انطلقت فعاليات النسخة الثانية من ماراثون يوم الصم العالمي، صباح اليوم من سفح الأهرامات بالجيزة، والذي ينظمه المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع روتاري مصر وتحت رعاية وزارة الشباب والرياضة وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة الإشارة.

500 مشارك من الصم وضعاف السمع

شارك في ماراثون ذوي الهمم الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتورة ايمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والدكتور حسام فرحات، محافظ قادم المنطقة الروتارية، وممثلي المجالس القومية والهيئات والوزارات واللجنة البارالمبية المصرية وعدد من أبطالنا البارالمبيين وأندية الروتاري وعدد من نجوم الفن والرياضة والإعلام، و500 مشارك من الصم وضعاف السمع من الجمعيات الاهلية ومدارس الصم.

شهد الماراثون افتتاح معرض منتجات الأشخاص ذوي الإعاقة من الصم وضعاف السمع والخاص بالمنتجات المصنعة بأيديهم، كما شهد الماراثون عددا من العروض الفنية وقصص ونماذج نجاح لعدد من الأشخاص ذوي الإعاقة وتكريم للجنة البارالمبية المصرية، وعدد من الشركاء.

علامة فارقة في حياة الصم وضعاف المسع

من جانبها، قدمت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، التحية والتهنئة لجميع الأشخاص الإعاقة وتحديدًا الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة الإشارة، كما ثمنت دور وزارة الشباب والرياضة في رعايتها للحدث، والمنطقة الروتارية في تعاونها مع المجلس لخروج الحدث بالشكل الذي ظهر عليه وأبهر جميع الحضور ومثل علامة فارقة ونقطة مضيئة في حياة أولادنا من الصم وضعاف السمع.

وقدمت المشرف العام على المجلس التحية لجهود مؤسسات العمل الأهلي في رعايتها لأبنائها من الصم وضعاف السمع وتقديم أوجه الدعم لهم والخدمات التي تساعدهم أن يكونوا أشخاص فاعلين في المجتمع.

تعاون مؤسسات الدولة لدعم ذوي الهمم

ووجهت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، رسالة شكر وتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، على رعايته الدائمة لأبنائه من ذوي الهمم وإيمانه بقدراتهم وتوجيهاته لكافة مؤسسات الدولة بأن تكون قضاياهم وإدماجهم في المجتمع وتمكينهم هدف رئيسي.

وقالت المشرف العام على المجلس، إن الماراثون اليوم مثال حقيقي على التعاون والتكاتف ما بين مؤسسات الدولة المختلفة والمتمثلة في رعاية وزارة الشباب والرياضة بقيادة الدكتور أشرف صبحي لهذا الحدث الذي ينظمه المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع المنطقة الروتارية ومشاركة واسعة من الجهات المحبة للأشخاص ذوي الإعاقة.

وتابعت أن المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة أهدافه سامية ورسالته تراعي وتكفل وتحمي كرامة الأشخاص ذوي الهمم هذا بجانب تمثيلهم في المحافل والحديث باسمهم ولا يتوانى في تقديم خبراته الفنية ودعمه لأي وزارة أو مؤسسة تقدم التوعية أو الخدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، كما أنه يراعي مواهبهم ويساهم بخططه في إبراز قدراتهم وقصص نجاحهم ويعمل على تفعيل الأنشطة الداعمة لهم والتي تخصهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القومي للإعاقة إيمان كريم المجلس القومی للأشخاص ذوی الإعاقة المشرف العام على المجلس من الصم وضعاف السمع الشباب والریاضة ذوی الهمم

إقرأ أيضاً:

مستشارة شيخ الأزهر: موقف النبي مع الصحابي عبد الله بن أم مكتوم يعكس احترام ذوي الإعاقة

عقدت دار الإفتاء المصرية، ضمن فعاليات جناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة علمية تحت عنوان "الفتوى ودعم حقوق ذوي الهمم: رؤية شرعية شاملة"، بمشاركة نخبة من العلماء والمتخصصين، حيث تحدَّث فيها فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، والمهندسة أمل مبدى، رئيس الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية.

افتتح الدكتور محمد عبد الدايم الجندي كلمته بتقديم الشكر لدار الإفتاء المصرية على تنظيم هذه الندوة المهمة، مشيدًا بحرصها على تعزيز الوعي بحقوق ذوي الهمم من منظور شرعي وإنساني. وأكَّد فضيلته أن الإسلام كرَّم الإنسان دون تمييز، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ولقد كرمنا بني آدم"، موضحًا أن هذا التكريم يشمل جميع البشر دون استثناء.

وأشار إلى أن الأحكام الشرعية راعت خصوصية ذوي الهمم ووضعت التيسيرات التي تضمن لهم حياة كريمة، حيث قال: "عندما قال الله سبحانه وتعالى: (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج)، كان ذلك تأكيدًا على رفع المشقة عن هؤلاء، وإثباتًا لمكانتهم المتكافئة مع بقية أفراد المجتمع".

كما استعرض نماذج من الشخصيات الإسلامية البارزة التي كانت من ذوي الهمم، لكنها بلغت أعلى مراتب العلم والقيادة، مثل الصحابي عمرو بن الجموح الذي أصر على الجهاد رغم عرجته، والصحابي عبد الله بن أم مكتوم الذي تولى ولاية المدينة في غياب النبي ﷺ، والإمام البخاري الذي فقد بصره في نهاية حياته، لكنه قدم للأمة أعظم كتب الحديث.

وأضاف الدكتور الجندي: "على قدر أهل الهمم تبلغ القمم، وما يظنه البعض إعاقة هو في الحقيقة باب لتميز وعطاء لا محدود"، مشددًا على ضرورة نشر الفتاوى والتوجيهات الدينية التي تدعم حقوق ذوي الهمم، ومنها تخصيص ممرات خاصة بهم داخل المساجد، وهو ما أجازه العلماء لضمان راحتهم وتمكينهم من أداء العبادات دون مشقة.

وأشاد الجندي بالكتاب الذي أصدرته دار الإفتاء المصرية عن فتاوى ذوي الهمم، وأوصى بأن تصنف دار الإفتاء موسوعة كبيرة تضم فتاوى لكل ما يتعلق بذوي الهمم.

من جانبها، أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي أن دعم ذوي الهمم ليس مجرد مسؤولية قانونية، بل هو واجب شرعي وأخلاقي، يتطلب تعزيز الوعي المجتمعي بقدراتهم وحقوقهم.

وأشارت إلى أن الإسلام كان سبَّاقًا إلى دمج أصحاب الإعاقات داخل المجتمع، مستشهدة بموقف النبي ﷺ مع الصحابي عبد الله بن أم مكتوم، حيث كان يستقبله بوجه بشوش ويقول له: "أهلًا بمن عاتبني فيه ربي"، في إشارة إلى نزول سورة "عبس وتولى".

وأكدت الدكتورة نهلة الصعيدي أن الأزهر الشريف يولي اهتمامًا كبيرًا بهذه الفئة، من خلال برامج تعليمية وتوعوية تستهدف دمج ذوي الهمم في المجتمع، مع التركيز على دَور المؤسسات الدينية في ترسيخ ثقافة الاحترام والمساواة.

أما المهندسة أمل مبدى، أعربت عن فخرها بالمشاركة في ندوة علمية داخل جناح دار الإفتاء، مؤكدة أن قضية ذوي الإعاقة شهدت تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، لكنها لا تزال تحتاج إلى مزيد من التوعية والتطبيق الفعلي للحقوق المنصوص عليها في القوانين.

وأوضحت أن هناك تحدياتٍ تواجه ذوي الهمم في سوق العمل، حيث قالت: "رغم وجود نسبة 5% المخصصة لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة وَفْقًا للقانون، إلَّا أن بعض الجهات لا تزال غير مقتنعة بقدرتهم على العمل، رغم أنَّ الدراسات أثبتت أن إنتاجيتهم قد تفوق غيرهم في بعض المجالات".

وأضافت أنَّ التجربة العملية أثبتت نجاح الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المهن، مستشهدة بتجربة أحد المصانع التي أثبتت أن العاملين من ذوي الإعاقة الذهنية كانوا أكثر إنتاجية بنسبة 35% مقارنة بغيرهم، نظرًا لالتزامهم وانضباطهم في أداء المهام الموكلة إليهم.

وفي ختام حديثها، دعت المهندسة أمل مبدى إلى ضرورة تغيير النظرة المجتمعية تجاه ذوي الهمم، والعمل على دمجهم بشكل حقيقي، مؤكدة أن "الأشخاص ذوي الإعاقة قادرون على تحقيق الإنجازات إذا ما أتيحت لهم الفرص المناسبة".

واختُتمت الندوة بعدد من التوصيات، كان أبرزها ضرورة تعزيز الوعي الديني بحقوق ذوي الهمم، من خلال الفتاوى والمبادرات الشرعية التي تضمن لهم حياة كريمة.

كما أوصى الحضور بضرورة تفعيل التشريعات التي تكفل لهم حقوقهم، خاصة في مجالات العمل والتعليم والرعاية الصحية، وإشراك المؤسسات الدينية لتقديم مزيد من الدعم لقضايا ذوي الهمم، وتعزيز جهود التوعية المجتمعية لمكافحة التمييز والتنمُّر ضدهم، وأيضًا تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والدينية والمجتمع المدني، لضمان تطبيق القوانين والإجراءات التي تكفل اندماجهم في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • وحدات التضامن الاجتماعي تنظم زيارات لطلاب الجامعات إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • دار الإفتاء تعقد ندوة حول دعم حقوق ذوي الهمم في بمعرض الكتاب
  • دار الإفتاء تعقد ندوة حول دعم حقوق ذوي الهمم في جناحها بمعرض الكتاب
  • مستشارة شيخ الأزهر: موقف النبي مع الصحابي عبد الله بن أم مكتوم يعكس احترام ذوي الإعاقة
  • وزارة التضامن تنظم زيارات لطلاب الجامعات لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • وحدات التضامن تنظم أولى زيارات طلاب الجامعات لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • وحدات التضامن بالجامعات تنظم زيارة للطلاب لمعرض القاهرة للكتاب
  • وحدات التضامن بالجامعات تنظم أولى زيارات الطلاب لمعرض الكتاب
  • بلدية دبي تُفعّل نظام إخلاء الطوارئ لأصحاب الهمم في شواطئ الممزر
  • جامعة الزقازيق تكرِّم الطلاب الفائزين في فعاليات اللقاء الرياضي للأشخاص ذوى الإعاقة