نوفا: تعيين عيسى والبرعصي ضروري لمنع انهيار اقتصادي محتمل في ليبيا
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
ليبيا – سلط تقرير تحليلي الضوء على اتفاق مجلسي النواب والدولة الاستشاري على تعيين ناجي عيسى مدير إدارة النقد الأجنبي بالمصرف المركزي محافظا جديدا له.
التقرير الذي نشره القسم الإخباري الإنجليزي في وكالة أنباء “نوفا” الإيطالية وصف تعيين عيسى ونائبه مرعي البرعصي ضروريا لمنع انهيار اقتصادي محتمل للبلاد فالمصرف المركزي ذو دور رئيسي في إدارة الموارد الاقتصادية لليبيا ولا سيما قطاع النفط.
ونقل التقرير عمن عبر عنه بـ”مصدر مقرب من هذا الملف” قوله:”في ليبيا لا يتم إبرام اتفاق إلا بعد إبرامه” في وقت تؤكد فيه الديناميكيات السياسية في البلاد إلغاء العديد من الاتفاقيات في اللحظات الأخيرة ومن بينها “باليرمو” و”باريس” و”جنيف” و”بوزنيقة”.
ووفقا للتقرير لا زال على هذا الاتفاق التغلب على عقبات مؤسسية وسياسية فالسياق السياسي الهش والانقسامات الداخلية والتدخل الخارجي يهدد بتعقيد تنفيذه إذ لا زال موقفا المجلس الرئاسي وحكومة تصريف الأعمال برئاسة عبد الحميد الدبيبة غير واضحين منه.
وبحسب التقرير لا بد أيضا التأكد من كيفية الموافقة على الاتفاق من قبل مجلسي النواب والدولة الاستشاري بأغلبية بسيطة أم مشروطة لا سيما في ظل انقسام الأخير فيما علق مصدر ديبلوماسي على الأمر بالقول:”يبدو لي الأمر وكأنه اتفاق آخر لمجرد التوصل إلى اتفاق بصراحة أشك في فعاليته الحقيقية”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
غروسي: الاتفاق النووي لم يتبقَ منه سوى الاسم فقط
بغداد اليوم - متابعة
صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اليوم الثلاثاء (25 آذار 2025)، بأن الاتفاق النووي مع إيران لم يعد موجودًا عمليًا، ولم يتبقَّ منه سوى الاسم، مشددًا على ضرورة وضع إطار وتفاهم جديدين لمراقبة البرنامج النووي الإيراني.
وفي مقابلة مع شبكة "بلومبرغ"، قال غروسي: "نحن في لحظة حاسمة، حيث نعلم أن هناك تحركات من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للتواصل مع إيران، بما في ذلك إرسال رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني".
وأضاف: "كنت في طهران في نوفمبر الماضي، حيث التقيت بالرئيس الإيراني ووزير الخارجية، ومن المحتمل أن أزور إيران مرة أخرى قريبًا. أعتقد أنه من الواضح تمامًا أننا بحاجة إلى تفاهم جديد مع إيران يضمن بشكل قاطع عدم قدرتها على امتلاك سلاح نووي، لا سيما في ظل الوضع غير المستقر في الشرق الأوسط، إذ إن إضافة عنصر نووي إلى هذه المعادلة سيكون كارثيًا".
وأكد غروسي أن "هناك إجماعًا دوليًا على ضرورة منع هذا السيناريو، لكن السؤال هو كيف يمكن تحقيق ذلك"، مضيفًا أن الاتفاق النووي لعام 2015 الذي تم التوصل إليه بعد جهود كبيرة "لم يعد موجودًا اليوم، ولم يتبقَّ منه سوى الاسم فقط".
وفيما يتعلق بالملفات العالقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، زعم غروسي أن "الوكالة اكتشفت آثارًا لليورانيوم في مواقع لم يكن من المفترض أن تشهد أي أنشطة نووية"، مضيفًا أن إيران لم تقدم إجابات مقنعة حول مصدر هذه المواد أو المعدات المستخدمة في معالجتها.
وقال: "لقد طلبنا من إيران توضيحات حول أماكن وجود هذه المواد والمعدات، لكن الإجابات التي تلقيناها إما غير مرضية أو لم نحصل على أي رد على الإطلاق. لذلك، فإن هذه القضية لا تزال مفتوحة، وسأواصل مناقشتها خلال زيارتي المقبلة إلى طهران".
وأشار غروسي إلى أن القضايا العالقة مع إيران باتت متشابكة بين الأسئلة القديمة غير المحلولة وإمكانية التوصل إلى اتفاق جديد، مضيفًا: "كما هو واضح، لا يمكن بناء أي اتفاق على أرضية غير مستقرة. نحتاج إلى أدوات واضحة لتحديد الطريق إلى الأمام".
وأكد غروسي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعمل مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية على إيجاد حل للملف النووي الإيراني، مشددًا على أن هذا الأمر "ضروري للغاية ولا يمكن تأجيله".
وفي المقابل، تؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي بالكامل، متهمة الغرب باستخدام القضية النووية كأداة للضغط السياسي. وتشير طهران إلى أنها التزمت بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي، بينما انسحبت الولايات المتحدة منه في عام 2018 ولم تفِ الدول الأوروبية بالتزاماتها، مما دفع إيران إلى تقليص بعض التزاماتها في إطار حقوقها ضمن الاتفاق.
كما تواصل إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددة على أنها مستعدة للتوصل إلى اتفاق جديد بشرط تقديم ضمانات حقيقية لرفع العقوبات وعدم تكرار انسحاب واشنطن من أي اتفاق مستقبلي.