على الرغم من انتشار اختبارات الشخصية على الإنترنت واستخدامها في توجيه الخيارات التعليمية والمهنية من قبل العديد من الهيئات، إلا أن هذه الاختبارات تفتقر إلى الدعم العلمي. ورغم شعبيتها، تشير ورقة بحثية للدكتورة شانون زافالا، أستاذة علم النفس في جامعة كنتاكي، إلى أن هذه الاختبارات تقوم على افتراض غير دقيق بأن السمات الشخصية ثابتة ولا تتغير.



توضح زافالا أن السمات الشخصية يمكن أن تتغير بمرور الوقت، وتقول في ورقتها البحثية إن "الشخصية هي طريقة تفكير الشخص وشعوره وسلوكه". ورغم أن تغيير الشخصية قد يبدو صعباً، فإن الناس يقومون بتغيير أساليب تفكيرهم وسلوكياتهم طوال الوقت، مما يعني أن الشخصية يمكن أن تتطور بناءً على الممارسات والتجارب الجديدة.

تشير الأبحاث إلى أن الشخصيات تتغير مع مرور الزمن، ومع تقدم الأشخاص في العمر، يميلون إلى تجربة مشاعر أكثر إيجابية ويصبحون أكثر ضميراً واهتماماً بالعلاقات الإيجابية، بينما يقل حكمهم على الآخرين. لكن زافالا توضح أن بعض الناس يتغيرون بشكل ملحوظ، في حين يظل آخرون ثابتين نسبياً في سماتهم.

وتشير الأبحاث إلى أن التدخلات التي تستهدف تعديل أنماط التفكير والسلوك يمكن أن تسرّع من تغيير السمات الشخصية في فترة قصيرة تصل إلى 20 أسبوعاً، دون الحاجة إلى زيارة معالج نفسي. ويمكن تحقيق ذلك عبر إدراك أنماط التفكير السلبية وتغييرها، بالإضافة إلى اختبار استجابات جديدة في التعامل مع الآخرين.

وتؤكد زافالا أن تغيير الشخصية ليس عملية معقدة، بل يمكن تحقيقه من خلال تبني استراتيجيات معرفية وسلوكية تهدف إلى تحسين طريقة التفكير والسلوك، مما يؤدي إلى تغيير حقيقي في سمات الشخصية على مدار الزمن.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

مصر تعود بقوة إلى ساحة الطاقة العالمية.. اكتشاف غاز جديد يغير قواعد اللعبة

مصر – سادت حالة من القلق الأوساط الاقتصادية في إسرائيل، وذلك في أعقاب الإعلان عن اكتشاف غاز مهم في مصر وتأثيره المحتمل على خطط تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر.

تحت عنوان: “اكتشاف غاز جديد في مصر؛ شراكات الغاز لا داعي للقلق في الوقت الحالي”، ذكر تقرير لموقع bizportal الاقتصادي الإسرائيلي أن الاكتشاف الضخم لحقل غاز جديد قبالة سواحل مصر لن يجعلها تتخلى عن الغاز الإسرائيلي، خاصة مع زيادة نمو استهلاكها للغاز.

وكانت شركة الطاقة العالمية “إكسون موبيل” قد أعلنت عن اكتشاف كبير للغاز في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل مصر. تم تحقيق هذا الاكتشاف في بئر “نفرتاري-1” في قطاع مراقيا الشمالي، على بعد 8 كيلومترات فقط من الساحل الشمالي لمصر. وأشار بيان صادر عن الشركة إلى أنهم “عثروا على احتياطيات غاز وسيواصلون تقييم النتائج”.

وأوضح التقرير العبري أن هذا الاكتشاف قد يمثل بداية لتعاون جديد بين مصر وبريطانيا، خاصة مع تحول الطاقة المتجددة إلى نقطة تحول في صناعة الطاقة المصرية، التي شهدت ركودًا في السنوات الأخيرة رغم إمكاناتها الاقتصادية الكبيرة.

وأشار التقرير إلى أن صناعة الغاز في مصر شهدت تقلبات عديدة خلال العقد الماضي. فحقل الغاز “ظهر”، الذي اكتشفته شركة إيني الإيطالية عام 2015، يُعد اكتشافًا تاريخيًا ويُصنف كواحد من أكبر حقول الغاز في العالم، حيث تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 850 مليار متر مكعب من الغاز. وقد أدى هذا الاكتشاف في البداية إلى ازدهار اقتصادي، لكن أزمة الدولار في السنوات الأخيرة وانخفاض إنتاج الغاز ألحقا أضرارًا كبيرة بالصناعة.

وتابع التقرير: في السنوات الأخيرة، اضطرت مصر، بعد تراجع الإنتاج، إلى زيادة وارداتها من الغاز المسال، مما أدى إلى زيادة نفقات النقد الأجنبي وتفاقم الوضع الاقتصادي. وقد يُغير اكتشاف مكمن نفرتاري-1 هذا الاتجاه ويعيد مصر إلى مسار تصدير الغاز، وهو الهدف الذي حددته الحكومة بحلول نهاية عام 2027.

وعن الوضع في إسرائيل، أشار التقرير إلى أن شراكات الغاز المحلية التي تمتلك حقل ليفيثان تقوم بتصدير الغاز إلى مصر. ورغم أن الاكتشاف الجديد قد يخفض الطلب على الغاز الإسرائيلي، إلا أن الطلب على الغاز في مصر ينمو بشكل كبير سنويًا، ويتم تصدير جزء منه بأرباح كبيرة.

وأضاف التقرير أن المصريين يشترون الغاز الإسرائيلي ويبيعونه إلى أوروبا بأرباح عالية، وبالتالي لن يرغبوا في التخلي عن هذا المورد المربح. كما أن تحويل الاكتشاف الجديد إلى خزان منتج سيستغرق سنوات عديدة، وبالتالي لا يُتوقع أن يتضرر حقل ليفيثان والشراكات المرتبطة به في المستقبل القريب.

وأشار التقرير أيضًا إلى أن شرق البحر الأبيض المتوسط أصبح مركزًا عالميًا لاكتشافات الغاز في السنوات الأخيرة، مع اكتشاف حقول كبيرة في إسرائيل وقبرص. ففي إسرائيل، أدى اكتشاف حقلي تمار وليفيثان في عامي 2009 و2010 إلى تغيير التوازن المحلي في مجال الطاقة، وتحويل البلاد إلى دولة مصدرة للغاز. كما اكتشفت قبرص حقولًا مثل “أفروديت”، مما عزز الإمكانات الإقليمية.

وأضاف أن القرب الجغرافي للمنطقة من أسواق الطاقة في أوروبا والشرق الأوسط، التي تحتاج إلى إمدادات مستقرة من الغاز، يمنح الاكتشافات في مصر ميزة استراتيجية. ومع ذلك، فإن عدم الاستقرار السياسي والمخاطر الجيوسياسية في المنطقة تجعل تحقيق الإمكانات الكاملة أمرًا صعبًا.

وأشار التقرير إلى أن المنطقة التي تم فيها الاكتشاف الأخير في مصر تقع تحت سيطرة شركة إكسون موبيل منذ عام 2019، ومنذ عام 2022 تمتلك شركة قطر للطاقة 40% منها. ويأتي الاكتشاف في وقت تحاول فيه مصر تأهيل صناعة الغاز لديها واستعادة ثقة المستثمرين الأجانب، بعد الأزمات التي تسببت في تأخير السداد وتراجع الاستثمارات.

وأطلقت الحكومة المصرية مؤخرًا خطة لسداد مستحقات شركات الطاقة الأجنبية، بهدف تشجيع الاستثمارات الجديدة وتأهيل صناعة الطاقة. وقد يمثل اكتشاف خزان نفرتاري-1 ليس فقط مصدرًا محتملًا للدخل لمصر، بل أيضًا فرصة لجذب لاعبين دوليين إضافيين إلى الصناعة.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أنه بالإضافة إلى حقل ظهر، تم اكتشاف حقول أصغر في مصر في السنوات الأخيرة، لكن إمكاناتها الاقتصادية لم تتحقق بسبب التأخيرات التنظيمية ونقص البنية التحتية. والآن، مع الاكتشاف الجديد، تسعى مصر للعودة إلى كونها لاعبًا رئيسيًا على خريطة الطاقة الإقليمية، مدعومة بحقول الغاز المخطط لها من قبل شركات مثل بي.بي، بالإضافة إلى برامج زيادة الإنتاج في حقل زهر.

المصدر: bizportal

مقالات مشابهة

  • كيف يغير إنترنت الأشياء ملامح القطاعات الصناعية؟
  • 3 أبراج فلكية تعاني من التفكير الكثير في الماضي.. «مش بينسوا اللي فات»
  • لمعرفة التفكير المسبق.. تطوير شبكة عصبية لقراءة موجات الدماغ بدقة عالية في كوريا
  • الزعاق يوضح سبب تسمية الشباط بهذا الإسم وأهم سماته .. فيديو
  • اكتشاف جين جديد قد يغير طرق علاج مرض الزهايمر.. تفاصيل
  • كتاباتي: متى تتغير حياة الإنسان؟
  • بنك مصر يحذر عملاءه: حافظوا على بياناتكم الشخصية عبر تلك النقاط
  • 3 أبراج فلكية تعاني من التفكير المُفرط في المستقبل.. يغلب عليها طابع التشاؤم
  • مصر تعود بقوة إلى ساحة الطاقة العالمية.. اكتشاف غاز جديد يغير قواعد اللعبة
  • الجنين يتحكم في غذائه بـ ريموت كونترولمن الأم .. اكتشاف جديد قد يغير فهمنا للحمل