الحرة:
2025-01-29@18:36:37 GMT

تحرك سعودي يوجه ضربة لبوتين

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

تحرك سعودي يوجه ضربة لبوتين

ذكرت مجلة "نيوزويك" أن السعودية تستعد لزيادة إنتاج النفط فيما اعتبرته "ضربة" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتمويل آلة الحرب الروسية على أوكرانيا.

وأوضحت المجلة أن المملكة تستعد للتخلي عن هدف سعر النفط الخام البالغ 100 دولار للبرميل مع تحركها لزيادة الإنتاج، ما يشير إلى قبولها لانخفاض الأسعار، وفقًا لصحيفة "فاينانشال تايمز".

ووفقا للمجلة، يأتي هذا القرار رغم تخفيضات الإنتاج السابقة من قبل أعضاء أوبك +، والتي سعت إلى إبقاء الأسعار مرتفعة. وانخفضت أسعار خام برنت إلى ما دون 70 دولارًا في وقت سابق من سبتمبر الجاري، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 2021.

وأشارت إلى أنه رغم ذلك، يخطط المسؤولون لزيادة الإنتاج اعتبارًا من 1 ديسمبر، ما قد يؤدي إلى تمديد فترة انخفاض الأسعار. وهذا يمثل تحولًا عن تركيز السعودية السابق على استقرار الأسعار.

وترى المجلة أنه من المرجح أن تضر زيادة المملكة في إنتاج النفط، خاصة إذا اقترنت بانخفاض الأسعار، بالاقتصاد الروسي، إذ تعتمد روسيا بشكل كبير على عائدات النفط لتمويل اقتصادها ومشاركاتها العسكرية في أوكرانيا.

وقال خبراء لـ"نيوزويك" إن خطوة السعودية من شأنها أن "تضغط" على ميزانية روسيا مع استمرارها في غزو أوكرانيا

وقالت رئيسة منتدى أوكرانيا في "تشاتام هاوس"، أوريسيا لوتسيفيتش، لمجلة "نيوزويك": "يظل النفط والغاز أحد المصادر الرئيسية لإيرادات ميزانية روسيا.

وأضافت: "حتى الآن، رغم سقف أسعار النفط الذي فرضه الاتحاد الأوروبي، تمكنت روسيا من زيادة تلك المصادر للإيرادات، وهو أمر أساسي لتمويل حربها في أوكرانيا. كما أن انخفاض أسعار النفط، إذا كان كبيرا، من شأنه أن يضيف ضغوطا إضافية على الميزانية الروسية".

وتابعت أن "العقوبات تجعل الوصول إلى الأجزاء أكثر تكلفة بالنسبة لروسيا، لذا فإن الحد من الدخل من النفط سيضع ضغوطًا على النظام".

ومع زيادة السعودية للإمدادات، ذكرت المجلة أن ذلك سيتبعه انخفاضا في أسعار النفط العالمية، ما يضغط على روسيا، خاصة في ظل العقوبات والصراع المستمر في أوكرانيا. 

وأوضحت أنه قد يضعف الاستقرار الاقتصادي في روسيا بسبب انخفاض العائدات من النفط، والتي تمول القطاعات الحكومية الرئيسية، بما في ذلك الجهود العسكرية. وقد تؤدي المنافسة المتزايدة في أسواق النفط إلى تآكل حصة روسيا في السوق، ما يشكل تحديًا لمرونتها المالية.

ووفقا للمجلة، تواجه السعودية ضغوطًا متزايدة على استراتيجيتها في سوق النفط مع ارتفاع العرض من المنتجين من خارج أوبك مثل الولايات المتحدة وضعف الطلب في الصين.

وانخفضت الأسعار بنحو 6 في المئة حتى الآن هذا العام وسط زيادة الإمدادات من منتجين آخرين، وخاصة الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ضعف نمو الطلب في الصين، بحسب وكالة "رويترز".

ووافق تحالف أوبك+ في وقت سابق من الشهر على تأجيل زيادة كانت مقررة لإنتاج النفط في أكتوبر لشهرين بعد أن وصلت أسعار الخام إلى أدنى مستوياتها في تسعة أشهر، وقال إنه قد تتوقف مؤقتا عن الزيادة أو تتراجع عنها إذا لزم الأمر.

وذكرت "فاينانشال تايمز" أن التحالف ملتزم بزيادة الإنتاج كما هو مقرر في أول ديسمبر حتى ولو أدى ذلك إلى انخفاض أسعار النفط لفترة أطول.

وهبط خام برنت بنحو 2.6 في المئة إلى 71.57 دولار بحلول الساعة 0745 بتوقيت غرينتش بعد تقرير الصحيفة.

ولم يرد مركز التواصل الحكومي في السعودية على طلب للتعليق حتى الآن.

وذكرت الصحيفة أن السعودية رأت أنها غير مستعدة لمواصلة التنازل عن حصتها في السوق لمنتجي نفط آخرين وتعتقد أن لديها خيارات تمويل تشمل احتياطيات العملة الأجنبية والديون وتكفي لتحمل انخفاض أسعار الخام لفترة.

وتتحمل المملكة، أكبر مُصدر للنفط في العالم، حصة كبيرة من تخفيضات أوبك+ للإنتاج من خلال خفض إنتاجها بنحو مليوني برميل يوميا منذ أواخر عام 2022.

ويخفض أعضاء أوبك+ حاليا الإنتاج بإجمالي 5.86 مليون برميل يوميا، أي ما يعادل حوالي 5.7 بالمئة من الطلب العالمي على النفط.

لكن السعودية زادت الإنتاج من قبل للحفاظ عن حصتها في السوق.

وخاضت السعودية وروسيا حرب أسعار في عام 2020 وأغرقتا الأسواق العالمية بالنفط بعد أن رفضت موسكو دعم قرار أوبك زيادة خفض الإنتاج للتعامل مع تداعيات جائحة كوفيد-19.

وحجبت الرياض في عام 2014 دعوات من بعض أعضاء أوبك لخفض الإنتاج لوقف انخفاض أسعار النفط مما مهد الطريق لمعركة على حصة في السوق بين أوبك والدول المنتجة من خارج المنظمة وسط طفرة في إنتاج النفط الصخري الأميركي.

وقالت أوبك والسعودية مرارا إنهما لا تستهدفان سعرا معينا للنفط وتتخذان القرارات بناء على أساسيات السوق ولتحقيق التوازن بين العرض والطلب.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: انخفاض أسعار أسعار النفط فی السوق

إقرأ أيضاً:

انخفاض أسعار النفط بعد تصريحات «ترامب»

انخفضت أسعار النفط، اليوم الاثنين، بعدما دعا الرئيس الأمريكي ترامب “أوبك” إلى خفض الأسعار عقب الإعلان عن إجراءات واسعة النطاق لتعزيز إنتاج النفط والغاز الأمريكي في أسبوعه الأول في منصبه.

وانخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 0.52% إلى 74.27 دولار للبرميل.

فيما تراجعت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” بنسبة 0.29% إلى 78.27 دولار للبرميل، بحسب التداولات.

من جانبها، لم ترد أوبك وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، على دعوة ترامب بشكل رسمي بعد. ومع ذلك، أشار مندوبو أوبك+ إلى وجود خطة قائمة لزيادة الإنتاج بشكل تدريجي اعتبارًا من أبريل 2025، في وقت كانت فيه الأسواق تراقب عن كثب تأثير هذه السياسات على الأسعار.

وسجلت أسعار النفط أول انخفاض لها في خمسة أسابيع الأسبوع الماضي، بعدما بدأت المخاوف بشأن العقوبات على روسيا بالتراجع، مما أدى إلى تقليل القلق بشأن تعطيل الإمدادات النفطية الروسية.

مقالات مشابهة

  • أوبك+ تناقش خطط ترامب لزيادة إنتاج النفط
  •  «أوبك+» تناقش خطط «ترامب» لزيادة إنتاج النفط
  • “أوبك”+.. تناقش خطط ترامب لزيادة إنتاج النفط
  • انخفاض أسعار النفط مع زيادة المخزونات الأمريكية.. والقهوة تصعد مستوىً قياسيّاً
  • ردًا على مطالب ترامب.. دول أوبك تجري مباحثات
  • انخفاض أسعار النفط بعد تصريحات «ترامب»
  • هبوط النفط بعد دعوة ترامب “أوبك” إلى خفص الأسعار
  • النفط يهبط 1% مع دعوة ترامب لـ "أوبك" لخفض الأسعار
  • هبوط في النفط بعد دعوة ترامب أوبك إلى خفص الأسعار
  • انخفاض أسعار النفط