الاتحاد الأوروبي يجرى حوارا مع أرمينيا بشأن إعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يجري الاتحاد الأوروبي حوارًا مع أرمينيا للسماح لمواطنيها بالسفر بدون تأشيرة إلى دول الاتحاد الأوروبي، وفقا لمصادر بالمفوضية الأوروبية.
وكانت أرمينيا قد قدمت طلبًا رسميًا إلى الاتحاد في مذكرة بعثت بها إلى المفوضية العامة بتاريخ 11 سبتمبر الجاري بعد تقارير عن تزايد الصعوبات التي يواجهها الأرمن حاليًا في الحصول على تأشيرات والدخول إلى دول منطقة شنجن.
ومن المتوقع أن تستغرق المفاوضات عدة سنوات لإتمامها، وسيتعين على أرمينيا تنفيذ إصلاحات واسعة النطاق ومتقدمة لتلبية معايير الاتحاد الأوروبي، وفي النهاية، سيتطلب أي اتفاق بشأن إصدار التأشيرات موافقة كل من مجلس الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي.
وخلال العام الماضي، قامت أرمينيا بتحول جيوسياسي بعيدًا عن روسيا نحو الغرب، مدفوعة بخيبة أمل واسعة تجاه الكرملين بسبب فشله في الوفاء بالتزاماته الأمنية خلال نزاع ناجورنو كاراباخ، والذي انتهى بإعادة أذربيجان السيطرة على الإقليم.
ويبدو أن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان عازم على وضع البلاد على مسار التقدم بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ففي 9 سبتمبر، استقبل باشينيان وفدًا من الاتحاد الأوروبي في يريفان برئاسة مارجاريتيس شيناس، نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية والمفوضة المسؤولة عن تعزيز أسلوب الحياة الأوروبي.
وأشار باشينيان إلى أن النقاش العام في أرمينيا حول إمكانية التقدم للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يتزايد.
ونقلت وكالة الأنباء الأرمينية "أرمينبريس" عن رئيس الوزراء قوله: "عضوية الاتحاد الأوروبي، ليست قضية بسيطة، لكنها أصبحت جزءًا من الأجندة السياسية الأرمينية، لذلك من الضروري تناول هذا الموضوع بالتفصيل، وفي هذا الصدد، سيكون من المهم مراعاة ملاحظات ونصائح شركائنا في الاتحاد الأوروبي".
وفي بيان لها، قالت المفوضية الأوروبية إن قرارها بفتح المناقشات بشأن السفر بدون تأشيرة يهدف إلى "دعم الجهود المستمرة لدعم أجندة الإصلاح الشاملة لأرمينيا ".
وأضاف الاتحاد الأوروبي أن المناقشات الجديدة "تستند إلى التنفيذ الناجح لاتفاقيات تسهيل التأشيرات بين الاتحاد الأوروبي وأرمينيا، التي سهلت إجراءات السفر للعديد من المواطنين الأرمن منذ 1 يناير 2014".
ولقد بسطت تلك الاتفاقيات عملية الحصول على تأشيرات للسفر إلى دول الاتحاد الأوروبي، ولكن في السنوات الأخيرة، منذ الحرب الروسية على أوكرانيا عام 2022، ازدحمت أقسام القنصليات الأوروبية بعدد كبير من طلبات التأشيرات المقدمة من الأرمن، مما أدى إلى تراكم الطلبات وزيادة التأخيرات في إصدار الوثائق.
وتمتد التحديات التي يواجهها المسافرون الأرمن إلى دول الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد عملية تقديم طلب التأشيرة، فحتى بعد الحصول على تأشيرة شنجن، أبلغ بعض الأرمن عن صعوبات في الدخول إلى البلاد التي حصلوا على تأشيراتها، وقد تم تحديد بلغاريا، التي انضمت مؤخرًا إلى منطقة شنجن، بأنها الأكثر صرامة في قبول دخول الأرمن، ففي الأشهر الأخيرة، تم منع عدة مواطنين أرمن حاولوا دخول بلغاريا بتأشيرات سارية من الدخول.
وتشير التقارير إلى أن السلطات الحدودية البلغارية قد أخضعت عددًا كبيرًا من المسافرين الأرمن لاستجوابات مطولة ودقيقة، مما أثار شكاوى من أن قواعد التأشيرات يتم تطبيقها بشكل تعسفي.
ويشير المسئولون في الاتحاد الأوروبي إلى أن بعض المواطنين الأرمن يسيئون استخدام نظام التأشيرات بتغيير خطط سفرهم بشكل غير مرخص، حيث يحصلون على تأشيرات تحت مبررات مضللة، وتعترف وزارة الخارجية الأرمينية بأن جزءًا من المشكلة ينبع من أن بعض الأرمن يحصلون على تأشيرات دخول لمرة واحدة لبلد معين ثم يعبرون الحدود إلى دول شنجن أخرى، وهذه القضية قد تعقد الحوار حول تحرير التأشيرات وسط مخاوف العديد من دول الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة وأمن الحدود.
وفي الوقت نفسه، يواجه الأرمن من أصل ناجورنو كاراباخ عقبات كبيرة عند محاولتهم الحصول على تأشيرات لدول الاتحاد الأوروبي، حيث غالبًا ما يتم رفض جوازات سفرهم التي تحمل الرمز "070" من قبل السلطات القنصلية، وتُصنف هذه الجوازات على أنها وثائق سفر وليست شهادات مواطنة أرمنية، وتُعتبر غير كافية للحصول على تأشيرة الاتحاد الأوروبي، كما لا تعترف القنصليات بشهادات اللاجئين التي يحملها أرمن كاراباخ كوثائق كافية لمعالجة التأشيرات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي تأشيرة الدخول منطقة شنجن إصدار التأشيرات السفر دول الاتحاد الأوروبی على تأشیرات الحصول على إلى دول
إقرأ أيضاً:
65 عامًا وأكبر: هل يواجه الاتحاد الأوروبي أزمة ديموغرافية؟
سجلت إيطاليا والبرتغال وبلغاريا أعلى نسبة من السكان الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا في الاتحاد الأوروبي في عام 2024. لكن كيف ستتطور التركيبة السكانية لأوروبا حتى عام 2100؟
في بداية عام 2024، قُدِّر عدد سكان الاتحاد الأوروبي بـ 449.3 مليون نسمة، أكثر من خُمسهم يبلغون 65 عامًا أو أكثر.
ويمثل هذا العدد زيادة بنسبة 0.3% مقارنة بعام 2023 وارتفاعًا بنسبة 2.9% مقارنة بعشر سنوات سابقة، وفقًا لأحدث أرقام يوروستات.
في عام 2024، ارتفعت نسبة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا في 26 دولة في الاتحاد الأوروبي مقارنة بعام 2023، ولكنها انخفضت فقط في مالطا. وكانت البلدان التي سجلت أعلى نسبة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا في إيطاليا (24.3٪) والبرتغال (24.1٪) وبلغاريا (23.8٪) وفنلندا (23.4٪) واليونان (23.3٪) وكرواتيا (23.0٪).
وفي الوقت نفسه، سجلت لوكسمبورغ (15.0%) وأيرلندا (15.5%) أدنى نسبة.
ومن المتوقع حدوث اتجاه تصاعدي في شيخوخة السكانفي العقود المقبلة بسبب زيادة طول العمر وانخفاض مستويات الخصوبة باستمرار. وهذا يمكن أن يؤدي إلى "زيادة العبء على من هم في سن العمل لتوفير النفقات الاجتماعية التي تتطلبها تقدم السكان في السن لمجموعة من الخدمات ذات الصلة"، وفقًا لوكالة الإحصاءات الرسمية للاتحاد الأوروبي.
Relatedاليونان: ملامح ديموغرافية ومستقبل الجيل الصاعدأزمة ديموغرافية في أوكرانيا: عدد السكان يتراجع بنحو 10 ملايين نسمة منذ الحربمدافعون عن البيئة: أمام الانفجار الديموغرافي التخلي عن الانجاب ضروري لانقاذ المناخوشكّل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و14 سنة حوالي 15% من سكانالاتحاد الأوروبي، في حين شكّل الأشخاص الذين يعتبرون في سن العمل أكثر من 60%. ولوحظت أعلى نسب للأطفال في عام 2024 في أيرلندا بنسبة 18.9%، والسويد بنسبة 17.1% وفرنسا بنسبة 17%.
من ناحية أخرى، سُجلت أدنى النسب في إيطاليا (12.2%) ومالطا (12.3%) والبرتغال (12.8%).
كيف ستبدو التركيبة السكانية للاتحاد الأوروبي في عام 2100؟تراوح متوسط الأعمار في دولالاتحاد الأوروبي في عام 2014 بين 39.4 سنة في أيرلندا و48.7 سنة في إيطاليا.
وخلال الفترة من 2014 إلى 2024، ارتفع متوسط العمر بمقدار 2.2 سنة.
أما على مستوى الدول الأعضاء، فقد شهدت إيطاليا وسلوفاكيا واليونان والبرتغال زيادة قدرها 4 سنوات في متوسط الأعمار.
وبالمقابل، سجلت ألمانيا انخفاضًا طفيفًا من 45.6 سنة في عام 2014 إلى 45.5 سنة في عام 2024، كما انخفض متوسط العمر في مالطا من 40.5 سنة إلى 39.8 سنة خلال نفس الفترة.
ومن المتوقع أن يبلغ عدد سكان الاتحاد ذروته عند حوالي 453.3 مليون نسمة في عام 2026، قبل أن يبدأ في الانخفاض التدريجي ليبلغ نحو 419.5 مليون نسمة بحلول عام 2100.
وفي سياق متصل، يُتوقع أن يرتفع متوسط العمر بمقدار 5.5 سنوات، منتقلاً من 44.7 سنة في عام 2024 إلى 50.2 سنة بحلول عام 2100.
كما يُتوقع أن تتضاعف نسبة الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 80 عامًا فأكثر بين سكان الاتحاد الأوروبي بمقدار 2.5 مرة، لترتفع من 6.1% في عام 2024 إلى 15.3% بحلول نهاية القرن.
منتج شريط الفيديو • Mert Can Yilmaz
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الأمن السيبراني: من هي الدول الأكثر عرضة للخطر في أوروبا؟ أوروبا وخطر المعلومات المضللة: 42% من الشباب يستقون الأخبار من وسائل التواصل العمل عن بُعد في أوروبا: هل انحسرت شعبيته بعد جائحة كورونا أم لا يزال صامدًا؟ الاتحاد الأوروبييوروستاتدراسة سكانية - ديموغرافيا