السفير حسين حسونة: مشاركة «نتنياهو» في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تعد تحديا سافرا للمجتمع الدولي
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
قال السفير الدكتور حسين حسونة ممثل مصر السابق في لجنة الأمم المتحدة للقانون الدولي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك، تعتبر تحدياً سافراً للمجتمع الدولي الذي أدان «حكومة تل أبيب» لمواصلة عدوانها على كل من قطاع غزة ولبنان.
وأضاف حسونة - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - أن إلقاء نتنياهو خطاب أمام اجتماعات الجمعية العامة يمثل أيضاً انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي وأحكام المحاكم الدولية.
وأشار إلى أن نتنياهو يحضر تلك الاجتماعات في أعقاب صدور قرار من الجمعية العامة في 18 سبتمبر الجاري بأغلبية 124 صوتًا يطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية خلال 12 شهرًا، ويدعو إلى فرض عقوبات عليها استناداً إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أكد أن الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 غير قانوني وأن إسرائيل ملزمة بإنهائه في أسرع وقت ممكن.
ولفت حسونة إلى أن رئيس وزراء الاحتلال، يشارك في اجتماعات الجمعية العامة في أعقاب مطالبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية من قضاة المحكمة بسرعة إصدار مذكرات اعتقال إزاء نتنياهو ووزير دفاعه نتيجة ارتكابهما جرائم حرب خلال العدوان الإسرائيلي على أهالي قطاع غزة.
وتابع أنه قد ترتب على موقف إسرائيل من العدوان على لبنان تصعيدًا خطيرًا للمواجهة بينها وبين حزب الله مما ينذر بحرب شاملة في المنطقة، موضحا أنه رغم كل تلك المخاطر ترفض إسرائيل المقترح الأمريكي الفرنسي حول هدنة الـ21 يومًا لإعطاء فرصة أمام تسوية الأزمة بالطريقة الدبلوماسية، وتصر على مواصلة القتال وارتكاب المزيد من جرائم الحرب ضد المدنيين العزل.
وشدد السفير حسين حسونة، على أنه إزاء هذا التحدي الإسرائيلي يتحتم على المجتمع الدولي إدانة «حكومة تل أبيب» وإيقاف كافة أنواع المساعدات لها خاصة العسكرية منها، ومنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، ودعوة كافة الدول إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 بما في ذلك القدس الشرقية، وذلك توصلاً إلى سلام عادل وشامل ودائم في منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين رئيس الوزراء الإسرائيلي منطقة الشرق الأوسط الجمعية العامة للأمم المتحدة نتنياهو الجمعیة العامة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن انسحابها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة
أعلنت إسرائيل، مساء اليوم الأربعاء، انسحابها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وفقًا لقناة العربية.
خبراء: أمريكا تريد تسليم غزة لـ"تل أبيب" وتحقيق حلم إسرائيل الكبرى سياسي: تصريحات ترامب بشأن غزة تؤكد وجود مخطط أمريكي لتعديل الحدود لصالح إسرائيل
فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قدم هدية للرئيس الأميركي دونالد ترامب عبارة عن جهاز بيجر ذهبي وآخر عادي.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن هذه الخطوة من قبل نتنياهو الذي يقوم بزيارة إلى والولايات المتحدة، تمثل إشارة إلى العملية السرية التي دمرت من خلالها إسرائيل أجهزة الاتصال داخل جماعة حزب الله.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية، أن ترامب رحب بالهدية ورد على نتنياهو قائلا: "كانت تلك عملية رائعة".
من جانبه قدم ترامب لنتنياهو صورة لهما خلال زيارة سابقة، مكتوب عليها إهداء: "إلى بيبي -لقب نتنياهو-، القائد العظيم
وفي سبتمبر الماضي، تمكنت إسرائيل من اختراق أجهزة الاتصال التي يستخدمها عناصر حزب الله وتفجيرها.
وقد أسفرت العملية ساعتها عن مقتل وإصابة العشرات، وبعد يوم واحد، انفجرت مئات أجهزة اللاسلكي (الواكي-توكي) أيضا، مما أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا.
ويعد لقاء نتنياهو بترامب أول اجتماع للرئيس الأميركي الجديد مع زعيم أجنبي منذ عودته إلى منصبه في 20 يناير الماضي، ويستهدف إظهار العلاقات الوثيقة بين الرئيس الأميركي ونتنياهو بعد فترة من العلاقات المتوترة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي وبايدن بسبب طريقة تعامل إسرائيل مع الحرب في غزة.
وفي سياق متصل، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في خطوة وصفها بأنها تأتي في إطار تصحيح التوجهات الدولية المتعلقة بالحقوق الإنسانية والأنشطة الإغاثية التي تديرها الأونروا.
وقال ترامب في بيان عقب توقيع الأمر التنفيذي: "نحن ملتزمون بتوفير حقوق الإنسان لشعبنا وأمنه، ولكننا غير مستعدين للانضمام إلى هيئات دولية تتجاهل مصالحنا وتوجهاتنا"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لن تقف في دعم سياسات تدعو إلى تهميش الحقوق الفلسطينية في سياق النزاع المستمر في المنطقة.
وفي تصريح آخر، أكد ترامب على أنه مستعد لإجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الإيراني، قائلاً: "إيران قريبة جدًا من امتلاك سلاح نووي، ونحن لن نسمح بذلك"، وأضاف أن الولايات المتحدة يجب أن تكون حازمة في هذه القضية، وأنه كان مترددًا في اتخاذ قرار فرض المزيد من العقوبات ضد إيران ولكنه قرر المضي قدمًا في المذكرة التنفيذية بشأنها.
كما شدد ترامب على حق الولايات المتحدة في منع بيع النفط الإيراني إلى دول أخرى، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي في إطار ممارسة الضغط على النظام الإيراني، وقال: "إذا ردت إيران وأقدمت على محاولة قتلي أو تهديد أمننا، فسنقضي عليها".
تأتي هذه التطورات في وقت حساس من العلاقات الدولية، حيث تواجه الولايات المتحدة تحديات في تعزيز موقفها على الصعيدين الإقليمي والدولي.