أشاد المجلس القومي للمرأة بمسلسل "برغم القانون" الذي يسلط الضوء على عدد من قضايا المرأة المصرية والتحديات التي تواجهها فى حالة غياب واختفاء الزوج وحقوقها الاجتماعية والقانونية ، ويعرض حاليا على قنوات ON ومنصة WATCH IT الرقمية.

وعبرت الدكتورة سوزان القليني عضوة المجلس ومقررة لجنة الاعلام عن بالغ سعادتها وفخرها لما تشهده الساحة الدرامية خلال السنوات الأخيرة من تخصيص أعمال درامية لمناقشة قضايا المرأة وتسليط الضوء عليها لرفع الوعى المجتمعى بها، مما يتماشى مع سياسات الدولة المصرية فى دعم تمكين وحماية المرأة المصرية، وعبرت عن خالص تمنياتها بنجاح المسلسل وأن يسهم بدوره فى مواجهة التحديات التي تعانى منها المرأة، متمنية أن نشهد المزيد من الأعمال الدرامية التى تناقش قضايا المرأة.

وأشارت الدكتورة سوزان القليني الى أن لجنة الرصد بالمجلس اصدرت تقريرا (مرفق) حول المسلسل يتضمن تحليل للمسلسل ومعالجته الدرامية لصورة المرأة والفئات العمرية لها في أدوار البطولة والصور الإيجابية والسلبية للمرأة ، و أبرز القضايا التي يعتقد ان المسلسل يحاول طرحها لتعديل القوانين.

    و تقدم المجلس بخالص الشكر والتقدير الى جميع القائمين على المسلسل وعلى رأسهم الشركة المتحدة وشركة فنون مصر للمنتجين ريمون مقار ومحمد عبد العزيز والمؤلفة نجلاء الحدينى ومخرج العمل شادى عبد السلام ، لاهتمامهم واقدامهم على تقديم هذا المسلسل الهام والهادف الذى يرصد معاناة المرأة فى حالة غياب الزوج بهدف رفع الوعي المجتمعي بالتحديات التي تواجهها ومنها أعباء التعامل مع الإجراءات القانونية.

وتقدم المجلس بخالص الشكر والتقدير أيضًا الى جميع بطلات وأبطال المسلسل ويشيد بأدائهم المتميز ، وعلى رأسهم الفنانة ايمان العاصى التى استطاعت التعبير عن مدى معاناة المرأة والتحديات الكبيرة التى تواجهها فى حالة غياب الزوج.

يذكر أن مسلسل "برغم القانون" تدور أحداثه في إطار 30 حلقة وهو مسلسل اجتماعي درامي ترصد حلقاته عالم المحاماة المليء بالمشكلات والصراعات ويسلط الضوء على القضايا ومشكلات المرأة المصرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجلس القومى للمرأة مسلسل برغم القانون قضايا المرأة المصرية لجنة الإعلام

إقرأ أيضاً:

المرأة والتسامح... تفعيل قيم الأمن المجتمعي

قد يسمح التهديد لمفهوم التسامح بسيادة الظلم والغبن تجاه المرأة

لقد كان غياب العدالة والمساواة بين الجنسين في المجتمعات المسلمة مدعاة للظلم والجور بحق الأفراد والشعوب، ما تسبّب مع الوقت في حالة من الاحتقان داخل المجتمع ولّد الكراهية والشحناء، وضيّق من معايير التسامح للمرأة على الخصوص، وبات هذا المناخ مجالاً خصباً للتطرّف والتعصّب والانحدار الأخلاقي وانتشار الجرائم. وفي السياق ذاته، لا تعتبر قيم التسامح  مجرد واجب ضمن النسق الأخلاقي فقط، إنما أيضاً إلزام تشريعي رباني ومن ثم سياسي وقانوني.
لا نغالي إن قلنا إنّ من الخصائص الغنيّة التي تختبئ وراءها بوارق التنمية المستدامة أن تكون القيم المجتمعيّة تكرس الاهتمام بالمرأة والاحترام والتقدير لمكانتها. هناك ثمة تفهم في مكونات المجتمع لقدرات المرأة أفضت إلى قناعة مجتمعية نيرة أضاءت طريقها، تلك الخصوصية الثقافية التي بها لا بغيرها استطعنا أن نحقق ما كان مستحيلاً، أنها الخمائر الأولى لتقدمنا، فليس عبثاً أنّ النجاح الكبير الذى حققته المرأة، ومشاركة الرجل لها العطاء لصالح المجتمع، لأنها أيضاً تستقي أولاً وأخيراً مُثُلَها وأخلاقياتها من هذا الوعي القيمي المنسجم مع الدين الوسطي، ولهذا تحقق التمكين للمرأة الإماراتية في فترة وجيزة، كما نال هذا الإنجاز الاهتمام المحلي والعالمي.
كثيراً ما أعزو انتصار الإمارات وتميزها في تفعيل قيم التسامح إلى نجاحها مع المرأة لكي تتفوق حيث تم الاستثمار في طاقاتها وتوفير نظام تعليمي لها من الطراز الأول والنهوض بإمكانياتها، وتعزيز روح القيادة والريادة. ويمكن قياس ذلك والتعرف عليه سواء من التعليم الجامعي ودراسات عليا وتدريب مهني، لهذا تم إرساء واقع حضاري خلاق يتوافق مع ثقافة الدولة وانفتاحها وتطوّرها.
الإصلاح الذي يُوجبه علينا ديننا يأتي بالأساس من تفعيل القيم داخل الأوطان التي تبدأ في الأساس بإقامة العدل وإرساء مبدأ المساواة بين الجنسين، ومن ثم تأتي السماحة تباعاً، كما يأتي التعويل مبدئًيا على احترام وإكرام المرأة كإنسانة، والإسهام مع نضال المرأة التاريخي في مقاومة الأفكار البالية، والموروثات السلبية والعادات والتقاليد والنظم الاجتماعية التي قللت من شأنها وهمّشت دورها وأخضعتها للتمييز في إطار ثقافة غير عادلة، اعتمدت في قرارتها على الازدواجية والانتقائية في تطبيق القيم الإنسانية الكبرى -المساواة والعدل والتسامح. لذا كان لزاماً تأسيس ثقافة التسامح للمرأة لأننا بهذه الرؤية نستطيع الانسجام من داخل الاختلاف، واحترام التنوع ، والاعتراف بحريات الآخرين.
التسامح ينمي الشعور بالرضا والثقة والسعادة، ويجعل المرأة أكثر إيجابية في التفكير، وأكثر ثقة واعتزازاً بذاتها، وكفاءة بحيث تتصاغر أمامها الصعاب. وقد يسمح التهديد لمفهوم التسامح بسيادة الظلم والغبن تجاه المرأة في أيّ مكان، لأنّ عوائق القهر والظلم للمرأة تبعث الشقاء وتجلب التعاسة، وأنفى للاستقرار بين الأفراد والجماعات. ويصبح التسامح في أرقى صوره وأنضج مستوياته، عندما تستشعر المرأة قيمتها في وطنها، وإستحسان أدوارها، والحاجة إلى التربية على موروث ديني غني بإنسانيته ومعتدل بقيمه، ووطن يحسن العمل على تعزيز خطط واعدة تتلاءم مع متغيرات الحياة، وتأبى للمرأة فيه أن تذل أو تهان أو تتسم بالجهل والجمود.
وهو حتماً نابع من أدبيات وأصالة شعبنا ومبادئه الهامة ذات الخصوصية العريقة، وجذور وميراث قيم مجتمع الإمارات، وهي قيمة احترام المرأة والإمعان في ضمان حقوقها. وازدادت هذه النوعية من الثقافة الصديقة للمرأة نموّاً، ونضج مفهوم التسامح واتسعت رقعته، وترسّخت روح المساواة على أساس الوحدة الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • رمضان 2025 .. عودة نجوم الفن بعد فترة غياب طويلة
  • جامعة أسيوط تُشارك في الندوة التثقيفية الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة
  • المرأة والتسامح... تفعيل قيم الأمن المجتمعي
  • «القومي للمرأة» ينظم ندوات توعوية بالإسماعيلية بالشراكة مع مجمع البحوث الإسلامية وجامعة قناة السويس
  • القومي للمرأة ينظم ندوات توعوية بمحافظة الإسماعيلية
  • «التنمية المحلية»: انفراجة لمن حصل على نموذج 8 في «صب سقف» الدور المتصالح عليه
  • القومي للمرأة ينظم ندوة بعنوان القيادة الدينية والمجتمعية للمرأة بمعرض الكتاب
  • "القومي للمرأة" ينظم ندوة هدفها مجابهة العنف عن طريق نشر قيم المودة
  • القومي للمرأة ينظم ندوة بعنوان "القيادة الدينية والمجتمعية للمرأة " بمعرض  للكتاب
  • غادة طلعت تروج لأحدث أعمالها الدرامية الجديدة