أقام فرع ثقافة الفيوم عددا من الأنشطة التوعوية والفنية ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة.

يأتي هذا فى إطار الفعاليات التي ينظمها الفرع تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، بقصر ثقافة الفيوم وبيوت الثقافة.

إستمرار فعاليات المبادرة الرئاسية بداية بفرع ثقافة الفيوم 

وفي إطار فعاليات المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، شهدت مكتبة اللاهون حوارا مفتوحا حول مقومات بناء الانسان، تحدث فيها محمود عويس- أمين المكتبة- عن أهداف ومحاور المبادرة والتي تهدف إلى تعزيز تطوير الذات، وتنمية المهارات الشخصية، والمهنية لدى الأفراد، وتركز المبادرة على أهمية التعليم المستمر والتدريب مما يسهم في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات العصر.

وأضاف، تتضمن مبادرة بداية برامج متنوعة تشمل ورش عمل ودورات تدريبية تهدف إلى تنمية القيم الإنسانية مثل؛ التعاون والإبداع والابتكار، إلى جانب اكتساب مهارات جديدة وبناء شبكة من العلاقات الاجتماعية مما يسهم في تحسين جودة حياتهم ومساهمتهم في المجتمع.

وفي ذات السياق، وضمن أنشطة إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، المنفذة بفرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل، نظمت مكتبة الطفل بمكتبة الفيوم العامة، يوم ثقافي ترفيهي، مع طلاب مدرسة التربية الفكرية، تضمنت مسابقات ترفيهية أدارتها انتصار فتحى- أمينة مكتبة الطفل- بالإضافة إلى عرض صور سلوكيات في المنزل ومناقشة الطلاب فيها، نفذتها هند عبد التواب- أمينة مكتبة الطفل- ومسابقات قوة الملاحظة نفذتها رضوى علي- مشرفة قسم البيئة بمكتبة الطفل، واختتم اللقاء بورشة حكي لقصة "اعتنى بأسناني" إعداد ورسوم إياد عيساوى، قدمتها هناء حسن فرج مسئول مكتبة الطفل، فيما عقد قسم المواهب بالمكتبة حوارا مفتوحا حول بعض السلوكيات الصحيحة، أدارته فيرونا عبدالله -أخصائي النشاط- أوضحت خلاله بعض السلوكيات الصحيحة التي يجب أن يتعلمها الطفل في المنزل والمدرسة منها؛ آداب تناول الطعام، وغسل اليدين قبل الأكل وبعده، وتجنب الأطعمة الملوثة، أيضا ترتيب الغرفة، والحرص على نظافتها، وترتيب الملابس، وفي المدرسة يجب على الطالب احترام المعلم، والالتزام بالهدوء أثناء الشرح، والتعامل بود واحترام مع الزملاء في الفصل، وتم عرض صور إرشادية لبعض السلوكيات الصحيحة. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفيوم بداية مبادرة مكتبة ثقافة بوابة الوفد جريدة الوفد ثقافة الفیوم مکتبة الطفل

إقرأ أيضاً:

أدب الطفل: مسؤولية بناء الأجيال وصناعة الوعي

17 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة:

رياض الفرطوسي

تعليم الأطفال اللغة العربية ليس مجرد مهمة تعليمية عابرة، بل هو مسؤولية عميقة تتطلب رؤية تربوية واعية وفهماً دقيقاً لاحتياجات الطفل النفسية والثقافية. إن غرس حب اللغة العربية في نفوس الأطفال يبدأ من مراحل التعليم الأولى، وعندما يفقد الأطفال التعليم الصحيح في هذه المرحلة، فهذا يشير إلى وجود خلل عميق في المنظومة التعليمية.

دور المعلم في بناء شخصية الطفل : لا يمكن لأي معلم أن يؤدي دوره بفعالية إذا كان يفتقر إلى المعرفة الكافية بثقافة الطفل واحتياجاته. المعلمون في المراحل الأولى من التعليم يتحملون مسؤولية كبيرة في تشكيل وعي الأطفال اللغوي والثقافي.

لذلك، لا يمكن أن يكون معلم اللغة العربية ناجحاً ما لم يكن مطلعاً على مجموعة واسعة من كتب أدب الأطفال والناشئة.

المعلم بحاجة إلى فهم أن التعليم ليس مجرد تلقين للمعارف، بل هو تفاعل حي بينه وبين الطفل يعتمد على الإبداع والتواصل الفعّال. فالمعلم الذي يقرأ في أدب الأطفال يكتسب أدوات تساعده على تقديم اللغة العربية بطريقة مشوقة وممتعة للطفل، مما يعزز ارتباط الطفل بلغته الأم ويشجعه على التعبير بها بطلاقة.

الكتابة للأطفال عملية حساسة للغاية، لأنها تعكس أفكار الكاتب ومخاوفه وقيمه. الأطفال، بطبيعتهم، أذكياء ويميزون بين ما هو ممتع وما هو تلقيني ممل. لذلك، يجب أن تُقدم المادة الأدبية للأطفال بأسلوب جذاب ومبدع بعيداً عن أسلوب الوعظ المباشر.

أدب الأطفال ليس مجرد أداة للتعليم، بل هو وسيلة للتثقيف والمتعة. يجب على الكتاب الذين يوجهون أعمالهم للأطفال أن يكسروا الصور النمطية التقليدية، ويقدموا محتوى يواكب اهتمامات الطفل ويستجيب لتساؤلاته بأسلوب تلقائي بعيد عن التلقين السطحي.

يواجه أدب الأطفال في العالم العربي قيودًا ثقافية تحد من تنوع موضوعاته. ومع ذلك، يجب على الكُتاب اقتحام القضايا الحساسة التي تؤثر على حياة الأطفال واليافعين، مثل الأمراض النفسية، التنمر، الانتحار، تعاطي المخدرات، الزواج المبكر، وحتى الميول الجنسية.

معالجة هذه القضايا بأسلوب مناسب لعمر الطفل ومستواه الفكري تساعد على خلق وعي مبكر وتمكن الطفل من مواجهة تحديات الحياة بثقة ووعي. كيف يكون تعلم اللغة نافذة على العالم ؟ تعليم الأطفال حب اللغة العربية وإتقانها ليس فقط حفاظاً على الهوية الثقافية، بل هو تمكين لهم من الإبداع والتواصل مع العالم.

اللغة ليست وسيلة للتعبير فحسب، بل هي نافذة للتفكير والتعلم والنمو. لذا، فإن تحسين تعليم اللغة العربية للأطفال يبدأ من إعداد معلمين مؤهلين، وكتابة أدب أطفال يتسم بالجاذبية والعمق، ومواجهة القيود الثقافية التي تعيق تطور هذا المجال.

أدب الأطفال ليس رفاهية أو مجالًا ثانوياً، بل هو أساس لبناء أجيال قادرة على التفكير النقدي والإبداعي. المعلمون والكتاب يحملون مسؤولية كبيرة في هذا المجال، وعليهم أن يدركوا أن المستقبل يبدأ من الطفل، وأن التعليم الحقيقي هو الذي يفتح أمام الطفل آفاقًا واسعة ويجعله محبًا للمعرفة واللغة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات قوافل الثقافة التوعوية بقرى محافظة الفيوم
  • غدا .. سفير الصين بالقاهرة فى حوار مفتوح حول العلاقات الثنائية والرؤية الصينية لأحداث المنطقة بنقابة الصحفيين
  • أدب الطفل: مسؤولية بناء الأجيال وصناعة الوعي
  • ملتقى حول تعزيز الثقافة المؤسسية رؤى وتحديات في تطوير المحافظات بشمال الباطنة
  • "الثقافة وبناء الحضارات".. ضمن نقاشات ثقافة الفيوم
  • الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تطلق مبادرة لبدء حوار وطني شامل
  • صناع الأمل.. علامة فارقة في ترسيخ ثقافة العطاء والارتقاء بالمشاريع الإنسانية للفائزين بالجائزة
  • قصور الثقافة تعلن شروط التقديم للمسابقة الأدبية بالغربية
  • مسرح عرائس وورش حكي ضمن أنشطة ثقافة الفيوم
  • أمين مجمع الفقه الإسلامي: الفتوى الصحيحة صمام أمان المجتمع وتعزِّز الأمن الفكري