أعلن قصر الإليزيه لوكالة فرانس برس، الجمعة، أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سيقوم بزيارة دولة إلى المغرب "في نهاية أكتوبر" بهدف ترسيخ إعادة إطلاق العلاقات الثنائية بعد فترة طويلة من الفتور.
ووجه العاهل المغربي الملك محمد السادس، الخميس، رسالة دعوة إلى الرئيس الفرنسي بهذا الموعد رحب فيها بـ"الآفاق الواعدة التي ترتسم لبلدينا" كما أوضحت الرئاسة الفرنسية.
وبعد عامين من الفتور بين باريس والرباط على خلفية ملف الصحراء الغربية البالغ الحساسية، تشهد العلاقات بين البلدين تقاربا.
وفتحت صفحة جديدة في العلاقات بعد بادرة مهمة قام بها الرئيس الفرنسي تجاه المغرب إذ أكد دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمته الرباط للصحراء الغربية، في رسالة وجهها إلى الملك محمد السادس.
وكانت واشنطن وبرلين ومدريد سبقت باريس إلى تأييد الخطة التي طرحتها الرباط عام 2007 وتقترح فيها منح المستعمرة الإسبانية السابقة حكماً ذاتياً تحت سيادتها.
ويسيطر المغرب على 80% من مساحة الصحراء الغربية التي تعتبرها الأمم المتحدة من "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي"، فيما تطالب جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر والتي تخوض نزاعا مع الرباط منذ 1975، بالسيادة عليها.
وفرنسا هي المستثمر الأجنبي الأول في المغرب، مع إقامة شركات مؤشر كاك 40 في بورصة باريس جميعها تقريبا فروعا في المملكة التي تعد ألف شركة فرنسية ولا سيما مصانع بناء وتجميع سيارات وطائرات.
كما أن المغرب هو المستثمر الإفريقي الأول في فرنسا مع ارتفاع استثماراته المباشرة من 372 مليون يورو عام 2015 إلى 1,8 مليار يورو عام 2022.
وجاء التقارب الدبلوماسي بعد توتر بين البلدين نتيجة حرص فرنسا على الحفاظ على موقف متوازن في مسألة الصحراء الغربية تجاه الجزائر. وبدأ بزيارات وزارية متبادلة جرت في الأشهر الأخيرة تمهيدا لزيارة الدولة التي سيقوم بها ماكرون بعد إرجائها مرارا منذ سنوات.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تلاميذ ثانوية في قلب العاصمة الرباط يتضورون جوعاً (صور)
زنقة 20 | عبد الرحيم المسكاوي
علم موقع Rue20، تلاميذ نزلاء داخلية ثانوية الليمون التقنية المتوجدة بقلب العاصمة الرباط يعيشون في حالة يرثى لها بسبب تردي الخدمات التي توفرها المؤسسة على مستوى التغذية والمبيت.
وكشفت صور حصل عليها موقع Rue20، تفاقم الوضع المعيشي لتلاميذ الداخلية المذكورة، حيث أصبح يهدد مسارهم الدراسي، انطلاقا من التغدية التي تتكون من نصف “خبزة” و”كأس حليب” و”نصف كرواصة” للتلميذ (ة) في وجبة الفطور ناهيك عن النقص الحاد في وجبات الغداء والعشاء.
وأوضح مصدر من داخل المؤسسة أنه في أغلب الأحيان يضطر التلاميذ لاقتناء ما يكملون به تغذيتهم، وأغلبهم فقد الوزن بسبب نقص التغدية.
واضاف المصدر، أن”حالة الأسِرّة المتسخة والحاملة للميكروبات تكشف حجم اللامبالاة التي يعيشها التلاميذ، والتي تستبدل إلا عند الزيارات الرسمية”، وفق المصدر.
وذكر المصدر، القائمين على المؤسسة لا يوزعون الأكل على التلاميذ الذين لا يغادرون المؤسسة من الجمعة مساء إلى يوم الأحد، وكذا أيام العطل والأعياد الدينية والوطنية التي لا يمكن للقاطنين السفر إلى ديارهم والعودة في يومين” على حد تعبير المصدر.