اعتبرت الهيئة الادارية في "تجمع العلماء المسلمين" أن "الحرب التي يشنها العدو الاسرائيلي على محور المقاومة دخلت في مسار استثنائي قد يتجه بالمنطقة برمتها نحو الحرب الشاملة التي يريد من خلالها بنيامين نتنياهو جر الولايات المتحدة الأميركية الى التورط في هذه الحرب تمهيدا لتخلصه من المأزق الذي يعيش فيه نتيجة عدم قدرته على تحقيق الأهداف التي اعلنها منذ بداية طوفان الأقصى لا في غزة ولا في لبنان ووصل في سبيل تحقيقها الى تجاوز كل القيم الإنسانية والحضارية بارتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ وارتكابه لجريمة البايجر والأجهزة اللاسلكية التي تعتبر جريمة حرب موصوفة بكل المعايير القانونية يجب ان يعاقب عليها كل المسؤولين عنها".


ولفتت في بيان اثر اجتماع استثنائي، الى أن "الحرب التي تخوضها اسرائيل ضد لبنان أجبرت أهالي الكثير من المناطق خاصة في الجنوب والضاحية الى النزوح، ما افرز ازمة إنسانية تفرض على الدولة اللبنانية القيام بواجباتها تجاه التعامل معها وتأمين مستلزمات العيش الكريم لهم في اماكن نزوحهم في المدارس وأماكن العبادة وغيرها من أماكن الايواء، وهذا ما لم يحصل حتى اليوم، مع شكرنا للمؤسسات الأهلية التي بادرت للتصدي لمواجهة هذه المشكلة وهم لن يستطيعوا تأمين الكفاية ما لم تقم الدولة بواجباتها".
وحيا التجمع "المقاومة الإسلامية على المواجهات البطولية التي تخوضها اليوم في ساحات الجهاد وقصفها لمناطق حساسة في الداخل الفلسطيني وصولا الى حيفا وما بعد حيفا، وهي وان التزمت الى الآن بالتعامل مع اهداف عسكرية الا ان توسع الحرب سيفرض عليها ان تتجاوز الأهداف العسكرية الى غيرها المؤثرة في تراجع العدو عن استمراره في قصف الأهداف المدنية".
ودعا "الدولة اللبنانية الى القيام بواجباتها تجاه معالجة مشاكل النازحين والعمل على توفير كل المستلزمات الضرورية لتحملهم للظروف الصعبة للنزوح".

  وشكر "كل جمعيات المجتمع المدني والهيئات الروحية المسيحية والإسلامية التي قامت وتقوم بمساعدة النازحين وتأمين كل ما تستطيع تأمينه لأجل صمودهم في أماكن نزوحهم"، داعيا "الأهالي الموجودين في أماكن النزوح لتقديم المساعدات اللازمة التي يمكن ان تتوفر لهم لتعزيز صمود النازحين".   وإذ حذر التجمع من "قيام بعض الموتورين بالعمل على إشاعة أجواء فتن مذهبية ورفع شعارات مشبوهة خدمة لأهداف العدو"، دعا الى "عدم الرد عليها بما يعمق الأزمة"، وطالب "الدولة اللبنانية بالقيام بواجباتها في ملاحقة هؤلاء واعتقالهم وكشف مشغليهم الذين سيكتشف بعد التحقيق معهم انهم ينفذون مخططا استخباريا اسرائيليا".

وأخيرا، أعلن "إبقاء اجتماعاته مفتوحة لمتابعة التطورات والمستجدات".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إعادة إعمار قطاع غزة كما ينص عليها اتفاق وقف إطلاق النار

بعد أشهر من المفاوضات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي استمرت نحو 470 يوما، أعلن الوسطاء في هذه المفاوضات يوم 15 يناير/كانون الثاني 2025 عن التوصل إلى اتفاق من 3 مراحل من أجل وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى وانسحاب الجيش الإسرائيلي وإعادة الإعمار.

ففي المرحلة الأولى، تبدأ عمليات إعادة تأهيل البنية التحتية في جميع مناطق قطاع غزة، مع إدخال المعدات اللازمة لفرق الدفاع المدني، وإزالة الركام والأنقاض، وتستمر عملية إعادة التأهيل في جميع مراحل الاتفاق.

كما ستدخل إلى القطاع الوسائل اللازمة لإنشاء مراكز لإيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم أثناء الحرب، ويشمل ذلك بناء ما لا يقل عن 60 ألف وحدة سكنية مؤقتة و200 ألف خيمة.

وفي المرحلة الثانية تبدأ عمليات وضع الخطط اللازمة من أجل إعادة إعمار شامل في قطاع غزة، يشمل المنازل والبنية التحتية المدنية، إضافة إلى تعويض المتضررين تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات.

أما في المرحلة الثالثة، فيبدأ تنفيذ ما وضع من خطة لإعادة إعمار قطاع غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، ويشمل ذلك المنازل والمباني المدنية والبنية التحتية الأخرى.

إعلان

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، تصل التكلفة الإجمالية لإعادة بناء ما دمرته الحرب إلى 40 مليار دولار أميركي.

وحسب التقديرات نفسها، فإن كمية الأنقاض في القطاع بلغت نحو 37 مليون طن، كما أن أكثر من 70% من إجمالي المساكن في غزة تضررت أو تم تدميرها.

وأكدت الأمم المتحدة أن الدمار هائل ومخيف، وأن القطاعين التعليمي والصحي دمرا بشكل شبه كامل.

مقالات مشابهة

  • المفتي حجازي حيا مواقف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المُكلف
  • الجنين يتحكم في طبيعة المغذيات التي يحصل عليها من الأم
  • الصخرة التي تتحطم عليها أقوى المبادئ
  • هدى يسى: نجاح دور مصر بقيادة الرئيس السيسي في اتفاق غزة يعكس مكانتها بالمنطقة
  • إعادة إعمار قطاع غزة كما ينص عليها اتفاق وقف إطلاق النار
  • وزير الخارجية ومجموعة من الوزراء السودانيين يثمنون الراوبط التاريخية التي تجمع البلدين
  • تجمع العلماء وحركة الأمة يواصلان مساعدة المتضررين من العدوان
  • “فصل جديد”.. رئيس الحكومة اللبنانية المكلف يتحدث عن التحديات التي تواجهها البلاد
  • محمد بن زايد: الإمارات داعم رئيسي للعمل الجماعي الدولي
  • "هربنا ليلا لا نعرف أين نذهب".. إسرائيل تستهدف خيام النازحين بغزة تزامنًا مع أنباء عن هدنة وشيكة