تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت الأمم المتحدة عن حصاد النازحين من جنوب لبنان، جراء عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على البلد العربي، خلال الأيام الماضية في إطار الحرب الدائرة ضد حزب الله.

وأكدت الأمم المتحدة في بيان أن أكثر من 200 ألف لبناني نزحوا داخليا من جنوب البلاد منذ بدء الهجوم الإسرائيلي ردا على ضربات حزب الله، منهم 100 ألف نازح منذ الهجمات الواسعة الاثنين الماضي، موضحة أن النازحين الجدد يعيشون في ظروف صعبة ولم يستطيعوا ترتيب عملية انتقالهم.

وأفادت شبكة "أن بي سي نيوز" الأمريكية أن 50 ألفا آخرين نزحوا إلى سوريا، البلد التي تشهد حرب أهلية منذ 14 عاما، هربا من الضربات الجوية الإسرائيلية على المنطقة الجنوبية في لبنان، الواقعة تحت سيطرة حزب الله، مع بدء الهجوم الإسرائيلي، الاثنين الماضي.

وبينت شبكة "أن بي سي نيوز" أنه منذ بدء التصعيد الأخير، هرب 100 ألف لبناني من الجنوب إلى المناطق الشمالية، بينما هرب 50 ألفا آخرين إلى سوريا، ويضافون إلى حوالي 100 ألف آخرين، كانوا قد فروا منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل منذ 7 أكتوبر من العام الماضي.

ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن نحو 80 ألف نازح يقيمون الآن في مدارس مفتوحة وغير صالحة للسكن، موضحة أن معظم هؤلاء النازحين فروا بسياراتهم أو بمواصلات عامة دون أن يستطيعوا أن ياخذوا شيئا معهم، مما جعلهم في ظروف صعبة وبدون أي دعم مالي.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تدور اشتباكات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، وظن اللبنانيون في الجنوب أن الحرب ستتوقف، لكن الأسبوع الماضي، شهدت الأمور تحول دراماتيكي، مع بدء إسرائيل هجوم واسع على المناطق الجنوبية والحواضن الشيعية لحزب الله، الأمر الذي قاد عشرات الآلاف من اللبنانيين لحمل ما يستطيعون والهرب بأسرع وقت ممكن.

وأظهرت الصور والفيديوهات، زحام شديد على طرق المواصلات للهروب من الجنوب، سواء إلى الشمال اللبناني أو إلى الحدود السورية.

ويعاني النازحين من ظروف صعبة، إذ اضطروا إلى فقدان وظائفهم وأعمالهم ومزارعهم، وكذلك سحب أطفالهم من المدارس، والهرب للنجاة بحياتهم بعيدا عن المناطق التي تشهد استهداف واسع من الطيران الإسرائيلي.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن أكثر من 1540 ضحية تم تسجيلهم منذ بدء الهجوم الإسرائيلي وأن عدد المصابين يقترب من 5500 مصاب، مشيرة إلى أنه تم استقبال أكثر من 77 ألف نازح في ملاجئ معتمدة، وهي عبارة عن مدارس ومرافق عام ومجمعات تعليمية ومراكز زراعية تم تحويلها إلى أماكن إقامة.

وبحسب الإحصاءات اللبنانية، فقد تم تسجيل أكثر من 7 ألاف ضربة إسرائيلية منذ الاثنين الماضي.

وجراء هذه الضربات، اضطرت السلطات اللبنانية لوقف العملية التعليمية مع تزايد قدوم النازحين، واحتمال تحويل هذه المدارس والمعاهد إلى أماكن لجوء.

وأكد وزير التعليم اللبناني أن الأولوية الآن لتوفير سكن النازحين القادمين من المناطق المنكوبة، موضحا أن الوزارة وضعت قائمة وبدأت تفتح المدارس أمام النازحين، الواحدة بعد الأخرى بحسب التدفقات من النازحين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحده العدوان الإسرائيلي حزب الله منذ بدء أکثر من

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحث قادة جنوب السودان على إنقاذ اتفاق السلام

الأمم المتحدة، أكدت أن جنوب السودان يجب أن يمضي قدمًا من خلال تنفيذ أحكام اتفاق السلام، وتعزيز المؤسسات، وإرساء أسس الديمقراطية.

التغيير: وكالات

حذرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان من أن تصاعد العنف في ولاية أعالي النيل، وتصاعد التوترات السياسية في جوبا، والمؤامرات السياسية الأخرى تهدد بعرقلة اتفاق السلام المنشط في جنوب السودان وإلحاق المزيد من الألم والمعاناة بمواطنيه.

واجه اتفاق عام 2018 المنشط لحل النزاع في جنوب السودان (R-ARCSS)، الذي وقعه الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس الأول الدكتور ريك مشار، تحديات متزايدة، وخاصة في توحيد الجماعات المسلحة لتشكيل جيش وطني.

يتزعم الرئيس كير الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة، بينما يرأس الدكتور مشار الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، وهي جماعة المعارضة الرئيسية.

وقد أدت التوترات بين كير ومشار إلى اعتقال العديد من كبار الضباط العسكريين والمسؤولين الحكوميين في الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، بما في ذلك وزير النفط بوت كانج تشول ونائب رئيس الأركان العامة غابرييل دووب لام، وهو حليف وثيق لمشار.

ولم تفسر السلطات الاعتقالات، التي بدأت في وقت سابق من هذا الأسبوع، رسميًا. ومع ذلك، فإنها تأتي في أعقاب اشتباكات بين الجيش وجماعة شبابية مسلحة في ناصر، والمعروفة أيضًا باسم الجيش الأبيض. وقد أدى القتال إلى زيادة الضغط على اتفاق السلام الهش بالفعل بين الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس الأول مشار.

وتصاعد الموقف يوم الجمعة عندما تعرضت مروحية تابعة للأمم المتحدة كانت تحاول إجلاء أفراد قوات الدفاع الشعبي من ناصر لإطلاق نار، مما أسفر عن مقتل جنرال وعشرات الجنود.

وفي بيان صحفي صدر يوم السبت- بحسب راديو تمازج، ذكرت اللجنة أن المواجهات المسلحة في ناصر، بما في ذلك الهجوم على طائرة الأمم المتحدة الذي أسفر عن سقوط قتلى، يجب إدانتها واعتبارها جرائم حرب.

وأشار البيان الصحفي إلى أن “هذه الحوادث هي نتيجة لسوء الإدارة السياسية، بما في ذلك التأخير المطول في توحيد القوات المسلحة، كما هو مطلوب بموجب الاتفاق المنشط. إن استهداف وإقالة قيادات المعارضة، بما في ذلك الوزراء والمحافظون، إلى جانب المواجهات العسكرية وتعبئة الميليشيات، من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم زعزعة الاستقرار وتأجيج العنف”.

ونقل البيان عن رئيسة اللجنة ياسمين سوكا، التي أكدت أن جنوب السودان يجب أن يمضي قدمًا من خلال تنفيذ أحكام اتفاق السلام، وتعزيز المؤسسات، وإرساء أسس الديمقراطية.

“وبدلاً من ذلك، نشهد تراجعًا مثيرًا للقلق من شأنه أن يمحو سنوات من التقدم الذي تحقق بشق الأنفس. وبدلاً من تأجيج الانقسام والصراع، يجب على القادة إعادة التركيز بشكل عاجل على عملية السلام، ودعم حقوق الإنسان لمواطني جنوب السودان، وضمان انتقال سلس إلى الديمقراطية”، أضاف سوكا.

كما نُقل عن المفوض بارني أفاكو قوله: “ما نشهده الآن هو عودة إلى صراعات القوة المتهورة التي دمرت البلاد في الماضي.

“لقد عانى شعب جنوب السودان بما فيه الكفاية. لقد تحملوا الفظائع وانتهاكات الحقوق التي ترقى إلى جرائم خطيرة وسوء الإدارة الاقتصادية وتدهور الأوضاع الأمنية على نحو متزايد. إنهم يستحقون الراحة والسلام، وليس دورة أخرى من الحرب”.

وذكّرت اللجنة جميع الأطراف في الاتفاق المتجدد، فضلاً عن أصحاب المصلحة الآخرين في جنوب السودان، بالتزاماتهم ومسؤولياتهم باحترام حقوق الإنسان والاستثمار في استكمال العمليات الانتقالية. وتشمل هذه الإصلاحات الدستورية، وإنشاء لجنة الحقيقة، وهيئة التعويضات، والمحكمة الهجينة – وهي آليات حاسمة تهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراع وكسر الدورات المتكررة من الأزمات السياسية وانتهاكات حقوق الإنسان.

إن لجنة حقوق الإنسان في جنوب السودان هي هيئة مستقلة تم تفويضها من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وقد تأسست لأول مرة في مارس 2016، وتم تجديدها سنويًا منذ ذلك الحين.

الوسومالأمم المتحدة الجماعات المسلحة الدفاع الشعبي الناصر بارني أفاكو جنوب السودان رياك مشار سلفا كير ميارديت ياسمين سوكا

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: إثيوبيا بحاجة إلى ملياري دولار للاستجابة الإنسانية في 2025
  • الأمم المتحدة تحث على وقف الأعمال العدائية في سوريا وحماية المدنيين
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يلقي قنابل على كفر كلا في لبنان
  • الأمم المتحدة تحث قادة جنوب السودان على إنقاذ اتفاق السلام
  • طيران الاحتلال الإسرائيلي يشنّ أكثر من 20 غارة جوية على جنوب لبنان (شاهد)
  • جنوب لبنان: الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عنصر في حزب الله
  • هكذا علّق العدوّ الإسرائيليّ على استهداف السيارة قبل قليل في جنوب لبنان
  • الطيران الحربي الإسرائيلي يشنّ سلسة غارات على مناطق عدّة جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات جوية على جنوب لبنان
  • الأمم المتحدة تكشف تفاصيل إسقاط مروحية تابعة لها في جنوب السودان