فى اليوم العالمى للسياحة.. خبير آثار يكشف عن 6 مجمعات أديان بمصر
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
تحتفل منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بيوم السياحة العالمي احتفالًا دوليًا يوم 27 سبتمبر من كل عام منذ عام 1980، وتم اختيار هذا التاريخ في ذلك اليوم من عام 1970 حين تم اعتماد النظام الأساسي لمنظمة السياحة العالمية الذى يعد علامة فارقة في السياحة العالمية، وقد اقترح هذا اليوم المواطن النيجيرى إغناتيوس أمادوا أتيغبي.
ويهدف هذا الاحتفال إلى زيادة الوعي بدور السياحة داخل المجتمع الدولي وإظهار كيفية تأثيرها على القيم الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية في جميع أنحاء العالم.
وفى ضوء هذا الاحتفال يكشف خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة عن 6 مجمعات أديان فى مصر وهى مجمع الواد المقدس طوى بسانت كاترين والذى يضم شجرة العليقة المقدسة وجبل موسى وجبل التجلى المقابل له ودير سانت كاترين والجامع الفاطمي داخل أسوار الدير.
ومجمع مصر القديمة الذى يضم معبد بن عزرا وكنائس مصر القديمة منها كنيسة أبى سرجة وبها المغارة التي لجأت إليها العائلة المقدسة علاوة على جامع عمرو بن العاص أول جامع في مصر وإفريقيا.
ويوضح الدكتور ريحان أن المجمع الثالث هو مجمع حارة زويلة بالقاهرة الإسلامية بالجمالية الذى يضم كنيسة السيدة العذراء أقدم الكنائس الأثرية فى مصر التى بنيت فى القرن الرابع الميلادي وأشرفت على بنائها الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين فى القرن الرابع الميلادى وهى أحدى محطات رحلة العائلة المقدسة قادمة من المطرية، ومعبد يوسف بن ميمون اليهودى طبيب البلاط السلطانى فى عهد الناصر صلاح الدين الأيوبى وأحد المقربين منه، والذى يعود إلى القرن 13م ودار الخرنفش ومازالت قائمة حتى الآن وتحتفظ بآخر كسوة صنعت للكعبة داخلها حيث استمر العمل بها حتى عام 1962م علاوة على الآثار الإسلامية بشارع المعز لدين الله الفاطمي.
ومجمع البهنسا بالمنيا الذى يعد من المحطات الهامة في مسار العائلة المقدسة كما يضم بقيع مصر المجسّد فى مقابر الصحابة والتابعين الذين حضروا فى الفتح الإسلامى وعددهم خمسة آلاف صحابى وتابع منهم 70 صحابي ممن شاركوا فى غزوة بدر.
ومجمع معبد إلياهو النبى بالإسكندرية الذى يضم المعبد وكنيسة القديس سابا من الكنائس التابعة للروم الأرثوذكس فى مصر المعروفة بكنيسة الجرس ومسجد أنجى هانم ومسجد العطارين.
ومن جانبه يضيف الدكتور رضا صلاح عقيلة مفتش آثار بمنطقة آثار المنيا مجمعًا سادسًا للأديان وهو مجمع آثار اسطبل عنتر جنوب مقابر بنى حسن الشهيرة بحوالى ٣كم وعلى مسافة ٢٠كم جنوب محافظة المنيا على الضفة الشرقية من النيل والذى يضم جبانة أثرية كبيرة تشمل جميع العصور المصرية القديمة من مقابر ومعابد ومدافن للقطط وكنائس ومساجد
اشتهر الموقع بمعبد الملكة حتشبسوت المنحوت فى واجهة الجبل من أجل المعبودة باخت وهى على شكل أنثى الأسد، وربما أرادت حتشبسوت أن تشبه نفسها بأنثى الأسد الشرسة التى تفتك وتهجم على الأعداء، وبالمعبد 42 سطر من النصوص الهيروغليفية على واجهة المعبد والتي تشير فيه الملكة إلى قوتها وسلطانها في حكم البلاد فى الشمال والجنوب وأنها اصلحت ما تم تدميره من المدن والمعابد خلال غزو الهكسوس لمصر ويعد هذا النص أشهر نصب تذكاري فى التاريخ المصرى القديم لما له من إشارات واضحة من انتماء وحب المصريين لبلادهم والتعمير وكرهم للغزاة والمخربين.
وينوه الدكتور رضا صلاح عقيلة إلى أن آثار اسطبل عنتر تشمل بقايا معبد للإسكندر الثانى ابن الإسكندر الأكبر، وعرفت المنطقة فى العصرين اليونانى والرومانى باسم سيبوس ارتميدوس نظرًا للتشابه الكبير بين القطة ارتميدوس والمعبودة باخت بشكل أنثى الأسد، وضمت المنطقة الأثرية أكبر مدافن للقطط التى تم تقديسها وتحنيطها ودفنها بالموقع.
وفى نهاية العصر الرومانى أصبح المكان أكبر تجمع للرهبان والقديسين للتعبد فى أعماق الجبال بالمنطقة حيث عثر على الكثير من الأديرة والكنائس بالموقع، وفى العصر الإسلامى أصبح اسطبل عنتر من النقاط الهامة فى طريق القوافل التجارية والحجيج على طريق القوافل الموازى لنهر النيل بين الدلتا والصعيد مرورًا بقفط فى قنا ثم الاتجاه شرقًا إلى موانىء البحر الأحمر للعبور إلى الحجاز، وكان الموقع محطة للراحة وتزويد القوافل بالمؤن وربما جاء منه إسم اسطبل عنتر الحالى.
وفى ضوء هذا ونظرًا للقيمة الاستثنائية لهذه المجمعات فى مصر وأهميتها الثقافية والسياحية باعتبارها مصدرًا للدخل القومى يطالب الدكتور ريحان بإعداد ملف لتسجيل هذه المجمعات تراث ثقافى عالمى باليونسكو كمسار تاريخى روحانى ووضعها على خارطة السياحة المحلية والعالمية ضمن مخطط ترويج سياحة المسارات الروحية أغلى سياحات العالم والتى تدخل فيها مصر بقوة بثلاثة مشروعات قومية كبرى وهى مشروع التجلى الأعظم ومشروع إحياء مسار العائلة المقدسة ومشروع إحياء مسار آل البيتـ، والتنمية والتطوير والترويج خاصة لمجمعات الأديان المهمشة وهى مجمع اسطبل عنتر ومجمع أديان الإسكندرية خاصة وأن باقى المجمعات يشملها التطوير باعتبارها ضمن مشروعى التجلى الأعظم ومسار العائلة المقدسة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة يوم السياحة العالمي السياحة العالمية خبير الآثار العائلة المقدسة فى مصر مجمع ا
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: إنشاء أول مدينة طبية خضراء للسياحة العلاجية بشرم الشيخ
قال الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يُولي اهتمامًا كبيرًا بالمواطن السيناوي لافتًا إلى الطفرة الكبيرة التي شهدتها محافظات سيناء في الخدمات المقدمة للمواطنين،ومؤكدا أن جهود تنمية سيناء تؤكد وضعها في مقدمة خريطة التنمية الشاملة والمُستدامة التي تستهدف الدولة والقيادة السياسة تحقيقها في كافة ربوع الوطن وفقًا لرؤية مصر(2030) .
جاء ذلك خلال استعراض الدكتور السبكى انجازات الهيئة العامة للرعاية الصحية بمحافظة جنوب سيناء، وذلك منذ إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي منظومة التأمين الصحي الشامل بالمحافظة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، و ذلك تزامنا مع احتفالات الدولة المصرية بعيد تحرير سيناء.
وقال الدكتور أحمد السبكي،رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أننا بصدد إنشاء أول مدينة طبية خضراء متكاملة بشرم الشيخ للسياحة العلاجية، وأول مركز لطب الأعماق في مصر لخدمة السياحة الشاطئية ورواد رياضة الغوص وذلك داخل مستشفى دهب التخصصي الجديدة، مشيرًا أن مستشفى شرم الشيخ الدولي مجهزة بأحدث التجهيزات والتقنيات الطبية وتضم كوادر صحية مؤهلة تُمكنها من تطبيق أضخم برامج السياحة العلاجية، وهو المستشفى الحكومي الوحيد بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء الذي يوفر أجهزة العلاج بالأكسجين عالي الضغط الهايبرباريك "HBOT" للتعامل الفوري مع حالات الطوارئ المتعلقة بالغوص والأنشطة البحرية، وكذلك علاج حالات إصابات الرياضيين كما أعطى جهاز الهايبرباريك نتائج مذهلة في علاج الوافدين الأجانب في سرعة التئام الجروح .
وأشار رئيس هيئة الرعاية الصحية أن مستشفى شرم الشيخ الدولي أول مستشفى حكومي في مصر حاصل على الاعتماد الدولي لجودة الرعاية الصحية من اللجنة الدولية المشتركة "JCI" والاعتراف الدولي من شبكة المستشفيات العالمية الخضراء GGHH، وقد شاركت منشآت هيئة الرعاية الصحية بجنوب سيناء وعلى رأسهم شرم الشيخ الدولي في التأمين الطبي لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ Cop27.
وفيما يخص محافظة شمال سيناء، أشار رئيس هيئة الرعاية الصحية أن محافظة شمال سيناء ضمن محافظات المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل ومن المقرر أن تقدم خدمات منظومة التأمين الصحي الشامل من خلال 60 منشأة صحية، لافتًا إلى جهود الدولة المستمرة من خلال الدفع بالقوافل الطبية لتقديم الخدمة الطبية والعلاجية المتميزة لقاطني المناطق الحدودية والنائية.
وأوضح رئيس هيئة الرعاية الصحية، أن منشآت الهيئة بمحافظة جنوب سيناء رابع محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل قد تمكنت من تقديم 2.4 مليون خدمة طبية وعلاجية متميزة من خلال 27 منشأة صحية تابعة للهيئة وفق معايير الجودة العالمية، وذلك بداية من الفحوصات الطبية الشاملة وخدمات الرعاية الصحية الأولية، مرورًا بالخدمات التشخيصية ، وصولًا إلى العمليات والتداخلات الجراحية الكبرى التي تخطت 13.000 تدخل جراحي باستخدام أحدث التقنيات وفق أحدث الممارسات الطبية العالمية، وبنسب نجاح عالمية والمنتفع لا يتكلف أكثر من 450 جنيه نسبة مساهمة في العملية مهما بلغت تكلفتها،
وذلك منذ انطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل بالمحافظة، وحتى الآن.
وأضاف أن الطاقة الاستيعابية بمستشفيات هيئة الرعاية الصحية الست التي تغطي كافة أنحاء جنوب سيناء والتي بلغت أكثر من 400 سرير وذلك بمستشفيات (شرم الشيخ الدولي، رأس سدر المركزي، الطور المصغر، مجمع الفيروز الطبي، سانت كاترين، طابا)، ما بين أسرة إقامة داخلي واستقبال وطوارئ وعنايات مركزة ومتوسطة، وتابع: تخطى عدد المسجلين بمنظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظة جنوب سيناء 140.000 مواطن، فيما تخطت نسبة إجراء الفحص الطبي الشامل بالمحافظة الـ 65%، كما تخطت خدمات طب الأسرة 400 ألف خدمة قدمتها منشآت طب الأسرة التابعة للهيئة بجنوب سيناء.
ولفت إلى عدد المنشآت الصحية التابعة للهيئة والمعتمدة مبدئيًا وكليًا بمحافظة جنوب سيناء بلغت 20 منشأة وذلك وفقًا لمعايير الاعتماد القومية GAHAR المعترف بها من الاسكوا العالمية، منوهًا إلى فاتورة تكلفة تطبيق منظومة التغطية الصحية الشاملة بجنوب سيناء والتي بلغت 3.280 مليار جنيه، شاملة البنية التحتية والتجهيزات الطبية وغير الطبية .