»، و«مبادرة كلينتون العالمية»، وبالتعاون مع المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الطعام «نعمة»، و«سلال».

ويوسّع «تحدي تكنولوجيا الغذاء» نطاق اهتمامه في نسخته لهذا العام ليشمل ثلاثة مجالات رئيسية هي «الغذاء والمياه»، و«الغذاء والطاقة»، و«فقدان وهدر الغذاء». وسيتوِّج التحدي أربع شركات ناشئة لتحصل على جائزة نقدية بقيمة إجمالية تبلغ 2 ملايين دولار، إضافةً إلى دعم طرح الحلول الفائزة في السوق، ودعمها للوصول إلى شبكة واسعة من الشركاء، لتنطلق هذه الشركات الأربع في مشاريع وشراكات جديدة لتطوير وتوسيع حلولها التقنية الرائدة، انطلاقاً من دولة الإمارات كمنصة إطلاق تمكِّن هذه الشركات بعد ذلك من توسيع نطاق حلولها في الأسواق الأكثر احتياجاً في دول الجنوب العالمي، والإسهام في تعزيز الأمن الغذائي العالمي.

ويُشار إلى أن دولة الإمارات تواجه تحديات بيئية حالية من المرجَّح أن تصبح شائعة في العديد من الدول الأخرى مستقبلاً، نظراً لمناخها الصحراوي الجاف، ونُدرة الأراضي الزراعية، وقلّة موارد المياه العذبة. ولذا، فإن تطوير تقنيات مبتكرة في دولة الإمارات لتوفير الغذاء في ظلِّ تزايد السكان، والموارد المحدودة، والظروف المناخية الصعبة، يوفِّر حلولاً يمكن تطبيقها على نطاق عالمي.

وأطلقت النسخة الثالثة من «تحدي تكنولوجيا الغذاء العالمي» الرئيستان المشاركتان للتحدي، وهما معالي مريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وريما المقرب، رئيسة مجلس إدارة شركة «تمكين»؛ وانضمَّ التحدي في نسخته الثالثة لجهود مبادرة كلينتون العالمية نحو «الالتزام بالعمل».

وقالت معالي مريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة والرئيس المشارك لتحدي تكنولوجيا الغذاء: «بعد الإعلان التاريخي في مؤتمر الأطراف (كوب 28) بشأن الزراعة المستدامة، وأنظمة الغذاء المرنة، والعمل المناخي، والإعلان عن الشراكة بين دولة الإمارات ومؤسسة غيتس بشأن الابتكار الزراعي، بات واضحاً أن أنظمة الإنتاج الغذائي تلعب دوراً محورياً في أزمة المناخ العالمية. لذا، أصبحت الحاجة ملحّة لاتخاذ خطوات جريئة تقوم على الابتكار والتفكير التحويلي لإعادة تشكيل منظومة الغذاء، خاصةً مع تزايد الطلب على الغذاء والمياه والطاقة».

وأضافت معاليها: «من خلال تحدي تكنولوجيا الغذاء العالمي، نهدف إلى تعزيز تضافر الجهود العالمية، ومشاركة جميع الدول في طرح الأفكار وتطوير استراتيجيات لدعم قضية حيوية كالأمن الغذائي».

وقالت ريما المقرب، رئيسة مجلس إدارة شركة تمكين والرئيس المشارك لتحدي تكنولوجيا الغذاء: «يُعدُّ الابتكار محوراً أساسياً في رؤية ونهج دولة الإمارات، فقد أدركنا أن تسريع وتيرة التقدم يتطلب دمج الأفكار الرائدة مع شراكات فاعلة واستثمارات ذكية في مراحلها المبكرة. ولقد أثبت هذا النهج نجاحه في تحقيق نتائج نوعية على المستويين المحلي والعالمي. ومن هذا المنطلق، يعمل تحدي تكنولوجيا الغذاء على تجسيد هذا التوجُّه من خلال انتقاء المبتكرين الواعدين وربطهم بشبكة واسعة من الشركاء الاستراتيجيين، إذ نقدِّم لهم الموارد والدعم اللازمين لتوسيع نطاق حلولهم، وتسريع جهودهم نحو الإسهام في تحقيق الأهداف العالمية للأمن الغذائي».

وقال روجر فورهيس، رئيس النمو العالمي والفرص في مؤسسة بيل وميليندا غيتس: «تشكِّل تداعيات نقص الغذاء وانعدام الأمن الغذائي أولوية قصوى لمؤسسة غيتس، حيث أشار تقريرنا السنوي الأخير إلى أن سوء تغذية الأطفال هو من بين أسوأ الأزمات الصحية العالمية. ومع تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي عالمياً، واستمرار تغيُّر المناخ في التأثير سلباً في إنتاج المحاصيل وتربية الماشية، أصبح من الضروري دعم الحلول التكنولوجية المبتكرة التي تُسهم في استقرار النظم الغذائية. فخورون بالتعاون مع تحدي تكنولوجيا الغذاء، ودعم جهودهم في تعزيز الابتكار والتفكير التحويلي في التكنولوجيا الزراعية، لضمان مستقبل غذائي آمن للجميع».

يُشار إلى أن «تحدي تكنولوجيا الغذاء» يحظى بدعم مجموعة من الجهات التي تسعى لتمكين منظومة تكنولوجيا الأمن الغذائي، بما في ذلك حاضنات الأعمال، ومسرِّعات مشاريع الشركات الناشئة في دولة الإمارات، مثل مجتمع الشركات الناشئة في الإمارات «Hub71»، ومركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، ومنصة «ستارت إيه دي» لدعم ريادة الأعمال، إضافةً إلى «المركز الدولي للزراعة الملحية»، و«التحالف من أجل ثورة خضراء في أفريقيا»، ومكتب «التميمي ومشاركوه».

ويُذكر أن المسابقة استقطبت في نسختيها السابقتين أكثر من 1,100 طلب مشاركة من شركات ناشئة تمثِّل 98 دولة، واستعرض المتنافسون مجموعة متنوعة من الحلول المبتكرة، كان أبرزها تقديم تقنيات جديدة لتطوير البروتين النباتي سلبي الكربون، ووسائل لتقليل هدر الطعام باستخدام التعرف على الصور بالذكاء الاصطناعي، إضافةً إلى طرق الحفاظ على البنية الخلوية للطعام أثناء التجميد الفائق.

وقد واصل الفائزون في النسختين السابقتين تحقيق نجاحات بارزة، حيث تمكنوا من جمع تمويل إضافي وإطلاق مشاريع مشتركة، بما في ذلك شركة «آيريس»، والتي نجحت في جمع تمويل يتجاوز 34 مليون دولار منذ فوزها بالمسابقة، وتطبيق تقنياتها المتقدمة في مزارع «سلال» في أبوظبي.

ويواصل التحدي استقبال طلبات المشاركة حتى 12 ديسمبر 2024، على أن يتم اختيار المتأهلين للنهائيات خلال شهر أبريل 2025. ويمكن للراغبين في المشاركة تقديم طلباتهم عبر الموقع الإلكتروني: www.foodtechchallenge.com.


مقالات مشابهة

  • النسخة الثالثة من «تحدي تكنولوجيا الغذاء» تنطلق ضمن الاجتماع السنوي لمبادرة كلينتون العالمية 2024
  • المملكة تفوز برئاسة شبكة "غلوب إي" العالمية لمكافحة الفساد
  • المملكة تفوز بالإجماع في انتخابات رئاسة شبكة غلوب إي (globe network) العالمية لمكافحة الفساد
  • المملكة تفوز بالإجماع في انتخابات رئاسة شبكة غلوب إي العالمية لمكافحة الفساد
  • الإمارات أول دولة في الشرق تنضم إلى اللجنة العليا لاقتصاد المحيطات
  • الإمارات تنضم إلى اللجنة العليا لاقتصاد المحيطات المستدام
  • المملكة تؤكد دعمها لمكافحة جرائم الفساد العابرة للحدود
  • أبوظبي تستضيف أعمال الاجتماع السنوي لمكافحة غسل الأموال
  • في الصين.. “قادربوه” يشارك في اجتماع شبكة العمليات العالمية لمكافحة الفساد