بسبب أحداث 15 شتنبر.. بنسعيد يلتقي مسؤولا بـتيكتوك لمحاربة المحتوى المخالف للقانون
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
في سياق التحولات الرقمية المتسارعة والتحديات التي تطرحها منصات التواصل الاجتماعي، استقبل وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، محمد المهدي بنسعيد، مدير السياسات العامة بمكتب "تيك توك" لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وائل عزت، في لقاء يعكس اهتمام الحكومة المغربية بتعزيز الرقابة على المحتويات الرقمية وحماية الفضاء العمومي الرقمي من الظواهر السلبية.
وجاء هذا اللقاء بعد رصد السلطات المغربية للدور السلبي الذي لعبته منصة "تيك توك" في دعوات اقتحام السياج الحدودي لمدينة سبتة المحتلة يوم 15 سبتمبر 2024، وهو ما أثار قلقًا واسعًا حول تأثيرات المنصات الاجتماعية على الأمن والاستقرار الاجتماعي. وقد تم التطرق خلال اللقاء إلى سبل التعاون بين الطرفين بهدف مكافحة التضليل، والأخبار الزائفة، والتشهير بالحياة الخاصة، بالإضافة إلى الحد من انتشار المحتويات غير الهادفة والمخالفة للقوانين المغربية.
وفي هذا السياق، شدد الوزير محمد المهدي بنسعيد على أهمية احترام حرية التعبير والرأي، وهو الحق الذي يكفله الدستور المغربي والمواثيق الدولية. كما أكد على ضرورة وضع حدود تضمن عدم استغلال هذه الحرية للإضرار بالأمن العام أو التشهير بالحياة الخاصة للأفراد، مما يعكس توازنًا دقيقًا بين الحفاظ على الحريات الفردية وضمان الأمن الرقمي.
وتم الاتفاق خلال هذا اللقاء على مواصلة التنسيق والتعاون بين الحكومة المغربية ومنصة "تيك توك" لتحقيق الأهداف المشتركة في حماية الفضاء الرقمي وتعزيز المحتوى الهادف، وهي خطوة تأتي ضمن جهود وزارة الشباب والثقافة والتواصل لضمان محتوى جاد وهادف على مواقع التواصل الاجتماعي، ومحاربة الظواهر السلبية التي قد تترتب على استغلال هذه المنصات.
وفي سياق متصل، برزت منصة "تيك توك" خلال أحداث مدينة المضيق كأحد العوامل المحرِّضة على اقتحام السياج الحدودي، وهو ما دفع السلطات الأمنية المغربية إلى اتخاذ إجراءات صارمة. وقد نفذت بين 9 و11 سبتمبر 2024 عمليات أمنية مكثفة أسفرت عن توقيف 60 شخصًا، بينهم قاصرون، بتهم تتعلق بنشر أخبار زائفة والتحريض على الهجرة غير المشروعة، وذلك بعد أبحاث تقنية وتحريات ميدانية مكنت من تحديد هويات 13 شخصًا متورطين في نشر محتويات تحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي إطار الجهود الرامية إلى محاربة هذه الظاهرة، نفذت الشرطة القضائية المغربية عمليات أمنية في عدة مدن شملت الدار البيضاء، تطوان، العرائش، وزان، الرباط، ميسور، وجدة، فاس، المحمدية، ويسلان، مما أسفر عن توقيف المتورطين في هذه الأنشطة غير القانونية. وتأتي هذه الإجراءات في إطار التصدي للأخبار الزائفة والمحتويات التحريضية التي تهدد الأمن الاجتماعي، خاصة في ظل انتشارها السريع عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ويعكس اللقاء بين الحكومة المغربية ومنصة "تيك توك" التزام الجانبين بتعزيز التعاون في سبيل حماية المجتمع من التأثيرات السلبية للمحتويات الرقمية، مع التأكيد على أهمية الحرية المسؤولة في استخدام الفضاء الرقمي.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی تیک توک
إقرأ أيضاً:
بيان مهم من المكتب الوطني للإعلامي لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي
أكد المكتب الوطني للإعلام أهمية التزام مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الدولة بالقيم والمبادئ التي تعكس سياسات الدولة، ونهجها القائم على الاحترام والتسامح والتعايش.
وجاء ذلك في بيان رسمي شدد فيه المكتب على ضرورة مراعاة الضوابط الأخلاقية والقانونية عند استخدام المنصات الرقمية، وضرورة الامتناع عن نشر أي محتوى قد يتضمن إساءة أو انتقاصاً من الثوابت والرموز الوطنية، أو الشخصيات العامة، أو الدول الشقيقة والصديقة ومجتمعاتها. إجراءات قانوينةوشدد البيان على أن المكتب وبالتعاون مع الجهات المعنية سيتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يخالف هذه التوجيهات، وفقاً للقوانين المعمول بها في الدولة، والتي تهدف إلى الحفاظ على بيئة رقمية آمنة، ومتوازنة تعزز مناخ الاحترام المتبادل.
كما أشار البيان إلى أن نشر معلومات مضللة، أو خطاب يحض على الكراهية، أو التشهير بالآخرين بصريح العبارة أو بالتلميح أو بالإشارة أو ضمنياً، يعتبر من المخالفات التي ستواجه بعقوبات قانونية صارمة.
وشدد البيان على أن الجميع مسؤولون عن الحفاظ على السمعة الطيبة لدولة الإمارات، وهو ما أكده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة لأبناء الوطن، عندما أشار إلى أنهم سفراء لدولة الإمارات، وأن عليهم ترسيخ سمعتها الطيبة وإعطاء صورة إيجابية عن الدولة، بعلمهم وتربيتهم الحسنة، وحسهم وانتمائهم الوطني، قائلاً: "كل أمر تفعله إيجاباً أو سلباً، يعكس هويّتك الإماراتية، لذا كلنا مسؤولون لخلق سمعة طيبة لهذا البلد، لأنّكم كلكم راع؛ وكلكم راع للحفاظ على تلك السمعة".
ودعا المكتب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى التحلي بالمسؤولية في المحتوى الذي يُنشر أو يُتداول عبر مختلف المنصات.
وأشار المكتب إلى استمرار التنسيق مع الجهات المتخصصة لرصد أي مخالفات عبر منصات التواصل الاجتماعي، واتخاذ الإجراءات المناسبة ضدها. كما دعا إلى الإبلاغ عن أي محتوى مخالف أو مسيء عبر القنوات الرسمية المعتمدة، وذلك في إطار الجهود للحفاظ على بيئة إعلامية رقمية تتسم بالمسؤولية والمصداقية.
وحث المكتب الوطني للإعلام، رواد مواقع التواصل الاجتماعي على التخلق بأخلاق قيادتنا الرشيدة التي تضرب المثل في التواضع والأخلاق العالية، منوهاً بأن سلوك أبناء الوطن الفردي يجب أن يتسق مع رؤية القيادة الهادفة للتمسك بعاداتنا وقيمنا الأصيلة.
كما دعا المكتب إلى التمسك بالأطر العامة المميزة للشخصية الإماراتية على مواقع التواصل الاجتماعي والتي حددها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والمتمثلة في شخصية تمثل صورة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأخلاق زايد في تفاعلها مع الناس، شخصية تعكس الاطلاع والثقافة والمستوى المتحضر الذي وصلته الإمارات، شخصية تبتعد عن السباب والشتائم وكل ما يخدش الحياء في الحديث، شخصية تقدر الكلمة الطيبة، والصورة الجميلة، والتفاعل الإيجابي مع الأفكار والثقافات والمجتمعات، شخصية نافعة للآخرين بالمعلومة وناشرة للأفكار والمبادرات المجتمعية والإنسانية التي يزخر بها الوطن.