بعد ما سبقوه من الرُسل.. ما الذي أضافه سيدنا محمد إلى البشرية؟
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
أجاب الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق عن تساؤل يردده دول الغرب، حيث سألوا فيما جاء به نبيكم من جديد؟ وما الذي أضافه إلى البشرية وعلى أي صفةٍ أرسل ذلك النبي؟ بعد ما أرسل الله موسى وأنزل عليه وصاياه العشر وبعد ما أنزل وأرسل عيسى وظن كثير منهم أنها نهاية العالم فما الذي جاء به نبيكم من جديد؟
جمعة يوضح بركات ومبشرات صاحبت ميلاد النبي جمعة: وصف الله رسوله في القرآن بأنه نور يُبدد الظلماتوتابع جُمعة أنه تساؤل يطرحه العالِم منهم والجاهل والقاصد والضال وربنا سبحانه وتعالى يجيب عنا هؤلاء الأقوام ليبين حقيقة دين الإسلام الذي هو دين كل نبي منذ أرسل الله آدم إلى أن ختمهم بالنبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ ويأمر رسوله بالتبليغ عنه سبحان وتعالى ليجيب عن هذا السؤال ما الذي أتيت به من جديد؟ وكأن الأمر يحتاج إلى جديد وكأن الله يتغير كل يوم عند هؤلاء فيحتاج الأمر إلى جديد.
وأضاف: فقال له: ﴿قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ﴾ يعني لم آت بجديد إنما أتيت بما أتى به الرسل على مر العصور وكر الدهور أن اعبدوا الله لا إله إلا هو؛ فلما ضل القوم ولم يعبدوا الله وحده وأشركوا به صنوف الشرك أرسل الله الرسل واحداً في إثر الآخر، إلى أن ختمهم بسيد الخلق ﷺ وأبقى القرآن محفوظاً من عنده يتكلم بلسانه ﷺ وبالوحي الذي حفظه الله من عنده وأجراه على قلبه إلى يوم الدين ، وكأنه نبي مقيم فينا يتلوه كل المسلمين في المحاريب وفي صلاتهم وفي خلواتهم وفي جلواتهم يأمرون الناس بالبر وبالتقوى وبالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله فكانوا خير أمةٍ أخرجت للناس.
وتابع:﴿قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ ﴾ يعني أنه بشر لا يدري ما يفعل الله به ﷺ ، وإذا كان سيد المرسلين يخاف رب العالمين فمن الذي يتجرأ من الخلق ولا يخافه وهو سيد السماوات والأرض والعرش والجبال والملائكة والجن والناس.
فيما قال تعالى عز وجل ﴿قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴾ فبلغ ﷺ فهدانا وهدى الناس أجمعين إلى يوم الدين ولازال يخرج بهذا القرآن من الظلمات إلى النور ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن شقائها إلى سعادة الدارين وسيبقى ذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة الله عضو هيئة كبار العلماء مفتي الجمهورية السابق ج معة ما الذی
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. الدكتور علي جمعة: الكون بأسره على هيئة كرة أعلاها العرش
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الله سبحانه وتعالى خلق الكون بأسره على هيئة كروية، وجعل أعلاه العرش، وهو أعظم من السماوات والأرضين السبع.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية الأسبق، خلال بودكاست «مع نور الدين»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن النصوص تشير إلى أن الكون شاسع إلى درجة يعجز العقل البشري عن تصورها، حيث يُقدَّر نصف قطره بـ 570 مليار سنة ضوئية، مشيرًا إلى أن الضوء يقطع 300 ألف كيلومتر في الثانية، وهي أرقام تفوق قدرة الإنسان على الاستيعاب.
وأضاف الدكتور علي جمعة أن الله خلق في هذا الكون الملائكة، والجن، والروحانيات، وكائنات متعددة، كما خلق على الأرض الإنسان، والجماد، والنبات، والحيوان، والجن والشياطين، مشيرا إلى أن الإنسان قد كُرِّم بحمل الأمانة التي عرضت على السماوات والأرض والجبال، فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، وحملها الإنسان، مما يؤكد عظم مكانته ومسؤوليته.
وفي حديثه عن الروح، شدد الدكتور علي جمعة على أن الروح مخلوق من مخلوقات الله، مستشهدًا بقول الله تعالى: «ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي»، ونفى الفهم الخاطئ لدى البعض بأن الله له روح، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى منفصل عن مخلوقاته، فهو الخالق وكل ما سواه مخلوق.
وشدد على أن الله جعل للروح مرتبة عالية، ووهب الإنسان مسؤولية التكليف والاختيار، مما يميزه عن سائر المخلوقات، داعيًا إلى التفكر في عظمة الخلق والسعي لتحقيق الغاية التي من أجلها وُجد الإنسان في هذا الكون الفسيح.
اقرأ أيضاًعلي جمعة: من يسلسل في رمضان هم «مردة الشياطين» «فيديو»
علي جمعة: يمكن أن يلغي الله النار في الآخرة.. وهذا ليس رأيا جديدا
إقبال كبير على ندوة «الفتوى والدراما» للدكتور علي جمعة والفنان محمد صبحي بمعرض الكتاب