بوابة الوفد:
2024-09-27@19:19:14 GMT

الضويني يجتمع بممثلي قطاعات الأزهر

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

عقد وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني الاجتماع الأول مع ممثلي قطاعات الأزهر أمس الخميس؛ للوقوف على أعمال الخطة التنفيذية في صيغتها النهائية التي تعمل عليها هذه القطاعات ممثلة في: جامعة الأزهر، مجمع البحوث الإسلامية، قطاع المعاهد الأزهرية، الجامع الأزهر، مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر.

رئيس جامعة الأزهر الأسبق: إعلان الفرح بميلاد الحبيب فرصة لابد من اغتنامها انطلاق احتفالية الجامع الأزهر بذكرى المولد النبوي بداية جديدة لبناء الإنسان

جاء ذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية لرفع الوعي بالقضايا السكانية والتنموية، بما يعزز استراتيجية الدولة ورؤيتها التنموية سيما ما يتعلق منها بالمبادرة الرئاسية التي أطلقت مؤخرًا بعنوان: «بداية جديدة لبناء الإنسان».

ناقش هذا الاجتماع الأنشطة التي سيتم تنفيذها من كل قطاع في ضوء المحاور المتعلقة بالتعاون المشترك بين الأزهر الشريف والمجلس القومي للسكان والتنمية بوازرة الصحة وغيره من مؤسسات الدولة على مستوى جهود التوعية بالقضايا السكانية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتنمية المجتمعية.

ويشارك الأزهر الشريف بقطاعاته المتنوعة في رفع الوعي المجتمعي بأعمال وأنشطة بأساليب نوعية تقوم في الأساس على البناء المعرفي والفكري السليم للإنسان، تحصينا له من ٱفات العقل وضلالات الفكر، على نحو يسهم في بناء الإنسان ويصون الأوطان، ويحقق تناقل الوعى بالقضايا المجتمعية ثقافة بين أفراد المجتمع بأكمله، باختلاف أجناسهم وألوانهم، وتباين مشاربهم  وأفكارهم .

وكيل الأزهر: النبي محمد أسس دولة مكتملة الأركان على العلم والبر والكرامة والإنسانية

وعلى صعيد اخر، قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن النبي صلى الله عليه وسلم، كان وسيظل هاديا للبشرية، استطاع أن يتحول بها من الظلمات إلى النور، كما استطاع أن يؤسس دولة مكتملة الأركان، على أساس من العلم والبر والكرامة والإنسانية، في حقبة لا تزيد عن ٢٣ عاما، لتسود هذه الدولة العالم بالإنسانية والأخلاق الكريمة والدعوة الرشيدة التى جاء بها، وليس بحد السيف كما يدعي البعض.

وأوضح وكيل الأزهر، خلال كلمته اليوم باحتفالية الجامع الأزهر بذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، أن النبي استطاع أن يطّوع تلك النفوس الجاهلة التى آذته وحاربته وأخرجته من مكة، فكان خلقه وقت أن فتح الله عليه مكة، وسألهم: «ماذا تظنون أني فاعل بكم؟ فقالوا: أخ كريم وأبن أخ كريم»، حيث توسموا فيه الخير لما عرفوه عنه من مكارم الأخلاق منذ صباه، ولم يخجلهم حلم رسول الله وصدق ذلك، فقال صلى الله عليه وسلم: "أذهبوا فأنتم الطلقاء".

وأضاف وكيل الأزهر، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كرّس لقيم وأخلاق نبيله يحملها الدعاة من بعده، ليبشروا بها الناس في كافة أنحاء الدنيا، فاتسعت الدولة الإسلامية شرقا وغربا، وحمل التاريخ لنا من تقدمها وتطورها ما حمل لأنها التزمت بما أنزله الله وجاء به محمد، فاتخذت العلم طريقا والأخلاق والقيم وسيلة تسير بها بين الناس، فقد خاطبه الله أن «أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة».

وأكد وكيل الأزهر، أن أمتنا لا يمكن أن تتحول من حالة الضعف التي تعيشها، إلا بالعودة لنهج رسول الله، حتى تصل إلى الريادة في مصاف الأمم، مشددا على أن الأزهر الشريف هو مشعل النور الذي شاءت إرادة الله أن يحمل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وفي رحابه يقبل المسلمون على  دراستها وفهمها فهما صحيحا دون غلو أو تشدد، وأنه لا يزال على العهد منذ نشأته حتى الآن، لم يحد عن الطريق في نشر نهج رسول الله، موصيا المسلمين بالإكثار والمداومة على الصلاة على رسول الله، قائلا «ما علمنا شئ يستجاب صلاة الله على العبد مثل الصلاة على رسول الله».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وكيل الأزهر الأزهر محمد الضويني قطاعات الأزهر جامعة الأزهر صلى الله علیه وسلم الأزهر الشریف وکیل الأزهر رسول الله

إقرأ أيضاً:

جامع الأزهر يعقد ملتقاه للقضايا المعاصرة

عقد الجامع الأزهر ملتقى الأزهر الأسبوعي للقضايا المعاصرة تحت عنوان"التصوف الحقيقي؛ توضيح مفاهيم"، وحاضر في الملتقى؛ الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور عبد الفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين، والدكتور مجدي عبد الغفار، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية السابق بكلية أصول الدين بالقاهرة.

فوز طلاب هندسة الأزهر بالمركز الثاني على مستوى الجمهورية في مشروعات التخرج طلاب جامعة الأزهر يسهمون في دعم مبادرة رئيس الجمهورية "بناء الانسان" عبد المنعم فؤاد: المتصوف الحق هو الذي يتبع تعاليم كتاب الله وسنة رسول الله ﷺ

أوضح الدكتور عبدالمنعم فؤاد، أن التصوف وقواعده ومنابعة مستمدة من الدين الحنيف، فهي مستمدة من كتاب الله تعالى ومن سنة رسول الله ﷺ، فالمتصوف الحق هو من اتبعهما، يقول الإمام الشافعي "إذا رأيتم الرجل يمشي على الماء ويطير في الهواء فلا تغتروا به حتى تعرضوا أمره على الكتاب والسنة"، فمقامات وتعاليم التصوف من الزهد والورع والتقوى وحسن الخلق والكرم إلى غير ذلك مستمدة من كتاب الله وسنة نبيه ﷺ، أما ما نراه اليوم من تصرفات غريبة يفعلها القلة من التراقص ولبس ملابس غريبة، لا يمت إلى التصوف بشئ، فالتصوف ليس مصطلح حدثي، فقد التزم صحابة رسول الله ﷺ بكتاب الله تعالى وبسنة رسول الله ﷺ، وحين بدأت الفتوحات الإسلامية وأطلق لفظ المتصوف على أبو هاشم الكوفي عام ١٥٠هجريا، الذي التزم بتعاليم الإسلام وبدأ يترجم أخلاق الإسلام من الزهد والورع والتقوى وحسن الخلق إلى واقع ملموس مُظهِرًا فيه محاسن الإسلام، ثم بدأ بعد ذلك التصوف العلمي وأخذ الناس يتكلمون عنه بالنظريات العلمية ثم النظريات الفلسفية، وأجمع العلماء على أن التصوف مبني على كتاب الله تعالى وسنة رسول الله ﷺ.

وتابع المشرف على الأروقة: إن التصوف خلق وليس بلبس ملابس خاصة، فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في التصوف، والنبي ﷺ قال إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا".

مجدي عبد الغفار: التصوف يسمو بالأخلاق ليرتقي بها إلى أن يكون المتصوف عبدًا ربانيا

من جانبه ذكر الدكتور مجدي عبد الغفار، أن ديننا الوسط عُهد عليه أن يربي أبناءه، فقدم التربية على التعرية والتوصيف على التشخيص، موضحًا أن التصوف المعتدل يقوم على ثلاثة أصول معهودة ومنشودة التي ذكرها الإمام سهل بن عبد الله الدُستري: اتباع النبي ﷺ في الأقوال والأفعال، والأكل من الحلال، وإخلاص النية في كل الأحوال، فيجب على الفرد اتباع النبي ﷺ في الأقوال والأفعال بلا ابتداع، وقيل في ملخص ماهية التصوف: هو الدخول في كل خلق سَنِي والخروج من كل خلق دَنَي، وعليه فالتصوف يسمو بالأخلاق ليرتقي بها إلى أن يكون المتصوف ربانيا، لأنه استمد خلقه من كتاب الله تعالى ومن سنة رسول الله ﷺ، قال تعالى"  وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ"، وفي قوله تعالى" أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (*) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ"، من جمع بين صفتي التقوى والإيمان، وصل أعلى المنازل وأُكرم بالجنتين وكان من أولياء الله تعالى وهاتين الصفتين هما المظهر والتاج لأصحاب التصوف، فالتصوف إيجابي وليس سلبي، يأخذ الناس بعد محراب الصلاة إلى محراب الحياة.

عبد الفتاح العواري: من ادعَى التصوف ولم يعمل بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ، خرج عن قاعدة التصوف الأصيلة

وأشار الدكتور عبد الفتاح العواري، إلى أن التصوف ينطلق من من كتاب الله تعالى ومن هدي سيدنا محمد ﷺ، ومصطلح التصوف وإن كان قد ظهر مؤخرا إلا أنه كان جليًا في صحابة رسول الله ﷺ والتابعين، فظهر فيهم الصفاء والورع والخشية والزهد وإماته النفس والبعد عن الملذات والشهوات وملازمة الاستغفار، تلك المعاني التي أُخذ منها مصطلح التصوف، فإذا ما طالعنا سيَر أئمة التصوف من صفوة الصفوة لابن الجوزي الحنبلي أو الرسالة للقشيري، لا نرى فيهم من تنكر للشرع أومنص ترك الاتباع وسار في طريق الابتداع، لأنهم أمنوا بأن التخلية قبل التحلية وأبوا ان يرتدوا ملابس نظيفة على اتساخ، فطهروا بواطنهم لتنضح على ظاهرهم، فحين سأل أحد المريدين شيخه، كيف الطريق إلى الله؟ فأجابه الشيخ "طريقتنا هذه يا بني مقيدة بالكتاب والسنة"، ومن هنا كان المنطلق من كتاب الله الذي يمثل ذروة الأخلاق التي تحلى بها سيدنا محمد ﷺ، فمن حاد عن هذه الطريقة وادعى التصوف فلم يعمل بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ فهو شاذ، وأن ما نراه اليوم من تصرفات بعض الأفراد الذين يسمون أنفسهم بالصوفيين يعد شذوذًا ولا يمثل القاعدة الكلية فهؤلاء أغواهم الشيطان وزين لهم أعمالهم فصدهم عن الطريق القويم، فالتصوف طريق شريعة توصل إلى حقيقة معرفة الله وإلى مقام الإحسان وهي أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.

مقالات مشابهة

  • 4 نساء أرضعن رسول الله.. تعرف عليهم
  • تعبت من المحاولة؟.. الحل النهائي للتوبة والبعد عن الذنوب
  • علي جُمعة: سد الله كل الأبواب إلا باب سيدنا النبي
  • الإفتاء توضح الخلاف حول تاريخ وفاة ومولد النبي
  • وكيل الأزهر: النبي أسس دولة مكتملة الأركان على العلم والبر والكرامة والإنسانية
  • وكيل الأزهر: النبي محمد كرّس لقيم وأخلاق نبيله يحملها الدعاة من بعده
  • وكيل الأزهر: النبي محمد أسس دولة مكتملة الأركان على العلم والبر والكرامة والإنسانية
  • رواها الشيخ الشعراوي.. قصة رجل لفظته الأرض أثناء دفنه
  • جامع الأزهر يعقد ملتقاه للقضايا المعاصرة