تشهد أروقة الأمم المتحدة اليوم احتجاجات عربية واسعة تعبيرًا عن رفض خطاب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. تأتي هذه الاحتجاجات في وقت حساس للغاية، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وقد تجمع عدد من ممثلي الدول العربية في مقر الأمم المتحدة للتعبير عن استيائهم من السياسات الإسرائيلية وممارساتها بحق الفلسطينيين.

 

الاحتجاجات لا تعكس فقط موقف الدول العربية، بل تمثل أيضًا صوت الملايين من الناس الذين يطالبون بالعدالة وحقوق الإنسان في وجه السياسات التي يعتبرونها غير عادلة.

احتجاجات دبلوماسية في الأمم المتحدة

غادر عدد من الوفود الدبلوماسية قاعة الأمم المتحدة مع بدء خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وقد جاءت هذه الخطوة في إطار رفض الدول العربية والأطراف المؤيدة للسلام للإجراءات التي اتخذتها حكومة الاحتلال، والتي اعتبروها تمثل اعتداءً على حقوق الإنسان.

دعوات للانسحاب من اجتماعات الجمعية العامة

في وقت سابق، دعا عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، القادة والزعماء إلى الانسحاب من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء كلمة نتنياهو، مشددًا على أن هذه الخطوة تعبر عن أدنى مستوى من الرفض والإدانة لحرب الإبادة.

وأضاف الرشق: "هل يعقل أن يستمع قادة العالم إلى هتلر في الجمعية العامة للأمم المتحدة؟"، مشيرًا إلى أن نتنياهو يُعتبر "هتلر الصغير" حيث يُعد المسؤول المباشر عن جرائم الإبادة الجماعية في غزة، والتي استمرت لأكثر من عام، بالإضافة إلى تصعيده العدواني وارتكابه المجازر بحق المدنيين في لبنان.

وأكد الرشق أن نتنياهو تسبب في مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني، بينهم 17 ألف طفل و200 رضيع، ودمر البنية التحتية من مشافٍ ومساجد وكنائس، موضحًا أنه قصف غزة بخمس وثمانين ألف طن من المتفجرات، مستمرًا في جرائمه بينما يتجاهل قرارات مجلس الأمن الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية.

وشدد على أن السلم البشري يستدعي اعتقاله ومحاسبته، وأن أقل ما يمكن القيام به هو مقاطعة كلمته، وتركه يتحدث فقط لمن فقدوا إنسانيتهم ورضوا بأن يكونوا في الجانب المظلم من التاريخ الذي يُكتب الآن.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نتنياهو الأمم المتحدة الوفود العربية خطاب نتنياهو الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

سوريا: نتطلع إلى استعادة مقعدنا في الجامعة العربية

دمشق (وكالات)

أخبار ذات صلة المتحدثة باسم «أوتشا» لـ«الاتحاد»: الشعب السوري عند لحظة تاريخية والحماية حق للجميع مساعدات أوروبية بـ 235 مليون يورو لسوريا ودول الجوار

أعرب وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، أمس، عن التطلع إلى عودة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية. وقال الشيباني، خلال مؤتمر صحفي مع حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية في دمشق، أمس: «نعمل على عقد مؤتمر وطني يضم مختلف مكونات الشعب السوري»، مشيراً إلى أنهم يعملون على توفير البيئة الآمنة لعودة السوريين. ودعا الدول العربية إلى المساهمة في جهود إعادة الإعمار، مشيراً إلى أنهم على استعداد لتقديم كل التسهيلات للاستثمار في سوريا. وأضاف: «مستمرون في حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة ونناشد المجتمع الدولي لإعادة النظر في العقوبات»، مؤكداً التزامهم بتحقيق الاستقرار والأمن الاقتصادي والسياسي في البلاد. 
وقال الشيباني: إن «سوريا فاعل أساسي لا يمكن تهميشه في الدول العربية، ونأمل أن تستعيد دورها قريباً»، لافتاً إلى أن «سوريا ستلعب دوراً فعالاً ومنسجماً في جامعة الدول العربية».
من جانبه، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي: «كُلّفت من قبل الأمين العام بهدف التعرّف على القيادة الجديدة في سوريا»، مضيفاً «جمعنا حديث مطوّل وصريح مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، تشكل هذه الزيارة بالنسبة للأمانة العامة لجامعة الدول العربية أساساً في إعداد تقرير لجميع الدول الأعضاء حول الوضع في سوريا».
وأشار الأمين العام المساعد إلى أن سوريا بلد محوري وما يدور فيه يخص العرب جميعاً، مضيفاً: ما يحدث في سوريا يؤثر على الأمن القومي العربي.
ولفت إلى اهتمام الدول الأعضاء في الجامعة العربية بما يحدث في سوريا، قائلاً: «دورنا في الجامعة أن نستمع ونقدم رؤيتنا لنكون على نفس الموجة، فيما يتعلّق بتطورات الأحداث في سوريا».
وكان وفد رفيع المستوى من الجامعة العربية برئاسة حسام زكي الأمين العام المساعد والممثل الشخصي للأمين العام وصل إلى دمشق، حيث استقبله القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
وأمس الأول، أعلنت المفوضة الأوروبية المكلفة إدارة الأزمات حاجة لحبيب من دمشق إطلاق حزمة مساعدات إنسانية جديدة مخصصة لسوريا ودول الجوار بقيمة 235 مليون يورو.
وعبّرت لحبيب التي التقت رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في دمشق، عن إعجابها برغبته في إحلال السلام في بلاده وجعل الأوروبيين حلفاء، مضيفة «ما سمعته مشجع حقاً، وفيه كثير من الحكمة، لكننا الآن بحاجة إلى تحرك» من جانب السلطات الجديدة. 
وفي سياق آخر، قال مسؤول بالأمم المتحدة: إن القوات الإسرائيلية تواصل البناء في المنطقة العازلة التي تمت إقامتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، وأقامت معدات اتصال وحواجز طرق. وقال الميجور جنرال باتريك جوشات، القائم بأعمال قائد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، والتي تعرف باسم «اندوف»، والتي تقوم بدوريات في المنطقة: إن القوة أبلغت إسرائيل بأن وجودها وأفعالها تنتهك الاتفاق. 
ودخلت إسرائيل المنطقة قائلة إنها خطوة مؤقتة لمنع المسلحين من احتلالها في أعقاب سقوط النظام السوري السابق. وقال جوشات: إن سكان المنطقة يريدون من القوات الإسرائيلية أن «تغادر قراهم وأن ترفع حواجز الطرق التي تعيق أعمالهم الزراعية».

مقالات مشابهة

  • مندوب ليبيا بجامعة الدول العربية يلتقي وزير الاقتصاد بحكومة الدبيبة
  • إيران توصي رعايها في كل بلدان العالم بعدم السفر الى أحد الدول العربية
  • الجامعة العربية تشيد بجهود مصر لصالح الشعب الفلسطيني
  • حالة الطقس و درجات الحرارة المتوقعة في الدول العربية اليوم الأحد 19-1-2025|فيديو
  • «الغرف السياحية»: 70% من السياحة العربية الوافدة إلى مصر في 2024 من دول الخليج
  • سوريا: نتطلع إلى استعادة مقعدنا في الجامعة العربية
  • المسلماني يبحث دور ماسبيرو في أعمال الجمعية العامة لـ «إذاعات الدول العربية»
  • سوريا تتطلع للعودة إلى الجامعة العربية
  • الفقر ينهش الدول العربية.. 35% من السكان في دائرة الخطر!
  • الشيباني: سوريا تتطلع للعودة إلى الجامعة العربية