في إطار حرص دبي على رعاية الموهوبين والمبتكرين في مختلف المجالات، وتقديم الدعم اللازم لهم من خلال المؤسسات والهيئات المختلفة لتمكينهم من مواصلة طريقهم نحو المستقبل، حصل الطالب الإماراتي علي حميد اللوغاني على وشاح ووسام القيادة في المعرض الدولي السادس للاختراعات والتجارة المقام في العاصمة البريطانية لندن، والذي شارك فيه برعاية ودعم هيئة دبي الرقمية، متفوقاً على 285 مخترعاً من مختلف دول العالم، على الرغم من أنه المشارك الأصغر سناً في الحدث الدولي.

 
الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء
وعرض المخترع الإماراتي علي اللوغاني مشروعين من اختراعه هما «مشروع منع حوادث السفن» الذي يعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي الذي يهدف إلى حماية السفن وتعزيز السلامة في قطاع الملاحة البحرية إلى مستويات عالية، إضافة إلى مشروع «هايدروباور» لتوليد الطاقة الهجينة الذي يجمع بين الطاقة الشمسية وخلايا الوقود الهيدروجينية، وتوظيف تقنيات إنترنت الأشياء.
6 جوائز وميداليات
وإضافة إلى وشاح ووسام القيادة وهو التكريم الأعلى في هذا الحدث، حصل اللوغاني أيضاً على ميدالية ذهبية عن المشروعين الذيّن شارك بهما، كما تم تكريمه من قبل اتحاد المخترعين في رومانيا و جامعة نورتون في كمبوديا وجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا في بوخارست.
منع حوادث السفن والمحافظة على البيئة البحرية
ويعتمد مشروع نظام من حوادث السفن الذي شارك به اللوغاني على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو عبارة عن ابتكار متقدم يهدف إلى تعزيز مستويات السلامة في قطاع الملاحة البحرية من خلال تقنيات متقدمة تعمل على رصد وتحليل المخاطر المحتملة أثناء الإبحار. وتعتمد تقنية هذا المشروع على جمع بيانات تفصيلية حول حالة البحر، وسرعة السفن، والظروف الجوية في الوقت الفعلي، وتحليلها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. بناءً على هذه التحليلات، يتمكن النظام من اتخاذ قرارات استباقية لتجنب الاصطدامات والحوادث البحرية التي يمكن أن تهدد سلامة الركاب وتلحق أضراراً كبيرة بالسفن والبنية التحتية البحرية.
ويمكن لهذا المشروع المبتكر أن يكون جزءاً من الجهود العالمية لتعزيز الاستدامة في النقل البحري، حيث يساهم في تقليل التأثيرات البيئية للحوادث البحرية، مثل تسرب النفط والتلوث الناتج عنها. بالإضافة إلى ذلك، فإن النظام يسهم في حماية الحياة البحرية وضمان استمرار الحركة التجارية العالمية بسلاسة وأمان.
مشروع «هايدروباور»
ويهدف مشروع «هايدروباور» الذي استخدم فيه اللوغاني تقنيات إنترنت الأشياء إلى إنشاء نظام طاقة هجين من خلال الجمع بين الطاقة الشمسية وخلايا الوقود الهيدروجينية، لتوفير مصدر طاقة مستدام وفعال. ويعتمد المشروع على تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية باستخدام الألواح الشمسية، ومن ثم استخدام هذه الطاقة لإنتاج الهيدروجين عبر عملية التحليل الكهربائي. ويتم تخزين الهيدروجين واستخدامه لاحقاً لتوليد الكهرباء من خلال خلايا الوقود الهيدروجينية، مما يسهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وخفض الانبعاثات الكربونية.
ويتكون المشروع من الألواح الشمسية التي تعمل على تحويل أشعة الشمس إلى طاقة كهربائية، وخلايا الوقود الهيدروجينية التي تولّد الكهرباء عن طريق تفاعل الهيدروجين مع الأكسجين، ووحدة التحكم بالشحن لتنظيم الجهد الكهربائي، وبطاريات لتخزين الطاقة الكهربائية، ومولد التحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين من الماء.
ويهدف المشروع إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتعزيز استدامة الطاقة، وتحسين كفاءة تخزين الطاقة. وهو يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة في مجال الطاقة النظيفة والعمل المناخي، ويعتبر نموذجاً للطاقة المتجددة القابلة للتطبيق على نطاق واسع في المستقبل.
ويمتلك الطالب علي اللوغاني سجلاً حافلاً بالإبداع والاختراع، حيث سبق له أن فاز بعدد من الجوائز والتكريمات على جهوده وإنجازاته، حيث فاز في العام الماضي 2023 بجائزة الدورة الـ 34 لمعرض التكنولوجيا والابتكار والاختراع في ماليزيا، وذلك عن اختراعه روبوتاً يساعد كبار المواطنين في شؤون حياتهم باستخدام تقنيات إنترنت الأشياء، حيث حصل على المركز الثاني ضمن فئة المخترعين الصغار من بين 700 مخترعاً متنافساً من 19 بلداً حول العالم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات دبي المخترع الذکاء الاصطناعی من خلال

إقرأ أيضاً:

ماسك يختار دولة عربية لإنشاء شبكة نقل داخلي للمركبات الذاتية القيادة

بعيدا عن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والفضاء، أعلن رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك عن نيته في إنشاء مشروع جديد يهدف إلى إعادة تشكيل النقل الداخلي في المدن، إذ لم يتوجه ماسك إلى المدن الغربية الكبرى بل اختار الإمارات، وتحديدا مدينة دبي لبدء مشروعه، وفقا لتقرير نشره موقع "إنترستنغ إنجنيرينغ".

ومن المقرر أن تقوم شركة "بورينغ" (Boring) المعروفة بمشاريعها الطموحة في مجال الأنفاق المرورية، ببناء شبكة أنفاق تحت الأرض بطول 17 كيلومترا لاستيعاب المركبات الذاتية القيادة في جميع أنحاء دبي، إذ تشتهر المدينة بتطورها الحضري السريع الذي يخلق تحديات تتعلق بالمساحة والبيئة.

ومع توسع المدينة تزداد الحاجة إلى حلول نقل أكثر فاعلية، وهذا ما جعل مشروع ماسك يأتي في الوقت المناسب، إذ يمكن أن تخفف الأنفاق تحت الأرض من الازدحام السطحي مع تقليل الأثر البيئي للبنية التحتية الإضافية.

وفي بيان مشترك أعلن ماسك في القمة العالمية للحكومات المقامة في دبي عن تعاونه مع وزير الدولة للذكاء الاصطناعي في الإمارات العربية المتحدة عمر العلماء، وقال "سينبهر الناس بمجرد أن يجربوا هذا النظام".

وأطلق على هذا النظام اسم "دبي لوب" (Dubai Loop) الذي يهدف لنقل ما يصل إلى 20 ألف راكب في الساعة، ويستخدم أكثر من 100 محطة لربط مراكز النقل الرئيسية والنقاط البارزة في جميع أنحاء المدينة، مما يضمن تجربة نقل عام شاملة لكل من السكان والزوار على حد سواء.

إعلان

يذكر أن أحد المزايا الرئيسية للنقل تحت الأرض هو قدرته على تجاوز درجات الحرارة العالية المميزة للمنطقة، حيث أشار ماسك إلى أن البيئة تحت الأرض ستظل أبرد حتى مع ارتفاع درجات الحرارة، مما يوفر تجربة سفر أكثر راحة.

وتُعد ميزات السلامة عاملا حاسما في تصميم شركة "بورينغ"، وفي مشروع مشابه في لاس فيغاس أكدت الشركة بناء أنفاق تضمن الإخلاء الآمن في حالات الطوارئ، وأفادت بأنه لا يوجد أي خطر داخل الأنفاق فهي مجهزة بنظام تهوية مزدوج ومصمم للتعامل مع الدخان في حالات الحرائق، وتهدف هذه التدابير الأمنية إلى طمأنة الناس المقبلين على هذا المشروع فيما يخص سلامة وأمان الشبكة السفلية.

ورغم أن مشروع "دبي لوب" موضوع على الطاولة فإنه لم يُكشف بعد عن جدول زمني مفصل لبدء تنفيذ المشروع، ومن المتوقع أن يستغرق بناء نظام بهذا التعقيد عدة سنوات، ولكن في حال نجاحه فإنه سيعزز الأمل في مواجهة تحديات التوسع العمراني في مدن مثل دبي.

ومع طرح المشروع للعلن ستظل الأنظار موجهة نحو ماسك وشركة "بورينغ"، لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم تقديم حل يلبي احتياجات البيئة الحضرية السريعة النمو وتحقيق التوازن الفعال بين الابتكار والتنفيذ.

مقالات مشابهة

  • ماسك يختار دولة عربية لإنشاء شبكة نقل داخلي للمركبات الذاتية القيادة
  • وزير الكهرباء يبحث تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية والرياح بغرب سوهاج وخليج السويس
  • الصين تفتتح أول سفينة عائمة لإنتاج وتخزين النفط مع تقنيات لحماية البيئة
  • طالبات بجامعة خليفة يبتكرن مشروعاً لتحلية المياه بالطاقة الشمسية
  • بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية.. المملكة تطلق مشروع NextWave Seafarers الأول من نوعه
  • «بحوث الفلزات» يناقش التعاون مع ماليزيا في مجال الطاقة الشمسية
  • «مركز بحوث وتطوير الفلزات» يناقش التعاون مع ماليزيا في مجال الطاقة الشمسية
  • مركز بحوث الفلزات يناقش التعاون مع ماليزيا في مجال الطاقة الشمسية
  • مشروع رفيق الحريري... الذي انتقم له التاريخ!
  • المجلس الأعلى للطاقة والمياه يبحث خطط تلبية احتياجات المواطنين من الوقود والكهرباء