الحرة:
2024-09-27@14:17:04 GMT

تحرك سعودي يوجه ضربة لبوتين

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

تحرك سعودي يوجه ضربة لبوتين

ذكرت مجلة "نيوزويك" أن السعودية تستعد لزيادة إنتاج النفط فيما اعتبرته "ضربة" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتمويل آلة الحرب الروسية على أوكرانيا.

وأوضحت المجلة أن المملكة تستعد للتخلي عن هدف سعر النفط الخام البالغ 100 دولار للبرميل مع تحركها لزيادة الإنتاج، ما يشير إلى قبولها لانخفاض الأسعار، وفقًا لصحيفة "فاينانشال تايمز".

ووفقا للمجلة، يأتي هذا القرار رغم تخفيضات الإنتاج السابقة من قبل أعضاء أوبك +، والتي سعت إلى إبقاء الأسعار مرتفعة. وانخفضت أسعار خام برنت إلى ما دون 70 دولارًا في وقت سابق من سبتمبر الجاري، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 2021.

وأشارت إلى أنه رغم ذلك، يخطط المسؤولون لزيادة الإنتاج اعتبارًا من 1 ديسمبر، ما قد يؤدي إلى تمديد فترة انخفاض الأسعار. وهذا يمثل تحولًا عن تركيز السعودية السابق على استقرار الأسعار.

وترى المجلة أنه من المرجح أن تضر زيادة المملكة في إنتاج النفط، خاصة إذا اقترنت بانخفاض الأسعار، بالاقتصاد الروسي، إذ تعتمد روسيا بشكل كبير على عائدات النفط لتمويل اقتصادها ومشاركاتها العسكرية في أوكرانيا.

وقال خبراء لـ"نيوزويك" إن خطوة السعودية من شأنها أن "تضغط" على ميزانية روسيا مع استمرارها في غزو أوكرانيا

وقالت رئيسة منتدى أوكرانيا في "تشاتام هاوس"، أوريسيا لوتسيفيتش، لمجلة "نيوزويك": "يظل النفط والغاز أحد المصادر الرئيسية لإيرادات ميزانية روسيا.

وأضافت: "حتى الآن، رغم سقف أسعار النفط الذي فرضه الاتحاد الأوروبي، تمكنت روسيا من زيادة تلك المصادر للإيرادات، وهو أمر أساسي لتمويل حربها في أوكرانيا. كما أن انخفاض أسعار النفط، إذا كان كبيرا، من شأنه أن يضيف ضغوطا إضافية على الميزانية الروسية".

وتابعت أن "العقوبات تجعل الوصول إلى الأجزاء أكثر تكلفة بالنسبة لروسيا، لذا فإن الحد من الدخل من النفط سيضع ضغوطًا على النظام".

ومع زيادة السعودية للإمدادات، ذكرت المجلة أن ذلك سيتبعه انخفاضا في أسعار النفط العالمية، ما يضغط على روسيا، خاصة في ظل العقوبات والصراع المستمر في أوكرانيا. 

وأوضحت أنه قد يضعف الاستقرار الاقتصادي في روسيا بسبب انخفاض العائدات من النفط، والتي تمول القطاعات الحكومية الرئيسية، بما في ذلك الجهود العسكرية. وقد تؤدي المنافسة المتزايدة في أسواق النفط إلى تآكل حصة روسيا في السوق، ما يشكل تحديًا لمرونتها المالية.

ووفقا للمجلة، تواجه السعودية ضغوطًا متزايدة على استراتيجيتها في سوق النفط مع ارتفاع العرض من المنتجين من خارج أوبك مثل الولايات المتحدة وضعف الطلب في الصين.

وانخفضت الأسعار بنحو 6 في المئة حتى الآن هذا العام وسط زيادة الإمدادات من منتجين آخرين، وخاصة الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ضعف نمو الطلب في الصين، بحسب وكالة "رويترز".

ووافق تحالف أوبك+ في وقت سابق من الشهر على تأجيل زيادة كانت مقررة لإنتاج النفط في أكتوبر لشهرين بعد أن وصلت أسعار الخام إلى أدنى مستوياتها في تسعة أشهر، وقال إنه قد تتوقف مؤقتا عن الزيادة أو تتراجع عنها إذا لزم الأمر.

وذكرت "فاينانشال تايمز" أن التحالف ملتزم بزيادة الإنتاج كما هو مقرر في أول ديسمبر حتى ولو أدى ذلك إلى انخفاض أسعار النفط لفترة أطول.

وهبط خام برنت بنحو 2.6 في المئة إلى 71.57 دولار بحلول الساعة 0745 بتوقيت غرينتش بعد تقرير الصحيفة.

ولم يرد مركز التواصل الحكومي في السعودية على طلب للتعليق حتى الآن.

وذكرت الصحيفة أن السعودية رأت أنها غير مستعدة لمواصلة التنازل عن حصتها في السوق لمنتجي نفط آخرين وتعتقد أن لديها خيارات تمويل تشمل احتياطيات العملة الأجنبية والديون وتكفي لتحمل انخفاض أسعار الخام لفترة.

وتتحمل المملكة، أكبر مُصدر للنفط في العالم، حصة كبيرة من تخفيضات أوبك+ للإنتاج من خلال خفض إنتاجها بنحو مليوني برميل يوميا منذ أواخر عام 2022.

ويخفض أعضاء أوبك+ حاليا الإنتاج بإجمالي 5.86 مليون برميل يوميا، أي ما يعادل حوالي 5.7 بالمئة من الطلب العالمي على النفط.

لكن السعودية زادت الإنتاج من قبل للحفاظ عن حصتها في السوق.

وخاضت السعودية وروسيا حرب أسعار في عام 2020 وأغرقتا الأسواق العالمية بالنفط بعد أن رفضت موسكو دعم قرار أوبك زيادة خفض الإنتاج للتعامل مع تداعيات جائحة كوفيد-19.

وحجبت الرياض في عام 2014 دعوات من بعض أعضاء أوبك لخفض الإنتاج لوقف انخفاض أسعار النفط مما مهد الطريق لمعركة على حصة في السوق بين أوبك والدول المنتجة من خارج المنظمة وسط طفرة في إنتاج النفط الصخري الأميركي.

وقالت أوبك والسعودية مرارا إنهما لا تستهدفان سعرا معينا للنفط وتتخذان القرارات بناء على أساسيات السوق ولتحقيق التوازن بين العرض والطلب.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: انخفاض أسعار أسعار النفط فی السوق

إقرأ أيضاً:

انخفاض أسعار النفط بنهاية الأسبوع مع توقعات بزيادة الإمدادات

شهد اليوم الجمعة الموافق 27 سبتمبر، تراجع أسعار النفط وذلك لليوم الثالث على التوالي، وتتجه لإنهاء الأسبوع على انخفاض، مع تركيز المستثمرين على توقعات زيادة الإمدادات من ليبيا ومجموعة أوبك+ الأوسع نطاقا من مصدري النفط.
ووفق لوكالة رويترز، فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 57 سنتا بما يعادل 0.8 % إلى 71.03 دولار للبرميل بحلول الساعة 0036 بتوقيت جرينتش، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 58 سنتا أو 0.9 % إلى 67.09 دولار للبرميل.

توقعات بانخفاض خام برنت وغرب تكساس 
 

وعلى أساس أسبوعي، من المتوقع أن ينخفض خام برنت بنحو 4.6%، في حين من المتوقع أن ينخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 6.6%.
وقال محللون في إف.جي.إي إنرجي للعملاء أمس الخميس:"كانت ليبيا وأوبك+ من العناصر ذات القيمة الكبيرة على رادار الأسواق هذا الأسبوع".
ووقعت الفصائل المتنافسة التي تطالب بالسيطرة على البنك المركزي الليبي اتفاقا لإنهاء نزاعها أمس، خاصة بعدما تسبب في انخفاض حاد في إنتاج النفط وصادراته في البلاد، حيث انخفضت صادرات الخام إلى 400 ألف برميل يوميا هذا الشهر، من أكثر من مليون برميل في الشهر الماضي.
وقال دانييل هاينز المحلل لدى بنك "إيه إن زد" إن الاتفاق قد يؤدي إلى عودة أكثر من 500 ألف برميل يوميا من الإمدادات الليبية إلى الأسواق.
وبشكل منفصل، تخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك+) وحلفاؤها، إنتاج النفط حاليا بإجمالي 5.86 مليون برميل يوميا، لكنها تخطط لإلغاء 180 ألف برميل يوميا من تلك التخفيضات في ديسمبر.

سبب انخفاض أسعار النفط 3%
 

وزعم تقرير إعلامي يوم الأربعاء أن التراجع الذي تم الإعلان عنه سابقًا يرجع إلى قرار السعودية التخلي عن هدف سعر النفط عند 100 دولار والحصول على حصة في السوق، مما تسبب في انخفاض أسعار النفط بنسبة 3٪ في الجلسة السابقة.
ونفت السعودية، الزعيم الفعلي لأوبك+، مرارا وتكرارا استهداف سعر معين للذهب الأسود "النفط"، وقالت مصادر في المجموعة الأوسع لرويترز إن خطط زيادة الإنتاج في ديسمبر, لا تمثل أي تغيير كبير في السياسة الحالية.
وبحسب رويترز ، فمن الواضح أن أسواق النفط تظل حذرة للغاية بشأن أرصدة النفط العالمية في عام 2025 وما يجب على أوبك+ أن تفعله.

مقالات مشابهة

  • أسباب انخفاض أسعار النفط وحجم إنتاجه في روسيا.. نوفاك يتحدث عن تحديات أسواق الذهب الأسود
  • انخفاض أسعار النفط بنهاية الأسبوع مع توقعات بزيادة الإمدادات
  • دفعة حساب المواطن 83.. زيادة 750 ريال سعودي لجميع المستفيدين بمناسبة اليوم الوطني في المملكة العربية السعودية
  • تحرك سعودي مفاجئ وسط حرب النفط
  • وكالة بلومبرغ: النفط يواصل انخفاضه الحاد بفعل احتمالات زيادة الإمدادات السعودية والليبية
  • توقع ثبات أسعار النفط فوق 60 دولارا للبرميل.. وموازنة سلطنة عُمان محمية رغم التقلبات
  • استقرار سعر النفط عالميًا مع انخفاض المخزونات الأمريكية
  • انخفاض أسعار النفط في العالم
  • تحرك عسكري يمني سعودي جديد بعد تعيين قائد جديد للقوات المشتركة