داعية مصري: التطبيع مع الاحتلال مشاركة بسفك دماء غزة.. وهذا رأي بدور مصر (شاهد)
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
شدد رئيس الهيئة العالمية لأنصار النبي، محمد الصغير، على أن كل من يدعم الاحتلال الإسرائيلي أو يستمر بتطبيع العلاقات معه يعد "شريكا في كل قطرة دم سُفكت في غزة"، مشيرا إلى أن أزمة التطبيع العربي تظهر جلية في مصر التي "تطبق الخناق" على القطاع الفلسطيني.
وقال الصغير في حديث لـ"عربي21"، على هامش مهرجان لإحياء مناسبة مرور عام على معركة "طوفان الأقصى" في مدينة إسطنبول، إن "الطوفان أثبت أن أهل غزة في المقدمة وكل الأمة جاءت بعد ذلك"، حسب تعبيره.
Bu gönderiyi Instagram'da gör Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)'in paylaştığı bir gönderi
وأضاف أن "هناك تخاذ تما من حكام المسلمين"، لكن "يوجد بارقات تظهر من بعض الحكام"، مشيرا إلى كلمتي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بالولايات المتحدة الأمريكية.
وحول موقف الدول العربية من العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، شدد الصغير على أن "كل من يساعد الاحتلال أو يستمر في دعمه أو التطبيع معه هو مشارك في كل قطرة دم سفكت على أرض غزة ومشارك في هدم كل بيت هدم في غزة".
وأشار إلى أن "أزمة التطبيع العربي تظهر في صورة واضحة من خلال مصر، التي تطبق الخناق على غزة، ولا تحرك ساكنا إزاء احتلال محور صلاح الدين-فيلادلفيا".
ومحور فيلادلفيا، هو الشريط الحدودي الرابط بين الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة، ومصر، ويبلغ طوله 14 كيلومترا، من نقطة كرم أبو سالم شرق رفح إلى البحر المتوسط غربا، بمحاذاة الحدود المصرية.
واشترط الاحتلال، في معاهدة كامب ديفيد الموقعة عام 1979، أن يبقى على امتداد الشريط الحدودي بين غزة ومصر، للانسحاب من سيناء، وإبقائها منزوعة السلاح وإقامة معبر رفح فيه، ومنح مصر حق وجود قوات شرطية بأسلحة خفيفة.
ولكن مع انسحاب الاحتلال، من قطاع غزة، عام 2005، أجرى الاحتلال ومصر تعديلات على اتفاقية كامب ديفيد على شكل ملحق، عرف بـ"اتفاق فيلادلفيا"، ونص على السماح لمصر بنشر 750 عنصرا من حرس الحدود، على امتداد المحور، لمنع تهريب الأسلحة من سيناء إلى قطاع غزة، ومنع التسلل ومنع الأنشطة "الإرهابية والإجرامية" والانسحاب من المنطقة، وتسليمها للسلطة الفلسطينية.
وقال الصغير خلال حديثه مع "عربي21"، "نحن الآن ننظر إلى صهاينة العجم الذين يقاتلون على الأراض، ومعهم صهاينة العرب الذي يمدونهم أو يطبعون معهم"، مضيفا "يعجبني أن أكتب تحت وسم #غزة_الفاضحة، لأن غزة فضحت هذه الأنظمة (العربية)"، على حد قوله.
ولليوم الـ257 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 41 ألف شهيد، وأكثر من 96 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وتاليا نص الحوار كاملا:
ما سبب حرصك على المشاركة في هذه المهرجان الذي يقام بمناسبة مرور عام على معركة "طوفان الأقصى"؟
نحن نقدم أقل القليل هذه المشاركة مشاركة مساندة لإخواننا في غزة وفي فلسطين، أنه بعد عام كامل هم في صمود وثبات ونحن ما زلنا معهم، هم في ميدان الجهاد ونحن ميدان الدعاء.
لا تزال الأمة تنتظر كثيرا من علماء المسلمين في ظل العدوان على غزة والتطورات في المنطقة، ما هي الأدوار التي يجب على العلماء القيام بها في هذه المرحلة؟
حقيقة الطوفان أثبت أن أهل غزة في المقدمة وكل الأمة جاءت بعد ذلك، والشعوب قدمت بعض ما تستطيع، يوجد تخاذل تام من حكام المسلمين لكن يوجد بارقات تظهر مثل كلمة رئيس السنغال في الأمم المتحدة، وكلمة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وكلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
هذه الكلمات الثلاث كسرت الصمت، وكنا نتمنى أن نكون هذه الكلمات أعم وأكبر.
لا زالت العديد من الدول العربية تطبع مع الاحتلال وترسل له الغذاء، كيف تقييم ذلك؟
كل من يساعد الاحتلال أو يستمر في دعمه أو التطبيع معه هو مشارك في كل قطرة دم سفكت على أرض غزة ومشارك في هدم كل بيت هدم في غزة. ونحن الآن ننظر إلى صهاينة العجم الذي يقاتلون على الأراض، ومعهم صهاينة العرب الذي يمدونهم أو يطبعون معهم.
هناك تضييقات كبيرة في العديد من الدول العربية ضد مظاهر التضامن مع فلسطين في ظل العدوان على غزة، كيف تعلق على هذا التضييق العربي؟
يعجبني أن أكتب تحت وسم #غزة_الفاضحة، غزة فضحت هذه الأنظمة، وفضحت أن الانقلاب على الربيع العربي صورته منع الصوت والمظاهرات، لكن يوجد بعض المظاهرات المشرفة مثل مظاهرات الأردن والمغرب.
هذه الأصوات تكسر هذه الحاجز، وتقول إن الحكومات إن طبعت ووقعت في الخيانة بإن الشعوب عصية على التطبيع.
ماذا عن الشعب المصري وموقعه من هذا الحراك الداعم لفلسطين؟
أزمة التطبيع العربي تظهر في صورة واضحة من خلال أن مصر الآن تطبق الخناق على غزة، بل حتى معادلة الاستسلام انتهكها الاحتلال وأصبح محور صلاح الدين-فيلادلفيا، محتلا الآن ومصر لا تحرك ساكنا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية مقابلات محمد الصغير الاحتلال غزة مصر الفلسطيني مصر فلسطين غزة الاحتلال محمد الصغير المزيد في سياسة مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. اللحظة الأولى عقب تنفيذ عملية الحضيرة وهذا أول رد لـحماس
أظهرت لقطات من مقطع فيديو مصوّر اللحظات الأولى التي تم فيها إطلاق النار على منفذ عملية "الخضيرة" التي وقعت بالقرب من حيفا.
اقرأ ايضاً
فيديو يوثق اللحظات الأولى لسيطرة الاحتلال على منفذ عملية الخضيرة وهو حي قبل أن يعدموه. pic.twitter.com/ER3Z8uLmXN
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) February 27, 2025
من جانبها، وفي أول رد لها، وصفت حركة "حماس" العملية المركبة التي وقعت جنوب حيفا، في إسرائيل، بأنها عملية بطولية وأنها رد طبيعي على جرائم الاحتلال بالضفة الغربية، وإرهابه وإجراءاته الأمنية المشددة.
وقالت الحركة في بيان لها: "إن عملية الدهس والطعن في منطقة كركور بالقرب من الخضيرة (جنوب حيفا المحتلة) تؤكد أن ضربات المقاومة متواصلة رغم إرهاب الاحتلال وإجراءاته الأمنية المشدّدة".
وأضافت الحركة في بيانها أن "العملية رد طبيعي بطولي على ما يرتكبه الاحتلال من عدوان غاشم وجرائم متواصلة في الضفة الغربية المحتلة وخاصة في المحافظات الشمالية"، مشيرة إلى أن "استمرار عمليات التهويد ومحاولة السيطرة على المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي والمقدسات الإسلامية لن تزيد شعبنا إلا إصرارا".
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن القناة 14 العبرية قولها، إن "عملية (دهس وطعن) قرب الخضيرة في الداخل المحتل، ما أدى لإصابة 12 من المستوطنين بعضهم بجراح خطيرة".
وأشارت تقارير، إلى أن منفذ العملية المركبة قرب الخضيرة هو فلسطيني من مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وهو في الخمسينات من عمره.
منفذ عملية الخضيرة هو الشهيد جميل زيود أبو جعب، من بلدة سيلة الحارثية غرب جنين، ويقيم بالداخل المحتل عام 48. pic.twitter.com/98jqXrK4pd
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 27, 2025
اقرأ ايضاً
وفي وقت سابق، مساء الخميس، أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن منفذ العملية (24 عاما) ويحمل الجنسية الإسرائيلية.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن