أعلن قصر قصر الإليزيه اليوم أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيقوم بزيارة دولة إلى المغرب في نهاية تشرين الأول / أكتوبر المقبل بهدف ترسيخ إعادة إطلاق العلاقات الثنائية بعد فترة طويلة من الفتور.

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس وجه أمس الخميس دعوة إلى الرئيس الفرنسي بهذا الموعد رحب فيها بـ "الآفاق الواعدة التي ترتسم لبلدينا" كما أوضحت الرئاسة الفرنسية.



وفتحت فرنسا صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين بعد بادرة مهمة قام بها الرئيس الفرنسي تجاه المغرب إذ أكد دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمته الرباط للصحراء الغربية، في رسالة وجهها إلى الملك محمد السادس.

ففي 30 تموز/يوليو الماضي أبلغ ماكرون الملك محمد السادس أن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به الرباط هو "الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي بشأن قضية الصحرا".

وأشاد ملك المغرب محمد السادس بدعم فرنسا مقترح الرباط لـ"الحكم الذاتي" في إقليم الصحراء المتنازع عليه منذ عقود بين المملكة وجبهة "البوليساريو".

وقالت وكالة الأنباء المغربية الرسمية يومها إن ملك المغرب بعث برسالة خطية إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على إثر "إعلان فرنسا دعمها الرسمي لسيادة المملكة على صحرائها".

وفي الرسالة، أشاد ملك المغرب بـ"الدعم الفرنسي للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل لهذا النزاع الإقليمي، وبالتالي تكريس المخطط الذي تقدم به المغرب منذ 2007، كأساس وحيد لتحقيق ذلك".

واعتبر أن "هذا الموقف سيمّكن البلدين من العمل معا للتوصل إلى حل يحترم بالكامل، في إطار قرارات الأمم المتحدة، سيادة المغرب على صحرائه"، حسب الرسالة التي نشرت الوكالة نصها.

ودعا العاهل المغربي الرئيس الفرنسي إلى زيارة المملكة "في إطار زيارة دولة يتم تحديد تاريخها عبر القنوات الدبلوماسية".

وحسب الرسالة، فإن "فرنسا تساهم، من خلال موقفها، في تعزيز الدينامية الدولية التي تدعمها العديد من البلدان، لوضع حد لنزاع موروث من حقبة أخرى (الاستعمار)".

وقررت الجزائر سحب سفيرها من فرنسا وتخفيض تمثليها الدبلوماسي لدى باريس إلى مستوى القائم بالأعمال؛ احتجاجا على اعترافها بالمقترح المغربي بشأن "الحكم الذاتي" في إقليم الصحراء.

واعتبرت الخارجية الجزائرية أن الحكومة الفرنسية بهذا الاعتراف "تنتهك الشرعية الدولية، وتتنكر لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".

وأضافت أن "هذه الخطوة، التي لم تقدم عليها أي حكومة فرنسية سابقة، تمت من قبل الحكومة الحالية باستخفاف واستهتار كبيرين دون أي تقييم متبصر للعواقب التي تنجر عنها"، وفق البيان.

وجدد زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، إدانته لما وصفه بـ "للمواقف المخجلة" التي تبنتها أطراف معينة لدعمها الأطروحة الاستعمارية المغربية في الصحراء، داعيا مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتهما في استكمال مسار تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا.

وردا على موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال غالي في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة العادية الخامسة للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، مساء أمس الخميس إن إعلان الرئيس الفرنسي "سيقوم بالانتهاك السافر لميثاق الأمم المتحدة، بإعطاء ما لا يملك لمن لا يستحق، ويشارك دولة الاحتلال المغربي في التبجح علنا، وفي مقر المنظمة الدولية، بالدوس على القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وبدأت قضية إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده بالمنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب و"البوليساريو" إلى صراع مسلح استمر حتى 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

ومنذ عقود، تسعى الأمم المتحدة إلى تحقيق تفاهمات، بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا و"البوليساريو"، بحثا عن حل نهائي للنزاع بشأن الإقليم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية المغرب العلاقات فرنسا زيارة المغرب فرنسا علاقات زيارة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الفرنسی الحکم الذاتی محمد السادس

إقرأ أيضاً:

هولندا تجدد دعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي للصحراء

جددت هولندا موقفها المؤيد للمخطط المغربي للحكم الذاتي، واصفة إياه بالمساهمة "الجادة وذات المصداقية" في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.

وفي تصريح للصحافة، قال وزير الخارجية الهولندي، كاسبار فيلدكامب، إن "الأراضي المنخفضة تعتبر مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007 مساهمة جادة وذات مصداقية في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة من أجل تسوية النزاع بشأن الصحراء".

وأبرز السيد فيلدكامب "أهمية الاستقرار الإقليمي"، مجددا موقف بلاده الداعم للجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، من أجل "مواصلة عملية سياسية تهدف إلى التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول لدى الأطراف، وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة".

من جانب آخر، أعرب الوزير عن ارتياحه لمتانة وتنوع العلاقات مع المغرب، والتي تشمل عددا كبيرا من المجالات، من التجارة إلى الأمن، ومن مكافحة الإرهاب إلى قضية الهجرة.

وقال رئيس الدبلوماسية الهولندية إن دور المغرب "كشريك ينعم بالاستقرار في المنطقة يعد حاسما في هذا الصدد"، مضيفا أن بلاده تقدر "الشراكة الاستراتيجية" مع المغرب، وتعرب عن اعتزازها بتعميق هذا التعاون وتعزيزه بشكل أكبر في المستقبل.

وأشار السيد فيلدكامب إلى أن العلاقات بين البلدين تندرج في إطار أشمل يربط بين المملكة والاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن "المغرب بلد جار بغاية الأهمية بالنسبة لأوروبا".

مقالات مشابهة

  • هولندا تجدد دعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي
  • هولندا تجدد دعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي للصحراء
  • الرئيس الفرنسي سيقوم بزيارة دولة إلى المغرب في نهاية أكتوبر
  • الأونروا: موازنة الوكالة تكفي حتى الشهر المقبل
  • فرنسا تدعو لإصلاح مجس الأمن الدولي.. ماذا يريد ماكرون؟
  • بايدن يزور ألمانيا وأنجولا الشهر القادم لتعزيز العلاقات المشتركة
  • لكل الأشياء الجميلة نهاية.. المدافع الفرنسي رفاييل فاران يعلن اعتزاله كرة القدم
  • «ماكرون» يلتقي الرئيس الإيراني في نيويورك
  • بايدن يزور أفريقيا الشهر المقبل لأول مرة كرئيس