دينيون من أجل السلام والتماسك الاجتماعي – من دروس الحرب – مولانا الزبير محمد علي
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
الخرطوم – نبض السودان
دينيون من أجل السلام والتماسك الاجتماعي
من دروس الحرب
مولانا الزبير محمد علي
الامين العام لمركز ابحاث الرعاية والتحصين الفكري
لا شك أن الحرب التي تدور رحاها اليوم قد اضرت باليلاد والعباد. .
فمن فقد عزيزاً في هذه الحرب أو مالاً أو ممتلكات فليصبر على ذلك؛ فإن كان عقوبةً من اللهِ تعالى على شرٍ ارتكبه فليتب وليرجِع إلى اللهِ قال تعالى (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَىٰٓ أُمَمٍۢ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَٰهُم بِٱلْبَأْسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ) الأنعام؛ وإن كان إنساناً صالحاً فالابتلاءُ في حقه رفعٌ للدرجات فليبشر بالدرجات الُعلى والنصر القريب من اللهِ تعالى.
وفي كل الحالات هذا الابتلاء تنبيهٌ لغفلة الجميع: غفلة السياسيين والعسكريين والتجار والموظفين وجميع فئات المجتمع بأن نرجع إلى اللهِ تعالى ونمتثل أوامره ونجتنب نواهيه ونستقيم على طاعتِه ونجعل مصلحة المجتمع فوقَ كل شيء.
هي فرصة لنا لننتبه بأن لا نرى بعد هذه الحرب طلقةً تقتل بريئاً، ولا مؤسسة من مؤسسات الدولة تستهلك أموال المواطنين دون أن تُقدِم خدمةً تُوازي ذلك، ولا سياسة تُراعي المصالح الخاصة اكثر من العامة، ولا وزيراً أو موظفاً فاسداً، ولا تاجراً جشعاً لا يهمه غير الربح دون أن يراعي حال الناس؛ كل هذه النماذج ينبغي أن تختفي لنرى بعد الحرب مشهداً جديداً تنطلق البلادُ بعده إلى فضاءات الأمن والاستقرار والسلام والأخلاق والتنمية والتقدم والازدهار.
# لا للحرب نعم للسلام
# لا لخطاب الكراهية نعم للتسامح
# دينيون من أجل السلام والتماسك الاجتماعي
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أجل السلام دينيون من والتماسك
إقرأ أيضاً:
الإفتاء: لا حرج في تركيب طرف صناعي إذا ولد الشخص بعِلة
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الله تبارك وتعالى خلق الإنسان وأحسنه وخلقه من طين وسوَّاه ونفخ فيه من روحه، وجعل له السمع والبصر والفؤاد، قال تبارك وتعالى: ﴿الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ • ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ • ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ﴾ [السجدة: 7-9].
وأوضحت الإفتاء أن الله تبارك وتعالى يعلم ما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار؛ قال عز وجل: ﴿اللهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ • عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ﴾ [الرعد: 8-9].
وأضافت إذا وُلد إنسان من بطن أمه وبه علَّة بأحد أعضائه فإنه يجب معالجته كما بيَّن ذلك سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الشريف؛ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «مَا أَنْزَلَ اللهُ دَاءً إِلا أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً» رواه ابن ماجه. فإذا لم يمكن علاجه لسبب أو لآخر، ولكن يمكن تركيب جهاز تعويضي للطرف المبتور أو المصاب فلا حرج في تركيبه؛ لما رُوِيَ "أن عرفجة بن أسعد رضي الله عنه أصيب يوم الكُلَاب في الجاهلية فاتخذ أنفًا من وَرِق، فأنتن عليه، فأمره سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يتخذ أنفًا من ذهب" رواه أبو داود والنسائي والترمذي.
وأكدت الإفتاء، قائلة: هو سبحانه العالم بخلقه؛ لأنه خالقهم ويخلق ما يشاء ويتصرف في خلقه كما يريد؛ قال تعالى: ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [القصص: 68]، فيخلق الذكرَ والأنثى والصحيحَ والسقيمَ والطويلَ والقصيرَ والأبيضَ والأسودَ، وذلك لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى؛ لأنه لا يعلم الغيب إلا هو، قال تعالى: ﴿وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ [الأنعام: 59]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [لقمان: 34].