ماكرون يزور المغرب نهاية الشهر المقبل.. هكذا ردت البوليساريو
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
أعلن قصر قصر الإليزيه اليوم أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيقوم بزيارة دولة إلى المغرب في نهاية تشرين الأول / أكتوبر المقبل بهدف ترسيخ إعادة إطلاق العلاقات الثنائية بعد فترة طويلة من الفتور.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس وجه أمس الخميس دعوة إلى الرئيس الفرنسي بهذا الموعد رحب فيها بـ "الآفاق الواعدة التي ترتسم لبلدينا" كما أوضحت الرئاسة الفرنسية.
وفتحت فرنسا صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين بعد بادرة مهمة قام بها الرئيس الفرنسي تجاه المغرب إذ أكد دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمته الرباط للصحراء الغربية، في رسالة وجهها إلى الملك محمد السادس.
ففي 30 تموز/يوليو الماضي أبلغ ماكرون الملك محمد السادس أن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به الرباط هو "الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي بشأن قضية الصحرا".
وأشاد ملك المغرب محمد السادس بدعم فرنسا مقترح الرباط لـ"الحكم الذاتي" في إقليم الصحراء المتنازع عليه منذ عقود بين المملكة وجبهة "البوليساريو".
وقالت وكالة الأنباء المغربية الرسمية يومها إن ملك المغرب بعث برسالة خطية إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على إثر "إعلان فرنسا دعمها الرسمي لسيادة المملكة على صحرائها".
وفي الرسالة، أشاد ملك المغرب بـ"الدعم الفرنسي للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل لهذا النزاع الإقليمي، وبالتالي تكريس المخطط الذي تقدم به المغرب منذ 2007، كأساس وحيد لتحقيق ذلك".
واعتبر أن "هذا الموقف سيمّكن البلدين من العمل معا للتوصل إلى حل يحترم بالكامل، في إطار قرارات الأمم المتحدة، سيادة المغرب على صحرائه"، حسب الرسالة التي نشرت الوكالة نصها.
ودعا العاهل المغربي الرئيس الفرنسي إلى زيارة المملكة "في إطار زيارة دولة يتم تحديد تاريخها عبر القنوات الدبلوماسية".
وحسب الرسالة، فإن "فرنسا تساهم، من خلال موقفها، في تعزيز الدينامية الدولية التي تدعمها العديد من البلدان، لوضع حد لنزاع موروث من حقبة أخرى (الاستعمار)".
وقررت الجزائر سحب سفيرها من فرنسا وتخفيض تمثليها الدبلوماسي لدى باريس إلى مستوى القائم بالأعمال؛ احتجاجا على اعترافها بالمقترح المغربي بشأن "الحكم الذاتي" في إقليم الصحراء.
واعتبرت الخارجية الجزائرية أن الحكومة الفرنسية بهذا الاعتراف "تنتهك الشرعية الدولية، وتتنكر لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".
وأضافت أن "هذه الخطوة، التي لم تقدم عليها أي حكومة فرنسية سابقة، تمت من قبل الحكومة الحالية باستخفاف واستهتار كبيرين دون أي تقييم متبصر للعواقب التي تنجر عنها"، وفق البيان.
وجدد زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، إدانته لما وصفه بـ "للمواقف المخجلة" التي تبنتها أطراف معينة لدعمها الأطروحة الاستعمارية المغربية في الصحراء، داعيا مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتهما في استكمال مسار تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا.
وردا على موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال غالي في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة العادية الخامسة للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، مساء أمس الخميس إن إعلان الرئيس الفرنسي "سيقوم بالانتهاك السافر لميثاق الأمم المتحدة، بإعطاء ما لا يملك لمن لا يستحق، ويشارك دولة الاحتلال المغربي في التبجح علنا، وفي مقر المنظمة الدولية، بالدوس على القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وبدأت قضية إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده بالمنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب و"البوليساريو" إلى صراع مسلح استمر حتى 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
ومنذ عقود، تسعى الأمم المتحدة إلى تحقيق تفاهمات، بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا و"البوليساريو"، بحثا عن حل نهائي للنزاع بشأن الإقليم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية المغرب العلاقات فرنسا زيارة المغرب فرنسا علاقات زيارة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الفرنسی الحکم الذاتی محمد السادس
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية الفرنسي: لا نريد الحرب والجزائر هي من تهاجمنا
أكد وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو أن باريس "لا تريد الحرب مع الجزائر"، متهما إياها بأنها "هي من تهاجمنا"، وذلك تعليقا على رفض الجزائر لقائمة من رعاياها تريد بلاده ترحيلهم، بالتوازي مع رفض محكمة فرنسية طلب الجزائر تسليم وزير جزائري مُدان في قضايا فساد.
وقال ريتايو في تصريحات لإذاعة سود راديو "نحن لسنا عدائيين، لا نريد الحرب مع الجزائر. الجزائر هي من تهاجمنا"، داعيا إلى اعتماد "رد متدرج" حيال الجزائر في خضم أزمة دبلوماسية حادة بين الطرفين.
من جهته، شدد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أمس الثلاثاء على "تمسك فرنسا بعلاقتها مع الجزائر"، وذلك في مسجد باريس الكبير الذي دعا عميده شمس الدين حفيظ إلى سلوك "مسار التهدئة".
وقال بارو الذي دعي إلى إفطار رمضاني للسفراء أقامه المسجد إن "فرنسا متمسكة بعلاقتها مع الجزائر التي تربطنا بها علاقات معقدة لكن لا مثيل لقوتها ومصالح مشتركة".
وتابع "إن التوترات الحالية التي لم نتسبب بها، والتي شهدت تطورا إشكاليا جديدا، لا تصب في مصلحة أحد، لا فرنسا ولا الجزائر".
وأضاف "نريد حلها باحترام"، ولكن أيضا "بحزم وصراحة ومن دون ضعف، ومن دون التخلي عن أي من مصالح الفرنسيين التي هي بوصلتنا".
إعلان رفض ترحيل وزير جزائريوكان بارو أكد عصرا أن رفض الجزائر قائمة رعاياها الذين صدرت بحقهم مذكرة ترحيل تسلمتها من باريس "يضر" بمصالح فرنسا.
وقال الوزير الفرنسي "غني عن القول إن الملايين من مواطنينا المرتبطين بطريقة أو بأخرى بالجزائر لا علاقة لهم بالصعوبات التي نواجهها اليوم مع السلطات الجزائرية، ومن حقهم أن ينعموا بالهدوء".
وجاءت تصريحات بارو عقب تشديد عميد مسجد باريس الكبير على أن مؤسسته "هي رمز للصداقة بين فرنسا وبلاد الإسلام".
وقال حفيظ "حضوركم، سيدي الوزير، يشكل تكريما لهذه الروابط"، منوها بجهود المسجد الكبير التي "تزعج دعاة الانقسام" ومدافعا عن "تاريخه الفريد مع الجزائر".
ولفت إلى أن "هذا التاريخ مكنه من إتاحة ممارسة متناغمة للإسلام في فرنسا" و"مكافحة التطرف".
وقال حفيظ "في مناخ التوترات الخطيرة التي نشهدها" يعتزم مسجد باريس الكبير "مواصلة سلوك مسار التهدئة والأمل بعلاقة فاضلة بين فرنسا والجزائر".
في سياق مواز، رفضت محكمة الاستئناف في إكس-أون-بروفانس اليوم الأربعاء طلب تسليم الجزائر عبد السلام بوشوارب (72 عاما)، وزير الصناعة في عهد الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، معتبرة أن لذلك "عواقب خطرة بشكل استثنائي".
وكان بوشوارب أدين قضائيا في الجزائر في قضايا تتعلق بالفساد.