الحرة:
2025-03-01@02:42:35 GMT

تحرك سعودي يوجه ضربة لبوتين

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

تحرك سعودي يوجه ضربة لبوتين

ذكرت مجلة "نيوزويك" أن السعودية تستعد لزيادة إنتاج النفط فيما اعتبرته "ضربة" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتمويل آلة الحرب الروسية على أوكرانيا.

وأوضحت المجلة أن المملكة تستعد للتخلي عن هدف سعر النفط الخام البالغ 100 دولار للبرميل مع تحركها لزيادة الإنتاج، ما يشير إلى قبولها لانخفاض الأسعار، وفقًا لصحيفة "فاينانشال تايمز".

ووفقا للمجلة، يأتي هذا القرار رغم تخفيضات الإنتاج السابقة من قبل أعضاء أوبك +، والتي سعت إلى إبقاء الأسعار مرتفعة. وانخفضت أسعار خام برنت إلى ما دون 70 دولارًا في وقت سابق من سبتمبر الجاري، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 2021.

وأشارت إلى أنه رغم ذلك، يخطط المسؤولون لزيادة الإنتاج اعتبارًا من 1 ديسمبر، ما قد يؤدي إلى تمديد فترة انخفاض الأسعار. وهذا يمثل تحولًا عن تركيز السعودية السابق على استقرار الأسعار.

وترى المجلة أنه من المرجح أن تضر زيادة المملكة في إنتاج النفط، خاصة إذا اقترنت بانخفاض الأسعار، بالاقتصاد الروسي، إذ تعتمد روسيا بشكل كبير على عائدات النفط لتمويل اقتصادها ومشاركاتها العسكرية في أوكرانيا.

وقال خبراء لـ"نيوزويك" إن خطوة السعودية من شأنها أن "تضغط" على ميزانية روسيا مع استمرارها في غزو أوكرانيا

وقالت رئيسة منتدى أوكرانيا في "تشاتام هاوس"، أوريسيا لوتسيفيتش، لمجلة "نيوزويك": "يظل النفط والغاز أحد المصادر الرئيسية لإيرادات ميزانية روسيا.

وأضافت: "حتى الآن، رغم سقف أسعار النفط الذي فرضه الاتحاد الأوروبي، تمكنت روسيا من زيادة تلك المصادر للإيرادات، وهو أمر أساسي لتمويل حربها في أوكرانيا. كما أن انخفاض أسعار النفط، إذا كان كبيرا، من شأنه أن يضيف ضغوطا إضافية على الميزانية الروسية".

وتابعت أن "العقوبات تجعل الوصول إلى الأجزاء أكثر تكلفة بالنسبة لروسيا، لذا فإن الحد من الدخل من النفط سيضع ضغوطًا على النظام".

ومع زيادة السعودية للإمدادات، ذكرت المجلة أن ذلك سيتبعه انخفاضا في أسعار النفط العالمية، ما يضغط على روسيا، خاصة في ظل العقوبات والصراع المستمر في أوكرانيا. 

وأوضحت أنه قد يضعف الاستقرار الاقتصادي في روسيا بسبب انخفاض العائدات من النفط، والتي تمول القطاعات الحكومية الرئيسية، بما في ذلك الجهود العسكرية. وقد تؤدي المنافسة المتزايدة في أسواق النفط إلى تآكل حصة روسيا في السوق، ما يشكل تحديًا لمرونتها المالية.

ووفقا للمجلة، تواجه السعودية ضغوطًا متزايدة على استراتيجيتها في سوق النفط مع ارتفاع العرض من المنتجين من خارج أوبك مثل الولايات المتحدة وضعف الطلب في الصين.

وانخفضت الأسعار بنحو 6 في المئة حتى الآن هذا العام وسط زيادة الإمدادات من منتجين آخرين، وخاصة الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ضعف نمو الطلب في الصين، بحسب وكالة "رويترز".

ووافق تحالف أوبك+ في وقت سابق من الشهر على تأجيل زيادة كانت مقررة لإنتاج النفط في أكتوبر لشهرين بعد أن وصلت أسعار الخام إلى أدنى مستوياتها في تسعة أشهر، وقال إنه قد تتوقف مؤقتا عن الزيادة أو تتراجع عنها إذا لزم الأمر.

وذكرت "فاينانشال تايمز" أن التحالف ملتزم بزيادة الإنتاج كما هو مقرر في أول ديسمبر حتى ولو أدى ذلك إلى انخفاض أسعار النفط لفترة أطول.

وهبط خام برنت بنحو 2.6 في المئة إلى 71.57 دولار بحلول الساعة 0745 بتوقيت غرينتش بعد تقرير الصحيفة.

ولم يرد مركز التواصل الحكومي في السعودية على طلب للتعليق حتى الآن.

وذكرت الصحيفة أن السعودية رأت أنها غير مستعدة لمواصلة التنازل عن حصتها في السوق لمنتجي نفط آخرين وتعتقد أن لديها خيارات تمويل تشمل احتياطيات العملة الأجنبية والديون وتكفي لتحمل انخفاض أسعار الخام لفترة.

وتتحمل المملكة، أكبر مُصدر للنفط في العالم، حصة كبيرة من تخفيضات أوبك+ للإنتاج من خلال خفض إنتاجها بنحو مليوني برميل يوميا منذ أواخر عام 2022.

ويخفض أعضاء أوبك+ حاليا الإنتاج بإجمالي 5.86 مليون برميل يوميا، أي ما يعادل حوالي 5.7 بالمئة من الطلب العالمي على النفط.

لكن السعودية زادت الإنتاج من قبل للحفاظ عن حصتها في السوق.

وخاضت السعودية وروسيا حرب أسعار في عام 2020 وأغرقتا الأسواق العالمية بالنفط بعد أن رفضت موسكو دعم قرار أوبك زيادة خفض الإنتاج للتعامل مع تداعيات جائحة كوفيد-19.

وحجبت الرياض في عام 2014 دعوات من بعض أعضاء أوبك لخفض الإنتاج لوقف انخفاض أسعار النفط مما مهد الطريق لمعركة على حصة في السوق بين أوبك والدول المنتجة من خارج المنظمة وسط طفرة في إنتاج النفط الصخري الأميركي.

وقالت أوبك والسعودية مرارا إنهما لا تستهدفان سعرا معينا للنفط وتتخذان القرارات بناء على أساسيات السوق ولتحقيق التوازن بين العرض والطلب.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: انخفاض أسعار أسعار النفط فی السوق

إقرأ أيضاً:

وسط ضبابية النمو الاقتصادي وارتفاع الدولار.. تراجع أسعار النفط والذهب في التعاملات المبكرة اليوم

وسط ضبابية بشأن النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الوقود جراء تهديدات واشنطن بالرسوم الجمركية، شهدت أسعار النفط تراجعًا خلال تعاملات الجمعة المبكرة متجهة نحو تسجيل أول انخفاض شهري منذ نوفمبر.
فقد انخفضت عقود مايو لخام برنت الأكثر نشاطًا 31 سنتًا بما يعادل 0.4 بالمئة إلى 73.26 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ01:33 بتوقيت غرينتش، في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 70.05 دولار للبرميل، بتراجع 30 سنتًا أو 0.4 بالمئة، بحسب بيانات وكالة “رويترز”.
ويتجه خاما القياس إلى تسجيل أول انخفاض شهري لهما منذ ثلاثة أشهر.
كما شهدت أسعار الذهب تراجعًا خلال تعاملات الجمعة المبكرة، وتتجه لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ أكثر من ثلاثة أشهر مع ارتفاع الدولار، في حين يترقب المستثمرون بيانات أمريكية مهمة مرتبطة بالتضخم للحصول على مؤشرات بشأن مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2874.69 دولار للأونصة (الأوقية) بحلول الساعة الـ02:32 بتوقيت غرينتش.
ويكون الذهب بذلك منخفضًا اثنين بالمئة منذ بداية الأسبوع الجاري، وهو أكبر نزول أسبوعي له منذ نوفمبر 2024، ويتجه نحو أول انخفاض أسبوعي له بعد ثمانية ارتفاعات متتالية.
وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 2886.80 دولار، بحسب بيانات وكالة رويترز.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 31.37 دولار للأونصة، وصعد البلاتين 0.3 بالمئة إلى 951.95 دولار، وزاد البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 920.34 دولار.

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط تتجه صوب تسجيل أول انخفاض شهري لها منذ نوفمبر الماضي
  • أسعار الصناعات الغذائية في انخفاض لدى المنتجين.. قبل وصولها إلى المستهلكين
  • وسط ضبابية النمو الاقتصادي وارتفاع الدولار.. تراجع أسعار النفط والذهب في التعاملات المبكرة اليوم
  • أسعار النفط تسجّل تراجعاً حادّاً
  • تراجع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 73.26 دولارًا للبرميل
  • خلاف سعودي إماراتي حول زيادة إنتاج النفط في أبريل المقبل
  • بعد خسائر الطماطم.. هل تواجه مصر ضرورة لإعادة رسم خريطتها الزراعية؟
  • استقرار أسعار النفط عالمياً بعد انخفاض حاد
  • بعد انخفاض حادّ.. أسعار «النفط» تستقرّ و«الذهب» يحلّق
  • ارتفاع أسعار النفط بعد انخفاض في المخزونات الأمريكية